أجمل ما قيل عن الصبر

أجمل ما قيل عن الصبر

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 04:37:55, 24 سبتمبر 2020



المحتويات


 

تعريف الصبر

هو ببساطة القدرة على التزام الهدوء وضبط النفس أثناء انتظار نتيجة حدث معين، وبحسب بحث أجرته عالمة النفس "سارا شنيتكر" فإن الصبر يأتي في ثلاثة أنواع رئيسية، هي: الصبر الشخصي، والصبر على مشقة الحياة، والصبر على المتاعب اليومية.


الصبر الشخصي هو الصبر على الآخرين ومطالبهم وإخفاقاتهم، مثل أن يكون الشخص بطيئ التعلم، أو صعب الفهم أو حتى غير منطقي في تفكيره، أو قد يكون لديه عادات سيئة يصعب تحملها بدون وجود الصبر عليه، وهنا يعد الصبر والتفهم تجاه الآخرين أمرًا ضروريًا عند إعداد موظفين جدد، أو عند تفويض المهام أو عند التعامل مع زملاء العمل أو المديرين المتسلطين، والصبر هو أساس التعامل مع الآخرين، ويندرج تحته مهارات الاستماع، والتعاطف، والشعور بالآخرين، والوعي الذاتي والذكاء العاطفي لفهم كيف تؤثر الكلمات والأفعال على المواقف.


يمكن استخدام مصطلح المثابرة لتلخيص النوع الثاني وهو الصبر على مشقة الحياة، ويمكن أن يعني أيضًا التحلي بالصبر للتغلب على نكسة خطيرة في الحياة مثل الانتظار طويلاً لنتيجة دعوى قضائية أو لتلقي العلاج الطبي أو غير ذلك، ويمكن أن يشمل أيضًا القدرة على العمل نحو هدف طويل المدى سواء كان ذلك مهنيًا مثل الترقية، أو شخصيًا مثل الحصول على اللياقة أو الادخار لقضاء عطلة، ويندرج تحت هذا النوع من الصبر العزم، والتركيز والسيطرة على العواطف، ويمكن أن تتراوح هذه المشاعر من الشغف لتحقيق نتيجة جيدة إلى الغضب من الإحباطات والإخفاقات.


يحتاج الإنسان أحيانًا إلى الصبر للتعامل مع الظروف الخارجة عن إرادته، وهذا يُعرف بالصبر على متاعب الحياة، فشيء بسيط مثل الحصول على مخالفة مرورية على سبيل المثال، أو انتظار تحميل برنامج حاسوب قد يقود الشخص إلى الغضب، وهنا يجب التحلي بالصبر لتجاوز تلك العقبات اليومية التي لا مفر منها والتي لا تساهم بالضرورة في الأهداف الشخصية، ويُذكر أن القدرة على الحفاظ على الانضباط الذاتي، وإعطاء الموقف - مهما كان عاديًا - الاهتمام اللآزم هو سمة مميزة لهذا النوع من الصبر، وفي هذا تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمكنهم البقاء هادئين في مواجهة هذه الإحباطات المستمرة والبسيطة هم أكثر عرضة لأن يكونوا أكثر تعاطفًا وأكثر إنصافًا وأقل نسبة للإصاابة بالاكتئاب.[1]



أقوال في الصبر

فيما يلي كلمات من أجمل ما قيل عن الصبر:[2]


- "الصبرُ مِفتاحُ الفَرَجِ، والزُهدُ غِنَى الأبَدِ" [الرسول محمد صلى الله عليه وسلم].

- "الصبر ليس القدرة على الانتظار فقط، ولكن القدرة على الحفاظ على موقف جيد أثناء الانتظار" [مجهول].

- "الصبر مرّ، وثمره حلو" [أرسطو].

- "أبدأ في وقت مبكر أو ابدأ متأخرًا، يتطلب الأمر القليل من الصبر ويتطلب الكثير من الإيمان ولكنه يستحق الانتظار" [مجهول].

- "تحلى بالصبر، كل الأشياء تكون صعبة قبل أن تصبح سهلة" [السعدي].

- كن صبورًا، كل شيء يأتي معًا" [مجهول].

- "شيئان يحددانك: صبرك عندما لا يكون لديك شيء، وسلوكك عندما يكون لديك كل شيء" [مجهول].

- "الرجل الذي يتقن الصبر يتقن كل شيء" [مجهول].

- "الصبر هو أيضًا شكل من أشكال العمل" [مجهول].

- "الصبر هو القبول الهادئ بأن الأشياء يمكن أن تحدث بترتيب مختلف عن الترتيب الذي يدور في ذهنك" [ديفيد ج. ألين].

- "صبرنا يحقق أكثر من قوتنا" [ادموند بورك].

- "الصبر فضيلة الانتصار" [جيفري تشوسر].

- "الصبر هو عندما يفترض بك أن تغضب، لكنك تختار أن تفهم" [مجهول].

- "كن صبورًا، الأشياء الجيدة تستغرق وقتًا" [مجهول].

- "لا ينبغي أن يُنظر إلى التسامح والصبر على أنهما علامات ضعف، فهما من علامات القوة" [مجهول].

- "الصبر رفيق الحكمة" [مجهول].

- "أقوى محاربين هما الصبر والوقت" [ليو تولستوي].

- "سر الصبر هو عمل شيء آخر أثناء الانتظار" [كروفت إم بينتز].

- "قال لي والدي: (اعمل بجد وتحلى بالصبر)، كانت أفضل نصيحة قدمها لي على الإطلاق" [سايمون كويل].

- "من الأسهل العثور على رجال يتطوعون للموت من أن نجد من هم على استعداد لتحمل الألم بصبر" [يوليوس قيصر].

- "عندما تواجه تجارب مختلفة، كبيرة كانت أم صغيرة، كن مبتهجًا، إنها فرص لتعلم الصبر" [سكوت كوران].

- "كن قويًا بما يكفي للتخلي وحكيمًا بما يكفي لانتظار ما تستحقه" [مجهول].

- "الصبر والثبات ينتصران على كل شيء" [رالف والدو ايمرسون].

- "بالحب والصبر لا شيء مستحيل" [ديساكو إيكيدا].

- "فقدان الصبر هو خسارة المعركة" [مهاتما غاندي].

- "لن أشتغل بالضوضاء أو الثرثرة أو الانتكاسات، الصبر والالتزام والغرض سيوجهني" [لويز هاي].

- "الصبر عنصر أساسي للنجاح" [بيل غيتس].

- "من يتحلى بالصبر يستطيع أن يمتلك ما يشاء" [بنجامين فرانكلين].

- "الصبر يجذب السعادة" [المثل السواحلي].

- "الصبر هو الطريق إلى الحكمة" [كاو كاليا يانغ].

- "كل الإنجازات العظيمة تتطلب وقتًا" [مايا أنجيلو].

- "الصبر والمثابرة والعمل تشكل مزيجًا لا يهزم لتحقيق النجاح" [نابليون هيل].



فوائد الصبر في الإسلام

الصبر هو فضيلة عظيمة، وله أهميته كبيرة تعود على الفرد والمجتمع بمنافع كثيرة، وبعض هذه المنافع والمزايا فورية وبعضها الآخر طويلة الأجل، ويوجد في القرآن الكريم أكثر من تسعين آية عن فضائل الصبر وفوائده، وفيما يلي بعض منها:[3]


- أهل الصبر هم أهل القيادة، وفي هذا يُقال أن القيادة تأتي بالصبر، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [السجدة:24].

- بالصبر ينال المسلم كل الخير، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [هود:115].

- ينال الصابر الأجر الكامل دون حساب، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].

- مَعيّة الله مع الصابرين، يقول في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة:153].

- الصبر أمر أوصى به الله تعالى، ومن ثماره إيجاد العزيمة في نفس المسلم، قال الله في القرآن الكريم: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى:43].

- الصبر سبب لدخول الجنة، قال الله في القرآن الكريم: (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا) [الفرقان:75].



أهمية الصبر

الصبر هو ممارسة ضبط النفس في المواقف العصيبة، وهو فضيلة تمكن الفرد من المضي قدمًا نحو أهداف نبيلة دون أن يتأثر بالظروف المعاكسة أو الاستفزازات المتكررة، وفي المقابل إذا سمح للغضب والكراهية بالسيطرة عليه فلن يصل أبدًا إلى أهدافه، وسيصبح ببساطة منشغلًا في الأمور غير المهمة، ويُذكر أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الجانب السلبي للحياة اليومية هي التحلي بالصبر، وفي هذا يضمن الصبر أنه كلما مر المرء بتجربة مريرة سيختار طريق التسامح بدلاً من رد الفعل على الاستفزاز، وسيمكّن المرء من امتصاص الصدمات والاستمرار دون عائق في رحلة المرء إلى الأمام.


إن الصبر، بالإضافة إلى كونه حلاً عمليًا للمشاكل التي تواجه العالم الخارجي هو أيضًا وسيلة لبناء الشخصية الإيجابية، والشخص الذي يفشل في التحلي بالصبر، ويطلق العنان للأفكار والمشاعر السلبية يطور شخصية سلبية بالمثل، بينما الشخص الذي يظل صبورًا يُوجه أفكاره ومشاعره بطريقة إيجابية بحيث يطور شخصية إيجابية، والصبر لا يعكس ضعف صاحبه كما يظن البعض، ولا يرقى بالصبر إلا من أخذ بزمام المبادرة على طريق الحكمة والعقل بدلاً من طريق العواطف، وكذلك يمنح الصبر المرء القوة لكبح جماح عواطفه في المواقف الحساسة، وبدلاً من التسرع يستخدم عقله لإيجاد مسار عمل على طول الخطوط الموجهة نحو النتائج.


لقد تشكل العالم الحالي بطريقة تجعل كل فرد بالضرورة يواجه أمورًا غير سارة في وقت أو آخر، والأشياء التي لا تطاق يجب أن تُحتمل بطريقة ما، ويجب مواجهة أحداث مروعة ويجب كلك المعاناة من مختلف أنواع الألم، وفي مثل هذه المواقف يؤدي الاستسلام للغضب إلى نوع من الانخراط العاطفي غير الضروري والذي يؤدي إلى نتائج عكسية، في حين أن إظهار الصبر له تأثير علاجي ومفيد مما يسمح للمرء بالسير في طريق الصواب، فالنجاح في عالمنا الحاضر هو فقط لمن يسلك طريق الصبر في الظروف المعاكسة.[4]




  

المراجع

[1]: mindtools

[2]: awakenthegreatnesswithin

[3]: siasat

[4]: cpsglobal



عدد المشاهدات 2469


Top

Top