العواصف

العواصف

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف العاصفة

هي اضطراب جوي عنيف يتميز بانخفاض الضغط الجوي، ونُشوء السحب، وهطول الأمطار، والرياح القوية وربما حدوث البرق و الرعد، والعاصفة مصطلح عام يستخدم بصورة شائعة لوصف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاضطرابات الجوية والتي تتراوح من زخات المطر العادية والعواصف الثلجية إلى العواصف الرعدية والرياح والاضطرابات المتعلقة بالرياح مثل الأعاصير المدارية والأعاصير الرملية، بينما تقتصر العاصفة في مصطلحات الأرصاد على إعصار بمركز ضغط منخفض قوي ورياح قوية تتراوح من 103-117 كيلومترًا في الساعة (64-73 ميلًا في الساعة) مصحوبة بهطول أمطار غزيرة وأحيانًا البرق والرعد.[1]



أنواع العواصف

يمكن للعواصف الرعدية والبرد والعواصف الثلجية والعواصف الجليدية والرياح العاتية والأمطار الغزيرة أن تتطور بسرعة وتهدد الحياة والممتلكات، وهذه كلها من أنواع العواصف، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[2]


- العواصف الثلجية: 

* تصل سرعة الرياح في العاصفة الثلجية بصورة عامة إلى 40 كم / ساعة أو أكبر وينتج عنها انخفاض كبير في الرؤية إلى 400 متر أو أقل.

* تأتي العواصف الثلجية على موجة من هواء القطب الشمالي البارد مما يجلب الثلج والبرد والرياح الشديدة وضعف الرؤية، وفي حين أن هذه الشروط يجب أن تستمر لمدة أربع ساعات على الأقل لتعيين عاصفة ثلجية فقد تستمر لعدة أيام.

* تتحد الرؤية الضعيفة ودرجات الحرارة المنخفضة والرياح الشديدة معًا لتخلق خطرًا كبيرًا في العواصف الثلجية.

* في كندا، تكون العواصف الثلجية ذات الرياح العاتية أكثر شيوعًا في البراري وشرق القطب الشمالي وشرق أونتاريو.

* يعد تساقط الثلوج الكثيفة أكثر شيوعًا في كولومبيا البريطانية، والمقاطعات الأطلسية، وجنوب وشرق كيبيك والمناطق المحيطة بالبحيرات الكبرى.


- الوابل:

* تحدث عواصف البرد في الغالب من مايو إلى أكتوبر.

* يمكن أن تتعرض بعض المناطق في بعض دول العالم إلى ما يُقارب 10 عواصف ثلجية سنويًا.

* بالنسبة للمزارعين المتضرة محاصيلهم بسبب نوع معين من العواصف، وبالنسبة للآخرين الذين تضررت منازلهم وسياراتهم يمكن أن تكون عاصفة البرد كارثة مالية أكبر. 

* بعض حبات البرد تتساقط بحجم البازلاء في حين أن البعض الآخر يمكن أن يكون كبيرًا بحجم الجريب فروت.


- عاصفة المطر الغزير:

* يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات، وهذا صحيح في العموم عندما لا تزال الأرض صلبة أو مشبعة بالفعل من العواصف السابقة.

* قد تنتج الفيضانات أيضًا على وجه الخصوص إذا تزامن هطول الأمطار الغزيرة مع ذوبان الربيع.


- العواصف الجليدية:

* المطر المتجمد خطير ويلتصق بكل ما يلمسه، وهو أكثر انزلاقًا من الثلج.

* تتسبب الأمطار المتجمدة بنسب قليلة عواقب خطيرة، ويمكن أن تكون كارثية في النسب الكبيرة.


- العواصف الرعدية:

* غالبًا ما تكون العواصف الرعية مصحوبة برياح شديدة وبرد وبرق وأمطار غزيرة وأعاصير.

* عادةً ما تنتهي العواصف الرعدية في غضون ساعة على الرغم من أن سلسلة من العواصف الرعدية يمكن أن تستمر لعدة ساعات.

* يحدث البرق عندما يصبح الهواء مشحونًا بالكهرباء أثناء العاصفة الرعدية.

* تبلغ سرعة البرق حوالي 40000 كيلو متر في الثانية.


- الريح:

* يمكن أن تتسبب الرياح القوية، وخاصة الرياح العاصفة،  في تلف الممتلكات وتطاير الأسقف والمرافق العامة كأضوية الشوارع والمقاعد المظلات وغيرها.

* تصل سرعة الرياح في العموم إلى 60-65 كم / ساعة أو أكثر، وقد تصل إلى 90 كم / ساعة أو أكثر.

* مع رياح تتراوح سرعتها بين 60 و70 كم / ساعة سيحدث صعوبة في التوازن والمشي ضدها، ويمكن للأغصان والفروع الصغيرة أيضًا أن تنكسر وتسبب آثارًا خطيرة على المارة وعلى الممتلكات.



آثار العواصف

تشمل الآثار السلبية للعواصف على:[3]


- الآثار الأساسية للعاصفة المدارية: وهي الآثار المباشرة للرياح القوية والأمطار الغزيرة، وتشمل هذه:

* حدوث إصابات أو الوفاة بسبب الحطام المتطاير.

* الغرق.

* تدمير المباني أو إتلافها.

* انقطاع الكهرباء بسبب تدمير خطوط الكهرباء.

* تسرب مياه الصرف الصحي بسبب الفيضانات.

* تلوث إمدادات المياه.


- الآثار الثانوية للعواصف الاستوائية: وهي الآثار التي تعقب العاصفة، ويمكن أن يشمل ذلك:

* ترك الناس بلا مأوى.

* نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، ويمكن للأمراض التي تنقلها المياه أن تؤثر على السكان المحليين.

* انسداد شبكات الطرق والسكك الحديدية بسبب الحطام مما يجعل من الصعب تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص في المنطقة المتضررة.

* البطالة الناجمة عن تضرر الشركات.

* في حال تدمير المحاصيل و / أو موت الماشية فقد يتسبب ذلك بنقص في الغذاء.



أشهر العواصف في العالم

فيما يلي العواصف العشر الأسوأ في كل العصور، وهي:[4]


- في الهند، ضرب إعصار بومباي العظيم في عام 1882 وبلغ عدد القتلى حوالي 100000 شخص، وتاريخيًا شهدت هذه المنطقة الكثير من الكوارث الطبيعية ذات الصلة بالعواصف بسبب قربها من المسطحات المائية الكبيرة فضلًا عن الكثافة المتفاوتة للرياح الموسمية السنوية.

- ضرب إعصار نرجس ميانمار في عام 2008 ودمر المنازل والقرى والمراكز الطبية، وكانت هذه أسوأ عاصفة تضرب المنطقة على الإطلاق حيث أودت بحياة 140 ألف شخص، ويُذكر أن الأرقام غير مؤكدة لأن العاصفة جرفت الآلاف إلى البحر ولم يُعثر عليهم.

- في عام 1991 واجهت بنغلاديش إعصار "02B" الذي قتل ما يقل عن 140 ألف شخص بقليل، وكانت هذه الوفيات في الواقع نتيجة الفيضانات التي أحدثتها العاصفة وليس بسبب العاصفة نفسها، ولسوء الحظ تتعرض بنغلاديش للعواصف الشديدة والفيضانات القاتلة في كثير من الأحيان.

- أيضا في بنغلاديش، دمر إعصار شيتاغونغ أجزاء من البلاد في عام 1897، وكان عدد القتلى حوالي 175000 وكان مدمرًا بصورة لا تصدق، ونظرًا لبعد فترة حدوث الإعصار لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل حول تأثير الإعصار.

- أدى إعصار باكارجانج العظيم الذي ضرب بنغلاديش في عام 1876 إلى مقتل ما يقرب من 200 ألف شخص، وضربت العاصفة نهر ميغنا، وكما هو الحال مع معظم العواصف في بنغلاديش حدثت كميات كبيرة من الفيضانات التي تلت حدوث العاصفة.

- في عام 1975 واجهت الصين إعصار نينا، وتضاعف تأثير الإعصار مما أثر في البنية التحتية السيئة في عدد من السدود الصينية، وانهار اثنا عشر سدًا مما أدى إلى خروج كميات هائلة من المياه في شوارع الصين مما تسبب بأضرار تزيد قيمتها عن 1.2 مليار دولار، وبسبب عدم كشف الصين عن تأثير الإعصار لا يوجد إحصاء دقيق لعدد القتلى.

- تسبب إعصار كورينجا الذي ضرب الهند عام 1839 في مقتل حوالي 300.000 شخص، ودمرت العاصفة ميناء "Coringa" بالكامل و20000 سفينة معه، وخلقت موجة عاصفية بحوالي 12 مترًا.

- في عام 1881 ضرب الإعصار الضخم مدينة هايفونج في فيتنام، وكانت هذه المدينة تقع عند مصب نهر كبير وبالتالي كانت عاجزة عند حدوث العاصفة، ويقدر عدد ضحايا العاصفة بما يقرب من 300 ألف.

- واجهت الهند وبنغلادش عام 1737 عاصفة هائلة، ويشار إلى العاصفة أحيانًا باسم إعصار نهر هوغلي، وبحسب التقديرات التي قدمتها الحكومة الهندية بلغ عدد القتلى جرّاء الإعصار ما يصل إلى 300،000 شخص مع الإشارة إلى أن العديد من الخبراء يعدون هذا الرقم غير موثوق به بسبب عدم وضوح معظم البيانات الصادرة بخصوص الإعصار، وبغض النظر عن عدد القتلى أنتجت هذه العاصفة موجة عاصفية تزيد عن 12 مترًا وتسببت بأضرار جسيمة في كولكاتا.

- يعد إعصار "Boha" أسوأ العواصف السابقة على الإطلاق، وقد ضرب بنجلاديش في عام 1970 وأود بحياة 500000 شخص، كما أثرت بدرجة كبيرة على صناعة صيد الأسماك وأدى إلى أزمة إنسانية أودت بحياة إضافية في نهاية المطاف، وكان هذا الإعصار أسوأ عاصفة واجهتها بنغلاديش وأسوأ ما شهده العالم.




  

المراجع

[1]: britannica

[2]: getprepared

[3]: internetgeography

[4]: borgenproject



عدد المشاهدات 4451


Top

بحث  


Top