أجزاء الجهاز الدوراني

أجزاء الجهاز الدوراني

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الدورة الدموية

تًعرف الدورة الدموية بأنها مجموعة من الأعضاء التي تنقل الدم والمواد من وإلى جميع أنحاء الجسم، ويمكن تقسيم نظام الدورة الدموية إلى جزأين: الدورة الدموية التي تخدم الجسم ككل باستثناء الرئتين، والدورة الرئوية التي تنقل الدم من وإلى الرئتين، ويُشار إلى أن أجهزة الدورة الدموية تتكون من أوعية تحمل الدم ومضخة عضلية وهي القلب تعمل على دفع الدم.


تنقل الشرايين الدم بعيدًا عن القلب من خلال الشريان الرئيسي وهو الأبهر والذي يتفرع إلى شرايين أصغر والتي بدورها تتفرع مرارًا وتكرارًا إلى أوعية أصغر تصل إلى جميع أجزاء الجسم، وداخل أنسجة الجسم تتوزع الأوعية الشعرية الدقيقة التي من خلالها يحدث تبادل للغازات والمغذيات، وفي رحلة العودة إلى القلب والرئتين يدخل الدم الخارج من الشعيرات الدموية في الأوعية المتقاربة والأوردة.[1]



أجزاء الجهاز الدوراني

يتكون الجهاز الدوري من أربعة مكونات رئيسة، هي:[2]


- القلب: بحجم يصل إلى قبضة اليد تقريبًا يقع القلب بالقرب من مركز الصدر، ومن خلال الضخ المستمر يحافظ القلب على عمل الدورة الدموية ويضمن وصول الدم إلى جميع أجزاء الجسم.

- الشرايين: تتمثل وظيفة الشرايين بنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أعضاء الجسم المختلفة.

- الأوردة: تحمل الأوردة الدم غير المؤكسج من الأعضاء المختلفة في الجسم إلى الرئتين حيث تتلقى الأكسجين ليُعاد ضخه من القلب إلى الأعضاء مرة أخرى.

- الدم: وهو وسيط التبادل لكل شيء تقريبًا داخل الجسم، حيث ينقل الهرمونات والمغذيات والأكسجين والأجسام المضادة وغيرها من الأشياء الهامة اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.


هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدورة الدموية التي تحدث بانتظام في الجسم، وهي:

- الدورة الدموية الرئوية (Pulmonary circulation): ينقل هذا الجزء من الدورة دمًا مستنفدًا من الأكسجين بعيدًا عن القلب إلى الرئتين ويعود إلى القلب.

- الدورة النظامية (Systemic circulation): وهو الجزء الذي ينقل الدم المؤكسج من القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم.

- الدورة الدموية التاجية (Coronary circulation): هذا النوع من الدورة الدموية يزود القلب بالدم المؤكسج من أجل تمكينه من العمل بصورة صحيحة.



حقائق عن الجهاز الدوراني

فيما يلي مجموعة من الحقائق المفيدة حول الجهاز الدوراني، وهي:[3]


- عند وضع جميع الشرايين والشعيرات الدموية والأوردة في شخص بالغ واحد على امتداد واحد فستصل إلى حوالي 60،000 ميل (100،000 كيلو متر)، وستشكل الشعيرات الدموية، وهي أصغر الأوعية الدموية، حوالي 80% من هذا الطول، وبالمقارنة يبلغ محيط الأرض حوالي 25000 ميل (40،000 كيلو متر)، وهذا يعني أن الأوعية الدموية للشخص يمكن أن تلتف حول الكوكب حوالي 2.5 مرة.

- الشعيرات الدموية صغيرة الحجم، حيث يبلغ متوسط ​​قطرها حوالي 8 ميكرون (1/3000 بوصة) أو حوالي عشر قطر شعرة الإنسان، ولأن حجم خلايا الدم الحمراء هو نفس حجم الشعيرات الدموية التي تنتقل عبرها يجب أن تتحرك هذه الخلايا في خطوط أحادية الملف، ومع ذلك فإن بعض الشعيرات الدموية أصغر قطرًا قليلاً من خلايا الدم مما يجبر الخلايا على تشويه أشكالها من أجل المرور.

- في مملكة الحيوان يرتبط معدل ضربات القلب بصورة عكسية بحجم الجسم، وفي العموم كلما كان الحيوان أكبر كان معدل ضربات قلبه أبطأ، فعلى الرغم من كبر حجم قلب الحوت الأزرق والذي يصل إلى حجم سيارة صغيرة يبلغ معدل نبض قلبه خمس مرات في الدقيقة، ومن ناحية أخرى لدى الذبابة معدل ضربات قلب تبلغ حوالي 1000 نبضة في الدقيقة، ويُشار إلى أن متوسط ​​معدل ضربات القلب عند الإنسان البالغ يصل إلى 75 نبضة في الدقيقة وهو نفس معدل نبض الخروف البالغ.

- بإمكان القلب أن ينبض بعد إخراجه من الجسم، وهذا يحدث لأن القلب يولد نبضات كهربائية خاصة به مما يؤدي إلى نبضه، وطالما استمر القلب في تلقي الأكسجين فسيستمر في العمل حتى لو فُصل عن بقية الجسم.

- ظهرت أقدم كتابات معروفة عن الجهاز الدوري في بابير إيبرز، وهي وثيقة طبية مصرية يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، حيث وصفت العلاقة الفسيولوجية بين القلب والشرايين وأشارت إلى أنه بعد أن يتنفس الشخص الهواء في الرئتين يدخل الهواء إلى القلب ثم يتدفق إلى الشرايين، ومن المثير للاهتمام أن المصريين القدماء كانوا مهتمين بالقلب أكثر من الدماغ لاعتقادهم أن أنه مصدر العواطف والحكمة والذاكرة، ويُذكر أنه أثناء عملية التحنيط قام المصريون بإزالة القلب والأعضاء الأخرى وعملوا على تخزينها بعناية.

- على عكس معظم الخلايا الأخرى في الجسم لا تحتوي خلايا الدم الحمراء على نوى، ونظرًا لذلك تمتلك كل خلية دم حمراء مساحة أكبر لحمل الأكسجين الذي يحتاجه الجسم، ولكن بدون نواة لا يمكن للخلايا أن تنقسم أو تولف مكونات خلوية جديدة ولهذا تموت خلايا الدم الحمراء بسبب الشيخوخة أو التلف بعد الدوران داخل الجسم لمدة 120 يومًا تقريبًا، وفي المقابل يقوم نخاع العظام باستمرار بتصنيع خلايا الدم الحمراء الجديدة لتحل محل الخلايا التي تموت.

- تنطوي حالة تسمى اعتلال عضلة القلب على ضعف مفاجئ ومؤقت لعضلة القلب، وينتج عن ذلك أعراض مشابهة لأعراض النوبة القلبية بما في ذلك الألم في الصدر وضيق التنفس وآلآم في الذراع، وتُعرف الحالة أيضًا باسم "متلازمة القلب المكسور" لأنها يمكن أن تكون ناتجة عن حدثٍ مرهقٍ عاطفيًا مثل وفاة شخص عزيز أو طلاق أو غيرها.



نصائح للحفاظ على الجهاز الدوراني

من خلال التالي نستعرض بعض النصائح يمكن من خلالها حماية القلب والشرايين وبقية مكونات الجهاز الدوراني، وهي:[4]


- الابتعاد عن التدخين: يسبب التدخين أضرارًا كبيرة للقلب والشرايين علاوة على التأثير السلبي للرئتين، ولذلك يجب الحرص على عدم التدخين وكذلك عدم التواجد في أماكن التدخين كالمقاهي وغيرها للحفاظ على صحة وسلامة القلب بصورة خاصة وكامل الجسد بصورة عامة.

- ممارسة التمارين الرياضية: تدور فوائد التمارين والأنشطة البدنية حول حماية الإنسان من أمراض القلب والحالات المزمنة الأخرى، ولذلك يجب الحفاظ على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم من أجل الحصول على نتائج جيدة.

- الحفاظ على الزون الصحي: يؤدي الوزن الزائد خاصة حول البطن إلى إجهاد القلب وقد ينتهي الأمر بالإصابة بمرض السكري، ويُشار إلى أن فقدان من 5% إلى 10% من الوزن الزائد بصورة أولية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في ضغط الدم وسكر الدم.

- تناول أغذية صحية: إضافة الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون غير المشبعة، والأعشاب، والتوابل، والبروتين الجيد والذي يمكن الحصول عليه من الفاصوليا والمكسرات والأسماك والدواجن يُساهم بالحفاظ على صحة القلب وبالتالي الحفاظ على سلامة الجسد، وفي المقابل قد يؤدي تناول الأطعمة المعالجة، والملح، والكربوهيدرات سريعة الهضم من الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطس وما شابه، واللحوم الحمراء والصودا أو غيرها من المشروبات المحلاة بالسكر إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وغيرها.




  

المراجع

[1]infoplease

[2]healthline

[3]livescience 

[4]health



عدد المشاهدات 1907


Top

Top