أدوية الأمراض العقلية

أدوية الأمراض العقلية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة في الدواء

بالنسبة للعديد من الأشخاص يعد تناول الأدوية جزءًا معتادًا من روتينهم اليومي، حيث يتم الاعتماد على هذه الأدوية لعلاج الأمراض وتحسين الصحة من أجل التمكن من ممارسة الأنشطة اليومية بفاعلية، وعلى الرغم من أن الأدوية يمكن أن تجعل المريض يشعر بتحسن وتساعده في شفائه إلا أنه من الواجب معرفة أن جميع الأدوية، سواء أكانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، لها مخاطر وآثار جانبية.


إن أهمية الدواء تمكن في التأثيرات المفيدة التي يمكن الحصول عليها مثل خفض ضغط الدم أو علاج العدوى أو تخفيف الألم، أما المخاطر الناجمة عنها فهي فرص حدوث شيء غير مرغوب فيه أو غير متوقع عند استخدامه مثل التسبب باضطراب في المعدة أو أشياء أكثر خطورة مثل تلف الكبد، ولذلك قبل استخدام أي دواء يجب الاطلاع على التعليمات المقدمة من إدارة الأغذية والعقاقير وبعض شركائها في مجال الصحة العامة للمساعدة على تقييم المخاطر والفوائد بشأن الأدوية المستخدمة علاوة على ضرورة زيارة الطبيب وأخذ مشورته.[1]



أنواع الأدوية المستخدمة للأمراض العقلية

من خلال التالي من الممكن الاطلاع على مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأمراض العقلية، كالتالي:[2]


- أدوية مضادة للاكتئاب: تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب بصورة رئيسة لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق، ويمكن أيضًا أن تستخدم لعلاج اضطراب الوسواس القهري، والرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، وبمقدور هذا النوع من الأدوية المساعدة على تحسين نوعية النوم، وزيادة الطاقة في الجسم، وفتح الشهية للأكل، وتعديل المزاج والأفكار السلبية، ومن أمثلة الأدوية المضادة للاكتئاب السيتالوبرام، والسيسيتالوبرام، والفلوكستين، والسيرترالين والفينلافاكسين.

- الأدوية المضادة للذهان: تستخدم الأدوية المضادة للذهان لعلاج الانفصام في الشخصية، وبعض أنواع الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب الحاد، والهوس، والهذيان، والمرض العقلي، بالإضافة إلى أنها تساعد في التخلص من الهلوسة، والأوهام، والقلق، والإثارة، ومشاكل المزاج، والتفكير والتواصل الاجتماعي، ومن الأمثلة على الأدوية المضادة للذهان amisulpride ،haloperidol ،olanzapine ،quetiapine و risperidone.

- البنزوديازيبينات: تستخدم البنزوديازيبينات أحيانًا لعلاج القلق والأرق ولكن لا يُنصح باستخدامها كعلاج أولي للقلق لأنها قد تسبب الإدمان وتأثيراتها تستمر طالما يستخدمها المريض، ومن الأمثلة على البنزوديازيبينات الديازيبام والتيمازيبام.

- أدوية الإدمان: تستخدم أدوية الإدمان من أجل تقليل أعراض الانسحاب، وعلاج الرغبة الشديدة عند الناس الذين لديهم إدمان لمادة معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع الأدوية المستخدمة لسحب الهيروين، البوبرينورفين، والميثادون والنالتريكسون، وتشمل الأدوية المستخدمة لسحب الكحول على الأكامبروسيت والديسفلفرام.

- أدوية الخرف: تستخدم أدوية الخرف لتحسين التفكير والذاكرة، وهذا النوع من الدواء يستمر تأثيره لفترة محدودة وتكون عادة من 6 أشهر إلى سنتين، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأدوية الدوبيبيزيل، والريفاستيغمين والميمانتين.

- مثبتات المزاج: تستخدم مثبتات المزاج لعلاج اضطراب ثنائي القطب والاضطراب الفصامي العاطفي، حيث إن بمقدور هذا النوع من الأدوية أن تساعد في التقليل من حدة تقلب المزاج بالإضافة إلى تقليل التهيج والعدوان، ويُشار إلى أنه عند تتناول أدوية المثبتات المزاجية فيجب إجراء اختبارات لمراقبة المستويات في الدم، ومن أمثلة أدوية مثبتات الحالة المزاجية الليثيوم والفالبروات.

- أدوية منشطة: تستخدم المنشطات لعلاج اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط (ADHD) والخدار وهو نوع من اضطرابات النوم، فهذه الأدوية تساعد على تحسين الاهتمام والتركيز وتبقي المريض يقظًا، ومن الأمثلة على الأدوية المنشطة الديكستروز، والأمفيتامين والميثيلفينيديت.



الآثار الجانبية للدواء

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد توافق على استخدام دواء أو جهاز طبي إلا أن هذا لا يمنع من تسبب هذه الأدوية بمجموعة من الآثار الجانبية أو المضاعفات لبعض المرضى، ولذلك يتعين على المصنعين والمنظمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية موازنة فوائد الدواء أو الجهاز مقابل مخاطره، وهذا يعني في بعض الأحيان مقارنة المخاطر بالفوائد التي تعود على عامة السكان، وفي بعض الحالات قد يعني ذلك مقارنة المخاطر بالفوائد التي تعود على المريض نفسه.


بالنسبة للجزء الأكبر من الناس يعد حدوث آثار جانبية خطيرة ومضاعفات أمرًا نادرًا، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعتمدون على الأدوية في حياتهم أو الذين سيخضعون لعملية جراحية أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة للدواء الذي سيعطى لهم لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، حيث إن الآثار الجانبية الحادة للعقاقير يمكن أن تتراوح بين العدوى والموت، ويُشار إلى أنه في حال تم تقديم العديد من التقارير حول مشكلة معينة في دواء معين يمكن لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تضيف تحذيرات إلى ملصق الدواء وفي حالات نادرة يتم جمع الدواء وإزالته من السوق.[3]



الحد من الآثار الجانبية للدواء

على الرغم من وجود آثار جانبية للدواء إلا أنه يمكن الحد أو التقليل منها من خلال اتباع ما يلي:[4]


- تناول جميع الأدوية حسب وصف الطبيب.

- عدم تناول أدوية أي شخص آخر.

- تعرّف كل مريض على دوائه الخاص، حيث تحتوي جميع الأدوية الموصوفة على نشرة معلومات تسمى معلومات طب المستهلك "CMI" وهذه النشرة تعطي معلومات مفصلة عن الدواء بلغة بسيطة بما في ذلك كيفية استخدامه والآثار الجانبية والاحتياطات، ويمكن كذلك الطلب من الصيدلي أيضًا الحصول على نشرة معلومات من أجل الدواء.

- في حال شراء أدوية من دون وصفة طبية فيجب على الأقل أخذ النصح من الصيدلي حول الآثار الجانبية والتفاعلات مع الأدوية الأخرى في حال تناول أنواع مختلفة من الأدوية، ويجب الابتعاد عن الأدوية التي تُباع في محلات السوبر ماركت لأنها قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة.

- يجب على كل مريض أن يخبر طبيبه عن جميع الأدوية التي يتناولها بما في ذلك الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والأدوية التكميلية. 

- إدراج جميع الأدوية التي أُخذت ضمن قائمة مراجعة سنوية، وهذا مهم خاصة لكبار السن لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالآثار الجانبية، ومن الممكن عمل قائمة المراجعة في صيدلية معينة أو في المنزل، ومن الممكن سؤال الطبيب لمزيد من المعلومات حول مراجعات الدواء.


 علاوة على ما سبق، تشمل الأمور الأخرى التي يمكن من خلالها تقليل مخاطر الآثار الجانبية للأدوية على:

- سؤال المريض طبيبه عما إذا كان تحسين نمط حياته قد يقلل من حاجته إلى الدواء، حيث من الممكن إدارة بعض الحالات بصورة أفضل مع تغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

- إعادة الأدوية غير المرغوب فيها والقديمة إلى الصيدلية الخاصة بكل مريض للتخلص منها بصورة آمنة.

- بالنسبة للنساء، من الضروري التحدث إلى الصيدلي عن الوسائل التي يمكن أن تساعد على تنظيم تناول حبوب منع الحمل والأوقات التي يُسمح بها بتناول هذه الحبوب، حيث إن تتناول العديد من الأدوية المختلفة في أوقات مختلفة يمكن أن يسبب مشاكل صحية.

- مبادرة المريض بسؤال الطبيب أو الصيدلي من أجل فهم فوائد ومخاطر الأدوية الخاصة به.




  

المراجع

[1]:fda

[2]yourhealthinmind

[3]drugwatch

[4]betterhealth



عدد المشاهدات 1486


Top

Top