أكلات مصرية

أكلات مصرية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

التاريخ والغذاء في مصر

منذ آلاف السنين ترك المصريون القدماء دليلاً على حبهم للطعام، وقد دل على ذلك اللوحات والنقوش الجدارية المحفوظة في المقابر والمعابد والتي تصور الأعياد الكبيرة ومجموعة متنوعة من الأطعمة، ويُشار إلى أن الكثير من هذه الأطعمة القديمة لا تزال موجودة في الأسر المصرية اليوم ومنها البازلاء، والفاصوليا، والخيار، والتمر، والتين، والعنب بالإضافة إلى القمح والشعير وهما من المحاصيل الأساسية القديمة واللذان كانا يستخدما في صنع الخبز، وكذلك كان الحال بالنسبة للأسماك والدواجن فقد كانت الأسماك تُحضر عن طريق تنظيفها ودهنها بالملح، ثم تُوضع تحت أشعة الشمس حتى تجف، وحاليًا تعد الأسماك المملحة والمجففة وجبة شعبية شهيرة في مصر.


تأثر المطبخ المصري الفريد عبر التاريخ بجيرانه من الشرق الأوسط منذ الآف السنين مثل الفرس، والإغريق، والرومان، والعرب، والعثمانيون، وفي الآونة الأخيرة أثرت الأطعمة العربية الأخرى في الشرق الأوسط مثل الأطعمة اللبنانية، والفلسطينية، والسورية، وكذلك بعض الأطعمة من أوروبا على النظام الغذائي المصري، ومع ذلك لا زال المطبخ المصري يُحافظ على تفرده في العديد من الأكلات، فمنذ آلاف السنين وحتى اليوم بقي الأرز، والخبز، بالإضافة إلى الملوخية، والفول، والفاصوليا المطبوخة أطباقًا وطنية وشعبية عند السكان في مصر.[1]


 

أشهر الأطباق المصرية

من خلال التالي من الممكن التعرف على أبرز الأكلات في مصر، وهي:[2]


- الكشري: وهو مزيج من الأرز، والمعكرونة، والشعيرية، والبصل المقلي، والعدس، والحمص وتكون هذه المكونات مغطاة بصلصة الطماطم الكثيفة، وصلصة الثوم والخل وصلصة الفلفل، وقد يبدو هذا المزيج غريبًا إلا أنه يستحق التجربة.

- الرز المعمر: وهو طبق من الأرز الأبيض المحضّر مع الحليب أو الزبدة أو الكريما بالإضافة إلى مرق الدجاج، حيث  تُخبز جميع المكونات السابقة في الفرن، ثم تُقدم عادة في المناسبات والتجمعات العائلية.

- الملوخية: وهي عبارة عن خضار ورقية مفرومة ومطبوخة مع الثوم في اللحم البقري أو لحم الأرانب أو الدجاج وتقدم مع الأرز أو الخبز، ومما يثير الاهتمام حول طبق الملوخية أنها تختلف بطريقة إعدادها من منطقة إلى أخرى في مصر، فعلى سبيل المثال عادة ما تقوم المدن التي تقع بالقرب من الساحل بإعدادها بالأسماك أو الروبيان، ويعد طبق الملوخية شهيًّا جدًا وبالتالي يستحق التجربة.

- الفتة: وهو طبق يُعد عادةً في المناسبات الدينية، ويتكون الطبق من طبقات من الخبز المقلي والأرز مع صلصة الطماطم المطبوخة بالثوم والخل وحساء اللحم وقطع كبيرة من اللحم، وتُعد الفتة طبقًا لذيذًا جدًا ولكنها تسبب السمنة ولذلك فإنها تُؤكل فقط في المناسبات الخاصة.

- الصيادية: وهو طبق يُطهى بصورة أساسية في المدن الساحلية مثل السويس، وبورسعيد والإسكندرية، ويتألف هذا الطبق من السمك الأبيض مثل الباص أو السمك الأزرق، ويُطهى مع الأرز الأصفر، والبصل، والتوابل وصلصة الطماطم، ثم يخبز في وعاء خزفي.

- الفول المدمس: يُعد هذا الطبق من أكثر الأطعمة الأساسية شيوعًا بالنسبة للمصريين، ويتكون من حبوب الفول المعدة مع الزيت وعصير الليمون، ويمكن أيضًا إضافة الثوم أو البصل بحسب الرغبة، ومن الممكن تحضير طبق الفول بعدة طرق مختلفة، وغالبًا ما يؤكل مع زيت الزيتون، وصلصة الطماطم، والفلفل، والمعكرونة، والبقدونس، والنقانق والبيض المسلوق، ويُشار إلى أن الفول أحد الوجبات المشهورة في مصر القديمة.

- الطعمية: وهو طعام شائع آخر للمصريين يقدم عادة مع الفول، وتحضر الطعمية بصورة أساسية من حبوب الفاصوليا المسحوقة والمخلوطة مع المكونات الأخرى، وتقدم عادة مع الطحينة والسلطة مع الخبز المصري، وتُعد الطعمية طبقًا مثاليًا للنباتيين.

- الكبد الاسكندراني والنقانق: ينتشر هذا الطبق في المحلات على جوانب الطرق ولكنه أيضًا يُطهى في المنزل، حيث تُطهى الكبد مع الفلفل الحار ويمكن إضافة الثوم أو البصل، وبالنسبة للنقانق تُطهى في العادة بطرق مختلفة ولكن في الغالب مع صلصة الطماطم والفلفل الحار وكلاهما يقدم مع المخللات.

- الكباب والكفتة: يُحضّر الكباب من خلال شوي قطع من اللحم الذي قد يكون لحم غنم أو لحم عجل، أما بالنسبة للكفتة فهي قطعة من اللحم المفروم المحضرة على الشواية، ويُقدم كلًا من الكباب والكفتة مع الخبز المصري والسلطات والطحينة.



أشهر الحلويات المصرية

بعد تناول أحد الأطباق المصرية الشهية من الممكن إتباعه بنوع محدد بحسب الرغبة من الحلويات والتي تشمل:[3]


- البسبوسة: وهي من الحلويات العثمانية التي عبرت الحدود المصرية، وينتشر هذا النوع من الحلويات في بلدان مختلفة، وهي حلوى مفضلة من قبل العديد من الناس في جميع أنحاء العالم، ويُشار إلى أن البسبوسة يختلف اسمها من بلد إلى آخر، ففي مصر تُسمى بسبوسة، أما في اليونان وتركيا فتسمى رباني، بينما يُطلق عليها النامورا "nammoura"في لبنان، ومن الممكن أيضًا العثور على بعض الأصناف منها في الأردن، وتونس، والمغرب والكويت، وعلى الرغم من اختلاف المكونات مع اختلاف مكان الإعداد إلا أن السميد هو العنصر الأساسي المشترك بين الجميع ولهذا السبب تُعرف أيضًا باسم كعكة السميد، ويُشار إلى أن البسبوسة على الطريقة المصرية تكون رقيقة وغارقة في القطر ولينة من الداخل ويُضاف إليها اللوز والقشدة الطازجة.

- الهريسة: وهي من الحلوى الشبيهة جدًا بالبسبوسة ولكنها أكثر سماكة وتختلف قليلًا في الملمس والذوق، وتُعرف الهربسة في بلدان أخرى باسم عجينة الفلفل الأحمر، وفي سوريا يُطلق على البسبوسة أيضًا اسم الهريسة، وتنتشر الهريسة في مصر في الاسكندرية ثاني أكبر مدينة، وهي من الحلوى المفضلة لدى الكثير من سكان القاهرة.

- الكنافة: وهي حلوى شهيرة في جميع أنحاء العالم العربي ويمكن العثور عليها في مصر، والشام، وفلسطين وتركيا، وكل بلد يستخدم حشوات مختلفة، ففي مصر تكون الكريمة هي الحشوة، في حين أن بلاد الشام تشتهر بالكنافة المحشوة بالجبنة وهي الطريقة التي أخذها المصريون مؤخرًا، ونظرًا لأن هذه الحلوى شهيرة فقد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تطوُّرًا في الحشوات إلى حدٍ كبير بحيث تتنافس المتاجر مع بعضها البعض للحصول على أفضل طعم.

- الزلابيا: وهي حلوى أخرى موجودة في مناطق مختلفة ولها أسماء مختلفة حسب الموقع، ففي مصر يطلق عليها اسم الزلابيا أو القاضي، وفي تركيا تُسمى "لوقما" بينما يُطلق عليها في اليونان اسم "لوقماديس" وهي عبارة عن كرات من العجين الصغيرة المقلية المرشوشة بمسحوق السكر الأبيض أو المغمورة بالشوكولاتة البنية أو البيضاء.


 

عادات مصر في الأكل

في مصر تُقدم المشروبات قبل تناول الوجبات الرئيسة وكذلك الحال بالنسبة للمقبلات والتي يُطلق عليها "المزة"، وعندما تُصبح الوجبة الرئيسة جاهزة يجلس أفراد الأسرة معًا ويُوزّع الخبز مع الوجبات التي تشمل أطباق الخضار والحساء والأرز واللحوم، وبعد تناول الوجبة ينتقل أفراد الأسرة عادة إلى غرفة أخرى للاستمتاع بالشاي أو القهوة والحلويات المصرية، ويُشار إلى أن فترة تناول الطعام من الأوقات المهمة للتواصل الاجتماعي والدردشة بصورة عامة، وفي حال الرغبة بزيارة مصر فإنه يوجد بعض الإرشادات العامة التي يجب معرفتها، وهي:[4]


- تعد اليد اليسرى نجسة ويجب عدم استخدامها للأكل عند زيارة أحد البيوت المصرية.

- تجنب طلب الكحول ولحم الخنزير.

- عند الجلوس لتناول الطعام، يجب الجلوس دائمًا بجوار شخص من نفس الجنس ما لم يطلب خلاف ذلك.

- الامتناع عن الأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة خلال النهار في شهر رمضان المبارك.




  

المراجع

[1]foodbycountry

[2]theculturetrip

[3]theculturetrip

[4]araioflight



عدد المشاهدات 1563


Top

Top