مقدمة عن القهوة السعودية
تُصنع القهوة السعودية من حبوب البن والتي يمكن أن تُحمص بدرجة خفيفة أو كبيرة حسب الرغبة، فضلًا عن مزيج من التوابل مثل الهيل، والقرفة، والقرنفل أو الزعفران، ويتم تحضير القهوة السعودية بصورة عامة كي تُقدم إلى الضيوف من أجل الترحيب بهم كجزء من الطقوس، وفي العادة تُصب القهوة في وعاء خاص يسمى "دلة" وتُقدم إلى الضيوف في أكواب تسمى "فناجين"، ويمكن أن تُقدم القهوة مع التمر.
يجادل الكثيرون بأن القهوة السعودية هي ببساطة نسخة من القهوة التركية وذلك بسبب التشابه الكبير في طريقة التحضير والمكونات، ولكن يمكن القول بأن أي اختلافات ولو كانت بسيطة في المكونات أو النكهات تمنح كل إقليم الحق بأن تُسمى القهوة باسمه مثل "القهوة السعودية" أو "القهوة المصرية" أو "القهوة اللبنانية".[1]
تحضير القهوة السعودية
من خلال التالي من الممكن معرفة مكونات وطريقة تحضير القهوة السعودية، وهي:[2]
'المكونات'
- ملعقة كبيرة من حبوب البن الأخضر الخشنة والمحمصة قليلاً.
- ملعقة كبيرة من الهيل المطحون قليلًا.
- ملعقة كبيرة من القرنفل.
- 2.5 كوب من الماء.
- 1/8 ملعقة صغيرة من الزعفران (مكون اختياري).
- ملعقة صغيرة من ماء الورد (مكون اختياري).
'طريقة التحضير'
- لتحضير الوصفة التقليدية للقهوة السعودية يُصب الماء في القدر وعندما يغلي يُضاف البن المطحون.
- بعد 10 دقائق من الغليان، يُضاف القرنفل والهيل المطحون مع التحريك الخفيف، ثم تتُرك لمدة 4 إلى 5 دقائق أخرى.
- يُغطّى القدر وتُطفأ النار تحته ويُترك لمدة دقيقة كي يستقر البن المطحون في قاع القدر، وهنا يجب عدم تحريك القدر نهائيًا.
- يُضاف ماء الورد والزعفران في حال الرغبة بذلك.
- تُصفّى القهوة من المكونات وتُصب في إبريق الشاي وبعد ذلك تُصب في الدلة كي تبقى ساخنة ثم تُقدم مع التمر.
فوائد تناول القهوة
بالإضافة إلى مذاقها الرائع تمتلك القهوة العربية العديد من الفوائد الصحية، وتأتي هذه الفوائد من حبوب البن العربية المضادة للالتهابات والعديد من المغذيات الصحية الموجودة في مكونات القهوة، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[3]
- تعزيز مستوى الطاقة: تعد القهوة مشروبًا مثاليًا لبدء اليوم لأنها تمنح النشاط والشعور بالسعادة بسبب ما تحتوية من عناصر غذائية تجعل الجسم والعقل يمتلئان بمستوى عالٍ من الطاقة، وتصبح القهوة أكثر صحية عندما تُقدم مع التمور والحلويات الأخرى لتُعطي المزيد من العناصر المهمة للجسم.
- تحسين عملية الهضم: القهوة العربية مفيدة أيضًا للجهاز الهضمي فهي تساعد على علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وبمقدور القهوة العربية تنظيف الجهاز الهضمي وزيادة التمثيل الغذائي وكل هذا يقلل من مشاكل الهضم.
- تقوية جهاز المناعة: يعد الزعفران الموجود ضمن مكونات القهوة مصدرًا جيدًا لفيتامين ب2 أو الريبوفلافين وكذلك فيتامين ب 12 المهم للجسم والذي يساعد في تقوية جهاز المناعة، وإنتاج الطاقة، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العينين والجلد.
- التقليل من الضغط والإجهاد: الإجهاد هو مشكلة كبيرة في الوقت الحاضر وله تأثير ضار للغاية على صحة الإنسان ولذلك قد يُساعد شرب القهوة على تحسين المزاج وتخفيف التوتر وزيادة التركيز، وبمقدور القهوة كذلك إزالة السموم الموجودة في المواد الكيميائية المستهلكة عن طريق الطعام أو المشروبات وبذلك يمتلك الجسم مستويات عالية من مضادات الأكسدة، وزيادة مضادات الأكسدة ترفع مستويات الطاقة والحماس، وتُعطي الشعور بالنشاط والسعادة من خلال زيادة إفراز المواد الكيميائية في الدماغ مثل الأوكسيتوسين أو السيروتونين أو الإندورفين لتقليل الإجهاد.
- تعمل القهوة كعلاج طبيعي: يتعرض الإنسان للإصابة بالإنفلونزا بسبب التلوث والغبار وازدحام المناطق المحيطة وغيرها من المسببات، وهنا تعمل القهوة العربية كعلاج منزلي مثالي للإنفلونزا وعلاج احتقان الصدر والبرد الشديد وحتى الصداع والصداع النصفي وتقليل الكوليسترول.
- تُساعد القهوة على حرق الدهون: من الفوائد الأخرى للقهوة أنها تُساهم في حرق الدهون مما يساعد على إنقاص الوزن وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الناس يفضلون تناول كوب أو كوبين من القهوة كل يوم، كما أنها تُساعد على منع ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلاوة على ذلك يمكن للدهون أن تسبب الكثير من المشاكل مثل ضعف العظام ومشاكل الجهاز التنفسي وغيرها ولذلك من المهم الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- تُساعد القهوة في الحفاظ على صحة البشرة: تحتوي القهوة على كمية جيدة من مضادات الأكسدة التي تساعد في علاج الالتهابات الجلدية وحب الشباب وجفاف الجلد وما إلى ذلك، ويمكن أن يمنح اللوز والجوز المطحون والمضاف إلى القهوة توهجًا طبيعيًا للبشرة، وكذلك يُساهم شرب القهوة بانتظام في توفير ترطيب للبشرة وجعلها مشرقة ونظرة.
- تُنظّم القهوة ضغط الدم: وذلك من خلال تخفيض نسبة الصوديوم وزيادة نسبة البوتاسيوم، وعلاوة على تنظيم ضغط الدم بمقدور الهيل المضاف إلى القهوة إزالة السموم من الجسم والحفاظ على صحته.
- التقليل من السعرات الحرارية العالية: تُقدم القهوة العربية بدون سكر، وفي حال الرغبة بإضافة بعض الحلويات يمكن إضافة العسل أو التفاح الحامض أو الكرز المجفف أو الزبيب كونها مصادر طبيعية للسكر، وهنا يعمل الماء والقرفة والعسل بصورة مثالية لخفض السعرات الحرارية.
الآثار الجانبية لشرب القهوة بكثرة
فيما يلي مجموعة من الآثار الجانبية التي تحدث عند الإفراط بشرب القهوة، وهي:[4]
- القلق: من المعروف أن الكافيين يزيد اليقظة ويعمل عن طريق منع تأثيرات الأدينوزين - وهي مادة كيميائية في الدماغ تجعل الإنسان يشعر بالتعب - وفي الوقت نفسه يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين المرتبط بزيادة الطاقة، ومع ذلك عند الإفراط بتناول القهوة قد تصبح هذه الآثار أكثر وضوحًا مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والعصبية.
- الأرق: قدرة الكافيين على مساعدة الناس على البقاء مستيقظين هي واحدة من أكثر صفاته القيمة، ومن ناحية أخرى تناول الكثير من الكافيين يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقد وجدت الدراسات أن تناول كميات أكبر من الكافيين يزيد من مقدار الوقت المستغرق للنوم، وقد يقلل أيضًا من إجمالي وقت النوم خاصة عند كبار السن.
- مشاكل الجهاز الهضمي: يجد الكثير من الناس أن فنجانًا من القهوة الصباحي يساعد على تحريك الأمعاء، ويُعزى التأثير الملين للقهوة إلى إفراز الجاسترين وهو هرمون تفرزه المعدة ويسرع النشاط في القولون، وعلاوة على ذلك فقد ثبت أن القهوة منزوعة الكافيين تنتج استجابة مماثلة، ومع ذلك تبين أن الكافيين نفسه يحفز أيضًا حركة الأمعاء عن طريق زيادة التمعج - وهي الانقباضات التي تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي - ونظرًا لهذا التأثير ليس من المستغرب أن تؤدي الجرعات الكبيرة من الكافيين إلى أن يُصبح البراز رخوًا أو يمكن أن يتسبب في الإصابة بالإسهال لدى بعض الأشخاص.
- انهيار العضلات: انحلال الربيدات هو حالة خطيرة للغاية تدخل فيها الألياف العضلية التالفة إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى الفشل الكلوي ومشاكل أخرى، وتشمل الأسباب الشائعة لانحلال الربيدات على الصدمة، والعدوى، وتعاطي المخدرات، وشد العضلات، ولدغات الثعابين أو الحشرات السامة، بالإضافة إلى ذلك أثبتت العديد من التقارير عن انحلال الربيدات بسبب الإفراط في تناول الكافيين على الرغم من أن هذا نادر نسبيًا.
- الإدمان: على الرغم من جميع الفوائد الصحية للكافيين من الممكن أن يتحول الإكثار منه إلى عادة، حيث تشير المراجعة التفصيلية إلى أنه بالرغم من أن الكافيين يحفز بعض المواد الكيميائية في الدماغ بشكل مشابه للطريقة التي يفعلها الكوكايين والأمفيتامينات إلا أنه قد يسبب إدمانًا كلاسيكيًا كما تفعل هذه الأدوية.