ما هي الرياضة
هي أنشطة تساعد على تطوير المهارات الحياتية وزيادة القدرات والمواهب وتحسين الصحة العامة للجسم، وكذلك يمكن استخدام هذه الأنشطة كمصادر للدخل وللتسلية ومن أجل المحافظة على لياقة البدن وتحسين مظهره العام، وتشمتل الأنشطة الرياضية والترفيهية على كرة القدم، وكرة السلة، والسباحة، واليوغا، والتنس، والرقص، والهوكي، والجولف، وركوب الدراجات النارية والجبلية، والجري، والاستماع إلى الموسيقى وغيرها الكثير، ويمكن أيضًا استخدام هذه الأنشطة والتمارين الرياضية والترفيهية من أجل التسلية وملئ أوقات الفراغ، ويُشار إلى أن بعض الأنشطة الرياضية مثل السباحة وركوب الدراجات والجري تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على نشاط وصحة البدن عن طريق التخلص من السعرات الحرارية الزائدة، وعلاوة على ذلك توفر الأنشطة الرياضية والترفيهية أيضًا فرصة للناس للسفر والتفاعل مع أشخاص جدد وتحسين المهارات الحياتية، ويمكن أيضًا استخدام الأنشطة الترفيهية للمساعدة في التخفيف من الإجهاد من خلال الاسترخاء والتأمل.[1]
فوائد ممارسة الرياضة
لا تقتصر ممارسة الرياضة فقط على المتعة والتسلية ولكن لها العديد من الفوائد الصحية مثل إدارة الوزن، وبناء عضلات قوية، وبناء عظام قوية وأكثر من ذلك بكثير، ومن خلال التالي سنسلط الضوء على أبرز هذه الفوائد:[2]
- المحافظة على صحة القلب: تشير الدراسات في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة إلى أن النشاط البدني يساعد فعليًا في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، حيث إن ممارسة الرياضة تساهم في تحسين قدرة البطينين في القلب وبالتالي تسمح للقلب بضخ المزيد من الدم مع كل نبضة وبذلك يصبح القلب أكثر كفاءة وفعالية، ولأن القلب عضلة فإن ممارسة الرياضة مفيد في تحسين عمل القلب علاوة على العضلات الهيكلية الأخرى في بقية الجسم.
- السيطرة على مرض السكري: خلصت الأبحاث التي أجراها قسم علوم الحركة البشرية بجامعة أولد دومينيون بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ممارسة الرياضة تساعد في الوقاية من داء السكري وتسهم في علاجه أيضًا، حيث إن الرياضة تُساعد المصابين بمرض السكر على تحفيز إنتاج الأنسولين في أجسامهم، وأيضًا تساهم في إدارة الوزن من خلال حرق السعرات الحرارية الزائدة وزيادة معدل الأيض القاعدي حتى في أوقات الراحة.
- المحافظة على وزن صحي: تعد السمنة مشكلة كبيرة يواجهها ملايين الأشخاص حول العالم، حيث إن أكثر من 55% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة المفرطة والتي تمهد بطريقة غير مباشرة الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، وقد بيّنت الكلية الأمريكية للطب الرياضي أنه يمكن التعامل مع هذه المشكلة من خلال المحافظة على ممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية، ولا تُساعد الرياضة في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض فقط بل قد تُساعد كذلك المصابين بها على الشفاء، وفي دراسة أجرتها مجلة علوم الرياضة والطب وجدت أن الهرمون الذي يحفز الجريلين انخفض مستواه عند الأشخاص الذين حافظوا على ممارسة التمارين.
- تحسين الدورة الدموية: إن ممارسة الرياضة لها دور بارز في تحسين الدورة الدموية في الجسم، حيث تُساهم في بقاء الجسم مؤكسجًا بصورة جيدة وبالتالي يبقى أكثر نشاطًا وحيوية، وعلاوة على ذلك يمكن أن يُساعد النشاط البدني في زيادة عدد الهيموغلوبين وحجم الدم، بالإضافة إلى ذلك وجدت مجلة السكري لأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تجارب أجرتها على الفئران أن التمارين الرياضية المنتظمة بمقدورها زيادة الكثافة الشعرية في العضلات العاملة وأيضًا تُساعد التمارين الرياضية المنتظمة في زيادة عدد الميتوكوندريا في ألياف العضلات العاملة، ويعمل هذان التأثيران جنبًا إلى جنب مع زيادة قدرة القلب على ضخ المزيد من الدم على تحسين الدورة الدموية، علاوة على أن الزيادة في الشعيرات الدموية تُساهم في تحسين القدرة على إيصال المزيد من خلايا الدم وبالتالي زيادة نسبة الأكسجين، كما تؤدي الزيادة في كثافة الميتوكوندريا إلى تحسين قدرة العضلات العاملة على معالجة المزيد من الأكسجين والنتيجة الإجمالية هي المقدرة على ممارسة التمرينات الرياضية بقوة أكبر تحت ضغط أقل واستعادة النشاط بصورة أسرع خلال ممارسة التمرينات الشاقة.
أكثر الرياضات شعبية في العالم
نستعرض من خلال التالي أكثر الرياضات شعبية في العالم، وهي:[3]
- كرة القدم: وهي رياضة تُمارس بين فريقين من أحد عشر لاعبًا مع كرة كروية يلعبها 250 مليون لاعب في أكثر من 200 دولة مما يجعلها الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وتُمارس هذه اللعبة على أرض مستطيلة مع وجود هدفين مقابلين لبعضهما البعض، والهدف من اللعبة هو إدخال الكرة في مرمى الخصم باستخدام أي جزء من الجسم ما عدا الذراعين واليدين، ويُستثنى من ذلك حارس المرمى حيث يُسمح له باستخدام جميع أجزاء جسمه ولكن في منطقة الجزاء فقط.
- الكريكيت: وهي لعبة تُمارس بين فريقين مؤلفين من 11 لاعبًا على أرض يوجد في وسطها ملعب مستطيل يبلغ طوله 22 ياردة، ويمكن للفريق الفوز من خلال تسجيل عدد أكبر من الأهداف في مرمى الخصم، وتتضمن لعبة الكريكت ثلاثة تنسيقات مختلفة وهي "Test" و"ODIs" و"T20"، وقد ازدادت شعبية لعبة الكريكيت بصورة كبيرة بعد إدخال تنسيق "T20"، ويُشار إلى أن لعبة الكريكيت تحظى بشعبية كبيرة في العالم خاصة في الهند، وباكستان، واستراليا، وإنجلترا، وجنوب إفريقيا، وسريلانكا، ونيوزيلندا، وجزر الهند الغربية، وبنغلاديش وزيمبابوي.
- كرة السلة: وهي واحدة من أكثر الألعاب شعبية في العالم، وكرة السلة هي رياضة يلعبها فريقان من خمسة لاعبين في ملعب مستطيل، والهدف هو إدخال الكرة في طوق يبلغ قطره 18 بوصة (46 سم) وارتفاعه 10 أقدام (3.0 متر) مثبت على لوح خلفي عند كل طرف، ويمكن للفريق تسجيل هدف ميداني عن طريق إدخال الكرة من خلال السلة أثناء اللعب، حيث يُحتسب نقطتين للفريق الراماي إذا كان التسجيل داخل خط النقاط الثلاث، بينما تُحتسب ثلاث نقاط إذا كان التسجيل خلف خط النقاط الثلاث، والفريق الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط في نهاية اللعبة يفوز، ويُشار إلى أن كرة السلة هي ثالث أكثر الألعاب مشاهدة في العالم.
- الهوكي: وهي واحدة من الألعاب الرياضية التي يلعب فيها فريقان ضد بعضهما البعض من خلال محاولة المناورة بالكرة من أجل إدخالها في مرمى الخصم باستخدام عصا الهوكي، ويُشار إلى أن رياضة الهوكي بجميع أنواعها تحظى بشعبية كبيرة في العالم، حيث تُعد هوكي الميدان هي رياضة باكستان الوطنية وكذلك الحال بالنسبة للهند، ومن ناحية أخرى تحظى هوكي الجليد بشعبية في أوروبا خاصة في كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية لاتفيا والسويد.
الرياضة والتنمية الاقتصادية
تشير الأبحاث إلى أن الاستثمار في الرياضة في البلدان النامية أقل بكثير من الاستثمار في البلدان المتقدمة، حيث إن تنمية الرياضة ليست أولوية قصوى في الميزانية الوطنية أو في نظام التعليم في معظم البلدان النامية، وقد أظهرت الدراسات أن هنالك "حلقة مفرغة" آخذة في الظهور نتيجة للتخلف في الرياضة في البلدان النامية، حيث يقلل الاستثمار المنخفض في الرياضة من قدرة الرياضيين على بناء مواهبهم وهذا يعني أيضًا تقليل احتمالات مواصلة التدريب الرياضي أو متابعة المهن الرياضية في البلدان النامية، وفي المقابل يؤدي عدم وجود فرص لبناء المواهب الرياضية إلى عوائد أقل على الاستثمار الذي يتم توظيفه في المواهب المحلية مما يؤدي إلى إضعاف هياكل تطوير الرياضة المحلية ومسارات الحياة الرياضية.[4]