أشكال الاقتصاد

أشكال الاقتصاد

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الاقتصاد

وهو نظام مكون من المنظمات والمؤسسات التي تيسر أو تلعب دورًا في إنتاج وتوزيع السلع والخدمات في المجتمع، ومن خلال الاقتصاد يمكن تحديد كيفية توزيع الموارد بين أعضاء المجتمع من خلال تحديد قيمة السلع أو الخدمات وغيرها من الموارد والتي يمكن تداولها أو مقايضتها مقابل تلك الخدمات والسلع، ويُشار إلى أن طريقة تشكيل المجتمع لنظامه الاقتصادي هو إلى حد كبير قضية سياسية واجتماعية، حيث إن الهيكل السياسي والقانوني للمجتمع سيحكم وسيحدد الثروات والموارد وكيفية توزيعها وطريقة المنافسة المسموح بها بين مختلف المشاركين في الاقتصاد.[1]



أشكال الاقتصاد

نستعرض من خلال التالي الأشكال الأساسية للاقتصادات، وهي:[2]


- الاقتصاد القائم على السوق: تسمح الاقتصادات القائمة على السوق للسلع بالتدفق بحرية عبر السوق وفقًا للعرض والطلب، وفي الاقتصاد يحدد المستهلكون والمنتجون ما يتم بيعه وإنتاجه حيث يمتلك المنتجون ما يصنعونه ويحددون الأسعار، بينما يمتلك المستهلكون ما يشترونه ويحددون المبلغ الذي سوف يدفعونه، ومع ذلك يمكن أن يؤثر قانون العرض والطلب على الأسعار والإنتاج، فإذا زاد طلب المستهلك على سلعة معينة وكان هنالك نقص في العرض فإن الأسعار تميل إلى الارتفاع حيث يرغب المستهلكون في دفع المزيد مقابل هذه السلعة، وفي المقابل يميل الإنتاج إلى الزيادة لتلبية الطلب لأن المنتجات مدفوعة بالربح، ونتيجة لذلك يميل اقتصاد السوق إلى التوازن بشكل طبيعي، ومع ارتفاع أسعار قطاع واحد بسبب الطلب يتحول المال والعمالة اللازمة إلى تلك الأماكن لملء هذا الطلب من أجل سدّ حاجاتها ومواكبة الطلبات.

- اقتصادات السوق الخالصة: نادرًا ما توجد اقتصادات السوق الخالصة نظرًا لوجود بعض التدخلات الحكومية أو التخطيط المركزي وحتى الولايات المتحدة يمكن اعتبارها اقتصاد مختلط، حيث يتم توفير اللوائح والتعليم العام ومزايا الضمان الاجتماعي من قبل الحكومة من أجل سد الفجوات في اقتصاد السوق وللمساعدة على خلق التوازن، ومن هنا يتبين أن مصطلح اقتصاد السوق يشير إلى اقتصاد أكثر توجهاً نحو السوق بصورة عامة.

- الاقتصادات الخضاراء: يعتمد هذا النوع من الاقتصاد على أشكال الطاقة المتجددة والمستدامة حيث تعمل هذه الأنظمة بهدف خفض انبعاثات الكربون، واستعادة التنوع البيولوجي والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة والحفاظ على البيئة، وتميل الاقتصادات الخضراء إلى التركيز على الابتكارات التكنولوجية التي تزيد من كفاءة الطاقة من أجل توفير الاستهلاك والإنتاج مع تقليل أو إزالة أي آثار ضارة على الأرض ومواردها.

- الاقتصاد القائم على الأوامر: تعتمد الاقتصادات القائمة على الأوامر على وكيل سياسي مركزي يتحكم في أسعار وتوزيع السلع، وفي هذا النوع لا يمكن أن يحدث العرض والطلب بصورة طبيعية لأنه مخطط مركزيًا ولذلك تشيع الاختلالات في هذا النظام الاقتصادي.



أهمية الاقتصاد

تتمثل أهمية الاقتصاد بما يلي:[3]


- التعامل مع نقص المواد الخام: يوفر الاقتصاد آلية للنظر في العواقب المحتملة في حال الافتقار إلى المواد الخام مثل الغاز والنفط.

- تحديد كيفية توزيع الموارد في المجتمع: فمن خلال الاقتصاد يمكن تحديد الوقت الذي يجب فيه إعادة توزيع الدخل في المجتمع، وتحديد إن كان التفاوت ضروري لخلق حوافز اقتصادية أم أن التفاوت يخلق مشاكل اقتصادية واجتماعية غير ضرورية.

- تحديد مدى تدّخل الحكومة في الاقتصاد: يُعبّر مصطلح الانقسام الحرج في علوم الاقتصاد عن مدى تدخل الحكومة في الاقتصاد، ويُشار إلى أنه في اقتصاد السوق الحر يجادل العديد من الاقتصاديين مثل هايك وفريدمان بشأن التدخل الحكومي المحدود والأسواق الحرة، ويشير خبراء اقتصاديون آخرون بأن التدخل الحكومي يمكن أن يوفر العدل ويحد من عدم المساواة وقلة توفير السلع العامة.

- الكفاءة الاجتماعية: تُعطي الأسواق الحرة أمثلة لا حصر لها من فشل السوق، ولكن ومن خلال استخدامات الاقتصاد يمكن توفير العديد من الحلول للتغلب على هذا الفشل، فعلى سبيل المثال تؤدي القيادة في وسط المدينة إلى عوامل خارجية سلبية مثل التلوث والازدحام، وفي حال الانتشار المفرط للمركبات يمكن للاقتصادي أن يقترح فرض ضريبة على القيادة إلى المدن لاستيعاب العوامل الخارجية، وعلى الرغم من أن فرض ضرائب جديدة قد لا يكون شائعُا ولكن يمكن أن يوفر حلاً أفضل للمجتمع.

- المعرفة والفهم: تتمثل إحدى الوظائف الرئيسة للاقتصاديين في فهم ما يحدث في الاقتصاد والتحقيق في أسباب الفقر والبطالة والنمو الاقتصادي المنخفض، فعلى سبيل المثال يمكن للدراسات الاقتصادية محاولة تقييم تكاليف وفوائد حرية حركة العمل وتقييمها من خلال الهجرة، ويمكن للدراسات الاقتصادية أن تحاول فحص الآثار الاقتصادية للهجرة وهذا قد يساعد الناس على اتخاذ قرار بشأن القضايا السياسية.

- التوقعات: على الرغم من أن التوقعات ليست موثوقة دائمًا إلا أنها يمكن أن تساعد في إعطاء صناع القرار فكرة عن النتائج المحتملة، فعلى سبيل المثال وفي عام 2003، اتخذت المملكة المتحدة قرارًا بشأن الانضمام إلى اليورو، ولكن بعد أن اقترح العديد من الاقتصاديين أن المملكة المتحدة يمكن أن تكافح مع سياسة نقدية مشتركة ولأن اليورو لم يكن عملة مثالية للمملكة المتحدة قررت حكومة المملكة المتحدة عدم الانضمام.

- معرفة كيفية التعامل مع الأزمات الاقتصادية: في ثلاثينيات القرن الماضي، عجل انهيار وول ستريت الارتفاع الكبير في البطالة، ومن خلال نقاش حول كيفية التعامل مع هذا الانهيار قررت العديد من الحكومات الغربية رفع الضرائب والتعريفات والمزايا، وقد تسببت هذه الاستجابة في قيام جون إم. كينز بتطوير فرع جديد للاقتصاد يركز على التعامل مع الركود المستمر.



موجز عن التطور التاريخي للاقتصاد

بدأت فعالية الاقتصاد كنوع مستقل الانضباط في عام 1776 عندما نشر الفيلسوف الاسكتلندي آدم سميث تحقيق في طبيعة وأسباب ثروة الأمم، فعلى الرغم من أن اليونانيين قدموا مساهمات كبيرة في الاقتصاد قبل سميث، وعلى الرغم من نشر العديد من المؤلفات خلال الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر والتي تختص بمناقشة وتطوير آثار القومية الاقتصادية إلا أن آدم سميث هو الذي كتب أول أطروحة كاملة حول الاقتصاد، وهو من أسس "المدرسة الإنجليزية للاقتصاد السياسي الكلاسيكي" والمعروفة اليوم باسم الاقتصاد الكلاسيكي.[4]




  

المراجع

[1]: study

[2]: investopedia

[3]: economicshelp

[4]: britannica



عدد المشاهدات 1440


Top

بحث  


Top