تعريف الجبل
هو ارتفاع طبيعي لسطح الأرض يصل إلى ارتفاع أكبر من التل وعادة ما يكون أكبر من 2000 قدم، وتتشكل الجبال بعدة طرق أكثرها شيوعًا هي من خلال تكتونية الصفائح، حيث تحتوي الأرض على صفائح ضخمة يمكن أن تتحرك تحت بعضها البعض وعندما تتحرك صفيحة تحت صفيحة أخرى ترتفع الصفيحة الأخرى لتشكل جبلًا، ويُشار إلى أن الجبال يمكن أن يزيد ارتفاعها بعد آلاف السنين ويمكن أن تتقلص أيضًا، ويحدث ذلك عندما تتوقف الصفائح التكتونية عن الحركة بحيث يتوقف نمو الجبل ومن خلال عملية تسمى التعرية تفقد هذه الجبال جزءًا من ارتفاعها، ويُذكر أن بعض الجبال مثل جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم، لا يزال تنمو إلى الآن.[1]
أشهر الجبال في العالم
من خلال التالي من الممكن التعرف على أشهر الجبال في العالم، وهي:[2]
- جبل ايفرست: يبلغ ارتفاع جبل إيفرست 8،848 مترًا (29،029 قدمًا) وهو أعلى جبل على وجه الأرض ويوجد على الحدود بين نيبال والتبت.
يمتاز جبل ايفرست بجذب المتسلقين من جميع المستويات من متسلقي الجبال ذوي الخبرة الجيدة إلى المتسلقين المبتدئين الراغبين في دفع مبالغ كبيرة لمرشدي الجبال المحترفين لإكمال التسلق الناجح، ويُشار إلى أنه بسبب العلو المرتفع للجبل يمكن أن يتعرض المتسلقون إلى العديد من الأخطار الكامنة مثل مرض المرتفعات والطقس والرياح وعادة ما يموت الكثير من الناس أثناء التسلق، ولذلك من المألوف العثور على جثث بالقرب من طرق التسلق القياسية.
- جبل ماترهورن: وهو جبل شهير وتكوين مبدع لجبال الألب السويسرية، ويستمد الجبل اسمه من الكلمات الألمانية "Matte" و"Horn"، ويبلغ ارتفاعه ما يُقارب 4،478 متر (14،692 قدم)، ويوجد على الحدود بين سويسرا وإيطاليا.
تعد قمة جبل ماترهورن واحدة من أعلى وأشد القمم قساوة في جبال الألب، ويُشار إلى أنه منذ أول مرة تم فيها تسلق هذا الجبل في عام 1865 إلى عام 1995 مات 500 متسلق، وما يميز ماترهورن هو شدة الانحدار والانهيارات الثلجية المنتظمة التي ترسل الثلج إلى الأسفل لتتراكم على الأنهار الجليدية عند قاعدة الجبل.
- جبل كينابالو: مع ارتفاع القمة الذي يبلغ 4095 متر (13.435 قدم) يعد جبل كينابالو أعلى جبل في بورنيو، ويتميز الجبل في جميع أنحاء العالم بتنوعه البيولوجي الهائل من الأنواع النباتية والبيولوجية، فهو يحتوي على أكثر من 600 نوع من السرخس و326 نوعًا من الطيور و100 نوعًا من الثدييات المنتشرة في جبل كينابالو والمناطق المحيطة به، ويمكن تسلق قمة الجبل بسهولة ولا يتطلب تسلقه أي معدات على الرغم من أن المتسلقين يجب أن يستعينوا بالمرشدين عند تسلق الجبل.
- جبل هوانغ: في العصور القديمة نحت ما يقرب من 60،000 من الدرجات الحجرية في جانب الجبل، وهوانغ هو سلسلة جبال في شرق الصين تُعرف أيضًا باسم هوانغشان، ويشتهر الجبل والمنطقة المحيطة به بمناظر طبيعية خلابة وغروب شمس جميل وقمم من الجرانيت ذات شكل غريب بالإضافة إلى إطلالات الغيوم الفريدة التي يمكن مشاهدتها من أعلى الجبل.
يبلغ ارتفاع أعلى قمة في سلسلة جبال هوانغ 1،864 متر (6،115 قدم) وهي قمة اللوتس، ويضم الجبل اليوم عربات تلفريك يمكن للسياح استخدامها للركوب مباشرة من القاعدة إلى أحد القمم، ويُشار إلى أن اسم جبل هوانغ يتكرر ذكره في العديد من الرسومات والأدب الصيني التقليدي علاوة على التصوير الحديث.
- جبل كايلاش: يقع جبل كايلاش في التبت، ويعد مكانًا مقدسًا في خمس ديانات هي: الهندوسية، والبوذية، واليانية، وأيافازي وإيمان بون، حيث يمثل الجبل مسكن اللورد شيفا في معتقدات الهندوس، وفي كل عام يحج الآلاف من الناس إلى كايلاش وهو تقليد يعود إلى آلاف السنين، حيث يعتقد أن التحرك حول جبل كايلاش سيرا على الأقدام يجلب ثروة جيدة، وبسبب هذه المعتقدات يعد الجبل محظورًا على المتسلقين حيث لم تسجل أي محاولة لتسلق الجبل البالغ ارتفاعه 6،638 مترًا (21،778 قدمًا) كي تكون أهم قمة في العالم لم تشهد أي محاولات تسلق معروفة.
- مونتي فيتز روي: وهو جبل يبلغ ارتفاعه 3،375 مترًا (11،073 قدمًا) ويقع على الحدود بين الأرجنتين وشيلي، وعلى الرغم من أن ارتفاعه متوسطًا إلا أن الجبل يتمتع بسمعة صعوبة تسلقه وذلك بسبب صخور الجرانيت الهائلة ذات الامتدادات الطويلة التي تجعل من عملية التسلق أمرًا شاقًا بالإضافة إلى ذلك فإن الطقس في المنطقة شديد الخطورة، وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن المتسلقين الفرنسيين ليونيل تيراي وغيدو ماغنون من تسلقه لأول مرة في عام 1952.
أنواع الجبال
يوجد خمسة أنواع من الجبال يتضح خصائص كل منها من خلال التالي:[3]
- الجبال المطوية: تتشكل الجبال المطوية بسبب اصطدام لوحين أو صفيحتين من القشرة الأرضية مما يتسبب في ثني قشرة الأرض، وهذا النوع من الجبال هي النوع الأكثر شيوعًا من الجبال، وتعد جبال الألب في أوروبا، وجبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، وجبال الأورال في روسيا وجبال الهيمالايا في آسيا من الأمثلة على الجبال المطوية.
- جبال الكتلة المتصدعة: كما يوحي الاسم تتشكل جبال الكتلة المتصدعة عندما تنزلق كتل المواد الصخرية على طول قشرة الأرض، وتنقسم هذه الجبال إلى نوعين وهما "lifted" و"tilted"، ففي النوع الأول يكون للجبل جانبان حادان في الانحدار، في حين أن النوع الثاني يكون للجبل جانبًا حادًا وجانبًا خفيف الانحدار، ومن الأمثلة على جبال الكتل المتصدعة جبال سييرا نيفادا وجبال روكي في أمريكا الشمالية.
- الجبال البركانية: تتشكل الجبال البركانية بسبب الانفجارات البركانية عندما تنفجر الصهارة البركانية وتتراكم على سطح الأرض، ومن الأمثلة على هذا النوع جبل فوجي في اليابان.
- جبال القبة: تتشكل جبال القبة عندما ترتفع الصهارة الساخنة من الوشاح وترفع الطبقة الرسوبية المغطاة من القشرة الأرضية، وفي هذه العملية لا تنفجر الصهارة ولكنها تبرد وتشكل قلب الجبل، ويعد جبل نافاجو في ولاية يوتا من أشهر الأمثلة على هذه الجبال، ويُشار إلى أن سبب تسمية جبال القبة يرجع إلى شكلها الذي يشبه شكل القبة.
- جبال الهضبة: تتشكل جبال الهضبة من التآكل بدلاً من النشاط الداخلي، حيث تتشكل هذه الأنواع من خلال دفع مناطق مسطحة كبيرة فوق مستوى سطح البحر، كما يمكن تشكيلها بواسطة طبقات من الحمم البركانية، وتعد الجبال في نيوزيلندا من الأمثلة على جبال الهضبة.
تأثير الجبال على المناخ
يتمثل تأثير الجبال على المناخ عن طريق حجب الرياح وتساقط أمطار أكثر من المناطق المنخفضة، ويحدث ذلك لأنه كلما كان ارتفاع المنطقة أكبر فوق مستوى سطح البحر كانت أبرد - وهذا لأنه مع زيادة الارتفاع يصبح التهوية المحيطة أرق وأقل فعالية في امتصاص الحرارة والاحتفاظ بها - وبالتالي يبرد الهواء الساخن الذي يرتفع إلى المناطق العالية مما يؤدي إلى حدوث التكاثف وسقوط المطر في النهاية.
عندما يتدفق الهواء فوق الجبل يُدفع إلى أعلى ويؤدي هذا إلى سقوط المزيد من الأمطار على الجانب الأمامي من الجبل ويتدفق الهواء الدافئ لخرق الجانب الخلفي، وتوضح هذه العلاقة لماذا غالبًا ما تقدم الجبال منظرين مختلفين تمامًا، فعادة ما يكون أحد جانبي الجبل أخضرَ وخصبًا، بينما يكون الآخر قاحلاً وشبيهًا بالصحراء.[4]