الجمهورية العربية السورية

الجمهورية العربية السورية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

سوريا

تقع سوريا ورسميًا الجمهورية العربية السورية في قارة آسيا على مساحة 183630 كيلو متر مربع من الأرض و1550 كيلو متر مربع من المياه مما يجعلها أكبر 89 دولة في العالم بمساحة إجمالية قدرها 185180 كيلو متر مربع، وقد أصبحت سوريا دولة مستقلة في عام 1946 بعد حصولها على سيادتها من تركيا.


يبلغ عدد سكان سوريا بحسب إحصائيات عام 2012 ما يُقارب 22530746 نسمة بكثافة سكانية بلغت 123 شخصًا لكل كيلو متر مربع، أما عملة سوريا فهي الليرة السورية، ورمز الاتصال للبلد هو 963، وتشترك سوريا بحدودها مع خمس دول وهي: تركيا، وفلسطين، والعراق، والأردن ولبنان، أما عاصمة سوريا فهي دمشق، ويبلغ عدد سكانها 1569394، وتقع على خط الطول 33.51 وخط العرض 36.29، ودمشق هي أيضًا المركز السياسي لسوريا والتي تعد جمهورية، وموطنًا لرئيسها التنفيذي.[1]



تاريخ سوريا

من خلال التالي من الممكن الاطلاع على أبرز الأحدات التاريخية التي مرت بها سوريا، وهي:[2]


- يرجع تاريخ أقدم الرفات البشرية الموجودة في سوريا إلى ما يقرب من 700000 عام، وقد دلّ على ذلك اكتشاف علماء الآثار لهياكل عظمية وعظام للبشر البدائيين الذين عاشوا في المنطقة خلال هذه الفترة، وتُعد إيبلا - وهي مدينة في سوريا والتي يُعتقد أنها كانت موجودة في حوالي 3000 قبل الميلاد - واحدة من أقدم المناطق التي كانت مأهولة بالسكان.

- خلال العصور القديمة، كانت سوريا تحتلها وتحكمها عدة إمبراطوريات بما في ذلك المصريين، والحثيين، والسومريين، والميتانيين، والآشوريين، والبابليين، والكنعانيين، والفينيقيين، والآراميين، والأموريين، والفرس، واليونانيين والرومان.

- سوريا القديمة كانت منطقة يشار إليها في كثير من الأحيان في الكتاب المقدس، ففي إحدى الروايات المعروفة، أشار الرسول بولس إلى أكبر مدينة في سوريا.

- عندما سقطت الإمبراطورية الرومانية، أصبحت سوريا جزءًا من الإمبراطورية الشرقية أو البيزنطة.

- في عام 637 بعد الميلاد، هزمت الجيوش الإسلامية الإمبراطورية البيزنطية وسيطرت على سوريا، وانتشر الدين الإسلامي بسرعة في جميع أنحاء المنطقة، ثم تولت فصائله المختلفة السلطة.

- أصبحت دمشق في النهاية عاصمة العالم الإسلامي، ولكن تم استبدالها ببغداد في العراق حوالي عام 750 بعد الميلاد، وقد أدى هذا التغيير إلى تدهور اقتصادي في سوريا، ولعدة قرون عديدة أصبحت المنطقة غير مستقرة وحكمتها مجموعات مختلفة.

- في عام 1516 ميلادي، غزت الإمبراطورية العثمانية سوريا وظلت في السلطة حتى عام 1918، وقد كانت هذه فترة سلمية ومستقرة نسبيًا في تاريخ سوريا.

- خلال العالمية الأولى، وافق الدبلوماسيون الفرنسيون والبريطانيون سراً على تقسيم الإمبراطورية العثمانية إلى مناطق كجزء من اتفاقية سايكس بيكو لعام 1916.

- استولت القوات البريطانية والعربية على دمشق وحلب في عام 1918، وسيطر الفرنسيون على سوريا ولبنان الحديثة في عام 1920، وقد وضعت هذه الترتيبات حداً لنحو 400 عام من الحكم العثماني في المنطقة.

- أدى الحكم الفرنسي إلى الانتفاضات والثورات بين الناس في سوريا، فخلال الفترة من 1925 إلى 1927، توحد السوريون ضد الاحتلال الفرنسي في ما يعرف الآن باسم الثورة السورية الكبرى.

- في عام 1936، تفاوضت فرنسا وسوريا على معاهدة الاستقلال والتي سمحت لسوريا بالبقاء مستقلة ولكنها منحت فرنسا القوة العسكرية والاقتصادية.

- خلال الحرب العالمية الثانية احتلت القوات البريطانية والفرنسية الحرة سوريا، ولكن بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب أصبحت سوريا رسميًا دولة مستقلة في عام 1946.



الاقتصاد في سوريا

تُعد سوريا بلدًا ناميًا بلغ فيه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 4800 دولار وفقًا لتقديرات عام 2010، وهذا يجعلها واحدة من أفقر البلدان في العالم، ويُشار إلى أن البلاد تعتمد في اقتصادها يصورة أساسية على الخدمات والطاقة والزراعة، حيث يساهم قطاع الخدمات بصورة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي والذي شكل نسبة 55.6% من المجموع، بينما تُساهم الزراعة بنسبة 17.6% والصناعة بنسبة 26.8% وفقا لتقديرات عام 2010، أما الاستثمار فيُساهم بنسبة 21.5% من إجمالي الناتج المحلي، وتتألف القوة العاملة من 5.527 مليون شخص بينما يبلغ معدل البطالة 8.3% وفقًا لتقديرات 2010، وقد أدى زيادة أعداد العاطلين عن العمل إلى حدوث اضطرابات تمثلت في الانتفاضات العربية لعام 2011.


اعتمدت سوريا على المساعدات من أجل النهوض باقتصادها والتي بلغت 213 مليون في عام 2008، ومن الجدير بالذكر أن الاقتصاد السوري بات يُعاني من تدني الاستثمار وعدم كفاءة مؤسسات القطاع العام وذلك بفضل سيطرة الحكومة المركزية والقيود، ونتيجة لذلك، بات هنالك انخفاضًا نسبيًا في الإنتاجية الزراعية والصناعية، وهذا راجع إلى إرث من السياسات الاقتصادية الاشتراكية التي اعتمدتها الحكومة السورية منذ عام 1960، ويُشار إلى أن الجهود بُذلت لجعل النظام الاقتصادي أكثر كفاءة، فقد تمت المصادقة على الخدمات المصرفية الخاصة في عام 2001، وأُجريت إصلاحات مهمة فيما يتعلق بقوانين الإيجارات والضرائب، ومن خلال التالي من الممكن التعرف على أبرز القطاعات المساهمة في الاقتصاد السوري، وهي:[3] 


'الزراعة'

تبلغ مساحة الأراضي السورية الصالح للزراعة قُرابة الثلث، وتسعى الحكومة جاهدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء ومنع هجرة مواطنيها من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، وقد تمكنت سوريا من خلال التطوير المستمر للبنية التحتية والاستثمار في رأس المال إلى جانب دعم المدخلات من أن تصبح دولة مصدرة للمواد الغذائية مثل الخضروات والقطن والفواكه، وقد أصبح ذلك ممكناً بفضل إنشاء شبكات ري واسعة النطاق في شمال وشمال شرق سوريا، أما المنتجات الزراعية الرئيسة فهي تتمثل بإنتاج السكر، والشعير، والقمح، والزيتون، والحمص، والكمون، ولحم الضأن، والبيض، والحليب والدواجن.


'النفط'

يبلغ إنتاج سوريا من النفط حوالي 400400 برميل يوميًا بحسب تقديرات عام 2009، وتشكل صادرات النفط الخام جزءًا كبيرًا من إجمالي دخل الصادرات للبلاد، وقد أكملت شركات أجنبية مثل "ConocoPhillips" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية بناء منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي، كما استثمرت شركات أخرى مثل "Gulfsands" و"Devon Energy" في سوريا.



المناخ في سوريا

يتراوح الصيف في سوريا من دافئ إلى حار، وتبلغ درجات الحرارة القصوى على المدى المتوسط ​​للبحر الأبيض المتوسط ​​حوالي 30 درجة مئوية (86.0 درجة فهرنهايت)، وفي الداخل يمكن تسجيل درجات حرارة أعلى، حيث إنه من الممكن وفي الكثير من الأماكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) أو أعلى من ذلك، أما درجات الحرارة على السهول فتبلغ حوالي 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت).


خلال فصل الشتاء وخلال النهار تكون درجات الحرارة معتدلة خاصة على طول الساحل، أما في الليل فتنخفض درجات الحرارة لتصبح الأجواء باردة نوعًا ما، وقد تتساقط الثلوج في فصل الشتاء، ومع ذلك، غالبًا ما يذوب الثلج بسرعة كبيرة وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار، ويمكن استثناء المنطقة الجبلية في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا من ذلك، حيث إن فرص تساقط الثلوج في المناطق العليا تكون أعلى، وقد يظل الثلج لفترة أطول من الوقت، وتضم سوريا بعض المناطق المناسبة لممارسة الرياضات الشتوية مثل جبل حرمون الذي يقع على ترايبوت لبنان وفلسطين وسوريا، أما خلال فصلي الربيع والخريف فتقل أرقام هطول الأمطار، ومن الجدير بالذكر أن الفترة من يونيو إلى سبتمبر تكون أرقام هطول الأمطار منخفضة على طول ساحل البحر المتوسط.[4]




  

المراجع

[1]worldatlas

[2]history

[3]economywatch

[4]whatstheweatherlike



عدد المشاهدات 1566


Top

Top