الثقافة العربية

الثقافة العربية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

التاريخ العربي

انتشرت الحضارة العربية المميزة بحلول نهاية القرن الثامن في العديد من المناطق على نطاق واسع، ويتضح ذلك جليًا في كل ٍ من بغداد من الشرق وكذلك في قرطبة من الغرب، وبحلول القرن العاشر طالت هذه الحضارة المميزة مدينة القاهرة الجديدة، وقد اشتركت هذه المدن العظيمة بمجموعة من الخصائص اشتملت على الإسلام، واللغة العربية والتسامح الذي منح المسيحيين واليهود الحق بممارسة اعتقاداتهم وعباداتهم ضمن حدود عدم التعدي، وقد تمثل ازدهار هذه الحضارة بتوسيع التجارة حيث كانت متطورة لدرجة أنها كانت هي الأكثر ازدهارًا في وقتهم، بالإضافة إلى المستوى العالي من الإبداع والطاقة الفكرية العالية التي تفوقت على العديد من المدن في ذلك الوقت.


ساهم انتشار الإسلام في جعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ففي فلسطين وسوريا حلّت اللغة العربية محل اللغة الآرامية باعتبارها اللغة الشعبية، وكذلك الحال بالنسبة لمصر، وعند الانتقال إلى أقصى الغرب على طول ساحل شمال إفريقيا تمكنت اللغة العربية من السيادة على لغة البربر، ويُشار إلى أن الإحساس بالهوية العربية في القرون اللاحقة لم يقتصر على التواجد في أحد قبائل شبه الجزيرة العربية، ولكن مشاركة اللغة العربية كلغة وثقافة كانت هي الفاصل في الشعور بهذا الإحساس، وقد ساهم ذلك بتوفير عنصر عربي قوي في حضارة العصور الوسطى من بلاد ما بين النهرين إلى إسبانيا.[1]



الثقافة والزي العربي

تعرف الثقافة العربية إلى حد ما بالثقافة الإسلامية، فقبل نزول الوحي بالإسلام في القرن السادس كان للعرب أسلوب حياة مختلف عما هو معروف اليوم، فما نراه اليوم هو مزيج بين الدين والثقافة، ويُشار إلى أنه بسبب التوسع السريع في الدين أصبح المسلمون في جميع أنحاء العالم على اتصال بالثقافات الفارسية، والتركية، والمنغولية، والهندية، والماليزية والإندونيسية.


كان للإسلام الدور البارز بتحديد الهوية والثقافة العربية، فقد ضبط حياة المسلم اليومية من مأكل ومشرب وملبس، وتمثل ذلك بتحديد طريقة ونوعية لباس المرأة، حيث اشتملت الملابس الإسلامية التقليدية للنساء على العباءة، والشادور والبرقع، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الملابس وغطاء الرأس نستعرضها من خلال التالي:[2]


- الجلباب: يعد الجلباب من الألبسة التي ظهرت حديثًا، ويشير الجلباب إلى لباس طويل واسع ترتديه بعض النساء المسلمات، ويغطي الجلباب الجسم بالكامل باستثناء اليدين والقدمين والوجه والرأس الذي يُغطّى بواسطة وشاح والمعروف أيضًا باسم الحجاب، ولا يوجد ما يدل على أن المرأة المسلمة كانت ترتدي الجلباب في القرون الطويلة الممتدة بين أوائل المسلمين وسبعينيات القرن الماضي. 

- البرقع: وهو أحد أشكال الحجاب الذي ترتديه النساء المسلمات مع البردة، ويوجد أنواع مختلفة من البرقع وفقًا لمناطق مختلفة في العالم الإسلامي، ومن الناحية العربية يكون البرقع أسود اللون في العموم، ويصل طوله إلى الكاحل إن لم يكن أطول، ويحتوي على أكمام من أجل تغطية اليدين، بالإضافة إلى أنه يُغطّي الرأس بنفس الوقت، ويُشار إلى أنه في بعض مناطق العالم الإسلامي يمكن أن يغطي البرقع الوجهه بالكامل ويظهر ذلك جليًا في بعض المناطق المحافظة كأفغانستان. 

- العباءة: وهي أحد أنواع اللباس الذي ترتديه بعض النساء المسلمات، وتمثل العباءة الشكل التقليدي للحجاب في العديد من بلدان شبه الجزيرة العربية، وتكون العباءة التقليدية سوداء اللون، وفي الوقت الحالي تُصنع العباءة من الأقمشة الخفيفة مثل الكريب والجورجيت والشيفون، وهي توجد الآن بألوان أخرى غير الأسود. 



العادات والتقاليد العربية

نستعرض فيما يلي أبرز العادات والتقاليد التي تهيمن على الثقافة العربية، وهي:[3]


- المصافحة هي تحية استقبال ووداع شائعة.

- المعانقة تكون فقط بين الأصدقاء المقربين.

- تعد مصافحة النساء من غير المحارم من الأمور المحرمة.

- تُستخدم اليد اليمنى فقط للأكل وللمصافحة وتقديم الهدايا وغيرها من الأمور الطيبة.

- يكون الاتصال بالعين أثناء الحوار طويلًا ومباشرًا عندما يكون بين إثنين من نفس الجنس، وهذا الأمر لا يجوز عندما يُحاور الرجل المرأة من غير المحارم.

- عندما يكون ثلاثة أشخاص مع بعضهم فلا يجوز أن يتهامس إثنان دون الثالث.

- الضيافة والود والكرم هي تعبير عن الواجبات المقدسة.

- عند الجلوس يجب تجنب مد الساقين أمام الآخرين أو الجلوس أعلى من الآخرين.

- لا يجوز التحدث بصوت عالٍ عند التواجد في بيت المضيف.

- تُقدم المائدة في العادة بعد تناول المشروبات كالقهوة والشاي وغيرها.

- خلع الحذاء عند المدخل قبل الدخول إلى بيت المضيف أمر مطلوب في الثقافة العربية.



الثقافة العربية والثقافة الإسلامية

تشمل الثقافة الإسلامية على الممارسات والمبادئ التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وحتى تلك التي لم يرد ذكرها ولكن لا يزال يتبعها معظم المسلمين على ما يلي:[4]


'اللغة والأدب'

- الثقافة الإسلامية: يعد القرآن الكريم هو الكتاب الأكثر أهمية في الإسلام، والأشخاص الذين يتبعون الإسلام لديهم إيمان كامل بالقرآن الكريم، ويؤمن المسلمون بأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي نزل على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - من خلال ملك من الملائكة، وقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية وكذلك كُتب بالعربية من قبل كتاب الوحي، ويُشار إلى أن اللغة العربية هي أقدم لغة يستخدمها المسلمون، وهي اللغة التي سافر بها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة والمدينة لنشر رسالة الإسلام، ويُشار إلى أن الأدب الإسلامي كُتب بلغات عدة بسبب انتشار الإسلام عبر العالم، حيث اشتملت اللغات الأخرى غير العربية التي كُتب بها الأدب الإسلامي على الفارسية، والتركية، والهندية، والإسلامية، واللغات الحديثة مثل الإنجليزية.

-الثقافة العربية: لعب القرآن الكريم دورًا مهمًا في بناء ثقافة الدول العربية بعد زيارة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة والمدينة.


'الهندسة المعمارية'

- الثقافة الإسلامية: العمارة الإسلامية هي واحدة من أكثر الأساليب المعمارية إثارة للإعجاب في العالم، والآثار التاريخية التي لا تزال موجودة في العالم المعاصر تثبت هذه الحقيقة، وتشتمل معظم الميزات الموجودة في المباني التي أُنشئت وفقًا للهندسة الإسلامية على قباب صغيرة وكبيرة وساحات وأفنية كبيرة وقاعات صلاة ضخمة ومحاريب تمثل اتجاه مكة ونوافير وما إلى ذلك، وقد استخدمت الأشكال الهندسية في البناء، ونظرًا لأنه لا يجوز استخدام اللوحات التي تصور أي كائن حي فقد شرع الإسلاميون في استخدام الخط العربي كوسيلة للزينة.

- الثقافة العربية: تعتمد معظم الهياكل المعمارية المبنية في الدول العربية أيضًا على الأسلوب المعماري الإسلامي لأنها تشمل أيضًا السمات الأساسية التي تسود في العمارة الإسلامية.


'قيم العائلة'

- الثقافة الإسلامية: أعطى الإسلام أهمية كبيرة للأسرة وبنائها، حيث أوجب على الصغار احترام الكبار وأوجب على الكبار العطف على الصغار، وأوجب كذلك أحترام الوالدين وعدم عصيانهما وحث على برهما، وبالمثل أوجب على الوالدين أن يحسنوا تربية أبنائهم وأن ينشئوهم نشأة صالحة.

- الثقافة العربية: تدعم الثقافة العربية القيم العائلية الجيدة، حيث يحرص أفراد الأسرة الواحدة على العمل من أجل الأسرة ويعتبرون ذلك أكثر أهمية بكثير من العمل من أجل الذات فقط، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون كل فرد من الأسرة بمقدورة الاعتماد على نفسه.


'اللباس'

- الثقافة الإسلامية: بما أن الإسلام يتبعه عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم فقد تتباين الملابس من مكان إلى آخر رغم أن معظم هذه الدول تتبع القواعد الأساسية المذكورة في القرآن الكريم فيما يخص اللباس.

- الثقافة العربية: في الثقافة العربية من المفترض أن يرتدي الرجال وشاحًا أو "غوترة" تختلف من حيث الحجم والشكل واللون والتصميم، ومن المفترض أن ترتدي النساء في البلدان العربية فساتين تغطي أجسادهن بالكامل، وكذلك يجب أن يُغطّى الرأس بالحجاب.




  

المراجع

[1]historyworld

[2]ethnicdenim

[3]arabacademy

[4]muslimfoundationofindia



عدد المشاهدات 2837


Top

Top