مقدمة عن فيلم الملك الأسد
هو فيلم رسوم متحركة درامي من إنتاج والت ديزني للرسوم المتحركة، وهو الفيلم الثاني والثلاثون في "Disney Animated Canon"، ترتكز فيه أحداث القصة على أمير أسد اسمه سيمبا يتعرض للمكر والخديعة من الأسد الشرير سكار الذي يسعى لأن يصبح الملك المسيطر.
تلقى فيلم الملك الأسد انطباعًا إيجابيًا من النقاد الذين أشادوا بالفيلم لموسيقاه ورسومه المتحركة وقصته وأداء فريق التمثيل الصوتي، ومما يدل على نجاحه أنه خلال إطلاقه في عام 1994 حقق الفيلم أكثر من 763 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مما يجعله الفيلم الأكثر مشاهدة في ذلك العام بفوزه على "Forrest Gump" و"True Lies" و"The Mask" و"Speed"، واليوم يحمل فيلم الملك الأسد الرقم القياسي كأعلى فيلم رسوم متحركة تقليدي في التاريخ، كما أصبح ثاني أعلى فيلم رسوم متحركة بعد فيلم علاء الدين.
في عام 2019 أُصدرت طبعة جديدة للفيلم باستخدام الرسوم المتحركة الواقعية على الكمبيوتر لتصوير الشخصيات والبيئات، وفي عام 2016 اختارت مكتبة الكونغرس الفيلم لحفظه في مكتب التسجيل الوطني للأفلام في الولايات المتحدة باعتباره فيلمًا "ثقافيًا وتاريخيًا وجماليًا".[1]
أبرز شخصيات فيلم الملك الأسد
تضمنت شخصيات فيلم الملك الأسد على:[2]
- سيمبا: هو شبل صغير يحب المرح واللعب، يموت والده وهو صغير تاركًا إياه في حيرة وضياع، بعدها يأتي الحكيم "رفيقي" كي يُظهر لسيمبا أن شجاعة والده وحكمته جزء منه أيضًا.
سيمبا هو الابن الوحيد لموفاسا، ملك أراضي الكبرياء وحاكم برايد روك، ووالدته هي الملكة سرابي، وهو ابن شقيق سكار (شقيق الملك) الذي يرى فرصة في الحكم بعد موت موفاسا.
- نالا: هي صديقة سيمبا ورفيقته أينما ذهب، وهما الزوجان المنتظران لحكم أراضي الكبرياء كما أخبرهما بذلك زازو، ونالا ابنةٌ لسرافينا، أما والدها فقد بقي أحد ألغاز عالم الملك الأسد.
تقضي تقاليد أرض الكبرياء أن نالا وسيمبا سيصبحان يومًا ما ملكة وملكًا، وتظهر نالا في الفيلم بشخصية مساندة لسيمبا لاستعادة أراضي الكبرياء من سكار، ولكن بعد اندلاع الصراع بين بين سيمبا وعمه الشرير سكار وإشاعة خبر وفاة سيمبا تُغادر نالا أراضي الكبرياء في يأس باحثة عن المساعدة من الخارج كي تتفاجأ بلقاء سيمبا مرة أخرى.
- موفاسا: الملك والقائد لأراضي الكبرياء، وهو والد سيمبا ومعلمه، وعلى الرغم من صرامة موفاسا بعض الشيء في بعض الأحيان على ابنه إلا أن ذلك لحبه له ولتعليمه الحكمة والقوة.
كملك وقائد، يتمتع موفاسا بفهم عميق للقوى التي تجعل أراضي الكبرياء متوازنة وصحية، وتشمل واجباته بصفته الملك إدارة الصيد عن طريق معاونيه من الأسود واللبؤات، وحل النزاعات حول مناطق التغذية والري لضمان عدم استنفاد موارد الأرض، وكذلك مراقبة الحدود لطرد المتطفلين ومنع الجرائم، وبالطبع هو المسؤول عن تربية ابنه سيمبا ليكون ملكًا حكيمًا مثله.
تتمثل أكبر نقاط ضعف موفاسا في لطفه وحسن ظنه، حيث إن المرارة والغيرة التي يشعر بها سكار تجاهه لا يراها أكثر من منافسة مشتركة بين الأشقاء، لكن مشاعر الحقد سيطرت على شقيقه لدرجة أنه يخطط لقتله من أجل أخذ العرش منه.
- سكار: بصفته شقيق موسافا، كان سكار هو وريث العرش حتى ولادة سيمبا، وهنا يسعى سكار إلى الخائن الشرير والماكر إلى القضاء على سيمبا ليكون الوريث الشرعي للحكم.
الأخ الأصغر للملك موفاسا والابن الثاني لأهادي وأورو، كان سكار معروفًا باسم تاكا حتى وقوع الحادث الذي اصطدم فيه بقطيع من الجواميس وضُرب على وجهه بأحد قرونها محدثًا ذلك ندبةً لا تزول، ويمكن القول أن شخصية سكار الشريرة ظهرت بعد أن أصبح موفاسا ملكًا، وبعد أن وُلد سيمبا وفقد سكار حقه في وراثة العرش من موفاسا زاد حقده ومكره وعقد اتفاقًا مع الضباع الثلاثة، وحاك مؤامرة لقتل أخيه وابن أخيه للاستيلاء على الملكية بالقوة.
- زازو: يعد زازو مستشار موفاسا الموثوق به، وهو طائر أبوقير يتمتع بإحساس قوي، وتتمثل وظيفته في إبلاغ الملك بأي نزاعات أو أزمات محتملة تتعلق بحقوق الصيد أو التغذية أو الري أو أي تعدي من قبل الغرباء.
- تيمون: هو حيوان سرقاط شديد النشاط وكثير الكلام، يظهر في الفيلم بشخصية كوميدية لطيفة.
كان تيمون يومًا ما عضوًا في مستعمرة كبيرة ومزدهرة من حيوانات السرقاط بعيدًا عن أراضي الكبرياء، ولكن بعد أن تسبب بحادث أدى إلى وقوع خطر حقيقي على المستعمرة طرده عمه ماكس، وهنا ينطلق تيمون للبحث عن المغامرة والإنجاز في العالم الأكبر، كي يلتقي خلال رحلته بقرد البابون الحكيم رفيقي، وكذلك يلتقي بصديقه المقرب بومبا ليكونا صديقا سيمبا اللذان ينقذاه من الموت القريب ويساعداه في استعاده ملكه بعد نفي سكار له.
- بومبا: هو خنزير أخرق بعض الشيء وبائس، لكن تعاطفه وحدسه يعوضان ضعف التفكير عنده، وهو متعاطف وطيب القلب وأول من يساند سيمبا إذا وقع في المتاعب.
- سرابي: زوجة موفاسا، ووالدة سيمبا وملكة أراضي الكبرياء، لطيفة ومحبّة وحكيمة أيضًا، وهي أم مسؤولة تراقب ابنها وتتأكد من عدم وقوعه في أي مشكلة، شجاعة وتفخر عندما يعود ابنها لمحاربة الحاكم الشرير والمطالبة بمكانته كملك.
بعد موت موفاسا انطفأت فرحة الحياة من سارابي، وتحت قيادة سكار والضباع، كان عليها الثبات لضمان عدم ضياع أراضي الكبرياء، ودائمًا ما كانت تتحدى الملك الغاصب، فهي تحتفظ بمعرفة موفاسا بتوازن دائرة الحياة وتحاول عبثًا جعل سكار يتفهم الضرر الذي يسببه لأراضي الكبرياء، لكن نصيحتها غير مرغوب فيها ولا يلتفت إليها المغتصب الانتقامي، فقط عودة سيمبا هي التي توقفه.
- رفيقي: البابون العجوز الحكيم، يسافر في طريقه الخاص ويغني أغانيه ويعرف ما يعرفه، وهو المرشد لسيمبا إلى الطريق الصحيح.
يعيش رفيقي في شجرة باوباب على مرأى من صخرة الكبرياء، وتتمثل مهامه في البحث عن الأسرار المربوطة في الأرض ونباتاتها وحيواناتها، وكذلك تقديم المشورة لموسافا ضد المؤامرات المحاكة له من قبل شقيقه سكار.
- الضباع (Shenzi وBanzai وEd): يظهر بانزاي الضبع الذكر، وشينزى الأنثى في الفيلم كشخصيتان بطباع حاد على عكس إد الذي يَضْحَكُ دائمًا.
عندما يحيك سكار الخديعة ضد أخيه وابنه فإنه غالبًا ما يطلب المساعدة من أتباعه الضباع الذين أصبحوا خاضعين له في وقت ولادة سيمبا بما يوفره لهم من طعام وشراب، وقد كانت أحد أعمالهم إحداث تدافه الجواميس المميت الذي قضى على موفاسا.
حقائق فيلم الملك الأسد
فيما يلي مجموعة من الحقائق عن فيلم الملك الأسد:[3]
- الندبة الموجودة على وجه الندبة تكاد تكون مساوية للندبة الموجودة على وجه توني مونتانا، الذي لعب دور آل باتشينو في فيلم "Scarface".
- قبل اختيار اسم الفيلم طُرحت مجموعة من الأسماء مثل: ملك كالاهاري، وملك الوحوش وملك الغابة، لكن في النهاية تقرر تسميته باسم الأسد الملك "The lion king".
- في الأصل كانت فكرة الرسوم المتحركة مختلفة تمامًا، فقد أراد جورج سكريبنر أن يصبح مخرجًا سينمائيًا ولذلك أنشأ فيلمًا وثائقيًا يشبه "National Geographic" بشخصيات متحركة، ولكن عندما قرر الفريق تحويل العمل إلى مسرحية موسيقية ترك سكريبنر المشروع.
- في البداية كانت الحبكة تدور حول قصة عن الحرب بين الأسود والبابون، وكان تيمون وبومبا أصدقاء سيمبا منذ طفولته، وكان من المفترض أن يصبح سيمبا شخصية كسولة ومُتّكلة.
- أشار القائمون على الفيلم أنهم استلهموا بعض الأفكار من فيلم هاملت لشكسبير والقصص التوراتية عن يوسف وموسى.
- لم يُتوقع أن يحدث فيلم الأسد الملك النجاح الذي حققه، فلم يكن العديد من الموظفين متأكدين من أن قصة شبل متهم بقتل والده مع موسيقى "Elton John" في الخلفية ستؤثر على الجمهور، حتى كتاب السيناريو كانوا متشككين إلى حد كبير، وقد ظهر ذلك برفض بريندا تشابمان العمل في المشروع لأن "القصة لم تكن جيدة بما يكفي"، وقال الكاتب بارني ماتيسون "لا أعرف من سيشاهدها".
- أصبح فيلم الأسد الملك أحد أكثر الرسوم المتحركة نجاحًا في التاريخ، وكان جزءًا من نهضة رسوم ديزني الكرتونية في بداية التسعينيات، وبالمقارنة بين فيلم "The Lion King" الذي بلغت مبيعات تذاكره 968 مليون دولار مع فيلم "The Lion King" بـ 346 مليون دولار يتضح مدى نجاح فيلم الأسد الملك.
مخرج فيلم الأسد الملك
أخرج فيلم الأسد الملك كلٌ من روجر أليرز وروب مينكوف، وفيما يلي لمحة عن حياتهما:[4]
- ولد روجر تشارلز أليرز في 29 يونيو 1949 في راي، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وهو كاتب معروف أخرج "(The Lion King (1994" و"(Aladdin (1992" و"(Beauty and the Beast (1991"، وهو متزوج من ليزلي أليرز "Leslee Allers" منذ عام 1965، ولديهما طفلان.
- ولد روبرت رالف مينكوف في 11 أغسطس 1962 في بالو ألتو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وهو منتج ومخرج اشتهر بأفلام "(The Lion King (1994" و"(Stuart Little 2 (2002"، و"(The Forbidden Kingdom (2008"، وهو متزوج من كريستال كونغ "Crystal Kung" منذ 29 سبتمبر 2007.