الجمهورية الجزائرية

الجمهورية الجزائرية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

الجزائر

الجزائر ورسميًا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تقع في شمال إفريقيا، ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية، وتونس من الجهة الشمالية الشرقية، وليبيا من الجهة الشرقية، والمغرب من الجهة الغربية، والصحراء الغربية وموريتانيا ومالي من الجهة الجنوبية الغربية، والنيجر من الجهة الجنوبية الشرقية، ويبلغ عدد سكان الجزائر 40.4 مليون نسمة بحسب إحصائيات عام 2016، واللغة الرسمية للبلاد هي العربية، والفرنسية هي لغة النخبة، بالإضافة إلى الأمازيغية وهي لغة البربر الأصلية والتي اعترف بها دستوريا كلغة وطنية، وتُعد الجزائر العاصمة المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان.


الجزائر الآن هي أكبر بلد في إفريقيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 2.4 مليون كيلو متر مربع، وبالمقارنة تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة فرنسا أو أقل بقليل من 3.5 أضعاف مساحة ولاية تكساس الأمريكية، وعلى الرغم من هذه المساحة الكبيرة، فإن البلاد مأهولة بالسكان تقريبًا في المنطقة الساحلية الصغيرة حيث يعيش حوالي 90% من الجزائريين في المنطقة الساحلية الشمالية، لأن الجزء الجنوبي مغطى بأكبر صحراء حارة شبه استوائية.[1]



تاريخ الجزائر

أصبحت الجزائر مستعمرة لفرنسا بعد فترة وجيزة من غزو القوات العسكرية الفرنسية للبلاد في عام 1830، وعلى مدار معظم الأعوام الـ 130 التي تلت ذلك، كانت الجزائر تُدار بالكامل من قبل فرنسا، وخلال هذه الفترة، هاجر عدد كبير من الناس من فرنسا للعيش في مدن الجزائر، وفي بعض الحالات فاق المهاجرون الفرنسيون عدد السكان في الواقع وأصبحوا الأغلبية، ويذكر أن التأثير الفرنسي على الثقافة والاقتصاد والمجتمع في الجزائر كان قوياً، وقد كان السكان الأصليين في كثير من الأحيان مستاؤون من المحسوبية والاستبعاد من العملية السياسية وحرمانهم من الحقوق والحريات الأساسية، ويُشار إلى أن سياسات الحكومة الفرنسية تناوبت بين الإهمال والقمع القاسي، وتميل نحو الأخيرة كلما حدثت أعمال شغب وثورات والتي كانت كثيرًا ما تحدث إلى حد ما.


لم تتدفق الثقافة الفرنكوفونية من المستويات العليا في الحكومة والمجتمع، وكان السكان الأصليون مستاؤون بشدة من منح الأراضي الجماعية والمصادرة للمهاجرين من الأراضي الأجنبية، وقد وصل الموقف إلى ذروته في الأول من نوفمبر عام 1954 مع بداية ما يعرف بحرب الاستقلال الجزائرية بقيادة جبهة التحرير الوطني، وبحلول الوقت الذي انتهت فيه الحرب، منحت فرنسا الاستقلال الجزائري في عام 1962 بعد أن فقد العديد أرواحهم والذي تجاوز المليون، وعلى الرغم من أن الحرب سببت دمارًا كبيرًا للجزائر، إلا أن شعبها ظهر متحدًا ومكرسًا لتحسين أرضه ومجتمعه، وأصبحت الجزائر زعيمة لحركة عدم الانحياز وأصبحت مصدر إلهام للمستعمرات الفرنسية السابقة الأخرى في إفريقيا، ولا يزال التأثير الفرنسي بارزًا في مجال الأدب والبيروقراطية الحكومية، لكنه نادرًا ما يستخدم في الحياة اليومية.[2]



الاقتصاد في الجزائر

تبلغ درجة الحرية الاقتصادية الجزائرية 46.2، مما يجعل اقتصاد الجزائر هو الأكثر حرية بمرتبة 171 في مؤشر عام 2019، وقد ارتفعت مجموع نقاطها بمقدار 1.5 نقطة، مع تحسن في حقوق الملكية والحرية النقدية وحرية الاستثمار وحرية التجارة وهذا أدى إلى انخفاض حاد في حرية الأعمال، وتحتل الجزائر المرتبة 14 من بين 14 دولة قُيّمت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودرجتها الإجمالية أقل بكثير من المتوسطات الإقليمية والعالمية، وقد تمكنت الدولة من السيطرة على الاقتصاد الجزائري بعد الاستقلال، إلا أن المصالح القوية أعاقت الجهود المبذولة لإدخال إصلاحات اقتصادية، ونتيجة لذلك لم تحرز الحكومة سوى تقدم ضئيل في تحسين الإدارة المالية، ويُشار إلى أن الحكومة أوقفت خصخصة الصناعات المملوكة للدولة، وقيدت الواردات والمشاركة الأجنبية في اقتصادها، وبسبب هذه السياسات وغيرها من نقاط الضعف المؤسسية إلى جانب عدم اليقين السياسي المستمر لا تزال احتمالات التنمية الاقتصادية المستدامة ضعيفة على المدى الطويل.


سيطرت جبهة التحرير الوطني على السياسة منذ أن حصلت الجزائر على استقلالها عن فرنسا عام 1962، ويُشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان من الممكن أن يترشح لولاية خامسة مدتها خمس سنوات في عام 2019 على الرغم من أن المظاهر العامة لا تُبشر بخير بعد إصابته بجلطة دماغية، وقد كان هذا سببًا في تهديد الاستقرار السياسي بسبب عدم اليقين بشأن طول عمر بوتفليقة البالغ 81 عامًا، وكذلك بسبب خيبة الأمل الشعبية الواسعة النطاق مع النظام السياسي، وأيضًا بسبب ضعف الاقتصاد، وعلى الصعيد الآخر أدت الإصلاحات التي أُدخلت بعد احتجاجات الربيع العربي إلى رفع بعض القيود على الحريات المدنية، فمنذ عام 2015، اتبعت الجزائر سياسة استبدال الواردات، واعتمدت تدابير حمائية لتشجيع الإنتاج المحلي، وبذلك باتت الجزائر سادس أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، حيث يمثل النفط والغاز حوالي 95% من عائدات التصدير وأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي.[3]



المناخ في الجزائر

تتضمن الجزائر، أكبر دولة إفريقية، على ثلاثة أنواع من المناخ وهي: مناخ البحر الأبيض المتوسط ​​المعتدل في الساحل، والمناخ الانتقالي للتلال والجبال الشمالية، وهو مناخ قاري وتكون الامطار معتدلة، وأخيرًا المناخ الصحراوي للمساحة الشاسعة التي تحتلها الصحراء.


في الشريط الساحلي الرقيق، يكون مناخ البحر الأبيض المتوسط ​​نموذجيًا مع شتاء معتدل ممطر وصيف حار مشمس، أما في الجزء الغربي فتكون الأمطار شحيحة حيث تتراوح بين 330 و400 ملليمتر (13 و16 بوصة) في السنة، وبالتالي فإن المشهد هنا هو الأكثر جفافًا، أما في الأجزاء الوسطى والشرقية فتكون الأمطار أكثر وفرة، حيث تصل بين 600 و800 ملليمتر (23.5 و31.5 بوصة)، وتهطل معظم الأمطار بين أكتوبر وأبريل، وعلى النقيض من ذلك، تكون درجات الحرارة على الساحل موحدة إلى حد ما، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة ​​اليومي حوالي 11/12 درجة مئوية (52 / 53.5 درجة فهرنهايت) في يناير، وحوالي 25/26 درجة مئوية (77/79 درجة فهرنهايت) في أغسطس وهو أكثر الشهور التي ترتفع فيها درجة الحرارة، ويكون الصيف مشمسًا مع رطوبة عالية إلى حد ما، ولكن أيضًا مع نسيم يهب من البحر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تهب رياح ساخنة قادمة من الصحراء تدعى تشيلي وهي تصل إلى الساحل بعد صعود الجبال ولذلك يمكنها أن تسبب انخفاضًا مفاجئًا في الرطوبة النسبية وتجلب الرمال والغبار، وهذه الرياح هي أكثر تواترًا في الربيع والخريف، وبالنسبة للعاصمة الجزائر يكون الجو باردًا في الليالي الصافية في فصل الشتاء خاصة في الضواحي الجنوبية (التي تبعد عن البحر)، بينما تكون الأجواء خلال فترة النهار معتدلة، وفي فصل الصيف يكون الطقس حارًا ومشمسًا في العادة، حيث يهب النسيم من البحر.


في شمال الجزائر، يوجد حزامًا جبليًا موازيا للساحل يفصله عن الصحراء، ويشمل هذا الحزام الجبلي سلسلتين جبليتين هما تل أطلس وأطلس الصحراء، وتتأثر السلسلة الأولى برطوبة أعلى لأنها تتعرض غالبًا للرياح الرطبة من البحر، وفي فصل الشتاء تكون ثلجية لدرجة أنه يوجد بعض المنتجعات الشتوية حيث بالإمكان ممارسة التزلج خاصةً من ديسمبر إلى مارس، وفي الصحراء الجزائرية الشاسعة يكون المناخ حارًا وجافًا خلال أشهر الصيف الطويلة، كما أنه أكثر دفئًا وجفافًا مع التقدم نحو الجنوب، أما في فصل الشتاء، فتكون المناطق في أقصى الجنوب هي الأكثر دفئًا حيث تبلغ درجة الحرارة خلال النهار حوالي 25/27 درجة مئوية (77/80 درجة فهرنهايت)، في حين تكون أكثر المناطق حرارة في الصيف هي تلك التي تقع بين خطي 24 و30 الموازي، ويشار إلى أن هطول الأمطار نادر جدًا في المنطقة بأكملها حيث تبلغ أقل من 100 مم (4 بوصات) سنويًا، وغالبًا ما يكون أقل من 50 مللمتر (2 بوصة)، وتحدث في شكل أمطار غزيرة، وتكون على الأرجح في فصل الشتاء في الشمال.[4]




  

المراجع

[1]nationsonline

[2]algeria 

[3]heritage

[4]climatestotravel



عدد المشاهدات 1648


Top

Top