تعريف الأسرة
أحد التعريفات الشهيرة للأسرة أنها مجموعة اجتماعية أساسية في المجتمع تتكون عادة من الأبوين أو أحدهما بالإضافة إلى أطفالهما، وعلى الرغم من أن هذا التعريف يعد جيدًا إلا أن هنالك العديد من الهياكل الأسرية الحديثة المستبعدة من هذا التعريف، مثل الأزواج الذين ليس لديهم أطفال أو اختلافات أخرى في وحدة الأسرة.
من التعريفات الأخرى للأسرة التي تشمل الغالبية العظمى من الوحدات العائلية الحديثة أنها مجموعة تتكون من شخصان أو أكثر يشتركان في الأهداف والقيم، ولديهم التزامات طويلة الأجل تجاه بعضهم البعض ويقيمون عادة في نفس المسكن.[1]
أجمل ما قيل عن الأسرة
من خلال التالي نستعرض أجمل ما قيل عن الأسرة:[2]
- "العائلة ليست شيئًا مهمًا، إنها كل شيء."[مايكل جيه فوكس].
- "الأسرة هي إحدى روائع الطبيعة."[جورج سانتايانا]
- "عائلتي هي كل شيء، أشكر فضل أمي وأبي وأخي وأختي ... لأنهم قدموا لي كل شيء، والتعليم الذي تلقيته بفضلهم."[رونالدينيو].
- "أنت لا تختار عائلتك، إنها هبة الله لك كما أنت لهم."[ديزموند توتو].
- "أهم شيء في العالم هو العائلة والحب."[جون وودن].
- "الرابطة التي تربط بين أسرتك الحقيقية ليست علاقة دم، بل علاقة احترام وفرح في حياة بعضنا البعض."[ريتشارد باخ].
- "الرجل الحقيقي يحب زوجته ويضع عائلته كأهم شيء في الحياة، ولم يجلب لي أي شيء سلامًا ومضمونًا في الحياة أكثر من كوني زوجًا وأبًا جيدين."[فرانك أبانيال].
- "إن عائلة المرء هي أهم شيء في الحياة. أنظر إليها بهذه الطريقة: في أحد الأيام سأكون في مستشفى في مكان ما مع أربعة جدران من حولي، والشخص الوحيد الذي سيكون معي هو عائلتي."[روبرت بيرد].
- "إن مشاعر القيمة لا يمكن أن تزدهر إلا في جو حيث يتم تقدير الاختلافات الفردية، ويتم التسامح مع الأخطاء، والتواصل مفتوح، والقواعد مرنة، وهذا الجو موجود في العائلة."[فرجينيا ساتير].
- "لدي ملجأ رائع وهو عائلتي، لدي علاقة رائعة مع أخي وأختي، هذا يجعلني أشعر أنني أعرف دائمًا أين أنتمي."[خوسيه كاريراس].
أنواع الأسرة
تتضمن أنواع الأسرة على:[3]
- الأسرة النووية: تُعرف أيضًا بالعائلة الأولية، وتتكون العائلات النووية من الزوجين وذريتهم، وهذا النوع من الأسرة شائع في المجتمعات الصناعية ولكنه ليس أكثر أنواع الأسرة شيوعًا في العالم، ويحدد بعض علماء الأنثروبولوجيا نوعًا ثانيًا من العائلة النووية ألا وهي الأسرة غير الزوجية، وفي هذا النوع من الأسرة النووية هنالك والد واحد لديه أطفال معالين بالإضافة إلى العائلة متعددة الزوجات والتي تتكون من العديد من الزوجات والأطفال المعالين.
- الأسرة الممتدة: وتُطلق على أكثر أنواع الأسرة شيوعًا في العالم، وتشمل العائلات الممتدة ثلاثة أجيال على الأقل: الأجداد والأبناء المتزوجين والأحفاد.
- الأسرة المشتركة: تتكون العائلات المشتركة من مجموعات من الأشقاء وأزواجهم وأطفالهم المعالين.
- العائلة المختلطة: أصبحت العائلات المختلطة أكثر شيوعًا خاصة في المجتمعات الصناعية مثل الولايات المتحدة، وتتشكل الأسرة المختلطة عندما يتزوج الوالدان بعد انفصالهما أو الأرامل الذين لديهم أطفال.
- الأسرة باختيار: وهو نوع الأسرة المعترف به حديثًا نسبيًا، ومرة أخرى خاصة في البلدان الصناعية مثل الولايات المتحدة، وهي الأسرة التي تكون عن طريق الاختيار، وتشمل الأطفال المتبنين، والشركاء المقيمين، وأقارب كل فرد من أفراد الأسرة، والأصدقاء المقربين.
أهمية الأسرة
نظرًا لأن الحياة العصرية تفرض ضغوطًا علينا جميعًا، فإن فوائد العيش في أسرة متفاهمة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وفيما يلي قائمة ببعض الفوائد التي تقدمها الأسرة:[4]
- المساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسية: تتولى الوحدة الاجتماعية الأساسية التي تسمى الأسرة مهمة تلبية الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم، وهذا يشمل القاصرين والمسنين والمعوقين أو ببساطة أولئك الذين لا يستطيعون العيش بمفردهم، حيث يمكن تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والماء والمأوى بمساعدة فرد واحد أو أكثر من خلال السعي لتوفير هذه الأشياء لجميع أفراد العائلة.
- الشعور بالانتماء إلى شيء ما: قبل سنوات عديدة أنشأ أبرام ماسلو رسمًا بيانيًا يسمى "التسلسل الهرمي للاحتياجات"، وأظهر هذا التسلسل الهرمي الاحتياجات الأكثر أهمية للإنسان، حيث تمثل القاعدة الواسعة لمخطط هرم ماسلو الاحتياجات الأساسية المذكورة أعلاه والتي يجب تلبيتها أولاً، وفي المستوى التالي يظهر الهرم احتياجات أمنية تليها احتياجات الحب والانتماء، ولأن العائلات أهم ما يُشعر الإنسان بالإنتماء، تتشارك الأسرة بالوقت والطاقة من أجل دعم بعضها البعض خلال الأوقات الصعبة بسبب الروابط التي أنشأتها ورعتها منذ أن أصبح كل منها جزءًا من الأسرة.
- توفير الأمن المالي: توفر الأسرة التي تعمل بصورة جيدة الأمن المالي لكل من يعيش في الأسرة، حيث يساهم أفراد العائلة الذين يمكنهم العمل بجزء من أرباحهم على الأقل لمساعدة كامل الأسرة على تلبية احتياجاتها ورغباتها، وكذلك تجمع الأسرة بين الموارد وإدارة أموالهم لضمان العناية بالضروريات المالية دائمًا.
- الفوائد الصحية: يتمتع الأطفال بأسلوب حياة صحي عندما يعيشون في أسرة صحية، حيث تُوَفَّرُ لهم وجبات صحية، ويتم تشجيعهم على التحرك وممارسة الرياضة، والاستمتاع بالوقت والحصول على رعاية طبية فورية عند الحاجة، وعلاوة على الأبناء توجد فوائد صحية للآباء أيضًا، فقد أظهرت البحوث أن الناس الذين يعيشون مع الأطفال في أسرهم يميلون إلى العيش فترة أطول، وقد يكون هذا لأن الآباء يميلون إلى تناول طعام صحي، ويكونون مُطّرين إلى الإقلاع عن التدخين خوفُا على صحة أبنائهم، بالإضافة إلى الإقلاع عن تناول المخدرات بل وقد يظلون أكثر نشاطًا مقارنةً بأقرانهم الذين ليس لديهم أطفال.
- فوائد مجتمعية: تُساهم الأسرة بالعديد من الفوائد للمجتمع من خلال تخفيف الأعباء عن طريق دعم أفراد الأسرة بعضم لبعض، بالإضافة إلى أن الآباء يميلون إلى الانخراط في مجتمعهم أكثر من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والأكثر من ذلك أنهم يعلمون أطفالهم في سن مبكرة أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها التحكم في نوع المجتمع لديهم تكون من خلال المساهمة فيه، وأيضًا يساهم الآباء في دعم مجتمعهم من خلال التبرع بالمال أو أداء الأنشطة الاجتماعية، ولأن الآباء يميلون إلى توجيه أطفالهم نحو توفير المال أو الطعام أو الإمدادات للمجتمع فإن ذلك يساعد في دعمه حتى يتمكن من خدمة الجميع بصورة أفضل، علاوة على أن الآباء يساهمون في المجتمع من خلال العمل على ضمان حصول أسرهم على أفضل الفرص التعليمية الممكنة، ولذلك قد يتبرعون بالأموال أو قد يستخدمون شبكتهم الاجتماعية لمساعدة أبنائهم في مرحلة ما بعد التخرج في العثور على وظيفة، وقد تكون مساعدتهم العاطفية والعملية أكثر أهمية من الدعم المالي.