استخدامات النفط

استخدامات النفط

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف النفط

البترول هو في الأساس مزيج من المركبات العضوية يتكون بصورة طبيعية داخل الأرض ويحتوي في المقام الأول على الهيدروجين والكربون والأكسجين، وعند استخراج البترول مباشرة من الأرض كسائل فإنه يسمى النفط الخام ويمتاز بلون داكن ولزج أما إذا كان صلبًا فيسمى الأسفلت، وعندما يكون شبه صلب فيدعى القطران، ويأتي النفط الخام بألوان عديدة حيث يمكن أن يكون أخضر أو أحمر أو بني وعادة ما يكون أسود اللون.


يُطلق مصطلح "المواد الخفيفة" على الزيوت المتطايرة، بينما تسمى الزيوت اللزجة بـ"المواد الثقيلة"، وللزيوت الخفيفة جاذبية "API" تصل من 30 إلى 40 درجة مما يعني أن الكثافة أقل بكثير من 1.0 غم / سم مكعب ويمكن لهذه الزيوت أن تطفو بسهولة على الماء، وعلى النقيض من ذلك فإن بعض الزيوت الثقيلة لها جاذبية "API" أقل من 12 درجة وهي كثيفة لدرجة أنها تغرق في الماء، ويُذكر أن الزيوت عبارة عن خليط من العديد من المركبات المختلفة ومعظمها يتكون من الهيدروكربونات، وتتألف الهيدروكربونات في البترول من أربع مجموعات رئيسة هي: هيدروكربونات تتكون من سلاسل مستقيمة من ذرات الكربون، وهيدروكربونات تتكون من حلقات من الكربون وتسمى العطريات، وهيدروكربونات متعددة الحلقات معقدة تحتوي على العديد من حلقات الكربون المعقدة وتسمى "Asphlatenes"، ومركبات "NSO" والتي تتكون في الغالب من النيتروجين والكبريت والأكسجين.[1]



استخدامات النفط

يُكرر النفط الخام والسوائل الأخرى المنتجة من الوقود الأحفوري إلى منتجات بترولية يستخدمها الناس لأغراض عديدة ومختلفة، حيث يستخدم الوقود الحيوي مثل الإيثانول والديزل الحيوي كمنتجات بترولية في خلطات مع البنزين ووقود الديزل كي تُستخدم بعد ذلك لدفع المركبات، وفي التدفئة وإنتاج الكهرباء، وفي القطاع الصناعي يدخل البترول في صناعة البتروكيماويات كمواد خام لتصنيع منتجات مثل البلاستيك والبولي يوريثين والمذيبات ومئات السلع الوسيطة، ويُشار إلى أن والبترول هو أكبر مصدر للطاقة في الولايات المتحدة، ففي عام 2018 بلغ متوسط ​​استهلاك النفط الأمريكي حوالي 20.50 مليون برميل يوميًا والذي تضمن حوالي 1.2 مليون برميل في اليوم من الوقود الحيوي.


يعد البنزين هو المنتج البترولي الأكثر استهلاكًا في الولايات المتحدة، وفي عام 2018 بلغ متوسط ​​استهلاك البنزين النهائي للسيارات حوالي 9.33 مليون برميل في اليوم (392 مليون غالون يوميًا) وهو ما يعادل حوالي 45% من إجمالي استهلاك البترول الأمريكي، وفي المرتبة الثانية جاء الوقود المقطر كأكثر المنتجات البترولية استهلاكًا في الولايات المتحدة، ويشمل زيت الوقود المقطر على وقود الديزل وزيت التدفئة، حيث يستخدم وقود الديزل في محركات الديزل لمعدات البناء الثقيلة، والشاحنات، والحافلات، والجرارات، والقوارب، والقطارات، وبعض السيارات ومولدات الكهرباء، بينما يستخدم زيت التدفئة في الأفران وفي تدفئة المنازل والمباني، وفي التدفئة الصناعية، وإنتاج الكهرباء في محطات الطاقة، وقد بلغ إجمالي استهلاك زيت الوقود المقطر في عام 2018 حوالي 4.15 مليون برميل في اليوم، وهو ما يعادل 20% من إجمالي استهلاك النفط الأمريكي.


في المرتبة الثالثة جاءت سوائل غازات الهيدروكربون (HGL) كثالث أكثر فئات البترول استخدامًا في الولايات المتحدة، وتشمل هذه الغازات على البروبان، والإيثان، والبيوتان، وسوائل غاز الهيدروكربون الأخرى التي يتم إنتاجها في مصانع معالجة الغاز الطبيعي ومصافي النفط، وقد بلغ متوسط ​​استهلاك "HGL" في 2018 حوالي 3.01 مليون برميل في اليوم، حيث تستخدم هذه الغازات في صناعة البتروكيماويات كمادة وسيطة لصنع العديد من المنتجات، ويُشار إلى أن البروبان، وهو مادة "HGL" مستهلكة بكثرة، يُستخدم في المنازل لتسخين المياه، ولتجفيف الملابس، وللطبخ، ولتسخين البيوت الزجاجية وإسكان المواشي، ولتجفيف المحاصيل، وكوقود للنقل، أما الوقود النفاث وهو رابع أكثر المنتجات البترولية استخدامًا في الولايات المتحدة فقد بلغ متوسط ​​استهلاكه حوالي 1.71 مليون برميل في اليوم في 2018.[2]



أكثر الدول إنتاجًا للنفط

فيما يلي أهم خمس دول منتجة للنفط:[3]


- الولايات المتحدة: وهي أكبر دولة منتجة للنفط في العالم بمتوسط ​​17.87 مليون برميل في اليوم وهو ما يمثل 18% من الإنتاج العالمي، ويعادل هذا ارتفاعًا من 15.6 مليون برميل يوميًا في عام 2017، وقد تفوقت الولايات المتحدة على روسيا في عام 2012 لتحتل المرتبة الثانية وتفوقت على الزعيم السعودي السابق في عام 2013 لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، ويُعزى الكثير من الإنتاج الأمريكي المتزايد إلى التكسير في التكوينات الصخرية في تكساس ونورث داكوتا.

- المملكة العربية السعودية: تساهم المملكة العربية السعودية بـ 12.42 مليون برميل في اليوم وهو ما يمثل 12% من إجمالي الإنتاج العالمي، والمملكة العربية السعودية هي العضو الوحيد في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي أدرج هذه القائمة، ووفقًا لـ "World Factbook" يمثل قطاع البترول في السعودية حوالي 42% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، و87% من إيرادات ميزانيتها، و90% من عائدات التصدير، وتشمل حقول النفط الرئيسة في المملكة العربية السعودية على الغوار، والسفانية، وخريص، ومنيفة، وشيبة، والقطيف، وخرسانية، وزلف وبقيق.

- روسيا: على الرغم من أن ترتيب روسيا العالمي قد انخفض إلا أنها لا تزال واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم بمتوسط ​​11.4 مليون برميل في اليوم في 2018،وهو ما يمثل 11% من إجمالي الإنتاج العالمي، وتشمل المناطق الرئيسة لإنتاج النفط في روسيا على غرب سيبيريا، وفولغا أورال، وكراسنويارسك، وساخالين، وجمهورية كومي، وأرخانجيلسك، وإيركوتسك وياكوتيا، وينشأ معظم الإنتاج من حقلي "Priobskoye" و"Samotlor" في غرب سيبيريا، ويُشار إلى أنه تم خصخصة صناعة النفط في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ولكن بعد بضع سنوات عادت الشركات إلى سيطرة الدولة.

- كندا: تحتل كندا المركز الخامس بين كبار منتجي النفط في العالم بمتوسط ​​إنتاج يبلغ 5.27 مليون برميل في اليوم في 2018 وهو ما يمثل 5% من الإنتاج العالمي، وبحسب "EIA International Energy Outlook 2019"، يمكن أن يتضاعف إنتاج كندا بحلول عام 2050 مرتفعًا بنسبة 126% متجاوزًا النمو في أي من الدول الأخرى خارج "أوبك"، ومن المتوقع أن تأتي هذه الزيادة في المقام الأول من إنتاج الرمال النفطية وهي واحدة من أكثر الطرق تكلفة لاستخراج الخام، ومع ذلك فإن التقدم التكنولوجي يخفض التكاليف بنسبة كبيرة.

- الصين: أنتجت الصين ما معدله 4.82 مليون برميل في اليوم من النفط في عام 2018 وهو ما يمثل 5% من الإنتاج العالمي، ويُشار إلى أن المنطقة الشمالية الشرقية والشمالية الوسطى من البلاد هي المسؤولة عن غالبية الإنتاج المحلي.



العلاقة بين أسعار النفط والتضخم

يُعرف التضخم بأنه مقياس الاتجاهات العامة للأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد، وغالبًا ما يُنظر إلى مستويات التضخم وأسعار النفط على أنهما مرتبطان بعلاقة السبب والنتيجة حيث يترتب على ارتفاع أسعار النفط ارتفاعًا في التضخم، ومن ناحية أخرى مع انخفاض سعر النفط تبدأ ضغوط التضخم في التراجع، ويُظهر التاريخ أن الاثنين مرتبطان بالفعل لكن العلاقة تدهورت منذ طفرة النفط في السبعينيات.


السبب في ربط النفط والتضخم هو أن النفط يعد مدخلاً أساسيًا في الاقتصاد، فإذا ارتفعت تكاليف المدخلات فيجب أن ترتفع تكلفة المنتجات النهائية، فعلى سبيل المثال إذا ارتفع سعر النفط فسوف تزيد تكلفة صناعة البلاستيك، وستقوم شركة البلاستيك بعد ذلك بنقل بعض أو كل هذه التكلفة إلى المستهلك مما يرفع الأسعار وبالتالي يخلق التضخم.


كانت العلاقة المباشرة بين النفط والتضخم واضحة في السبعينيات عندما ارتفعت تكلفة النفط من سعر رمزي قدره 3 دولارات قبل أزمة النفط عام 1973 إلى حوالي 40 دولارًا خلال أزمة النفط عام 1979، وقد ساعد ذلك في دفع مؤشر أسعار المستهلك "CPI" - وهو مقياس رئيسي للتضخم - من 41.20 في أوائل عام 1972 إلى أكثر من الضعف إلى 86.30 بنهاية عام 1980.[4]




  

المراجع

[1]sjvgeology

[2]eia

[3]investopedia

[4]investopedia



عدد المشاهدات 2764


Top

بحث  


Top