مقدمة حول غابات الأمازون
غابات الأمازون المطيرة، أو الأمازون، هي واحدة من أكبر الغابات المطيرة في العالم، حيث تغطي أكثر من 5500000 كيلومتر مربع من الحوض وتغطي سلسلة من تسع دول أكثر من 60% منها في البرازيل، ويُذكر أنه على مر التاريخ تغير شكل الأمازون بسبب التغير في درجات الحرارة والظروف المناخية في العالم فضلاً عن تأثير الإنسان والدمار الذي يسببه.[1]
البنية البيئية والتنوع البيولوجي
تمتلك غابات الأمازون المطيرة بنية بيئية فريدة من نوعها تؤثرعلى التفاعلات التي تحدث في النظام البيئي ككل، وتتألف هذه البنية من خمس طبقات لكل منها الحياة النباتية والبرية الخاصة بها، حيث تحتوي الطبقتان العلويتان على الأشجار الكثيفة التي تشكل مظلة للطبقة الثالثة المكونة من الأشجار المنخفضة، أما الطبقة الرابعة فتتكون من شجيرات تتحمل الظل بينما تضم الطبقة الخامسة والأدنى مجموعة متنوعة من النباتات العشبية.
فيما يخص الحيوانات تتواجد الطيور والخفافيش في الطبقات العليا بينما تعيش بعض الحشرات في الطبقات الدنيا بالإضافة إلى الثدييات كبيرة الحجم، ويُذكر أن منطقة الامازون المطيرة تشكل موطنًا لما يقارب من 40000 نوع من النباتات، و3000 نوع من أسماك المياه العذبة، وأكثر من 370 نوعًا من الزواحف، ومنذ عام 1999 وُصف أكثر من 2000 نوع جديد من النباتات والفقاريات، بالإضافة إلى ما سبق تعد منطقة الأمازون موطنًا لأكثر من ألف نوع مختلف من الطيور مثل الطيور الطنانة، والببغاوات، وطائر الطوقان وغيرها.[2][3]
التهديدات التي تواجهها غابات الأمازون
فيما يلي قائمة بأبرز العوامل المساهمة في تدمير الغابات المطيرة، وكيفية تأثيرها على منطقة الأمازون:[4]
• إزالة الغابات: تعد إزالة الغابات من أخطر الممارسات وأكثرها شهرة في منطقة الأمازون، وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لقطع الأشجار هو التنمية والتوسع البشري إلا أن الزراعة هي أحد أهم الأسباب في إزالة الغابات المطرفة بين الكثير من غابات الأمازون المطيرة، حيث تُساهم الزراعة بإزالة ما نسبته 80% من الغابات في منطقة الأمازون، وتظهر الأرقام ما يزيد عن 4000 كيلومتر مربع من قطع الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية.
• الحرائق: تعد تربة الأمازون بطبيعتها غير مناسبة للزراعة ونمو المحاصيل، ويرجع ذلك إلى أنها شديدة الحموضة وإلى عقم ونقص العناصر فيها، ولأن الكثير من النباتات في الغابات المطيرة غنية بالعناصر تسمح عملية قطع أو حرق الغابات بإمداد التربة بهذه العناصر.
• التأثيرات على منسوب المياه: تلعب الأشجار دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن منسوب المياه الجوفية، ويمكن أن يكون للإزالة السريعة والكاملة لها في مناطق كبيرة آثار سلبية للغاية.
• التعرية: غالبًا ما تؤدي إزالة الأشجار إلى تآكل التربة سريعًا، حيث تُصبح التربة رخوة ويسهل حملها بفعل الرياح العاتية أو تنجرف إلى الأنهار وأحواض المياه، وغالبًا ما يتفاقم هذا التآكل بسبب بعض المحاصيل، حيث إن المحاصيل الشائعة مثل البن - بعد تطهيرها - تعمل على تسريع تكسير التربة، وبالتزامن مع انخفاض جودة التربة والتحولات في منسوب المياه وأنماط المطر يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى القضاء التام على الحقول والمناطق الزراعية.
مناخ منطقة الأمازون
يبلغ متوسط درجات الحرارة في مناطق حوض الأمازون حوالي 24 درجة مئوية خلال شهر نيسان بينما تصل خلال شهر أيلول إلى حوالي 32 درجة مئوية وتكون الرطوبة النسبية مرتفعة في معظم أيام السنة، وفي فصل الشتاء يشهد الأمازون كتل هوائية قطبية قوية شمالًا تؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة.
يأتي الهطول المطري على المنطقة من البخار المتكثف من المحيط الأطلسي ومن التبخر من الغابات الاستوائية، ويتراوح معدل الهطول المطري في المناطق المنخفضة من حوض الأمازون بين 1500 إلى 3000 ملم سنويًا، علمًا بأن الأمطار تهطل بشكل مستمر طوال العام على الهوامش الشرقية والشمالية الغربية من الحوض، وقد تحدث بعض موجات الجفاف بين شهري حزيران وشباط إلا أنها تكون غير قوية لدرجة توقف النبات عن النمو ولكن قد تساهم في حدوث الحرائق وانتشارها.[5]