أثر الرياضة على الصحة

أثر الرياضة على الصحة

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الرياضة

تُعرف الرياضة في العادة بأنها جميع أشكال النشاط البدني التنافسي والتي تهدف، من خلال المشاركة العرضية أو المنظمة، إلى استخدام القدرات والمهارات البدنية أو الحفاظ عليها أو تحسينها مع توفير الترفيه للمشاركين وفي بعض الحالات للمتفرجين، ويُشار إلى أنه يوجد المئات من الألعاب الرياضية من تلك التي تتطلب مشاركين اثنين فقط إلى تلك التي تضم المئات من المشاركين المتزامنين إما في فرق أو على صورة منافسة فردية.[1]



أثر الرياضة على الصحة

تحسن الأنشطة الرياضية قدرة تحمل القلب والأوعية الدموية مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري وسرطان الثدي ونحو عشرين من الأمراض البارزة الأخرى، وتساهم الرياضة أيضًا في تنمية بنية وكثافة العظام الصحية مما يقلل من حالات الإصابة بهشاشة العظام وكسور الورك، وكذلك تؤدي أنماط الحركة المتكررة في الرياضة إلى تحسينات في التنسيق والمهارات الحركية والمهارات المعرفية وقوة العضلات مما يعزز بصورة كبيرة جودة الحياة الشخصية والمهنية، علاوة على أن الأنشطة الرياضية تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم مما يساعد في منع السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، وبالنسبة لكبار السن تساعد الرياضة في الحفاظ على الحركة وصحة الجسم بالكامل، وبالإضافة إلى الفوائد الصحية السابقة، تتضمن ممارسة الرياضة مجموعة من الفوائد الأخرى، منها:[2]


- المشاركة في الرياضة وخاصة الرياضة الجماعية، تعزز مجموعة واسعة من الفوائد النفسية، وتتضمن بعض الفوائد الأكثر وضوحًا احترام الذات وزيادة الثقة بالنفس، كما تطور الرياضة مهارات القيادة، والصبر، والسيطرة العاطفية والمثابرة، وكذلك تلعب الرياضة دورًا مهمًا في الإنجازات الأكاديمي وذلك من خلال تحسين القدرة على التحمل العقلي والبدني، وبالنسبة للبالغين العاملين فقد ثبت أن الرياضة تقلل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول والأدرينالين من خلال إطلاق الببتيدات العصبية مثل الإندورفين (خاصة especially-Endorphin و β-lipotrophin) عن طريق الدماغ.

- إن الصداقة الحميمة والقدرات الروحية التي تنتج عن الأنشطة الرياضية الجماعية تعزز بصورة كبيرة المهارات الاجتماعية، وتعلم الرياضة أيضًا على تشجيع العمل الجماعي والمشاركة وتوفر فرص التواصل التي يمكن نقلها إلى الأوساط الأكاديمية والمهنية، ويُشار إلى أن المجتمعات النشطة في مجال الرياضة والتي تمتلك ملاعب ومعدات مناسبة للشباب تتميز بانخفاض معدلات الجريمة وانخفاض مستويات التغيب عن المدرسة.

- في عام 2012 استحوذت الأنشطة الرياضية على 2.33% (21.03 مليار جنيه استرليني) من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، وتطور قطاع اللياقة البدنية عبر الإنترنت عشرة أضعاف مع وجود كل شيء بدءًا من أجهزة التحقق من السعرات الحرارية عبر الإنترنت إلى المدربين الشخصيين عبر الإنترنت، ويُشار إلى أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لما يقرب من نصف مليون شخص.



أنواع الرياضة

تشمل أنواع الرياضة على:[3]


- رياضات الكرة: تنقسم رياضات الكرة إلى فئات متعددة: الكرة فوق الشبكة مثل الكرة الطائرة وكرة الماء والتنس، والكرة والمضرب مثل الجولف ولاكروس والهوكي والكرة اللينة والبيسبول، والكرة فقط مثل كرة السلة، وكرة القدم الأمريكية، والبولينج، وكرة القدم، وتقع كرة اليد وتنس الطاولة وكرة المضرب أيضًا في هذه الفئة.

- رياضات التحمل والتتبع: من العدو السريع إلى سباقات الماراثون يمكن اعتبار الجري رياضة ترفيهية أو احترافية، وتتضمن أحداث المسار والميدان من الوثب العالي إلى الوثب الطويل إلى رمي القرص ورمي الرمح، وتشمل أمثلة هذا النوع من الرياضة كذلك على ركوب الدراجات على الطرق، وركوب الدراجات في الجبال، والسيكل كروس، بالإضافة إلى رياضات سباق العشاري والذي يتضمن اندفاع بطول 100 متر، ورمية القفز، والوثب المرتفع، واندفاع 400 متر ومسافة 1500 متر.

- رياضات القتال والقوة: فنون الدفاع عن النفس، بما في ذلك الكاراتيه والتايكوندو والجوجتسو، هي رياضات قتالية قديمة تزدهر اليوم على المستويين المحلي والدولي، وتقع أيضًا المصارعة والملاكمة وفنون القتال - بما في ذلك القتال النهائي - ضمن فئة الرياضات القتالية، وتتضمن الرياضات القتالية في بعض الأحيان استخدام الأسلحة كما هو الحال في المبارزة والكندو، ويعد رفع الأثقال وكمال الأجسام من بين أكثر الرياضات المعروفة القائمة على القوة.

- رياضات الماء والجليد والثلج: يعد التجديف والسباحة والإبحار من بين الرياضات الأكثر شيوعًا القائمة على المياه، كما يندرج تحت هذه الفئة الغوص وركوب الأمواج والتزلج على الماء والسباحة المتزامنة، بالإضافة إلى رياضة الهوكي على الجليد، والتزحلق على الجليد وغيره الكثير.

- رياضات بدنية: من الأمثلة على هذا النوع رياضة الجمباز، حيث يقدم الرياضيين أداء باستخدام الدعائم مثل الأشرطة والحبال، ويندرج الترامبولين والقفز بالحبل أيضًا تحت عالم الجمباز.



أهمية الرياضة

يمكن أن يكون للانخراط في الألعاب والتمارين البدنية المختلفة مزايا عديدة، حيث توفر المشاركة في الألعاب إمكانية لتحسين القدرات البدنية والاجتماعية والحفاظ على التوازن بين العقل والجسم، فالرياضة هي الضمان للتطور السليم للقدرات البدنية والكفاءة الذهنية، كما تقدم الرياضة فرصة للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وهنا يمكن الإشارة إلى أهمية الرياضة بـ:[4][5]


- التنشئة الاجتماعية الصحية: بيّنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة هم أقل عرضة لتعاطي المخدرات والتدخين، ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة كذلك في تكوين صداقات تتمحور حول أنشطة صحية آمنة وممتعة، وتُساهم الرياضة كذلك في تكوين صداقات تدور حول نمط حياة نشط، وتوفر الرياضة الجماعية فرصة لتطوير المهارات التشاركية والحث على التعاون.

- المساهمة في النجاح الأكاديمي: يميل الأشخاص الذين يمارسون الرياضة إلى أداء أفضل في المدرسة وذلك وفقًا لتقارير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وقد لُوحظ أن الطلاب الرياضيين يحصلون على درجات أعلى في الاختبارات العامة والاختبارات القياسية، ولديهم أيضًا فرصة أفضل للالتحاق بالجامعة علاوة على الالتزام وعدم التهرب من المدرسة.

- قيم بناء الشخصية: تلعب الرياضة أيضًا دورًا مهمًا في نقل قيم الشخصيات وذلك وفقًا لموقع "Sport and Development.org"، ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة كذلك في تعليم الصدق والعمل الجماعي والتعاون، بالإضافة إلى أنها تعلم اتباع القواعد واحترام الزملاء والمنافسين، ومن خلال تجربة دور الفائز والخاسر يتعلم الناس كيف يكونوا متواضعين، ويمكن للمنافسة بصورة عامة تعليم الأفراد احترام الذات والثقة بالنفس وإدارة الضغوط، ويمكن أن يؤدي تولي الأدوار القيادية في الفرق الجماعية أيضًا إلى تعليم القيادة وذلك وفقًا لما ورد عن مؤسسة "Palo Alto Medical Foundation".




  

المراجع

[1]: sciencedaily 

[2]: pacehealth 

[3]: sportsrec 

[4]: thewisdompost

[5]: sportsrec



عدد المشاهدات 1482


Top

بحث  


Top