أنواع البطالة

أنواع البطالة

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف البطالة

تمثل البطالة عدد الأشخاص في القوى العاملة الذين يرغبون في العمل ولكن ليس لديهم عمل، ويذكر بصورة عامة كنسبة مئوية من خلال قسمة عدد الأشخاص العاطلين عن العمل على إجمالي قوة العمل، وتتكون القوى العاملة من الأشخاص الذين يريدون العمل ويستثني من ذلك المتقاعدين والمعوقين والقادرين على العمل ولكن لا يبحثون حاليًا عنه بسبب رعاية الأطفال مثلًا أو من أجل إكمال الدراسة أو غيرها من الأسباب.[1]



أنواع البطالة

يقسم الاقتصاديون البطالة إلى العديد من الفئات المختلفة التي تندرج تحت فئتين أساسيتين وهما البطالة الطوعية والبطالة غير الطوعية، وتكون البطالة الطوعية عندما يترك الشخص وظيفته طوعًا بحثًا عن وظيفة أخرى أما البطالة غير الطوعية فتكون في حال فصل شخص أو تسريحه من عمله، وعند التعمق أكثر يمكن تقسيم البطالة الطوعية وغير الطوعية إلى أربعة أنواع، هي:[2]


- البطالة الاحتكاكية: تنشأ البطالة الاحتكاكية عندما يتنقل الشخص من وظيفته إلى وظيفة أخرى، فبعد أن يغادر الموظف الشركة التي كان يعمل فيها من الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتًا قصير الأجل كي ينتقل إلى وظيفة أخرى، والبطالة الاحتكاكية هي الأقل إشكالية من الناحية الاقتصادية، وهي نتيجة طبيعية لحقيقة أن عمليات السوق تستغرق وقتًا حيث إن البحث عن وظيفة جديدة، وتوظيف عمال جدد، ومطابقة العمال المناسبين بالوظائف المناسبة كل ذلك يستغرق وقتًا وجهدًا مما يؤدي إلى حدوث البطالة احتكاكية.

- البطالة الدورية: وتشير إلى الاختلاف في عدد العاطلين عن العمل على مدار فترات التقلبات الاقتصادية والانكماش مثل التغيرات في أسعار النفط، حيث ترتفع خلال فترات الركود وتتراجع خلال فترات النمو الاقتصادي، ويُشار إلى أن الحد من البطالة الدورية وتخفيفها أثناء فترات الركود هو الهدف من دراسة الاقتصاد والغرض من أدوات السياسة المختلفة التي تستخدمها الحكومات في الجانب السلبي من دورات الأعمال لتحفيز الاقتصاد.

- البطالة الهيكلية: تأتي البطالة الهيكلية من خلال التغيير التكنولوجي في هيكل الاقتصاد الذي تعمل فيه أسواق العمل، ويؤدي التغيير التكنولوجي مثل أتمتة التصنيع أو استبدال وسائل النقل التي تجرها الخيول بالسيارات إلى البطالة بين العمال النازحين من وظائف لم تعد هنالك حاجة إليها، وقد يكون إعادة تدريب هؤلاء العمال صعبًا ومكلفًا ويستغرق وقتًا طويلًا وغالبًا ما ينتهي الأمر بهم إما أن يصبحوا عاطلين عن العمل لفترات طويلة أو أن يتركوا العمل بالكامل.

- البطالة المؤسسية: وهي البطالة التي تنتج عن عوامل وحوافز مؤسسية طويلة الأمد أو دائمة في الاقتصاد، وعن السياسات الحكومية مثل الحد الأدنى للأجور العالية، وعن برامج الإعانات الاجتماعية السخية، وعن قوانين الترخيص المهني المقيدة، وكذلك قد تنتج من ظواهر سوق العمل مثل أجور الكفاءة والتوظيف التمييزي وأيضًا من مؤسسات سوق العمل حيث إن ارتفاع معدلات النقابات يمكن أن تسهم جميعها في البطالة المؤسسية.



أسباب البطالة

يوجد العديد من الأسباب التي أدت إلى تفشي البطالة في المجتمعات، وهي:[3]


- الأزمة الاقتصادية العالمية: يوجد في العالم اليوم أزمة اقتصادية سائدة نتجت عن نمط عام من عدم الكفاءة في الاقتصاد الحالي وقد أثر ذلك سلبًا على جميع النقاط الإيجابية التي تؤدي إلى النمو في الاقتصاد، حيث يبحث الأشخاص عن وظائف ولا يمكنهم العثور عليها، وقد فشلت الدول الغنية في معالجة هذه الأزمة الاقتصادية مما أدى إلى التأثير على الاقتصادات النابضة بالحياة من خلال نقص السلع المنتجة ونقص الأموال، ولأن الشركات المتأثرة بدأت في خفض الإنتاج فإن ذلك أدى إلى نقص في الوظائف.

- التطورات التقنية: حلت العديد من الآلات والتقنيات الأخرى محل الأشخاص الذين تم توظيفهم سابقًا في وظيفة معينة، فقبل التطور التكنولوجي كانت هنالك حاجة إلى الكثير من العمال من أجل إنتاج وتصنيع سلعة معينة، وفي العقود القليلة الماضية تقلص عدد العمال بنسبة كبيرة وحلّت الآلات محل الجهد البشري والعمل اليدوي لأن العديد من الوظائف لا تتطلب قدرة فكرية وتطلب العمل الكمي بدلاً من الجودة، وبالتالي باتت الآلات أكثر كفاءة من العمل اليدوي.

- زيادة متطلبات الحصول على الوظيفة: بدأت العديد من الشركات بطلب مهارات معينة في وظائفها من أجل التأكد أن القوى العاملة لديها فعالة بقدر عالٍ، ولان العديد من الأشخاص لا يمكنهم تلبية جميع متطلبات الوظيفة المذكورة والمطلوبة بات الحصول على الوظيفة أمرًا صعبًا وتحديًا كبيرًا وهذا ينتج عنه عدد أقل من العاملين مما يزيد من البطالة.



آثار البطالة على الفرد والمجتمع

تتمثل الآثار السلبية للبطالة على الفرد والمجتمع بما يلي:[4][5]


- الآثار الاجتماعية: أكدت دراسة واسعة النطاق أن الأشخاص العاطلين عن العمل والذين لا يبحثون أيضًا عن وظائف هم أكثر عرضة إلى ارتكاب السرقة أو السطو، في حين أن العاطلين عن العمل الباحثين عن وظيفة هم أقل عرضة إلى ارتكاب مثل هذه الجرام، ويُشار إلى أن الارتباط بين البطالة وجرائم الملكية كان أكبر بين الشباب، حيث بيّنت الدراسة السابقة أن البطالة زادت من احتمالية السطو على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا بأربع مرات أكثر من العاطلين عن العمل الذين يبلغون من العمر 30 عامًا وأكثر.

- الآثار الاقتصادية: خلصت ورقة تاريخية عام 1967 حول العلاقة بين البطالة والناتج الاقتصادي من قبل الاقتصادي في جامعة ييل آرثر أوكون إلى أن زيادة البطالة بنسبة 1 في المائة خفضت الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 2 في المائة مما كان له تأثير مضاعف أكثر من 100 في المائة، وأشارت ورقة عام 2017 الصادرة عن سانت لويس الاحتياطي الفيدرالي بشأن قانون أوكون إلى أن هذه النسبة صحيحة بعد 50 عامًا.

- الآثار الفردية: على الرغم من عدم وجود أدلة تجريبية للاستنتاجات العلمية المتعلقة بالاكتئاب الكبير، تشير الأدلة القصصية إلى أن الأشخاص العاطلين عن العمل يُعانون من العديد من الأمراض مثل الأرق والقلق والاكتئاب، كما أن احترام الذات ينخفض ​​أيضًا خاصة بين الرجال الذين لا يتلقون دعمًا عائليًا، وتزداد زيارات الأطباء ويزداد استخدام الأدوية.

- الآثار الأسرية: يمكن أن يتسبب فقدان رب الأسرة لوظيفته بضغوط مالية هائلة ينجم عنها تأثيرات ثانوية مثل الخلافات الزوجية والتي بدورها غالبًا ما يكون لها عواقب مأساوية على الأطفال، فقد بينت الدراسات أن معدلات الهروب من المدارس أعلى بين الأطفال في الأسر التي يكون راعيها عاطلًا عن العمل.




  

المراجع

[1]study

[2]investopedia 

[3]marketing91

[4]smallbusiness 

[5]sapling



عدد المشاهدات 2916


Top

بحث  


Top