الأدب العربي

الأدب العربي

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الأدب العربي

هو عبارة عن كتابات نثرية أو شعرية من قبل متحدثي اللغة العربية، ويُستثنى من ذلك الأعمال المكتوبة باستخدام الأبجدية العربية ولكن ليست من أصل عربي مثل الأدب الفارسي والأدب الأردي، والأدب يعني الاستدلال والثقافة والإثراء.


ظهر الأدب العربي بصورة رسمية في القرن السادس على الرغم من وجود بعض الأعمال الأدبية قبل ذلك الوقت، وقد تطور الأدب مع مرور الوقت، ففي العصر الإسلامي وبعد أن نزل القرآن الكريم تأثّر الأدب العربي والثقافة العربية بصورة كبيرة، وكان للدين الإسلامي الدور البارز في ازدهارهما خلال العصر الذهبي الإسلامي واستمر ذلك حتى يومنا هذا، وبالرجوع إلى الفترة التي سبقت ظهور الإسلام والتي تُعرف لدى المسلمين باسم الجاهلية فقد أشار الجهل هنا بصورة أساسية إلى الجهل الديني وليس الأدبي، حيث اشتهرت هذه الفترة بمجموعة مميزة من الأدبيات خاصة في مجال الشعر، أما الفترة التي سبقت العصر الجاهلي، فلم تشهد سوى القليل من الأعمال الأدبية التي سُجّلت فيما بعد مثل تلك القصص عن السندباد وعنتر بن شداد.[1]



دور المرأة في الأدب العربي

أدب العرب شاسع لدرجة أن البحث في العديد من الأعمال الأدبية منذ القرن السابع حتى يومنا هذا لتجميع هذه الأعمال قد يكون مستحيلًا، وتمثل صورة المرأة في الأدب العربي مقياسًا يمكن من خلاله قياس وضع المرأة العربية ودورها في المجتمع، وقد يجادل البعض بأن الأدب والحياة الحقيقية أمران مختلفان، وأن الحروف العربية تخبرنا بشيء عن الأدب وليس بالضرورة عن الظروف في المجتمعات العربية، ومع ذلك لا ينبغي الاستهانة بقيمة الأدب في الفهم بل وفي إحداث التغيير والتجديد والتحول داخل الأسرة ذاتها في هذه المجتمعات.


إن أخذ عينة من هذا الأدب الغني والذي ليس له حدود يعطي لمحة فقط عن الأدوار والقيم والرغبات المتغيرة التي شهدها العالم العربي في النظرية والتطبيق على حد سواء، وقد كانت المرأة وستظل تمثل مصدر إلهام وكذلك جزءًا من الأداة التي أحدثت تغييرًا حيويًا، فعلى سبيل المثال لا تزال تماضر بنت عمرو الحارث بنت الشارد، والمعروفة باسم "الخنساء"، هذه الشاعرة الشجاعة من القرن السابع والتي كانت معروفة ببلاغتها وشجاعتها، لا تزال حتى يومنا هذا أسطورة في سجلات الأدب العربي من خلال الرثاء المشهور لأخيها صخر، وبعد ذلك ومنذ أوائل القرن العشرين ارتكزت النساء العربيات بقوة في كتاباتهن على تعدد المعتقدات الاجتماعية والفكرية والسياسية لمجتمعاتهن، وربما لم يسيطر أي شخص خيالي على الروح الأدبية العربية مثل شهرزاد بطلة "ألف ليلة وليلة"، حيث تعد شهرزاد راوية أحد روائع الأدب العالمي الأكثر شهرة، وقد عكس عملها على وجه التحديد "المرأة التي من خلال معرفتها الشاملة للطبيعة الإنسانية لا تتمكن من انقاذ حياتها وحياة من تحب فحسب، بل تنجح كذلك في إدخال المحبة إلى قلب زوجها" ويُشار أن الأخلاق واللغة والأعراف الخاصة بالمجتمعات العربية التي تعود إلى القرون الوسطى نُسجت بصورة لا تنفصم عن هذا العمل الضخم.[2]



أبرز الأديبات العربيات

رغم أن روايات المرأة العربية يتم الاحتفال بها في بعض الأحيان في الترجمة الإنجليزية إلا أن مساهماتها الكبيرة والفعّالة يتم تجاهلها إلى حد كبير، حيث إن هنالك العديد من النساء العربيات اللواتي كان لهن تأثير فكري لم تُنشر أعمالهن حتى الآن، ومن أجل الاعتراف بفضلهن وشكرهن على أعمالهن يجب في أقل تقدير التعرف إلى سيرهن، ولذلك ومن خلال القائمة التالية من الممكن التعرف على أبرز المؤلفات العربيات اللواتي كان لهن أثر كبير في مجتمعاتهن:[3]


- زينب الغزالي: ولدت زينب محمد الغزالي الجبيلي في الثاني من كانون أول عام 1919 في قرية "ميت يعيش" مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، وقد كان والدها من علماء الأزهر وغرس فيها حب الخير والفضيلة والقوة في الحق، وكان يسميها "نسيبة بنت كعب" تيمنا بالصحابية الجليلة "نسيبة"، وزينب الغزالي إسلامية بارزة في مصر في القرن العشرين، ومؤسسة جمعية النساء المسلمات وهي القوة الدافعة وراء إعادة تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بعد الحظر، وبسبب ذلك سُجنت في الستينيات من القرن الماضي، ويُشار إلى أن مذكراتها انتشرت على نطاق واسع في ذلك الوقت.

- فدوى طوقان: وُلدت فدوى طوقان أحد كبار الشعراء الفلسطينيين في القرن العشرين في عام 1917، وكتبت رحلتها الصعبة من ذلك العام إلى عام 1967 وقد لقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع، وما زالت فدوى طوقان شخصية مؤثرة ساهمت برفد المجتمع بالإرث الغني والأدب الجميل.

- نوال السعداوي: لم تجد قصص السعداوي ساقيها أبدًا إلا أن قصتها "النسوية" كانت مؤثرة على نطاق واسع، وقد مات بسببها عدد من المؤلفين المعاصرين ومن بينهم الروائي العراقي علي بدر باعتبارها تصوغ وجهات نظرهم حول النوع الاجتماعي، وتعد مؤلفاتها ثاني أكثر المؤلفات المترجمة من العربية بعد مؤلفات نجيب محفوظ وقد تُرجم عملها إلى اللغة الإنجليزية.

- فاطمة مرنيسي: ولدت فاطمة مرنيسي عام 1940 بفاس وهي عالمة وكاتبة مغربية، وهي أيضًا واحدة من عدد قليل من النساء العربيات المعروفات حول العالم، ومن أشهر مؤلفاتها المنتشرة حول العالم كنسوية إسلامية "الحجاب والنخبة الذكورية: تفسير نسوي للإسلام" ويحلل هذا الكتاب النقد والتقاليد الإسلامية، ويُشار إلى أن هذا العمل مُنع من النشر في المغرب وإيران ودول الخليج العربي الفارسية.

- مي زيادة: وُلدت مي زياده في الناصرة في 11 فبراير من العام 1886، وهي ابنة وحيدة لأم فلسطينية أرثوذكسية وأب لبناني، تلقت دراستها الابتدائية في مدينة الناصرة والثانوية في مدينة عينطورة بلبنان، وفي عام 1907 انتقلت برفقة أسرتها من أجل الإقامة في القاهرة، ودرست في كلية الآداب وتمكنت من اتقان اللغة الفرنسية، والألمانية، والإنجليزية والإيطالية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت عميقة جداً ولها بها شعر، وتعد مي زيادة كاتبة آسرة، وأديبة بارعة، وخطيبة ماهرة فازت بقلوب كل الذين سمعوها، وقد قال عنها الشاعر اللبناني هنري زغيب في مقابلة مع قناة الجزيرة: "قامت بترجمة الروايات من الألمانية والفرنسية والإيطالية، وقد أضافت نكهة جديدة لم تكن معروفة للأدب العربي في ذلك الوقت".



الأدب والربيع العربي

لم يؤثر الربيع العربي على المنطقة من حيث الجانب السياسي فحسب، بل أثار موجة جديدة من الفكر الثقافي، وأعاد تركيز الاهتمام على الفنون والأدب العربي كمنشور سعى من خلاله علماء مختلفون فهم التغيرات الاجتماعية المستمرة، وإحدى الروايات التي تعكس ردود الفعل الاستبدادية للربيع العربي هي"قائمة الانتظار" للكاتبة المصرية بسمة عبد العزيز والذي نُشر باللغة العربية في عام 2013 ثم نُشر باللغة الإنجليزية في شهر مايو من العام نفسه، وقد أشار عملها المميز إلى بلد لم تكشف عن اسمه تعرض إلى القمع، وأشارت كذلك إلى أن العالم الاستبدادي من شأنه أن يجعل الأعمال الشريرة مصدرًا للفخر.[4]




  

المراجع

[1]newworldencyclopedia

[2]middleeast

[3]mvslim

[4]: mei 



عدد المشاهدات 1523


Top

Top