النعناع
هو عشبة عطرية تنتجها أصناف مختلفة من نبات النعناع، وموطنها الأصلي هو شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد أضاف النعناع منذ فترة طويلة نكهة ورائحة مميزة إلى المأكولات والمشروبات خاصة في مأكولات البلقان والشرق الأوسط، حيث كانت تُستخدم أوراقه الطازجة أو المجففة كنوع من البهارات، وأيضًا كانت تُستخرج الزيوت العطرية من أجل استخدامها كنكهة ورائحة، ويُشار إلى أنه من الممكن الحصول على أوراق النعناع الطازجة باستمرار خلال الفترة من الربيع إلى الخريف، ولكن من الممكن أيضًا زراعة النعناع في المنزل ليُصبح متوفرًا على مدار السنة من أجل استخدامه في مجموعة متنوعة من المخبوزات اللذيذة، والصلصات الشهية، والمشروبات من شاي النعناع إلى الموخيتو (عصير الليمون بالنعناع).
في العادة يُستخدم النعناع من خلال تقطيع أوراقه الطازجة وإضافتها إلى الوصفات، بينما يُوضع الساق مع عدد قليل من الأوراق في المشروبات الساخنة أو الباردة، ويمكن كذلك فرمها من أجل إضفاء نكهة أقوى، وتُضاف أوراق النعناع المجففة إلى الصلصة أو الحساء لجعل طعمها ألذ، بينما يُستخدم مستخلص النعناع مع الحلويات المخبوزة من أجل إعطائها نكهة فريدة.[1]
فوائد النعناع
يحتوي النعناع على العديد من الفوائد الصحية، منها:[2]
- يعتقد أن أوراق النعناع هي دواء يستخدم لعلاج الآلآم في الجسم وذلك لما تحتويه من مواد مضادة للتشنج، حيث تعمل هذه المواد على تخفيف شد العضلات.
- منع حدوث رائحة كريهة للنفس، حيث تُعد نكهة النعناع المنعشة مكونًا مثاليًا من أجل تخفيف الروائح الكريهة عند التنفس، وباستطاعة شاي النعناع المصنوع من أوراق النعناع الطازجة أو المجففة أن يتخلص بفعالية من البكتيريا التي تسبب رائحة النفس الكريهة، ويُساعد النعناع أيضًا في الحفاظ على رطوبة الفم عن طريق تحفيز إنتاج اللعاب.
- من الممكن استخدام النعناع كفاتح للشهية، حيث تمنح النكهة الموجودة فيه تأثيرًا منعشًا يزيد الشهية للأكل.
- بُستخدم النعناع من أجل تخفيف حرقة المعدة عن طريق زيادة تدفق السوائل الهضمية من خلال الجهاز الهضمي، ولكن يجب الحذر من أخذ جرعات كبيرة تزيد عن ثلاثة أو أربعة أكواب من الشاي بالنعناع يوميًا، وذلك لأنه من الممكن أن تزيد أعراض الحرقة.
- علاج إحتقان الأنف، حيث يحتوي نبات النعناع على المنثول، وهي مكونات تحتوي على مضادات للالتهاب تساعد على فتح مجاري الجهاز التنفسي وهي شائعة الاستخدام في دواء احتقان الأنف، وأيضًا تُساعد الخصائص المضادة للجراثيم لأوراق النعناع في علاج الالتهابات الناجمة عن المسببات الجرثومية، ويُساعد النعناع كذلك عى تخفيف انقباض الشعب الهوائية.
- علاج الغثيان وعسر الهضم، فالنعناع لديه القدرة على تخفيف تشنجات المعدة وبالتالي الحماية من عسر الهضم، بالإضافة إلى أن للنعناع تأثير مخدر خفيف يُساهم في تخفيف الآم المعدة، وقد أظهرت مجلة التمريض المتقدم أن النعناع يُستخدم كعلاج مضاد للغثيان بعد الجراحة، حيث يمكن استخدام النعناع لعلاج الغثيان.
- يُستخدم النعناع من أجل التغلب على الحمى وتخفيض درجة الحرارة.
- المحافظة على صحة الفم، فأوراق النعناع تعمل كمضاد للبكتيريا، حيث يُساعد مضغ أوراق النعناع في محاربة البكتيريا الضارة في الفم والأسنان واللسان.
- الحماية من الإصابة بالسرطان، حيث تحتوي أوراق النعناع على فيتامين C ومضادات الأكسدة وهي مفيدة في التصدي للجذور الحرة التي تسبب جميع أنواع الأمراض ومنها السرطان، بالإضافة إلى أن أوراق النعناع غنية بفيتامين أ وبيتا كاروتين، وهي ضرورية للحفاظ على صحة العين.
- الحد من التوتر، فالنعناع يعطي تأثير الاسترخاء والهدوء، وهذا هو السبب في استخدام النعناع كـ "aromateraphy" (العلاج بالروائح العطرية) في العالم الطبي.
- تحسين نظام المناعة في الجسم والحماية من الأمراض، حيث تحتوي أوراق النعناع على فيتامين C الذي يملك تأثيرًا إيجابيًا على الجهاز المناعي.
- التغلب على الحساسية، فأوراق النعناع فعّالة في السيطرة على حساسية الجلد، وذلك لأنها تحتوي على مادة يمكن أن تساعد في السيطرة على الفطريات والبكتيريا والقضاء عليها، وبالتالي حماية الجلد من التحسس.
- الحفاظ على بشرة صحية، فأوراق النعناع تحتوي على فيتامين E وفيتامين D، وهي جيدة جدًا في الحفاظ على بشرة صحية، بالإضافة إلى احتوائه على حمض الساليسيليك، وهو مفيد للغاية في عملية استبدال خلايا الجلد التي تضررت، ويُساعد في جعل الجلد أكثر صحة.
- علاج حب الشباب، وذلك من خلال خلط أوراق النعناع بماء الورد، ثم تطبق على الوجه، ويُترك لبضع دقائق ثم يُشطف، ومن أجل الحصول على أقصى قدر من الفائدة يجب استخدام الوصفة لأكثر من مرة.
- المساعدة على فقدان الوزن، وذلك لأن أوراق النعناع تحفز هضم الدهون.
- ينعش فروة الرأس، ويمكن أيضًا استخدام أوراق النعناع كدواء عشبي للتغلب على تهيج فروة الرأس، ومن أجل تحقيق فوائد أكثر مثالية، يمكن استخدام أوراق النعناع مباشرة عن طريق أخذ بعض الأوراق وعجنها حتى تصبح ناعمة، ثم تُوضع على فروة الرأس.
- القضاء على القمل، حيث يمكن استخدام زيت النعناع على الأقل من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع من أجل الحد من الحكة والتخلص من قمل الرأس.
- التخلص من أثر لدغات البعوض، من الممكن أن تساعد العناصر العلاجية الموجودة في أوراق النعناع في التغلب على لسعة البعوض، والحد من الحكة الناجمة عن هذه اللدغات عن طريق وضع ورق النعناع في منطقة اللدغ.
- التغلب على خشونة كعب القدم، حيث إن نقع القدم في ماء دافئ مخلوط بأوراق النعناع يزيل الجلد الخشن ويجعله ناعمًا.
العناصر الغذائية في النعناع
توفر ملعقتان كبيرتان، أو 3.2 غرام من النعناع الطازج:[3]
- 2.24 سعرة حرارية.
- 0.12 غرام من البروتين.
- 0.48 غرام من الكربوهيدرات.
- 0.03 غرام من الدهون.
- 0.26 غرام من الألياف.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي النعناع أيضًا على كميات ضئيلة من:
- البوتاسوم.
- المغنيسيوم.
- الكاليسيوم.
- الفوسفور.
- فيتامين ج.
- الحديد.
- فيتامين أ.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من احتواء النعناع على العديد من العناصر الغذائية، إلا أن الكمية التي يستخدمها الشخص عادة في وجباته لا تكفي لتوفير كمية كبيرة من احتياجاته اليومية من هذه العناصر، ولكن يبقى النعناع في النظام الغذائي هو الأكثر فائدة كبديل للنكهات المالحة والسكرية.
الآثار الجانبية للنعناع
إن الاستخدام المفرط للنعناع يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، وهي:[4]
- شرب الكثير من الشاي بالنعناع يمكن أن يسبب الصداع، وتهيج في الجلد واحمراره وطفح جلدي.
- يتضمن النعناع على المنثول، وهو أحد المواد الكيميائية الفعالة في شاي النعناع والتي يمكن أن تسبب التهاب وتهيج الحلق.
- يمكن أن يؤدي استخدام زيت النعناع للطفل إلى حدوث مشاكل قوية في التنفس.
من أجل ذلك يُنصح بعدم استخدام شاي وزيت النعناع من قبل:
- الأشخاص المصابين بالربو، حيث إن النعناع قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل التنفس.
- النساء الحوامل أو المرضعات، حيث إنه من الممكن أن يؤدي شرب شاي النعناع أثناء الحمل إلى الإجهاض، وذلك لأنه يحفز تدفق الدم في الرحم.
- الأشخاص الذين يعانون من ارتداد المعدة أو قرحة المعدة.
- الأشخاص الذين يُعانون من انسداد المرارة أو القنوات الصفراوية أو التهاب المرارة أو حصى المرارة أو تلف الكبد يجب عليهم استشارة الطبيب قبل استخدام النعناع.
- الأشخاص المصابين بداء السكري، وذلك لأنه قد يخفض مستويات السكر في الدم.