الأنهار

الأنهار

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الأنهار

النهر عبارة عن مجرى مائي يتدفق إلى مصدر مائي آخر مثل المحيط أو البحيرة أو حتى نهر آخر، والنهر ليس مكونًا أساسيًا ولكنه جزء من مكونات أخرى مثل الجبال والمروج والوديان، ويُشار إلى أن الأنهار تتشكل بعدة طرق ولكنها تشترك بطريقة واحدة في حال كان مصدرها من البحيرات، ومثال ذلك نهر المسيسيبي الذي يبدأ من بحيرة إتاسكا في مينيسوتا، ثم يُزوّد بالمياه من البحيرات والأنهار الأخرى خلال رحلته إلى خليج المكسيك، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للأنهار إنشاء أودية خلال جريانها وذلك بسبب عوامل الحت والترسب.[1]



أشهر أنهار العالم

من خلال التالي من الممكن التعرف على بعض المعلومات التي تخص أبرز الأنهار في العالم، وهي:[2]


- نهر الميسيسبي: يبلغ طول هذا النهر حوالي 2320 ميلاً (3730 كيلو متر)، وهو أكبر نظام نهر في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، حيث ينبع من بحيرة إتاسكا ويصب في منطقة أسفل نيو أورليانز في خليج المكسيك، ويُشار إلى أن نهر الميسيسيبي إلى جانب روافده الرئيسية يعبر من خلال 31 ولاية أمريكية.

يعد نهر الميسيسيبي واحدًا من طرق التجارة المهمة، فقد حمل القوارب البخارية في عشرينيات القرن التاسع عشر من أجل نقل القطن والأخشاب والمواد الغذائية، وبعد وصول خطوط السكك الحديدية في ثمانينيات القرن التاسع عشر انخفضت حركة الزوارق البخارية على الرغم من أنها ظلت موجودة حتى عشرينيات القرن الماضي، ولا يزال عدد قليل من القوارب البخارية موجودة إلى الآن مثل "Delta Queen" كرمز تاريخي فريد.

- نهر الفولغا: وهو أطول نهر في أوروبا وواحد من أنهار روسيا الأكثر أهمية، ويضم حوض فولغا أحد عشر مدينة من بين أكبر عشرين مدينة في روسيا بما في ذلك العاصمة موسكو، حيث ينبع هذا النهر من ارتفاع 225 مترًا (740 قدمًا) في تلال فالداي شمال غرب موسكو ويصب بعد قطع مسافة 3645 كيلو مترًا (2266 ميلًا) في بحر قزوين، ويعد نهر الفولغا ذا أهمية كبيرة للشحن والنقل الداخلي في روسيا على الرغم من أن معظم طول النهر يبقى متجمدًا لمدة ثلاثة أشهر من كل عام.

- نهر الزانبيزي: يعد نهر زامبيزي رابع أطول نهر في إفريقيا حيث يبلغ طوله 3540 كيلو مترًا، وينبع النهر في أرض رطبة سوداء في شمال غرب زامبيا ويتدفق عبر أنغولا على طول حدود ناميبيا وبوتسوانا وزامبيا وزيمبابوي إلى موزامبيق حيث يصب في المحيط الهندي، ويتميز نهر الزانبيزي بما يُعرف بشلالات فيكتوريا الجميلة، وهو كذلك مكان عيش أعداد كبيرة من الحيوانات، حيث تنتشر أفراس النهر على امتداد معظم المناطق الهادئة من النهر وكذلك الحال بالنسبة للتماسيح، كما يضم النهر أنواعًا عدة من الأسماك بما في ذلك الأنواع الكبيرة، فقد عثر على القرش الثور في المناطق الداخلية من النهر، وهي من الأسماك العدوانية والتي تسببت بإصابة العديد من البشر بجروح خطرة.

- نهر النيل: وهو أطول نهر في العالم، حيث يمتد شمالًا لمسافة 6650 كيلو متر (4132 ميلًا) من شرق إفريقيا إلى البحر المتوسط، ولدى النيل رافدان رئيسان وهما النيل الأبيض والنيل الأزرق، حيث ينبع النيل الأبيض في منطقة البحيرات الكبرى بوسط إفريقيا بينما ينبع النيل الأزرق من بحيرة تانا في إثيوبيا.

تجعل رواسب الطمي الأرض المحيطة بالنيل خصبة للغاية وذلك لأن النهر يفيض على ضفافه سنويًا، ومع وجود هذه الأرض الخصبة كان المصريون قادرين على زراعة القمح والمحاصيل الأخرى، بالإضافة إلى ذلك كان النيل جزءًا مهمًا من الحياة الروحية المصرية القديمة، وقد قدم هذا النهر دورًا حاسمًا في تطوير الحضارة المصرية.

- نهر الأمازون: على بعد حوالي 6400 كيلو مترًا (4000 ميلًا)، يعد نهر الأمازون ثاني أطول نهر في العالم، وهو أقصر بقليل من نهر النيل على الرغم من أن العديد من المصادر لا توافق على الطول الدقيق للنهرين، ولكن يتفق الجميع على أن نهر الأمازون هو أكبر نهر في العالم من حيث الحجم، حيث يبلغ إجمالي تدفق النهر حوالي خمس الإجمالي في العالم، ويُشار إلى أن الأمازون وروافده تتدفق من خلال البيرو، وفنزويلا، وكولومبيا، والإكوادور والبرازيل قبل أن يصب في المحيط الأطلسي.

يوجد في نهر الأمازون أكثر من 3000 نوع من الأسماك وما زالت أنواع جديدة تُكتشف إلى الآن، بالإضافة إلى ذلك يضم النهر أكبر أنواع الدلفين والتي يمكن أن تنمو إلى أطوال تصل إلى 2.6 متر (8.5 قدم)، علاوة على وجود العديد من الأسماك المفترسة مثل سمكة قرش الثور التي توجد في البيرو على ارتفاع 4000 كيلو متر (2500 ميل) فوق نهر الأمازون وكذلك سمكة البيرانا.

- نهر الميكونج: وهو ثاني أطول نهر في العالم حيث يبلغ طوله التقديري 4350 كيلو مترًا (2703 ميلًا)، ويمتد نهر الميكونج من هضبة التبت من خلال مقاطعة يوننان في الصين، وبورما، ولاوس، وتايلاند، وكومبوديا وفيتنام، ويتميز هذا النهر بحدوث تغيرات موسمية تجعل التدفق قويًا لدرجة أن التنقل عليه يصبح أمرًا صعبًا علاوة على وجود المنحدرات والشلالات، ويُشار إلى أن حوض نهر الميكونغ يعد واحداً من أغنى مناطق التنوع البيولوجي في العالم التي لا يفوقها إلا الأمازون، ولكن بسبب بناء السد الصيني الأول أصبحت العديد من الأنواع مهددة بالانقراض بما في ذلك دولفين الميكونغ وخرفان البحر.



تصنيف الأنهار

اعتمادًا على المناطق التي يتدفق من خلالها النهر، من الممكن تصنيف الأنهار إلى:[3]


- أنهار الهيمالايا: تسمى الأنهار التي تنبع من جبل الهيمالايا أنهار الهيمالايا، وهي تستمد مياهها من ذوبان الثلوج خلال موسم الربيع والصيف وأيضًا من الأمطار خلال أوقات حدوث الرياح الموسمية وبالتالي فإن إمداد المياه مستمر طوال العام، ولذلك يُطلق على هذا النوع "الأنهار الدائمة".

- أنهار غير الهيمالايا: وهي التي تنشأ من بعض الجبال الأخرى في الهند، ويندرج تحت هذا الفئة أنهار جنوب ووسط الهند، أما إمدادات المياه فتأتي بصورة أساسية من الأمطار ولذلك فإن هذه الأنهار تجف في موسم الصيف.

- الأنهار البراقة: في هذا النوع من الأنهار يحدث الفيضان وينحسر فجأة، حيث يرتفع الفيضان وينحسر في فترة قصيرة تصل من يوم أو يومين.

- أنهار فيرجين: يجف هذا النوع من النهر قبل أن يشترك مع أي نهر أو بحر على عكس الأنهار الأخرى، وهذا يحدث بسبب التبخر الزائد وفقدان الترشيح، وهذه الأنهار شائعة الحدوث في المناطق الصحراوية، وفي الهند يوجد العديد من أنهار الفيرجين في ولاية راجاستان وكوتش.



أهمية الأنهار

تتضمن الفوائد الناجمة عن وجود الأنهار على:[4]


- الماء: تحمل الأنهار الماء والمواد الغذائية إلى جميع أنحاء الأرض، وهي تلعب دورًا مهمًا جدًا في دورة المياه حيث تعمل كقنوات تصريف للمياه السطحية، ويُشار إلى أن الأنهار تستنزف ما يقرب من 75% من سطح الأرض.

- التنقل: حيث توفر الأنهار طرق سفر للاستكشاف والتجارة والترفيه.

- الزراعة: توفر وديان الأنهار والسهول تربة خصبة، وكذلك يروي المزارعون في المناطق الجافة أراضيهم الزراعية باستخدام المياه التي تحملها خنادق الري من الأنهار القريبة.

- الطاقة: الأنهار هي مصدر مهم للطاقة، فخلال الحقبة الصناعية المبكرة بُنيت المطاحن والمحلات التجارية والمصانع بالقرب من الأنهار سريعة التدفق من أجل استخدام المياه في تشغيل الآلات، واليوم لا تزال تستخدم الأنهار شديدة الانحدار لتزويد محطات الطاقة الكهرومائية وتوربينات المياه بالطاقة اللازمة.




  

المراجع

[1]worldlandforms

[2]touropia

[3]yourarticlelibrary

[4]primaryhomeworkhelp



عدد المشاهدات 2121


Top

Top