أنواع اللقاح

أنواع اللقاح

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف اللقاح

هو مادة بيولوجية مصممة لحماية البشر من الالتهابات التي تسببها البكتيريا والفيروسات، وبمقدور اللقاحات الاستفادة من قدرة نظام المناعة الطبيعي لدى الإنسان من أجل الوقاية من الأمراض المعدية، ولفهم كيفية عمل اللقاحات يجب في البداية معرفة الطريقة التي يحمي بها جهاز المناعة أجسادنا من العدوى، ويُشار إلى أن المفهوم الكامن وراء اللقاحات هو تحفيز استجابة ذاكرة الجسم المضاد دون حدوث مرض حقيقي، وعندما يحدث هذا يمكن الحصول على المناعة المطلوبة دون حدوث مرض، ومن أجل الحصول على الاستجابة يجب أن يحتوي اللقاح على مستضد واحد على الأقل من البكتيريا أو الفيروس.[1]



أنواع اللقاح

يوجد اليوم أنواع مختلفة من اللقاحات، وقد صمم كل نوع لتعليم جهاز المناعة الخاص بكل فرد كيفية محاربة أنواع معينة من الجراثيم والأمراض الخطيرة التي تسببها، ولذلك عندما ينتج العلماء لقاحات فإنهم يفكرون في:[2]


- الطريقة التي يستجيب فيها الجهاز المناعي للجراثيم.

- حالة الشخص الذي يحتاج إلى تطعيم ضد الجراثيم.

- أفضل تقنية أو نهج لإنتاج اللقاح.


بناءً على ما سبق بالإضافة إلى عدد العوامل الأخرى يقرر العلماء نوع اللقاح الذي سيصنعونه، ويُشار إلى أنه هنالك أربعة أنواع رئيسة من اللقاحات، وهي:

- لقاحات حية مخففة: تستخدم اللقاحات الحية المخففة شكلًا ضعيفًا من الجرثومة التي تسبب المرض، حيث إن هذه اللقاحات التي تشبه العدوى الطبيعية تُعطى للمريض من أجل المساعد على الوقاية منها وذلك من خلال خلق استجابة مناعية قوية وطويلة الأمد، ويمكن فقط لجرعتين من معظم اللقاحات الحية أن تمنح حماية من الجراثيم والأمراض التي تسببها، ولكن يجب التنويه إلى أن اللقاحات الحية لها أيضًا بعض القيود، فنظرًا لأنها تحتوي على كمية صغيرة من الفيروس الحي الضعيف فإنها غير مناسبة للأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو من لديهم مشاكل صحية مزمنة وطويلة الأجل، أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء لأن البكتيريا أو الفيروسات الضعيفة يمكن أن تتضاعف أكثر مما يسبب تفاقم المرض، ومن أمثلة اللقاحات الحية لقاح السل، ولقاح الحمى الصفراء، ولقاح جدري الماء، ولقاح الإنفلونزا ولقاح التيفوئيد الفموي.

- اللقاحات المعطلة: تستخدم اللقاحات المعطلة الصيغة المميتة للجراثيم التي تسبب المرض، أي أنها تكون مصنوعة عن طريق تعطيل مسببات المرض باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية مثل الفورمالديهايد أو الفورمالين من أجل تدمر قدرة المرض على التكاثر، واللقاحات المعطلة عادة لا توفر مناعة قوية مثل اللقاحات الحية ولذلك قد يحتاج المريض إلى عدة جرعات على فترات من أجل الحصول على مناعة مستمرة ضد الأمراض، وتستخدم اللقاحات المعطلة للحماية من: إلتهاب الكبد أ، والانفلونزا، وشلل الأطفال وداء الكلب.

-اللقاحات الفرعية، والمؤتلفة، وعديد السكاريد والمتقارن: تستخدم اللقاحات الفرعية، والمؤتلفة، والسكاريد والمتقارن أجزاء معينة من الجراثيم مثل البروتين أو السكر أو الكبسيد وهو غلاف حول الجراثيم، ونظرًا لأن هذه اللقاحات تستخدم أجزاءً معينة فقط من الجرثومة فإنها تعطي استجابة مناعية قوية جدًا تستهدف أجزاء رئيسة من الجرثومة المسببة للمرض، وتمتاز هذه اللقاحات بإمكانية استخدامها على كل من يحتاج إليها تقريبًا بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ومشاكل صحية طويلة الأجل، وأحد قيود هذه اللقاحات هو الحاجة إلى عدة جلسات للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض، وتستخدم هذه اللقاحات للحماية من: مرض هيب (المستدمية النزلية من النوع ب)، والتهاب الكبد ب، وفيروس الورم الحليمي البشري، والسعال الديكي (جزء من لقاح DTaP المشترك)، ومرض المكورات الرئوية، وداء المكورات السحائية والحزام الناري.

- لقاحات توكسين: تستخدم لقاحات توكسين سمًا تصنعه الجرثومة التي تسبب المرض من أجل خلق مناعة لأجزاء الجرثومة التي تسبب المرض بدلاً من الجرثومة نفسها، وهذا يعني أن الاستجابة المناعية تستهدف سم الجراثيم بدلاً من الجراثيم بأكملها، ومثل بعض أنواع اللقاحات الأخرى يحتاج هذا النوع من اللقاح إلى جرعات متعددة للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض، وتستخدم لقاحات التوكسيد للحماية من: الخناق والكزاز.



تاريخ اللقاح

يمكن القول بأن تاريخ اللقاحات والتطعيم بدأ مع قصة إدوارد جينر، وهو طبيب ريفي يعيش في بيركلي (غلوسترشير)، إنجلترا والذي أجرى أول لقاح في عام 1796، حيث أخذ الطبيب صديد من آفة جدري وقام بتلقيح صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات وهو جيمس فيبس، وبعد ستة أسابيع قام جينر بوضع سم الجدري على موقعين على ذراع فيبس إلا أن الصبي لم يتأثر به، وبعد ذلك واستنادًا على اثني عشر تجربة من هذا القبيل وستة عشر حالة جمعها الطبيب منذ سبعينيات القرن السابع عشر نشر جينر على نفقته الخاصة مجلداً أصبح نصًا كلاسيكيًا في سجلات الطب وهو "التحقيق في أسباب لقاح Variolae وآثاره" كتب فيه الأساس للقاحات الحديثة.[3]



الآثار الجانبية للقاح

أخذ اللقاحات أمر ضروري من الولادة وحتى مرحلة البلوغ، وحتى كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر يمكنهم أخذ اللقاح للحصول على الوقاية اللازمة، ولكن قبل أخذ اللقاح يجب أخذ النصيحة من الطبيب وعمل جدولة لأنواع ومواعيد اللقاح، ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من أن اللقاحات مصممة لتكون آمنة سواء كانت لرضيع أو بالغ فقد تتطلب بعض الحالات مشورة طبية قبل أخذ أي لقاح خاصة للنساء الحوامل، أو المرضعات، أو للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة، أو من لديهم تاريخ من المرض المزمن، أو من أبدى رد فعل تحسسي تجاه لقاح سابق، ومن لديه مشاكل في الجهاز المناعي، ومن تلقى مؤخرًا نقل دم، ومن لديه تاريخ من النوبات.


غالبًا ما تسبب اللقاحات آثارًا جانبية بعد تناولها ولكنها عادةً ما تكون بسيطة وتختفي في غضون يوم أو يومين، وبعض الآثار الجانبية الشائعة تشمل على الحكة والانزعاج في موقع الحقن، وألم، واحمرار أو تورم في المنطقة المحقونة، وحمى خفيفة، وطفح خفيف، والدوخة والغثيان أو الإغماء (عادة في سن المراهقة)، والشعور بالتعب والأرق وصداع الرأس، وفي حال حدوث مضاعفات غير عادية مثل الضعف الشديد والحمى العالية والتغيرات السلوكية أو ردود فعل تحسسية حادة مثل صعوبة في التنفس، والصفير، وضربات القلب السريعة يجب زيارة الطبيب على الفور، وعلى الرغم من ندرة هذه الآثار الجانبية الخطيرة عادةً ما يتم تجميع هذه الآثار في قاعدة بيانات تسمى نظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة في اللقاحات والتي يتم توفيرها للعرض والمرجع العام.[4]




  

المراجع

[1]winchesterhospital

[2]vaccines

[3]healthaffairs

[4]docdoc



عدد المشاهدات 1585


Top

Top