أبرز معالم السياحة في الصين

أشهر الأدباء العرب

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 01:32:51, 30 نوفمبر 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الأدب العربي

يمتد تاريخ الأدب العربي إلى ما يقرب من 16 قرنًا إلى بدايات غير مسجلة في شبه الجزيرة العربية، وقد أدى الانتشار السريع للدين الإسلامي إلى جعل التراث الأدبي الأصلي لشبه الجزيرة العربية في اتصال مع العديد من التقاليد الثقافية الأخرى مثل البيزنطية، والفارسية، والهندية، والأمازيغية (البربرية) والأندلسية.


في مطلع القرن الحادي والعشرين كان التأثير القوي للغرب يميل إلى جعل الاتصال بين العرب والغرب ذي اتجاه أحادي الجانب، لكن المترجمين العرب كانوا يجاهدون باستمرار لإيجاد طرق للجمع بين النماذج العامة والنهج النقدي للغرب مع المزيد من المصادر المحلية المتمثلة بالإلهام المستمد من تراثهم الأدبي.[1]



أشهر الأدباء العرب

فيما يلي مجموعة من أشهر الأدباء الكلاسيكيون والمعاصرون:[2][3]


'أبرز الأدباء العرب الكلاسيكيون'

- امرؤ القيس (501-565): وريث عرش قبيلة كندة التي كان مقرها في شبه الجزيرة العربية، اختار امرؤ القيس حياة السفر والقتال والشعر، وتحفته "المعلَّقة" دليل على تميزه، وهي قصيدة مُبجَّلة لدرجة أنها كُتبت بالذهب على أوراق عُلَّقت بعد فترة على جدران الكعبة في مكة.

قد يكون لشعراء آخرين أعمالهم الشهيرة الخاصة بهم لكن امرؤ القيس يعده الكثيرون متفوقًا بسبب استعاراته المذهلة وأبيات شعره الجميلة التي تعكس رغبته في أن يكون محبوبًا ورجلًا حكيمًا ومحاربًا وسيدًا، وقد تأثر بشعره أولئك الذين تبعوه.

- الخنساء (575-645): تماضر بنت عمرو، المعروفة باسم الخنساء، هي واحدة من أشهر الشاعرات في العالم العربي حيث تميز شعرها بالاستعارات الفريدة عن الخسارة والحياة والحب والرحيل.

عُرفت الخنساء بقصيدتها التي رثت بها شقيقها صخر، وهو زعيم قبلي مات بعد غارةٍ على قبيلة بني أسد المنافسة، ولكن بعد إسلامها قدمت الخنساء أربعة من أولادها شهداء خلال معارك المسلمين ضد الرومان والفرس، ورفضت رثاءهم بأي بيت رضًا منها وقبول بقدر الله تعالى.

- أبو نواس (756-814): ولد في الأهواز، في إيران الحالية، وانتقل في سن مبكرة إلى العراق المقر الحاكم للخلافة العباسية القوية آنذاك.

بقي من أعمال أبو نواس حوالي 1500 من الأبيات الشعرية بما في ذلك العديد من الروائع التي تعكس تجربته في الحياة العالمية في بغداد حيث اجتمعت الدول في الحانات والمكتبات والبازارات والمساجد.

- المتنبي (915-965): هو أحمد بن الحسين الكندي ولد في الكوفة، العراق، وقد عرف بكثرة ترحاله حيث سافر إلى بغداد ودمشق وطبريا وأنطاكية وحلب والقاهرة وغيرها، وكان يكسب دخلًا من الأمراء لثناءه الشعري عليهم، ويمكن وصف حياة المتنبي بأنها رحلة ملحمية إلى المجد والمال والسلطة.

من خلال ما يقرب من 300 قصيدة، أتقن المتنبي الشعر العربي بصورة لا مثيل لها، وعامل الشعر على أنه حرفة يجب دراستها وتدريسها، واليوم تُستخدم العديد من أبياته كأمثال للتأمل في تجارب الحياة في الصداقة والحب والرحيل والحرب والموت.

قُتل المتنبي على أيدي قطاع الطرق أثناء سفره من الأهواز في إيران الحديثة، وكان تأثر موته في ذلك الوقت كبيرًا حيث ترددت أنباء وفاته مثل الرعد في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

- أبو العلاء المعري (973-1057): عندما كان في الرابعة من عمره، أصيب المعري بالعمى بسبب الجدري، وعلى عكس المتنبي لم يغادر المعري منزله لما يقرب من أربعة عقود مفضلاً العزلة على الاختلاط بالناس، و يشمل شعره على الفلسفة والتأمل، حيث كان يعد شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء.


'أبرز الأدباء العرب المعاصرون'

في العصر الحديث اليوم، جعلت العولمة العالم قرية صغيرة من الأفكار والثقافات التي يسهل نقلها، وفي مثل هذه البيئة هيمنت ثقافة البوب ​​الغربية على المسرح الثقافي العالمي مما أثر على الشباب في كل مكان حول العالم، والشباب في الشرق الأوسط والعالم العربي ليسوا استثناء، فقد تسببت العولمة الثقافية المتزايدة والتاريخ المرير للاستعمار في فقدان الكثير من تراثهم خاصة عندما يتعلق الأمر بلغتهم العربية الأم، ومع ذلك لا يزال يوجد مجموعة من الكتاب العرب المعاصرين والناجحين يكتبون بلغتهم الأم، ويضيفون مساهماتهم إلى التاريخ الطويل والمجيد للأدب العربي، ومن أشهرهم:

- أحمد مراد: كاتب مصري شهير ومن أنجح الروائيين المصريين المعاصرين، نالت رواياته الأربع "فيرتيجو" و"الفيل الأزرق" و"الغبار الماسي" و"رواية 1919" استحسان النقاد، بالإضافة إلى نجاحات تجارية ضخمة حيث تحولت روايته "الفيل الأزرق" إلى فيلم ناجح عام 2014، وتحولت رواية "فيرتيجو" إلى مسلسل تلفزيوني.

- شكري مبخوت: كاتب وناقد أدبي تونسي يرأس جامعة منوبة في تونس، حازت روايته الأولى "الطلياني" على الجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF) لعام 2015.

- أحمد السعداوي: كاتب وشاعر وكاتب سيناريو عراقي كتب المجلد الشعري "عيد الأغاني السيئة" عام 2000، بالإضافة إلى ثلاث روايات "البلد الجميل" ورواية "إنه يحلم أو يلعب أو يموت" ورواية "فرانكشتاين في بغداد" التي فازت بـ (IPAF) في عام 2014.

- أحمد خالد توفيق: كاتب مصري بارز ومؤثر ويعد أول كاتب عربي حديث يكتب في نوع الرعب والخيال العلمي وأول من يكتب في نوع الإثارة الطبية، وقد كانت روايته "يوتوبيا" لعام 2008 ناجحة ونالت استحسان النقاد.

- سعود السنعوسي: كاتب كويتي فازت روايته الأولى "سجين في المرايا" بجائزة ليلى عثمان الرابعة وفازت قصته القصيرة "البونساي والرجل العجوز" في مسابقة نظمتها مجلة العربي وبي بي سي عربي، كما فازت روايته "ساق البامبو" بجائزة (IPAF) عام 2013.

- ربيع جابر: كاتب لبناني بارز ورئيس تحرير صحيفة آفاق، كتب أكثر من 15 رواية، منها رواية "سيد العتمة" التي حازت على جائزة اختيار النقاد عام 1192، ورسالة "دروز بلغراد" التي فازت بجائزة (IPAF) عام 2012.

- محمد صادق: روائي مصري جديد نسبيًا في المشهد الأدبي، كتب أربع روايات بما في ذلك الرواية الرومانسية الناجحة "هيبتا" في عام 2014.

- جمانة حداد: كاتبة وشاعرة لبنانية اختيرت كواحدة من أقوى 100 امرأة عربية في العالم في عام 2014 من قبل مجلة "CEO Middle East"، وأسست مجلة جسد وهي مجلة فصلية تصدر باللغة العربية، بالإضافة إلى ذلك اختيرت جمانة كواحدة من أكثر الكتاب العرب الواعدين في "بيروت 39" تحت سن 39.

- رجاء عالم: كاتبة وكاتبة مسرحية سعودية فازت بجائزة الكتابة الإبداعية للمرأة العربية عام 2005 وجائزة نادي الأدب اللبناني عام 2008، بالإضافة إلى ذلك فازت روايتها "طوق الحمام" بجائزة (IPAF) عام 2011.

- يوسف زيدان: كاتب وباحث مصري بارز، وهو أيضًا مدير مركز المخطوطات ومتحف مكتبة الإسكندرية، فازت روايته الأكثر مبيعًا "عزازيل" بجائزة (IPAF) عام 2009، وقد عمل زيدان مع العديد من المنظمات الدولية للحفاظ على التراث العربي بما في ذلك منظمة اليونسكو.



تاريخ الأدب العربي

تتضمن الأحداث التاريخية للأدب العربي على:[4]


- أُنتج أول أدب عربي مهم خلال العصر الذهبي للشعر الغنائي في العصور الوسطى من القرن الرابع إلى القرن السابع، واشتمل على قصائد شخصية إلى حد كبير وكانت في الغالب قصيرة جدًا وبعضها أطول من 100 سطر.

- استعرض الأدب العربي في بدايته حياة القبيلة وموضوعات الحب والقتال والشجاعة والمطاردة.

- مع ظهور الإسلام، أصبح القرآن الكريم هو العمل المركزي للدراسة والتلاوة، وأصبح الهدف الرئيسي لدراسة العالم الإسلامي وانحدرت مكانة الشعر.

- استعاد الشعر بعض المكانة في عهد الأمويين.

- تحت حكم العباسيين (750-1258)، أصبحت الأعمال الهيلينية والسورية والبهلوية والسنسكريتية متاحة في الترجمة، وتطورت اللغة العربية كوسيلة للعلم والفلسفة، وبرز من بين رواد النثر العربي ابن المقفع والجاحظ (ت 868) الذي كان شخصية مؤثرة في إنشاء الادب.

- كانت الفترة العظيمة التالية للأدب العربي نتيجةً لظهور الثقافة العربية الفارسية الجديدة في بغداد، العاصمة الجديدة للعباسيين، في القرنين الثامن والتاسع، وتطورت الفلسفة والرياضيات والقانون وتفسير القرآن والتاريخ والعلوم، وجمعت مجموعات الشعر العربي المبكر خلال هذه الفترة.

- في نهاية القرن الثامن نشأ في بغداد مجموعة من الشعراء الشباب الذين أسسوا ديوانًا شعريًا جديدًا مثل أبو نواس، والمتنبي (915-65) الذي كتب بعضًا من أعقد القصائد العربية وأكثرها بلاغة، وكذلك الشاعر الحريري الذي جمع بين الصقل وكرامة الأسلوب والذكاء مع جوهر البلاغة.

- ظهر تأثير الهند وبلاد فارس في الرومانسية النثرية العربية والتي أصبحت الشكل الأدبي الرئيسي، وبرزت "ألف ليلة وليلة" كأعظم مجموعة، واشتملت الكتب الرئيسية من الأعمال التاريخية والجغرافية باللغة العربية على أعمال ابن خلدون، وابن بطوطة، وابن سينا عن الطب.

- كان المركز الغربي للثقافة العربية هي قرطبة التي كانت تحت حكم الأمويين، وقد أنتجت العرب الإسبانية الشعراء المبدعين والعلماء مثل ابن باجة، وابن رشد وابن طفيل، وأصبحت أعمالهم معروفة في أوروبا من خلال الترجمات اللاتينية للعلماء اليهود.

- خلال القرن التاسع عشر، بدأت الطباعة باللغة العربية تأخذ طريقًا جديًّا، وتمركزت في القاهرة وبيروت ودمشق، وقد صدرت صحف وموسوعات وكتب حاول فيها الكتاب العرب التعبير باللغة العربية عن شعورهم بأنفسهم ومكانهم في العالم الحديث.

- بالتزامن مع رد الفعل ضد النماذج الغربية في الأدب العربي والرواية والدراما، تطورت أشكال لم تستخدم من قبل.

- لم يكن الخيال العربي معروفًا تقريبًا في الغرب، حيث ترجمت أقل من خمس رواية إلى الإنجليزية بحلول الخمسينيات من القرن الماضي، وازداد الاهتمام بالأدب العربي الحديث بعد عام 1988 عندما برز الروائي المصري نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب، ومن بين الكتاب البارزين الآخرين في القرنين العشرين والحادي والعشرين الروائيون عبد الرحمن منيف، وصنع الله إبراهيم، ويحيى حقي، وغسان كنفاني، وعلاء الأسواني، وإلياس خوري، ومحمود سعيد، وكتاب القصة القصيرة محمود تيمور ويوسف إدريس.

- من أجل تحفيز الاهتمام بالرواية العربية أُنشئ في عام 2007 الجائزة العالمية للرواية العربية، وهي جائزة تهدف إلى ضمان قراءة وترجمة ونشر الروايات العربية المعاصرة المتميزة بتمويل من مؤسسة الإمارات في أبو ظبي، وقد صممت على غرار "جائزة بوكر"، وكان من أبرز الكتاب المسرحيين البارزين والشعراء في اللغة العربية أحمد شوقي وتوفيق الحكيم، وحافظ إبراهيم، وبدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي، ونزار قباني، ومحمود درويش وأدونيس.



دور الأدب في المجتمع العربي

الأدب جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي، حيث يلعب دورًا حيويًا في عكس واقع أي مجتمع على المستويات الفكرية والاجتماعية والسياسية بكل ما فيه من فضائل ورذائل، والأدب هو وسيلة الاتصال لجلب الماضي والحاضر للمستقبل لفهم الخطأ الذي حدث ومعالجته وفقًا لذلك، كما يساعد الأدب في تنمية المجتمع وتغيير أنظمته السياسية أيضًا، حيث إن الشعر كممثل اجتماعي، هدفه الرئيسي هو العمل من أجل الإنسانية جمعاء ونشر الوعي والأخلاق لتطهير المجتمع من الفساد، ولذلك سُمي الشعر في الأدب العربي ديوان العرب (سجل العرب) لأنه حافظ على ثقافتهم وتراثهم السياسي.


 كان الشعر نوع الفخر الأدبي للعرب ومصدر معرفتهم، ومنذ وقت قريب قاد التيار الرومانسي العربي ومهد الطريق نحو أبعاد واتجاهات جديدة فيما يتعلق بالأدب والسياسة والحياة ككل، حيث كرّس بعض الشعراء شعرهم ضد الاحتلال الأجنبي والوضع الإنساني، وحاولوا من خلال نشاطهم الفكري والأدبي إحياء وتجديد مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية، وقد كان الشعر مصدر إلهام للثورات العربية من الخليج إلى المحيط.[5]




  

المراجع

[1]: britannica

[2]: middleeasteye

[3]: stepfeed

[4]: infoplease

[5]: researchgate



عدد المشاهدات 14307


Top

Top