البحار

البحار

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف البحار

يُعرف البحر بأنه امتداد للمحيط ويغطي بصورة جزئية أو كلية مساحة من الأرض، ومياه البحر مالحة وترتبط بالمحيط، أما حجم البحر فهو أصغر إذا ما قُورن بالمحيط، بالإضافة إلى ذلك تُستخدم كلمة البحر من أجل الإشارة إلى الأجزاء الصغيرة غير الساحلية من المحيطات وبعض بحيرات المياه المالحة الكبيرة غير الساحلية مثل بحر قزوين، وبحر الشمال، والبحر الأحمر والبحر الميت، ويُشار إلى أن مياه البحر تحتوي على معادن عديدة مثل أملاح المغنيسيوم، والكالسيوم والبوتاسيوم بعضها بتركيزات عالية، ويعد البحر كذلك مصدرًا للإمدادات الغذائية للبشر التي تشمل على الأسماك، والمحار، والثدييات والأعشاب البحرية، سواء تم صيدها بواسطة الصيادين أو المستزرعة تحت الماء.[1]



أشهر بحار العالم

من خلال التالي من الممكن التعرف على معلومات فريدة حول البحار، وهي:[2]


- بحر بيرينغ: تصل مساحة بحر بيرينغ إلى 873000 ميل مربع (2،261،060 كيلو متر مربع)، ويقع بين بحر ألاسكا وسيبيريا، ويعرف هذا البحر بامتلاكه لبعضٍ من أكثر الظروف الجوية القاسية على الأرض، فالطقس في بحر بيرينغ في فصل الشتاء شديد الخطورة، ومن الممكن أن تصل الرياح فيه إلى درجة شبيهة بالإعصار، وتصبح الأمواج العاتية عنيفة، بالإضافة إلى حقول الجليد التي من الممكن أن تكون تهديدًا كبيرًا للقوارب والسفن، أما الحياة في جوف هذا البحر فتشمل على أكثر من 400 نوع من الأسماك وذلك بحسب ما ورد عن "Alaska Department of Fish and Game"، وعلى الرغم من هذا التنوع الكبير من الأسماك إلا أن الصيد التجاري أثّر بصورة كبيرة على التنوع البيولوجي لبحر بيرنغ مما أدى إلى انقراض العديد من الأنواع النادرة وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. 

- البحر الأبيض المتوسط: يغطي البحر الأبيض المتوسط مساحة 969000 ميل مربع (2،509،698 كيلومتر مربع)، وهو مرتبط بالمحيط الأطلسي وتحيط به منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتأتي تسمية هذا البحر ​​من الكلمة اللاتينية التي تعني "داخلي" أو "في منتصف الأرض"، ويعد البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم مما يجعله أيضًا منطقة رئيسة للتلوث البحري. 

- البحر الكاريبي: تبلغ مساحة هذا البحر 971000 ميل مربع (2514878 كيلومتر مربع)، ويشتهر بجمال مياهه النقية والدافئة التي تصل إلى 75 درجة فهرنهايت (24 درجة مئوية)، ومنطقة البحر الكاريبي هي أيضًا أقل ملوحة من المحيط الأطلسي، ومع هذه الصفات المميزة أصبح هذا البحر وجهة سياحية رئيسة للعديد من مناطق العالم.

تدخل مياه البحر الكاريبي عبر جزر الأنتيل الصغرى بسبب التيارات العكسية وتخرج عبر قناة يوكاتان مكوّنة تيار الخليج، ويُشار إلى أنه على الرغم من جمال ودفء مياه البحر الكاريبي إلا أنه خطير، حيث يشهد وجود نشاط بركاني متكرر بالإضافة إلى الزلازل والأعاصير المدمرة، وعلى الصعيد التاريخي شهد البحر الكاريبي حدوث الكثير من أعمال القرصنة حيث كان القراصنة يقطعون الطريق في وجه السفن الإسبانية للسيطرة عليها، واليوم يُساهم البحر الكاريبي في إنتاج ونقل العديد من المواد المحلية المتداولة كالبترول، وخام الحديد، والبوكسيت، والسكر، والقهوة والموز.

- بحر الصين الجنوبي: بمساحة تصل إلى 1،148،000 ميل مربع (2،973،306 كيلومتر مربع) يضم بحر الصين الجنوبي مئات الجزر الصغيرة، حيث يطلق على المجموعة الكلية لجزر بحر الصين الجنوبي اسم الأرخبيل، ومعظم هذه الجزر غير مأهولة بالسكان، بالإضافة إلى ذلك يوجد في بحر الصين الجنوبي أكثر من 100 جزيرة وشعاب مرجانية تقع معظمها داخل جزر سبراتلي التي تتميز بقيمة عالية نظرًا لأنها موطنًا لمناطق صيد غنية بالإضافة إلى وجود رواسب الغاز والنفط، ويُشار إلى أن هذه الجزر سبّبت الجدل بين العديد من الدول حول مرجعيتها، حيث تطالب بها كلًا من الصين، وتايوان، وفيتنام، وماليزيا والفلبين.

- بحر العرب: يقع بحر العرب الذي تصل مساحته إلى 1،491،000 ميل مربع (3،861،672 كيلومتر مربع) بين شبه الجزيرة الهندية والجزيرة العربية في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي، وتشمل دول سواحل بحر العرب على الهند، واليمن، وعمان، وإيران، وباكستان، وجزر المالديف والصومال، ويشكل هذا البحر جزءًا من الطريق التجاري الرئيس بين الهند ودول أوروبا والذي يرجع تاريخه إلى قرون مضت حيث كان طريقًا مهمًا للنقل المائي التجاري، ويُشار إلى أن بحر العرب هو الطريق التجاري القديم الذي سلكة المغامر الأسطوري السندباد في حكايته الشهيرة.



الكائنات الحية البحرية

إن البحار تزخر بالحياة من خلال وجود كائنات حية من مختلف الأصناف، وفيما يلي نستعرض جزءًا منها:[3]


- الطحالب البحرية: تعُرف الطحالب البحرية - التي تضم الأعشاب البحرية والعوالق النباتية - بأنها واحدة من أبسط الكائنات الحية التي تستخدم الكلوروفيل في غذائها، وتنتشر أنواع عديدة من الطحالب البحرية في جميع أنحاء البحر والمحيط على الصخور والشعاب المرجانية بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تطفو على السطح، ويُشار إلى أن أن غالبية الأعشاب البحرية تُصنّف على أنها طحالب حمراء وتضم حوالي 6000 نوع، وتشمل الأنواع الأخرى على الطحالب البنية وتضم حوالي 2000 نوع، والطحالب الخضراء والتي تصل إلى حوالي 8000 نوع، وجميع هذه الأنواع غير سامة حيث يُستخدم العديد منها من أجل الاستهلاك البشري.

- العوالق البحرية: وتشمل على العوالق النباتية التي تضم العديد من أصناف النباتات البحرية، والعوالق الحيوانية وهي الحيوانات الصغيرة الموجودة بالقرب من السطح في البيئات المائية، ويُشار إلى أن العوالق النباتية والحيوانية عادة ما تكون غير قادرة على السباحة ولذلك فهي تنجرف بسهولة إلى جانب التيارات.

تعد معظم الأشكال اليرقية في البحر مثل قنافذ البحر، ونجوم البحر، والقشريات، والديدان البحرية، وبعض القواقع البحرية ومعظم الأسماك من الأمثلة على العوالق، وإلى جانب العوالق النباتية تعد العوالق الحيوانية واحدة من المكونات الرئيسة للنظم الإيكولوجية البحرية التي تشكل قاعدة لمعظم شبكات الأغذية البحرية.

- الثديات البحرية: تطورت الثدييات البحرية من أسلافها بمرور الوقت من أجل تطوير المقدرة على التكيف مع الحياة في الماء، ولذلك أصبحت أجسادها مبسطة وملائمة للسباحة ومواجهة التيارات المائية العنيفة، كما تقلصت الأذنان لتصبح عبارة عن ثقوب صغيرة في الحجم، وتحولت الأطراف الخلفية والأمامية للعديد من الكائنات البحرية إلى زعانف، بالإضافة إلى ذلك طوّرت هذه الكائنات آليات لمنع فقدان الحرارة، حيث إن شكل الجسم الأسطواني ذو الزوائد الصغيرة يقلل من مساحة السطح إلى نسبة حجم الجسم وهذا يقلل من فقدان الحرارة، وعلاوة على ذلك تمتلك الثدييات البحرية آليات لتبادل الحرارة ونقلها من الشرايين إلى الأوردة قبل الوصول إلى الأطراف وبالتالي تقليل فقدان الحرارة، وتحتوي بعض الثدييات البحرية أيضًا على طبقة سميكة من الفرو أو طبقة سميكة من الجلد مع طبقة خارجية طاردة للماء كي تبقى دافئة.

على الصعيد الآخر من الممكن أن تؤدي تكيفات فقدان الحرارة إلى ارتفاع في درجة حرارة بعض الحيوانات خاصة تلك التي تقضي وقتًا خارج الماء مثل الفقمة وأسود البحر، ولمنع حدوث ذلك تسبح هذه الكائنات بالقرب من السطح حيث توجد تيارات هوائية باردة تُساعدها في خفض درجة حرارة اجسادها، بالإضافة إلى ذلك تعمل هذه الأنواع من الكائنات على وضع الرمال على أنفسها لمنع أشعة الشمس من ضرب أجسادها بصورة مباشرة، وبإمكانها أيضًا توسيع الأوعية الدموية لتكون بمثابة المبرد.



حقائق مثيرة عن الحياة البحرية

تحمل البحار والمحيطات في أعماقها العديد من الأسرار، وفيما يلي نكشف جزءًا بسيطًا منها، وهي:[4]


- تولد العديد من أنواع الأسماك كإناث ثم تُصبح ذكورًا لاحقًا، ومثال ذلك سمك "الكلوونفيش" حيث يكون جميع الصغار ​​من الذكور باستثناء الأكبر الذي يصبح أنثى.

- يُطلق لفظ "مملكة" على مجموعة الكائنات البحرية من نفس النوع مثل الدلافين، وثعبان البحر، والمحار، وقنديل البحر، وسمك السلمون، وقنافذ البحر والسلحفاة.

- تنتج أسماك الببغاء حوالي 85% من الرمال التي تبني جزر الشعاب المرجانية كما في جزر المالديف.

- قد تبدو ثعابين موراي عدوانية عندما تفتح وتغلق فمها، ولكنها في الواقع تفعل لذلك كي تتنفس.

- يمتلك الأخطبوط مقدرة كبيرة على التمويه، حيث إن بإمكانه أن يقلد السمك المفلطح أو سمك الهلام أو ثعبان البحر أو أسد البحر أو حتى مجرد صخرة.

- تصدر الحيتان أعلى الأصوات تحت الماء مع 188 ديسيبل، ويمكن أن يصل صوتها لمسافة 500 ميل.

- يحمل السلطعون الملاكم اثنين من شقائق النعمان ليبدو كأنه يرتدي قفازات الملاكمة.

- فرس البحر هو الحيوان الوحيد الذي يلد فيه الذكور.

- ترجع حقبة حيوان الإسفنج إلى ما قبل الديناصورات.

- تبدأ ثعابين الشريط حياتها كأنقليس ذكر أسود، وعندما تبلغ يُصبح لونها أزرقًا وبعد ذلك يتحول لون الإناث إلى الأصفر.




  

المراجع

[1]: indiatoday

[2]livescience

[3]: marinebio

[4]: morefundiving



عدد المشاهدات 5252


Top

Top