مقدمة عن القطط
تطورت جميع القطط كثدييات صيد مفترسة تميزت بقوة حاسة السمع والبصر والشم، وتشير الخصائص التشريحية مثل الرأس المستدير والهيكل العظمي إلى أن جميع الأنواع الـ 37 المعترف بها داخل عائلة "Felidae" تطورت من سلف مشترك عاش في آسيا منذ حوالي 10-12 مليون سنة، ويُذكر أنه قبل 3 ملايين سنة عاشت مجموعة متنوعة من القطط في جميع مناطق الأرض باستثناء القطب الشمالي والقطب الجنوبي وأستراليا.[1]
أنواع القطط
ظهرت بعض سلالات القطط منذ سنوات عديدة، وقد نمت هذه السلالات في شعبيتها بسبب سماتها الفريدة وخصائصها الجميلة بالإضافة إلى فوائدها الصحية، وفيما يلي أشهر أنواع القطط:[2]
• القط السيامي (Siamese ): من الأنواع الشائعة منذ القرن التاسع عشر، نشأ في تايلاند (المعروفة سابقًا باسم سيام) وساعد في إنشاء العديد من السلالات الأخرى بما في ذلك القط شرقي قصير الشعر، والقط الفرعوني وقط الهيمالايا، ويُذكر أن العديد القطط السيامية تمتاز بنقاط فريدة على وجهها وأذنيها وأقدامها وذيلها، ويُشار إلى وجود نوعين من القطط السيامية: أحدهما برأس صغير وجسم ممتلئ والآخر برأس أكبر وجسم نحيل.
• القط الشيرازي (Persian): يمتلك هذا النوع معطف فرو جميل وكثيف، ويمكن أن تأتي بأي لون تقريبًا وله وجه مسطح عند مقارنته بمعظم سلالات القطط الأخرى، أما سبب تسميته فيرجع إلى مدينة شيراز بإيران، حيث ظهر في الأصل من إيران.
• قط ماين كون (Maine Coon ): تشتهر هذه القطط بقوامها الكبير ومعاطفها السميكة، وهي من السلالات الأصيلة في أواخر السبعينيات ولا تزال واحدة من سلالات القطط الأكثر شعبية، ويشار إلى أن العديد من قطط ماين كون تمتلك أصابع إضافية وهي سمة يشار إليها باسم تعدد الأصابع، وهذه ميزة رائعة خلال الصيد في الثلج حيث تعمل الأقدام الكبيرة كأحذية ثلجية.
• قط راغدول (Ragdoll): تحصل هذه الأنواع على أسمائها من مزاجها الطيّع، وهي شبيهة بالقطط السيامية ذات الشعر الطويل من حيث أنماط ألوانها المدببة، ولديها أيضًا عيون زرقاء مميزة وحركات تشبه الكلاب.
• قط البنغال (Bengal): تمتاز هذه الأنواع بأنها برية المظهر فأشكالها توحي بأنها تنتمي إلى الغابة أكثر من المنزل لكنها لا تزال قطط مستأنسة، ويُذكر أن قطط البنغال تأتي بألوان متعددة لكن أنماطها المعتمدة تشمل فقط البقع، ويأتي اسمها من الاسم التصنيفي لقطط النمر الآسيوي "Prionailurus bengalensis bengalensis".
• القط الحبشي (Abyssinian): أصل هذه الأنواع من إثيوبيا (المعروفة سابقًا باسم الحبشة)، وتمتاز بفراء أحمر / برتقالي جميل مع شرائط من الألوان الفاتحة والداكنة على الشعيرات الفردية.
• قط بيرمان (Birmans): تمتاز هذه الأنواع بعيونها الزرقاء وفراء متوسط الطول، ويُذكر أن قطط بيرمان استخدمت في تطوير قطط الراغدول لذلك تبدو متشابهة جدًا ولكن يمكن أن يكون لها علامات مختلفة قليلاً.
• القط الشرقي قصير الشعر (Oriental Shorthair): على عكس القطط السيامية عادة ما تمتلك القطط الشرقية قصيرة الشعر عيونًا خضراء مع احتمالية أن تأتي في العديد من أنماط الألوان، ويُذكر أن هذه الأنواع معرضة للإصابة بسرطان الجلد والبرد بسبب قلة الفراء المغطي لأجسامها.
• القط الفرعوني (Sphynx): تبدو القطط الفرعونية فريدة من نوعها بسبب افتقارها للفراء وهي سلالات اجتماعية ونشطة وشبيهة بالكلاب.
• قط ديفون ريكس (Devon Rex): تمتاز بشعر قصير مموج وأجسام نحيلة وفراء ناعم جدًا وآذان كبيرة جدًا، ويُذكر أن هذه الأنواع مرحة ونشيطة.
• قط الهيمالايا (Himalayan): تشبه قطط الهيمالايا إلى حد كبير القطط الشرازية، وتعد سلالة فرعية في بعض جمعيات القطط وسلالة خاصة بها في البعض الآخر.
• القط الأميركي قصير الشعر (American Shorthair): وهي سلالة أمريكية بالكامل، كبير وذكي ذو شعر قصير وله وجه مستدير وأذنان قصيرتان، وغالبًا ما يصعب التفريق بينها وبين القطط المنزلية ذات السلالات المختلطة لكنها في الواقع من سلالات نقية، وقد ساعد تغيير اسمها من القطط المنزلية قصيرة الشعر في عام 1966 على التمييز بينها.
فوائد تربية القطط في المنزل
في حين أن امتلاك أي حيوان أليف يمكن أن يوفر عددًا لا يحصى من الفوائد الصحية إلا أن امتلاك القطط يوفر بعض الفوائد الخاصة، وهي:[3]
• تقليل التوتر والقلق: تظهر الأدلة العلمية أن خرخرة القطة يمكن أن تهدئ الجهاز العصبي وتخفض ضغط الدم.
• تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: لوحظ أن مالكي القطط لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
• منع الحساسية: يُسمع دائمًا عن شعر القطط كونه أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعًا، ومع ذلك إذا تعرض الطفل للقطط خلال السنوات القليلة الأولى من حياته فمن المرجح أن يطور جهازًا مناعيًا لا يكافح حساسية القطط فحسب بل أيضًا أنواعًا أخرى من مسببات الحساسية.
• تقليل الشعور بالوحدة: وذلك من خلال اللعب معها وإمضاء الوقت في مداعبتها ومراقبة أفعالها المرحة.