التكنولوجيا والتعليم

التكنولوجيا والتعليم

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

أثر التكنولوجيا على التعليم

يرى الكثيرون في مجال التكنولوجيا الحديثة أن التقنيات الحديثة هي أدوات قوية لمساعدة المؤسسات التعليمية على تلبية احتياجات الطلاب باستمرار، وتكمن الفكرة في أن الأجهزة الرقمية والبرامج ومنصات التعلم تقدم مجموعة من الخيارات التي لا يمكن حصرها لتكييف التعليم وفقًًا لنقاط القوة والضعف الأكاديمي لكل طالب على حدة بالإضافة إلى توفير السرعة المثلى للتعلم، ويُشار إلى أن التكنولوجيا ساهمت بظهور ما يُعرف بالتعليم الشخصي، حيث يستند هذا المصطلح بحسب ما ورد عن بعض المؤسسات على أربعة أعمدة، هي:[1]


- يجب أن يكون لكل طالب "ملف تعريف المتعلم" الذي يوثق مواطن قوته وضعفه وتفضيلاته وأهدافه.

- يجب أن يتبع كل طالب مسارًا تعليميًا فرديًا يشجعه على تحديد الأهداف الأكاديمية الشخصية ويعلمه كيفية إدارتها.

- يجب تشجيع الطلاب على توجيه قدرتهم في إتقان المواضيع، ويجب كذلك أن تكون بيئات تعلم الطلاب مرنة ومهيكلة بطرق تدعم أهدافهم الفردية.



فوائد التكنولوجيا في التعليم

يعود استخدام التكنولوجيا في التعليم بالعديد من الفوائد على الطلاب، وأبرزها:[2]


- التفاعل النشط مع المواد التعليمية: التكنولوجيا وسيلة تفاعلية، حيث توفر للطلاب إمكانية البحث وتلقي الملاحظات، وهذا يساعد الطلاب على أن يصبحوا شغوفين بما يتعلمونه، فعلى سبيل المثال توفر التكنولوجيا للطلاب المقدرة على دراسة الجغرافيا باستخدام برنامج تفاعلي مثل خرائط "Google" أو "Google Earth" بدلاً من النظر إلى صور جامدة.

- المحاكاة والنمذجة: تساعد برامج المحاكاة والنمذجة على فهم العديد من المواضيع التي قد يصعب تصوّرها من دون وجود التكنولوجيا، فمن خلال استخدام أدوات محاكاة معينة يمكن للطلاب رؤية حركات الكواكب أو طريقة حدوث الإعصار أو الاطلاع على أسلوب حياة الديناصورات سابقًا، وتتميز نماذج المحاكاة الحديثة عن النماذج الثابتة المستخدمة في العقود السابقة بإتاحة فرصة للطلاب لرؤية الخصائص الديناميكية للنماذج.

- منتديات النقاش: باستخدام الإنترنت أو أدوات البرامج يمكن للطلاب إنشاء مجموعات عبر الإنترنت وصفحات الويب والمجتمعات الافتراضية كي تربطهم مع بعضهم البعض ومع المدرسين من أجل تبادل الأسئلة والشروحات بشأن الدروس، ومن خلال الاستماع إلى آراء الآخرين وملاحظاتهم يمكن للطلاب تحسين تفكيرهم والوصول إلى مستويات أعلى من الفهم، وتقدم المجتمعات عبر الإنترنت أيضًا الفرصة للطلاب للتفاعل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم.

- العمل الجماعي: لا يركز التعليم الذي يستخدم التكنولوجيا على فئة الطلاب الذين يتعلمون من تلقاء أنفسهم والذي يُعرف باسم "التعليم الشخصي"، ولكنها تعزز أنشطة العمل الجماعي ومناقشاتها، وتشجع كذلك على إنشاء ديناميات المجموعات الديمقراطية. 

- تطوير أسلوب التدريس: من خلال استخدام التكنولوجيا في التعليم يمكن للمعلمين لعب أكثر من دور التدريس، حيث تمكنهم التكنولوجيا من دعم وتوجيه الأنشطة الطلابية بالإتجاه الصحيح، بالإضافة إلى تقديم الملاحظات والإرشادات كي يتلقى الطلاب المعلومات المناسبة بأسلوب مميز، وكذلك تمكن التكنولوجيا المعلمين من توجيه الطلاب من أجل تطوير المهارات في حل المشكلات والبحث وصنع القرار.

- التقييم التكويني: يضمن المعلمون من خلال استخدام التكنولوجيا أن الطلاب لا يتعلمون فقط المفاهيم، ولكن أيضًا كيفية استخدام موارد التكنولوجيا لتحقيق أقصى فائدة ممكنة، ولأن الأنشطة التي تركز على التكنولوجيا في الغالب تتطلب مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، فإن هذا يمكّن الطلاب من تحقيق مستويات أعمق من الفهم.

وأخيرًا من الممكن القول أن التعليم يدور حول تعريف الطلاب على عالم كامل من المفاهيم التي لم يعرفوها بعد، ويًشار إلى أن استخدام التكنولوجيا في الفصل الدراسي هي بمثابة بداية الإبداع والتميز.



سلبيات التكنولوجيا في التعليم

على الرغم من المزايا الفريدة للتكنولوجيا، إلا أن لها أيضًا العديد من الجوانب السلبية، ومن خلال التالي نستعرض بعضًا منها:[3] 


- عدم الاهتمام بالدراسة: نظرًا لأن كل شيء أصبح من الممكن الوصول إليه الآن من خلال الإنترنت أو من خلال البيانات المحفوظة في جهاز الحاسوب أو الأجهزة المحمولة، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك سلبًا على الطلاب من خلال تسهيل الحصول على المعلومة، حيث إن هذا الأمر من الممكن أن يسبب الكسل والفتور للطلاب، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى نسيان الطلاب لأساسيات الدراسة، بالإضافة إلى التأثير على أساسيات التعليم، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يتسبب الاعتماد على أدوات التدقيق الإملائي بوقوع الطلاب في أخطاء كثيرة عند الكتابة، وبدلاً من حل المعادلات الرياضية بالطريقة التقليدية سوف يستخدم الطلاب أجهزة الحاسوب من أجل البحث عن الإجابات مباشرة من خلال محركات البحث، وهذا سينعكس سلبًا على الأداء الفصلي.

- مشاكل التكنولوجيا: على الرغم من أن أجهزة الحاسوب تعد أداة تعليمية لا تقدر بثمن، إلا أنها قد تكون أيضًا مصدرًا للمشاكل خصوصًا لمن يفتقر إلى المهارات اللازمة لزيادة وظائف الجهاز إلى أقصى حد ممكن، ويمكن كذلك أن تتسبب المشكلات الفنية وتعطل الحواسيب في فقدان المهام والوظائف المخزنة عليه، وقد يؤدي الاختلاف في سرعات الإنترنت وقدرات الجهاز أيضًا إلى ظهور بعض الصعوبات التي تعيق تحفيز الطلاب على الفهم.

- التكنولوجيا طريقة للترفيه: إن النظرة الخاصة بالتقنيات من أجهزة الحاسوب إلى الأجهزة المحمولة مبنية على أنها أدوات للترفيه بدلاً من التثقيف، ومن ناحية أخرى يُنظر إلى الكتب المدرسية على أنها أدوات تعليمية بحتة، ولذلك بين الحاسوب اللوحي والكتاب المدرسي ينجذب الطلاب نحو التعلم عند قراءة كتاب، بينما ينجذبون للعب ولقضاء أوقان مسلية على وسائل التواصل الاجتماعي عند استخدام الحاسوب اللوحي.

- رفع التحديات التعليمية: من أجل أن يتمكن المدرسون من مواكبة التكنولوجيا فقد يحتاجون إلى التدريب، وقد يصعب ذلك مع أولئك الذين مارسوا الأساليب التقليدية لفترة طويلة، وهذا من شأنه أن يمثل تهديدًا على أمن وظائفهم، ويُشار إلى أن غالبية المعلمين يعتقدون أن الاستخدام المستمر للتكنولوجيا الرقمية يؤثر على اهتمام الطالب وقدرته على المثابرة، وبالرغم من أن هذا الاعتقاد شخصي إلا أن العلماء والخبراء والمدرسين يتفقون جميعًا على أن التكنولوجيا قد غيرت من طريقة تعلم الطلاب.



أكثر الدول استخدامًا للتكنولوجيا

من خلال التالي من الممكن الاطلاع على أكثر الدول إنتاجًا واستخدامًا للتكنولوجيا، وهي:[4]


- اليابان: وهو بلد لديه إمكانات كبيرة في مجال التكنولوجيا، ففي هذا البلد طورت التكنولوجيا لدرجة أنها تمكنت مؤخرًا من ابتكار مصعدًا ثلاثي الأبعاد بإمكانه نقل الركاب من طابق إلى آخر في غمضة عين، وكذلك تعد اليابان هي مخترعة الليزر وهذا أضاف ميزة في مجال العلوم، ويُشار إلى أن التقدم التكنولوجي الياباني ساهم بجعل الحياة البشرية أكثر راحة وسهولة.

- الولايات المتحدة الأمريكية: الولايات المتحدة هي واحدة من أسرع الدول نموًا في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، فقد تمكنت هذه الدولة من تطوير أرقى نظام استخباراتي في العالم ويعزى الفضل في ذلك إلى معداتها التكنولوجية المتطورة، كما أن هذا البلد قد طور من تكنولوجيا الفضاء حيث كان أول شخص يهبط على سطح القمر أمريكيًا.

- كوريا الجنوبية: البلد الذي حقق أداءً جيدًا في جميع مجالات التكنولوجيا هي كوريا الجنوبية، وعلى الرغم من أن هذه البلد في سبعينيات القرن الماضي كان يصنف على أنه بلد فقير إلا أن كوريا الجنوبية تمكنت من النمو سريعًا في كل من التكنولوجيا والاقتصاد، وقد تمثلت التكنولوجيا الكورية بالإنتاج الكبير لمكيفات الهواء، والروبوتات، وأجهزة التلفاز، وأجهزة الحاسوب، والقطارات، والطائرات، والمروحيات والسيارات وغيرها، ويُشار إلى أن كوريا الجنوبية تمكنت من تطوير شبكة إنترنت تعد الأسرع على مستوى العالم، ويمكن القول أيضًا أن هذا البلد هو أكبر منافس لليابان والصين في آسيا.

- ألمانيا: تعد ألمانيا واحدة من أفضل الدول المنتجة لتقنيات مميزة، فقد تمكنت - في المجال التكنولوجي العسكري منذ الحرب العالمية الثانية - من إنتاج دبابات عسكرية واسعة النطاق، بالإضافة إلى ذلك يعود الفضل إلى ألمانيا في اكتشاف الأشعة السينية المستخدمة في مجال الطب في جميع الدول، حيث إن هذا الاختراع يعد الأعظم في تاريخ البشرية بسبب القدرة على اكتشاف الأمراض والكسور في جسم الإنسان دون إحداث أي جرح.




  

المراجع

[1]edweek

[2]thetechedvocate

[3]greengarageblog

[4]41studio



عدد المشاهدات 1387


Top

Top