مقدمة عن السيارة
السيارات عبارة عن نظام تقني معقد يستخدم أنظمة فرعية محددة لتلبية متطلبات السلامة والرفاه على صعيد واحد، وتتكون أنظمة السيارة من آلاف الأجزاء التي تطورت من جيل إلى آخر مثل أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية والبلاستيك عالي القوة وسبائك جديدة من الفولاذ والمعادن غير الحديدية، حيث ظهرت بعض النظم الفرعية نتيجة لعوامل مثل تلوث الهواء وتشريع السلامة والمنافسة.
برزت السيارات الخصوصية كوسيلة أساسية للنقل العائلي بحيث شكلت ثلاثة أرباع مليار سيارة في جميع أنحاء العالم وكان الربع في الولايات المتحدة، وبلغ معدل المسافات المقطوعة للسيارات الخصوصية حوالي ثلاثة تريليون ميل (حوالي خمسة تريليون كيلو متر) كل عام، ومع إنتاج أكثر من 50 مليون سيارة جديدة كل عام في جميع أنحاء العالم فقد تمكن المصنعون من تقسيم السوق إلى العديد من القطاعات الصغيرة جدًا والتي خلقت فرصًا جيدة للاستثمار والربح.[1]
مزايا امتلاك سيارة
تتمثل مزايا امتلاك سيارة خصوصية بما يلي:[2]
- سهولة التنقل من موقع إلى آخر: إن امتلاك سيارة يسهّل من عملية التنقل من مكان إلى آخر ويختصر الوقت والجهد للوصول إلى الوجهات المطلوبة، وبالمقارنة عادةً ما تستغرق وسائل النقل العام وقتًا طويلاً على الطريق نظرًا للوقت الضائع في إنزال الركاب وتحميلهم.
- مفيدة في الحالات الطارئة: يُساعد امتلاك سيارة خاصة على التعامل مع حالات الطوارئ، فعلى سبيل المثال في حال إصابة أحد أفراد العائلة بوعكة صحية في الساعات المتأخرة من الليل قد يستغرق وصول سيارة الإسعاف وقتًا كبيرًا، ومع وجود سيارة خاصة سيسهل نقل الفرد المصاب إلى المشفى دون الحاجة إلى الانتظار.
- مصدر للدخل الإضافي: يمكن أن تساعد السيارة على زيادة الدخل، ففي معظم الحالات تُستخدم السيارات الشخصية كسيارات أجرة، ويحدث هذا عندما يكون المالك غير قادر على تلبية متطلبات السيارة من وقود ورسوم ترخيص وغيره أو عندما يريد ببساطة الاستفادة من سيارته في جمع المال، وفي هذه الحالة يمكن استخدام السيارة لنقل الركاب إلى أماكن عملهم مقابل رسوم.
- مثالية للعائلات الكبيرة: تتضح أهمية امتلاك سيارة عندما يكون عدد أفراد العائلة كبيرًا، ففي هذه الحالة سيكون التنقل صعبًا ومكلفًا علاوة على طول الوقت المستغرق للوصول، وسيكون من الجيد السفر بسيارة خاصة لاختصار الوقت والجهد والتكلفة.
سلبيات امتلاك سيارة
على الرغم من الفوائد الكبيرة لامتلاك سيارة إلا أن ذلك يتضمن أيضًا مجموعة من السلبيات، وهي:[3]
- التلوث: تساهم السيارات بصورة كبيرة في تلوث الهواء، ووفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية يمثل النقل العام ما يقرب من 30% من جميع غازات الدفيئة المنبعثة في البيئة، أما المركبات المستخدمة بصورة أساسية في النقل الشخصي فتمثل 62% من إجمالي انبعاثات النقل، وكذلك ذكرت الوكالة أن السيارات هي المساهم الرئيس في انبعاثات الهيدروكربونات وأكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت من بين الملوثات الأخرى.
- التكاليف: يمكن أن يكون شراء سيارة جديدة استثمار كبير ولكن غالبًا ما يتطلب مبالغ عالية وأحيانًا بفائدة كبيرة في حال شرائها بالقروض البنكية، وبالرغم من أنه يمكن تقليل تكاليف الملكية عن طريق شراء سيارة مستعملة رخيصة الثمن إلا أن هذا لا يعفي من التكاليف الأخرى بما في ذلك الوقود وتكاليف الصيانة بالإضافة إلى تكاليف التأمين ضد الحوادث.
- قضايا السلامة: على الرغم من تطورات أنظمة السلامة مثل أحزمة المقاعد والوسائد الهوائية لا تزال السيارات أكثر خطورة من وسائل النقل الرئيسة الأخرى بما في ذلك السفر عن طريق الجو والحافلات والقطارات، ووفقًا لموسوعة نظام تقارير تحليل الوفيات يموت حوالي 40,000 شخص كل عام في حوادث السيارات، بالإضافة إلى ذلك يصاب مجموعة من الناس ويموتون في حوادث السيارات غير المرتبطة بالتصادمات جرّاء الاختناق بواسطة أول أكسيد الكربون الناتج من السيارة.
- حركة المرور: يمكن لحركة المرور أن تتسبب بالتأخر عن الأحداث المهمة واجتماعات العمل وتتسبب كذلك في زيادة التكاليف عن طريق حرق المزيد من الوقود علاوة على تلويث الهواء، ووفقًا لوزارة النقل الأمريكية يوجد سبعة أسباب شائعة لازدحام حركة المرور هي: الاختناقات المادية (الكثير من السيارات وعدم وجود عدد كاف من الممرات)، وحوادث الطرق، وبُعد أماكن العمل عن أماكن السكن، والطقس العاصف، وإشارات المرور غير الفعالة، والمناسبات مثل مباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية، بالإضافة إلى التقلبات اليومية في تدفق السيارات مثل تنقلات الصباح والمساء وغيرها.
- تكاليف متطلبات التشغيل: إن امتلاك سيارة يُضيف أعباءً جديدة مقارنة مع وسائل النقل الأخرى، ويتمثل ذلك بالحصول على ترخيص التدريب والاختبار وتكاليف التأمين وغيرها.
- سببًا للإصابة بالأمراض: من المرجح أن يعاني أصحاب السيارات من ارتفاع ضغط الدم والسمنة وهذا بسبب الساعات الطويلة التي يقضونها أثناء القيادة وعدم مارسة الرياضة، في حين أن استقلال وسائل النقل العام قد يتطلب السير لدقائق قبل الوصول إلى محطة الحافلات وهذا نوع من الرياضة.
اعتبارات صناعة السيارات
تقدم شركات السيارات عادة مجموعة من النماذج لتلبية الميزانيات المختلفة والاحتياجات، وداخل كل نموذج هنالك اختلافات صغيرة يمكن أن تؤدي إلى إحداث فرق هائل في السعر النهائي، وتشمل اعتبارات صناعة السيارات على:[4]
- مستوى الصميم: تتضمن مستويات التصميم كيف تبدو السيارة وكيف تعمل، ويشمل هذا المستوى عدد من المصطلحات مثل "قياسي" و"رياضي" و"فاخر"، حيث يشير المصطلح "قياسي" إلى السيارة كما هي دون أي إضافات، أما المصطلح "رياضي" فيدل على معالجة الشركة المصنعة لأداء المحرك على السيارة، في حين يدل مصطلح "افاخر" على أنظمة أكثر سلاسة وتصاميم داخلية أكثر جمالًا.
- سنة التصنيع: يُجري المصنعون في كل عام تحديثات على طراز السيارة المصنعة عن العام السابق، ويكون ذلك من خلال تغيير مجموعة من الأمور مثل الشكل الخارجي والقطع الداخلية وغيرها، وفي حال مقارنة طراز سيارة معين على مدار عامين ماضيين فيمكن ملاحظة أن السيارة أصبحت أكثر أناقة وأكثر انسيابية.
- تأثير النموذج على الأسعار: يلعب صنع السيارة وطرازها دورًا كبيرًا في أمور مثل السلامة والأداء وفي المقابل يتأثر السعر كذلك، حيث إن سنة صنع السيارة وطرازها لا يؤثر فقط على قيمتها بل على معدلات التأمين أيضًا، بالإضافة إلى ذلك يمكن لنموذج السيارة أن يؤثر على السعر أيضًا، وكذلك يمكن أن يؤثر نمط الهيكل ومستويات القطع المختارة على سعر السيارة، ويُشار إلى أنه كلما زادت إضافات السيارة زاد سعرها، حيث إن هذه الإضافات لن تؤثر فقط على تكاليف شراء السيارة فقط بل أيضًا على أسعار التأمين، ويرجع ذلك لأن شركات التأمين تحدد الأسعار بناءً على قيمة السيارة وتصنيفها، فإذا كانت السيارة رياضة مثلًا فمن المرجح أن ترتفع معدلات التأمين وذلك لأن شركة التأمين تُصنّف هذه السيارات على أنها أكثر خطورة وبالتالي تقديم المزيد من مطالبات التأمين.
- تحديد موقع صنع ونموذج السيارة: إن أفضل طريقة لتحديد طراز المركبة تكون من خلال النظر إلى الجزء الخلفي من السيارة والاطلاع على الشارات المختلفة والتي تشير إلى الطراز ونمط الهيكل، وفي حال الرغبة في الحصول على مزيد من التفاصيل حول السيارة مثل سنة التصنيع يمكن البحث عن رقم تعريف السيارة.