مقدمة عن الشاي العدني
تشتهر مدينة عدن اليمنية حالها حال غيرها من المدن الساحلية القديمة بتقاليدها الغنية والمتجذرة بما في ذلك مطبخها المتنوع الناتج عن تفاعلها مع العديد من دول إفريقيا وآسيا وحتى أوروبا، وفي عدن يعد تناول الشاي من الطقوس الاجتماعية الشائعة منذ قرنين، حيث تضم هذه المدينة التي تطل على الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية مئات المقاهي القديمة والحديثة التي تملأ الهواء بالروائح اللذيذة وتزين شوارع المدينة بروح شعبها الحيوية، ويتجمع الزبائن في جميع المناطق الثمانية التابعة للمدينة وكل منطقة لها هوية مميزة حسب موقعها وأسلوب حياتها.
من بين أصناف المشروبات تشتهر عدن بمشروب الشاي العدني، وهو أحد أنواع الشاي الذي يُحضر بغلي الماء وأوراق الشاي وإضافة الحليب وبعض المكونات الأخرى التي سنأتي على ذكرها لاحقًا، ويُشار إلى أنه عندما يضاف الحليب إلى الشاي يجب أن يُترك حتى يغلي على نار خفيفة، ومن الممكن إضافة التوابل المختلفة بما في ذلك الجوز، والهيل، والزنجبيل للأشخاص الذين يرغبون في تناول الشاي على الطريقة الهندية، ويجدر بالذكر أن تحضير الشاي العدني يتضمن على طريقتين شائعتين، هما: الطريقة القديمة على الفحم أو على فرن الغاز كما هو شائع في العصر الحديث.[1]
طرق تحضير الشاي العدني
'الطريقة الأولى'
تتمثل الطريقة الأولى لتحضير الشاي العدني بـ:[2]
- المكونات:
- عود واحد من القرفة.
- 4 حبات من القرنفل.
- 8 حبات من الهيل الأخضر المهروسة قليلاً.
- 3 أكواب من الماء.
- 1/2 كوب من الحليب المكثف المحلى.
- ملعقة كبيرة ونصف من أوراق الشاي الأسود.
- طريقة التحضير:
- في قدر صغير يُمزج عود القرفة مع القرنفل وحبات الهيل والمياه والحليب المكثف المحلى، ويُترك المزيج على نار هادئة حتى تصبح البهارات عطرة أي لحوالي 10 دقائق.
- تُضاف أوراق الشاي ويُوضع على النار مرة أخرى لمدة (2-4) دقائق، وبعد ذلك يُصفّى المزيج ويُقدّم ساخناً.
'الطريقة الثانية'
تتمثل الطريقة الأولى لتحضير الشاي العدني بـ:[3]
- المكونات:
- 3 أكياس شاي بيكو برتقال.
- 3 أكواب ماء.
- 1/4 كوب سكر أبيض.
- 10 حبات هيل أو حسب الرغبة.
- 1/2 ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة.
- 1/2 ملعقة صغيرة جوزة الطيب المطحونة.
- 1/2 ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون.
- نصف كوب من الحليب.
- طريقة التحضير:
- تُفرّغْ أكياس الشاي بعد فتحها في وعاء صغير.
- يُوضع الماء في قدر ويُترك على النار حتي يغلي، ثم يُضاف الشاي ويُترك ليغلي مع الماء حتى يصبح لون الماء أحمر داكنًا أي حوالي من 3 إلى 5 دقائق، ثم يُضاف السكر إلى الشاي ويُحرّك.
- تُطحن بذور الهيل في الخلاط الكهربائي أو باستخدام المدقة، ثم يُحرّك الهيل المطحون مع القرفة وجوزة الطيب والزنجبيل في الشاي ويُترك ليغلي لمدة 10 دقائق.
- يُضاف الحليب إلى الشاي ويُغلى لمدة دقيقتين.
- يُصفّى الشاي من المكونات ثم يُقدم ساخنًا.
فوائد الشاي
فيما يلي مجموعة من الفوائد التي يتضمنها الشاي:[4]
- يتضمن الشاي على خصائص مضادة للأكسدة.
- يعزز تناول الشاي بانتظام صحة القلب.
- يمكن أن يُساعد تناول الشاي بكميات مناسبة في خفض الكولسترول الضار في الجسم .
- يُساعد تناول الشاي على تحسين صحة الأمعاء بالإضافة إلى قدرته على خفض ضغط الدم.
- من الفوائد الهامة للشاي أنه يُساهم في الحد من مخاطر السكتة الدماغية وكذلك يلعب دورًا في الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
- علاوة على ما سبق يخفض الشاي مستويات السكر في الدم، ويحسن التركيز، حيث إنه منخفض السعرات الحرارية مع كمية أقل من الكافيين مقارنة مع القهوة أو مشروبات الطاقة.
الآثار الجانبية عند الإكثار من تناول الشاي
على الرغم من الفوائد الصحية الكثيرة لتناول الشاي إلا أن الإكثر منه له سلبيات صحية تتمثل بـ:[5]
- الجفاف: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من أكواب الشاي يوميًا إلى الإصابة بالجفاف، ويشرح الدكتور سيمران سايني اخصائي التغذية في مستشفى فورتيس في نيودلهي أن الاستهلاك المفرط للشاي يعني الاستهلاك الزائد للكافيين، ويمكن أن يقلل هذا من قدرة امتصاص العناصر الغذائية مما قد يتسبب في الإصابة بالجفاف، ولذلك يُوصى بعدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب في اليوم.
- الانتفاخ: قد يؤدي الكافيين الموجود في الشاي إلى الإصابة بالانتفاخ لدى بعض الناس، ويشرح الدكتور أنجو سود - أخصائي التغذية في بنجالور - أن الإفراط في تناول الشاي قد يسبب الجفاف الذي يستدعي الاحتفاظ بالماء غير المرغوب فيه وبالتالي الشعور بالانتفاخ.
- نقص المغذيات الحيوية: قد يؤدي الاستهلاك المفرط للشاي إلى إعاقة امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد في الجسم، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الشاي الأسود قد يقلل من امتصاص الحديد.
- الإدمان: إن الشعور بالإدمان هو واحد من أسوأ الآثار الجانبية لاستهلاك الشاي الزائد حيث إن الكافيين في الشاي يمكن أن يسبب الإدمان، ويشرح أحد الأطباء أنه عندما لا يحصل شاربي الشاي العاديين على كوبهم اليومي في نفس الوقت فقد يتسبب ذلك في إرهاقهم وخمولهم، وخفض مستويات الطاقة لديهم، وقد يعاني بعض الأشخاص من الصداع والتعب حتى يحصلوا على حصتهم اليومية من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي.
- القلق والأرق: يساعد الشاي في تعزيز مستويات الطاقة ولكن تناول الكافيين المفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية ويتسبب في الشعور بالقلق والحرمان من النوم.