التعليم

التعليم

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف التعليم

التعليم يعني اكتساب المعرفة وبعبارات أوسع يشير التعليم إلى اكتساب مهارات مختلفة في مجالات متنوعة حيوية لحياتنا وكذلك لوجودنا، ومن الممكن اكتساب هذه المهارات من خلال التدريب في أماكن التعليم كالفصول الدراسية أو من خلال تجارب الحياة، ويُشار إلى أن التعليم في الفصول الدراسية يُطلق عليه في العموم اسم التعليم الرسمي، أما ما نتعلمه ونتلقاه خلال تجارب الحياة فيُطلق عليه اسم التعليم غير الرسمي، ومن الجدير بالذكر أن المعرفة والقدرة البشرية الفطرية للتعلم تميّز البشر باستمرار عن الكائنات الحية الأخرى التي تعيش على هذا الكوكب، والتعليم هو الأصول القيمة الوحيدة التي يمكن للبشر تحقيقها، ولذلك كان التطور البشري على مر الدهر ناتج عن التعليم الرسمي والتعليم غير الرسمي، وعلاوة على ذلك يعد التعليم هو الأساس الوحيد الذي يعتمد عليه مستقبل الجنس البشري، والسعي وراء المعرفة لا ينتهي وسيستمر ببقاء كوكب الأرض.[1]



أهمية التعليم

التعليم مهم جدًا للفرد وللمجتمعات، ويتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:[2]


- التعليم الجيد يجعل الفرد يتطور شخصيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، ويساعد التعليم كذلك في القيام بأنشطة الحياة اليومية بأفضل الطرق والوسائل الممكنة، والتعليم ينور درب المرء ويساعده أيضًا في اكتساب مهارات ومعرفة جديدة من شأنها أن تؤثر على طريقته في الحياة. 

- التعليم يمنح الشخص كل الأدوات اللازمة والوعي حول كيفية صنع الخبز وزراعة القمح وغيرها من الاحتياجات اليومية، كما أنه يمكّنه من رفع مستوى معيشته مع الوفاء بالمتطلبات اليومية لعائلته.

- إن الحصول على التعليم يجعل الشخص على علم جيد بحقوقه ومسؤولياته، فعلى سبيل المثل من خلال التعليم من الممكن للمرء معرفة أن من حقه وكذلك من مسؤوليته ممارسة سلطته في التصويت وانتخاب ممثل جيد له خلال الانتخابات.

- التعليم الجيد يعلم الشخص فن التعايش في هذه الحياة على أكمل وجه، كما يعلمه أفضل السبل لاستخدام الموارد المتاحة من أجل التقدم.

- الشخص المتعلم قادر على تحديد الصواب من الخطأ والخير من الشر.

- خلال الأوقات العصيبة يكون الشخص المتعلم قادرًا على التكيف مع الموقف الصعب من خلال الاستفادة مما تعلمه لجعل الأمور تصب في صالحه.

- التعليم يعطي الشخص المعرفة حول القيم الجيدة والمسؤوليات الأخلاقية في الحياة.

- بعد الحصول على التعليم يكون الشخص قادرًا على محاربة الفساد الاجتماعي والاقتصادي وغيره، وكذلك يشعر بأنه قادر على القضاء على هذه المشاكل.

- الشخص المتعلم واعٍ بيئيًا ويعرف مدى أهمية الحفاظ على نظافة البيئة لتصبح خالية من الفضلات، ويعرف كذلك أهمية غرس هذا الأمر في نفوس أولاده وينشر هذه الرسالة أيضًا لأشخاص آخرين في محيطه.

- يشعر الشخص المتعلم بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الآخرين، فعلى سبيل المثال يتربى في نفس المتعلم وجوب التخلي عن طيب خاطر عن مقعده للمسنين والسيدات الذين يسافرون معه في وسائل النقل العام.

- يعرف السياسي المثقف كيف يتصرف في الأماكن العامة وكيف يتحدث إلى وسائل الإعلام بأسلوب صحيح، وكذلك يعرف ما هي احتياجات الجمهور وطموحاته ويفعل كل ما في وسعه لإرضائهم.

- لا يتعامل الطبيب المتعلم مع مريضه باهتمام باستخدام جميع الوسائل المتاحة فحسب، بل يعاملهم أيضًا بالرحمة والتواضع ويهتم بصدق بصحة المريض.

- يعرف سائق الحافلة المثقف كيفية التحدث إلى الناس بأسلوب مؤدب ويستخدم اللغة المناسبة مع الجميع سواء أكان ذلك مع ركابه أو مع زملائه السائقين على الطريق.

- ينجح المعلم المتعلم في تعليم طلابه بطريقة فعالة ويعرف كيفية الاستفادة من معرفته وتعليمه من أجل التنمية الشاملة للمجتمع.

- يمكن للمجتمع المتعلم أن يساعد الجميع على النمو والتطور كأفراد في مجالات تخصصهم.

- الشخص المتعلم يحترم كل شخص أكبر منه سنًا ويحتفظ باحترام خاص للمسنين والسيدات، وكذلك يرحم كل شخص أصغر منه سنًا.



أنماط التعلم

عندما يحدد الأشخاص أسلوب التعلم الذي يناسبهم بطريقة أفضل فإنهم يميلون إلى الالتزام به، ومع ذلك أظهرت الأبحاث أن الدراسة الأكثر فعالية تأتي من مزج أساليب التعلم المختلفة معًا، وتشمل هذه الأساليب على:[3]


- التعلم البصري: يمكن للتعليم البصري تنمية القدرات من خلال استخدام الرموز والأشكال والمخططات والألوان في تدوين الملاحظات، فالشخص الذي يتعلم بصورة أفضل من خلال قراءة الصور والمخططات والرسوم البيانية والنظر إليها وما إلى ذلك يمتلك هذه النوع من التعلم.

التعلم السمعي: ينطوي التعلم السمعي على استخدام الصوت والموسيقى، ويطور المتعلمون السمعيون الفهم والذاكرة عن طريق السمع والاستماع، ويُشار إلى أن التعليم السمعي يفيد الأشخاص الذين بمقدورهم فهم التعليمات المنطوقة بدلاً من القراءة.

التعلم اللفظي: التقنيات المستخدمة من قبل المتعلمين من خلال الأسلوب اللفظي هي قراءة المعلومات بصوت عال، وكتابة الملاحظات الخاصة من أجل تسليط الضوء على النقاط الرئيسة، ويشير وجود شغف بالكلمات والكتابة والقوافي إلى أن هذا الأسلوب هو الأمثل من أجل التعلم.

التعلم البدني: يتضمن التعلم البدني استخدام الجسم والحواس الجسدية من أجل التعلم، حيث يتعلم أصحاب هذا الأسلوب عن طريق العمل واللمس والتحرك والبناء، والأشخاص الذين يفضلون العمل الميداني والحركة على الجلوس لفترة طويلة من الوقت يتميزون بهذا النوع من التعلم.

التعلم المنطقي: غالبًا ما يتعلم المتعلمون المنطقيون من خلال طرح الكثير من الأسئلة من أجل فهم الصورة بأكملها، ويُشار إلى أن المتعلمون بهذا الأسلوب يمتازون بالتفكير بطريقة تجريبية حول الأنماط والعلاقات.

التعلم الاجتماعي: يفضل المتعلمون الاجتماعيون التعلم في مجموعات بدلاً من التعلم بمفردهم وهذا مهم من أجل توليد الأفكار عن طريق تبادلها ومشاركتها مع الآخرين، ففي حال كان الشخص يحب المشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية ويفضل الأنشطة الاجتماعية بدلاً من فعل الأشياء بمفرده فقد يكون متعلمًا اجتماعيًا.

التعلم الانفرادي: يميل المتعلمون الانفراديون إلى أن يكونوا أكثر استقلالية حيث يقضون الكثير من الوقت لوحدهم ويستمتعون بالعمل بمفردهم، فالشخص الذي يستمتع بقضاء الوقت وحده وبستخدم التحليل الذاتي من أجل كسب فهم أعمق لنفسه قد يكون ممن يمتاز بهذا النوع من التعلم.



بيئة التعلم

تشير بيئة التعلم إلى المواقع المادية المتنوعة والسياقات والثقافات التي يتعلم فيها الطلاب، ونظرًا لأن الطلاب قد يتعلمون في مجموعة متنوعة من المؤثرات مثل المواقع خارج المدرسة والبيئات الخارجية، فمن الممكن استخدام مصطلح بيئة التعلم غالبًا كبديل أكثر دقة أو مفضل عن مصطلح الفصول الدراسية والذي له دلالات أكثر محدودية وتقليدية، حيث إن مصطلح الفصل الدراسي يشير إلى غرفة تحتوي على مقاعد وسبورة، أما مصطلح بيئة التعلم فيشمل على ثقافة المدرسة أو الفصل وكذلك على أخلاقياتها وخصائصها الرئيسة بما في ذلك كيفية تفاعل الأفراد ومعاملتهم لبعضهم البعض، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن للمدرسين بها تنظيم بيئة تعليمية لتسهيل التعلم.


قد يكون للمعلم سيطرة قليلة أو معدومة على بعض المكونات التعليمية مثل خصائص المتعلم أو موارده، ولكن قد يكون له سيطرة كاملة على المكونات الأخرى مثل اختيار المحتوى وكيفية دعم المتعلمين، وداخل كل مكون من المكونات الرئيسة هنالك مجموعة من المكونات الفرعية التي يجب مراعاتها، وتشمل هذه المكونات الفرعية على بنية المحتوى، والأنشطة العملية، والتغذية الراجعة، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وطرق التقييم وما إلى ذلك، ومن خلالها يُصبح بمقدور المعلم اتخاذ القرارات التعليمية الصحيحة.[4]




  

المراجع

[1]surejob

[2]klientsolutech

[3]elearninginfographics

[4]opentextbc



عدد المشاهدات 1896


Top

Top