مقدمة حول البشرة
الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 20 قدمًا مربعًا، وتكمن أهميته في الحماية من الميكروبات وغيرها، ويساعد أيضًا على تنظيم درجة حرارة الجسم ويسمح بأحاسيس اللمس والشعور بالحرارة والبرودة، ويتكون الجلد من ثلاث طبقات، هي:[1]
• البشرة: وهي الطبقة الخارجية من الجلد، وتوفر حاجزًا مقاومًا وتخلق لون البشرة.
• الأدمة: الموجودة تحت البشرة وتحتوي على نسيج ضام صلب وبصيلات شعر وغدد عرقية.
• طبقة تحت الجلد: يتكون النسيج تحت الجلد الأعمق (اللحمة) من الدهون والنسيج الضام.
أسرار جمال البشرة
من الأمور التي يجب مراعاتها والالتزام بها للحفاظ على بشرة نضرة ومتوهجة ما يلي:[2]
• استخدام واقٍ من الشمس آمنًا يحتوي على المعادن يوميًا: يُنصح باستخدام واقٍ من الشمس ذو الأساس المعدني يوميًا للحماية من الأشعة فوق البنفسجية الناجمة عن الأشعة الشمسية، ويُذكر أن طبيبة الأمراض الجلدية "Heidi Waldorf" أوصت باستخدام واقي الشمس ذو أساس معدني (يحتوي على المكونات النشطة مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم) والذي يتضمن عامل حماية من الشمس 30 كل صباح.
• التقشير: مما يظهر جمال البشرة التقشير الخفيف يوميًا إما باستخدام منظف حمضي غير مهيج أو تونر يذيب خلايا الجلد الميتة على السطح ويساعد على إزالة الطبقة الخارجية من خلايا الجلد الميتة، وبالتالي تنعيم ملمس البشرة وزيادة معدل امتصاص منتجات العناية بالبشرة وإشراقها.
• إضافة الكولاجين: البروتين الأكثر وفرة في الجسم والبشرة هو الكولاجين، ولأن المخزون الطبيعي من هذا البروتين الأساسي يقل مع التقدم في العمر، يُنصح باستخدام مكملات الكولاجين المليئة بالأحماض الأمينية والتي ثبت أنها تعزز صحة الشعر والبشرة والأظافر، وعن طريق تناول ببتيدات الكولاجين المتحللة يمتص الجسم المكمل ويمكن أن يدعم عملية تجديد خلايا الجلد وبالتالي تعزيز الحصول على بشرة صحية ومتوهجة.
• الحفاظ على صحة الأمعاء: تظهر الأبحاث أن مشاكل صحة الأمعاء الكامنة يمكن أن تظهر على الجلد بعدة طرق من حب الشباب إلى الأكزيما، ولذلك إن أي شيء من شأنه إلحاق الضرر بصحة الأمعاء (السكر والأطعمة المصنعة) قد يؤدي أيضًا إلى تلف البشرة.
• إدخال الدهون الصحية في النظام الغذائي: إن الدهون والأطعمة الصحية مثل تلك الموجودة في المكسرات، وبذور الكتان، والأفوكادو، وسمك السلمون، وبذور الشيا، وزيت الزيتون والبيض الكامل يمكن أن تساعد في تجديد قدرة الجسم على تكوين أغشية خلوية صحية وقوية والتي يمكن أن تحمي من الأضرار البيئية عن طريق استعادة حاجز الجلد، وإن عدم تناول الدهون الصحية الكافية يمكن أن يتسبب في جفاف الجلد والشعر.
• الحفاظ على توازن ميكروبيوم البشرة: إن ميكروبيوم البشرة الصحي والمتوازن ضروري للحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة، حيث تحافظ هذه البكتيريا المجهرية على ترطيب البشرة ونضارتها، وتقاوم الجذور الحرة، وتُجنّب العدوى بل وتحمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويمكن الحفاظ على توازن ميكروبيوم البشرة عن طريق تجنب الصابون القاسي والمقشر والذي يمكن أن يزيل الزيوت الأساسية والبكتيريا التي تشكل ميكروبيوم الجلد، واستخدام منتجات العناية بالبشرة المصممة خصيصًا لتعزيز الميكروبيوم الجلدي مثل تلك التي تحتوي على البروبيوتيك والبروبيوتيك.
• تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تعد الفواكه والخضروات من أفضل مصادر مضادات الأكسدة، وتتضمن بعض الأطعمة المليئة بمضادات الأكسدة التي يُنصح بتضمينها في النظام الغذائي التوت الأزرق، واللفت، والسبانخ والشوكولاتة الداكنة.
• ممارسة التمارين الرياضية: تزيد التمارين من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي تجلب الأكسجين الحيوي والمواد المغذية والمعادن إلى الجلد وبالتالي الوصول إلى بشرة أكثر إشراقًا وأفضل مظهرًا.
• استخدام فيتامين سي: من أفضل المكونات الموضعية للبشرة المتوهجة فيتامين C الذي يعمل على جميع أنواع البشرة لتوحيد اللون وإشراقه، حيث يمكن لفيتامين C أن يقلل فرط التصبغ، ويحمي من العوامل البيئية الضارة، ويفتّح لون البشرة ويعزز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
• تجنب لمس البشرة: كقاعدة عامة، بمجرد تطبيق منتجات البشرة يجب إبعاد اليدين عن الوجه، حيث يقول أحد أخصائيي البشرة "إن العبث بالجلد - البثور أو الإصابات أو مناطق الحكة - يؤدي إلى تفاقم المشكلة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى العدوى والندوب".
• المحافظة على الرطوبة: شرب كمية كافية من الماء ضروري لصحة الجلد بصورة عامة، فذلك يحافظ على بشرة رطبة وصحية.
• تجنب التدخين: يقيّد التدخين إمداد الجلد بالأكسجين، ويزيد من تراكم الجذور الحرة الضارة ويزيد من خطر الإصابة ببعض سرطانات الجلد.
أفضل روتين للعناية بالبشرة
فيما يلي خطوات مهمة يجب مراعاتها في عملية تنظيف البشرة مع مراعاة الترتيب، وهي:[3]
• الغسول: كي تُمتص المكونات بصورة فعالة يجب أن تكون البشرة نظيفة وخالية تمامًا من الزيوت والأوساخ، وهنا يجب الإشارة إلى أهمية اختيار الغسول المناسب تمامًا لنوعية البشرة.
• التونر: وتكمن أهميته في تحضير البشرة لامتصاص المنتجات التي ستطبَق على الوجه.
• السيروم: هي في الأساس مجرد جرعات من العناصر الغذائية المركزة للغاية والمرطبات ومضادات الأكسدة التي تعمل على تحسين صحة البشرة بمجرد وضعها.
• كريم العين: القاعدة الأساسية عند تطبيق مستحضرات العناية بالبشرة هي تطبيق الأخف سماكة أولاً ثم الأثقل أخيرًا؛ لأن المنتجات الأقل سماكة لا يمكنها اختراق المنتجات السميكة، وبما أن كريم العين من المنتجات الخفيفة فإنها تعد من المستحضرات الأولى التي يجب تطبيقها، ويُذكر أنه بالرغم من أهمية كريمات العين إلا أنها ليست ضرورية لمعظم الناس.
• المرطب: يجب استخدام المرطب دائمًا مرتين فى اليوم بغض النظر إذا كانت البشرة دهنية أو جافة.
• كريم واقي الشمس: وهو الخطوة الأخيرة من خطوات العناية بالبشرة، ويُذكر أن الحد الأدنى المطلق من عامل الحماية من الشمس "SPF" الذي يحتاجه الوجة هو "SPF 30"، وتكمن أهميته في الحماية من الشيخوخة المبكرة وندبات حب الشباب ويقي من خطر الإصابة بالسرطان.
ما يجب تجنبه للحصول على بشرة متألقة
للحصول على بشرة متألقة هناك عدد من الأمور يُنصح بتجنبها، ومنها:[4]
• الأطعمة المقلية: يعزز المحتوى العلي من الزيت المتضمن في الأطعمة المقلية الشيخوخة المبكرة بينما يساهم كذلك في الآثار السلبية الأخرى مثل انسداد المسام والذي يمكن أن يسبب حب الشباب.
• المشروبات الغازية: يُنصح بتجنب المشروبات الباردة للحصول على بشرة جيدة، ويرجع ذلك لأنها مليئة بالسكر والمحليات الصناعية والنكهات التي تساهم في الالتهابات داخل الجسم والتي تظهر على شكل عيوب على البشرة، وكذلك تتداخل المشروبات الغازية مع البكتيريا الصحية في الأمعاء مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل حب الشباب.
• الأطعمة المعلبة: تحتوي الأطعمة المعلبة والمحفوظة على كميات عالية من الصوديوم مما يجعل البشرة منتفخة وجافة عن طريق الاحتفاظ بالماء.
• الكربوهيدرات المصنعة: الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض والمخبوزات كلها تندرج تحت فئة الكربوهيدرات المصنعة التي لها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة، وعند تناولها يكسر الجسم هذه الأنواع من الأطعمة بسهولة وتتحول إلى سكر مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الجسم مما يُساهم بظهور حب الشباب، وكذلك يعمل السكر الزائد الناتج عن الكربوهيدرات المصنعة أيضًا على تحليل الكولاجين والإيلاستين في البشرة مما يقلل من تماسك البشرة ومرونتها، وهذا يؤدي إلى تقدمها في السن بسرعة.
• الأطعمة المالحة: يمكن أن يكون لارتفاع نسبة الملح في هذه الأنواع من الأطعمة تأثير سلبي شديد على البشرة، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الملح أو الصوديوم إلى جفاف البشرة مع التسبب أيضًا في الانتفاخ، ويمكن أن يسبب أيضًا تهيجًا في الجلد، والأسوأ من ذلك استنفاد مستويات الكولاجين في البشرة وتعزيز الشيخوخة المبكرة.
• الأطعمة الحارة: يمكن أن تحفز الأطعمة الحارة بعض الأمراض الجلدية مثل الوردية، حيث يتسبب المركب الكيميائي الموجود في هذا الطعام في تمدد الأوعية الدموية مما يجعل البشرة متدفقة.