أنواع الصخور

أنواع الصخور

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

ما هي الصخور

تُعرف الصخور بأنها حبيبات صغيرة جدًا تتألف من معادن مختلفة مضغوطة معًا في تفاعل كيميائي لتكوين كتلة أكبر، وتشكل الصخور الجزء الصلب من قشرة الأرض، وتختلف عن بعضها من حيث الشكل والحجم والتركيب الكيميائي والمعادن حيث تتضمن الصخور مزيجًا من اثنين أو أكثر من المعادن المختلفة، وقد تحتوي أيضًا على مركبات عضوية.


تأتي الصخزر بأحجام وأشكال وألوان وأوزان وقوام ونقاط قوة غير محدودة، وتتغير باستمرار من نوع إلى آخر ومن مكان إلى آخر في دورة تعرف باسم دورة الصخور، وهذا التغير لا يحدث في فترات قصيرة فقد يستغرق التحول من نوع إلى آخر من آلاف إلى ملايين السنين، ويُشار إلى أن صلابة الصخور تعتمد على الطريقة التي تتشابك فيها المكونات الصغيرة مع بعضها البعض، حيث تميل الصخور ذات المكونات الخشنة التي تتشابك تمامًا مع بعضها البعض إلى عدم ترك مساحة للرطوبة، ونتيجة لذلك تكون أكثر صلابة وغير مسامية، ويعد الجرانيت مثالًا جيدًا على هذا النوع من الصخور، أما الصخور ذات المكونات غير الخشنة فغالبًا ما تحتوي على مساحات بين جزيئاتها ولذلك فهي أكثر عرضة للرطوبة، وتميل إلى أن تكون أكثر نعومة وأسرع انهيارًا من الصخور الصلبة، ويُشار إلى أن الصخور التي تحتوي على الكثير من المساحات والأكثر قابلية للاحتفاظ بالرطوبة أو التي يمكن أن يمر الماء من خلالها بسهولة تُسمّى بالصخور الرسوبية، والحجر الرملي هو مثال عليها.[1]



أنواع الصخور

تتضمن الطبيعة ثلاثة أنواع من الصخور، هي: الصخور النارية، والصخور المتحولة، والصخور الرسوبية، وضمن هذه التصنيفات يوجد عدة مئات من الأنواع، واليوم يعرف العلماء ما يكفي عن الصخور مما يمكنهم من انتاج أنواع بصورة مصطنعة مثل الياقوت والألماس، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[2]


- الصخور النارية: تشكل الصخور النارية عندما تبرد الصهارة وتتحول إلى مادة صلبة ويمكن أن يحدث هذا التكوّن على السطح مع الانفجار البركاني، ولكن في الغالب يحدث تحت قشرة الأرض، ويوحد من الصخور النارية أكثر من 700 نوع بعضها يحتوي على بلورات والبعض الآخر من غير بلورات، ويُشار إلى أن حوالي 90% من الصخور النارية هي معادن سيليكات غنية بالسيليكون والأكسجين، ويعد الكوارتز من أكثر الأنواع المألوفة والأكثر وفرة من هذا النوع، والفلسبار هو مثال آخر.

- الصخزر المتحولة: تتشكل الصخور المتحولة من صخور موجودة مسبقًا والتي تسمى الصخور الأولية تعرضت إلى ظروف الحرارة والضغط العالي مما تسبب في تحولها كيميائيًا أو هيكليًا أو كليهما، وقد تكون الصخور الأولية هي صخور نارية أو رسوبية أو صخور متحولة أخرى، ويعد الأردواز والرخام والكوارتزيت هي بعض الأمثلة على هذا النوع من الصخور ويتميز معظمها بخاصية هيكلية تسمى ترقيم الأوراق مما يعني أن الصخور المتحولة تتكون من العديد من الطبقات المضغوطة الدقيقة، وعادة ما تكون عملية التحول مصحوبة بتفاعلات كيميائية معقدة.

- الصخور الرسوبية: وهي  أقل وفرة من النوعين السابقين حيث تشكل ما يُقارب 5% فقط من قشرة الأرض، وتتشكل بواحدة من ثلاثة طرق، هي: عندما تنفصل أجزاء من شريحة صخرية أكبر وتستقر على الأرض، أو عندما تتراكم بقايا النباتات أو الحيوانات، أو عندما يتراكم محلول يحتوي على أوراق معدنية.

يرجع السبب وراء تسمية الصخور الرسوبية إلى الرواسب المكونة لها، حيث يتم تشكيل هذا النوع من الصخور على مدى فترات طويلة من الزمن عندما تتعرض الآجزاء الصغيرة المكونة لها إلى ضغط كبير، وتعد العملية التي تتكون من خلالها الصخور الرسوبية دقيقة بما فيه الكفاية بحيث يمكن حفظ الأحافير فيها، وتشمل الأمثلة الشائعة للصخور الرسوبية على الحجر الرملي والطباشير والحجر الجيري.



خصائص الصخور

تتمثل الخصائص الفيزيائية الخمس للصخور باللون واللمعان والشكل والملمس والنمط، وفيما يلي مزيد من التفصيل:[3]


- اللون: وهي من الخصائص الفيزيائية التي تصف صبغة أو نغمة الصخرة، ويمكن استخدام الأسود أو الأحمر أو الأخضر أو ​​الأزرق لوصف اللون، وهذه الخاصية تكون أول الخصائص التي تُلاحظ عند دراسة الصخور.

- اللمعان: يعكس اللمعان درجة البريق من الصخرة، فكلما كانت درجته أقل كانت الصخرة أكثر بهاتة، ويُشار إلى أن الطبقات الصخرية هي التي تتحكم ببريقها، ولوصف هذه الخاصية بدقة من المفيد استخدام مخطط خصائص الصخور من أجل الحصول على النسيج الدقيق والمطلوب لتحديد ووصف الصخرة.

- الشكل: قد يكون شكل الصخرة مستديرًا أو مربعًا أو مستطيلًا ويمكن أن تتشكل بعض الصخور بأشكال مميزة أخرى، ومن الجدير بالذكر أن شكل الصخور مفيد جدًا في دراستها، ففي بعض أنواع الصخور مثل الرسوبيات يمكن استخدام الشكل العام لوصف شكل الرواسب داخل الصخور.

- الملمس: يعبر الملمس عن الأوصاف الناعمة أو الخشنة أو الصلبة أو اللينة للصخور، ويمكن تحديد نسيج بعض الصخور من خلال ملمسها.

- النمط: وهو الذي يوضح كيف تبدو طبقات الصخور معًا، ويمكن استخدام النمط في وصف الصخور خاصة في دراسة الصخور الرسوبية، وعلى الصعيد الآخر في حال لم يكم النمط واضحًا فقد لا تُذكر هذه الخاصية في وصف الصخرة.



أهمية الصخور

يوجد الكثير من الفوائد التي توفرها الصخور للبشرية، وتشمل بعض من هذه الفوائد على:[4]


- تعد الصخور واحدة من أفضل مصادر الوقود والطاقة للبشر، فعلى سبيل المثال يمكن الحصول على الفحم والنفط وحتى الغاز الطبيعي من الصخور.

- واحدة من المزايا الواضحة للصخور هو امكانية استخراج العديد من المعادن الهامة مثل الذهب والماس بصورة مباشرة من الصخور.

- يمكن استخراج الملح من الصخور، وهو عنصر مهم في حفظ أو إضافة النكهة على الطعام.

- تعمل الصخور كمصدر لإمدادات المياه، حيث تتدفق العديد من الينابيع والآبار في جميع أنحاء العالم من الصخور، وفي حالة عدم وجود الصخور لن تكون هذه الينابيع موجودة.

- الصخور هي واحدة من المكونات الجمالية للطبيعة وبالتالي يمكن أن تكون بمثابة معلم سياحي، حيث إن العديد من الصخور لها أشكال ومكونات جميلة يمكن أن تكون سببًا في جذب العديد من السياح، ومن الأمثلة على بعض الصخور المشهورة والمذهلة في العالم صخور أفروديت في قبرص، وصخور هاري القديمة في إنجلترا، وصخور "Arbol de Piedra" في بوليفيا وصخور التاي في الصين وغيرها الكثير.

- تحتوي بعض الصخور على كميات هائلة من الطين، ويمكن استخدام هذا الطين في إنتاج السيراميك.




  

المراجع

[1]eschooltoday

[2]wisegeek

[3]reference

[4]hosbeg




عدد المشاهدات 2350


Top

بحث  


Top