الجهاز المناعي

الجهاز المناعي

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الجهاز المناعي

يتكون الجهاز المناعي من مجموعة من الأعضاء والخلايا والمواد الكيميائية الخاصة التي تحارب العدوى (الميكروبات)، والأجزاء الرئيسية للجهاز المناعي هي: خلايا الدم البيضاء، والأجسام المضادة، والجهاز المكمل، والجهاز اللمفاوي، والطحال، والغدة الزعترية ونخاع العظام.


يحتفظ الجهاز المناعي بسجل لكل ميكروب هزمه في أنواع خلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية B وT) المعروفة باسم خلايا الذاكرة، وهذا يعني أنها تستطيع التعرف على الميكروب وتدمره بسرعة إذا دخل الجسم مرة أخرى قبل أن يتكاثر ويتسبب بالمرض، ولكن في بعض أنواع العدوى، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، يجب مكافحتها عدة مرات بسبب وجود العديد من الفيروسات أو السلالات المختلفة من نفس النوع من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب بهذه الأمراض، حيث إن الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا من أحد الفيروسات لا يمنح مناعة ضد المرض نفسة من مسبب فيروسي آخر.


بالإضافة إلى الجهاز المناعي يمتلك الجسم عدة طرق أخرى للدفاع عن نفسه ضد الميكروبات، بما في ذلك:[1]

- الجلد: حاجز مقاوم للماء يفرز الزيت بخصائص تقتل البكتيريا.

- الرئتان: المخاط في الرئتين (البلغم) يحجز الجزيئات الغريبة، وبينما تنقل الأهداب المخاط الملوث إلى أعلى كي يخرج خارج الجسم من خلال السعال.

- الجهاز الهضمي: البطانة المخاطية تحتوي على أجسام مضادة، ويمكن أن يقتل الحمض في المعدة معظم الميكروبات.

- دفاعات أخرى: تحتوي سوائل الجسم مثل زيت الجلد واللعاب والدموع على إنزيمات مضادة للبكتيريا تساعد على تقليل خطر العدوى وتساعد أيضًا في التنظيف المستمر للمسالك البولية والأمعاء.



خلايا الدم البيضاء

تسمى خلايا الدم البيضاء أيضًا الكريات البيض، وتنتشر في الجسم في الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية التي توازي الأوردة والشرايين، وهي في دورية مستمرة تبحث عن مسببات الأمراض وعندما تجد الهدف تبدأ بمهاجمته وإرسال إشارات إلى أنواع الخلايا الأخرى للقيام بنفس المهمة، وتوجد خلايا الدم البيضاء في أماكن مختلفة من الجسم والتي يشار إليها بالأعضاء اللمفاوية، وتشمل ما يلي:[2]


- الغدة الزعترية: توجد بين الرئتين أسفل العنق مباشرة.

- الطحال: عضو يقوم بتصفية الدم، ويوجد في الجزء العلوي الأيسر من البطن.

- نخاع العظم: يوجد في وسط العظام وينتج خلايا الدم الحمراء.

- العقد الليمفاوية: غدد صغيرة موضوعة في جميع أنحاء الجسم ومرتبطة بالأوعية اللمفاوية.


ويذكر أنه يوجد نوعان رئيسيان من الكريات البيض، وهي:

- البالعات: تحيط هذه الخلايا بمسبب المرض وتكسره، وتلتهمة بطريقة فعالة، وتشمل عدة أنواع منها:

* العدلات: وهي النوع الأكثر شيوعًا من البالعات وتميل إلى مهاجمة البكتيريا.

* الوحيدات: وهي النوع الأكبر ولها عدة أدوار.

* الضامة: تزيل الخلايا الميتة والمحتضرة.

* الخلايا البدينة: لديها العديد من الوظائف بما في ذلك المساعدة على التئام الجروح والدفاع ضد مسببات الأمراض.


- الخلايا الليمفاوية: تساعد الخلايا الليمفاوية الجسم على تذكر مسببات الأمراض السابقة والتعرف عليها في حال دخلت الجسم مرة ثانية، وتبدأ الخلايا الليمفاوية حياتها في نخاع العظام والبعض يبقى في النخاع ويتطور إلى "الخلايا الليمفاوية B"، والبعض الآخر يتجه إلى الغدة الزعترية ويصبح "الخلايا الليمفاوية T"، ولهذين النوعين من الخلايا أدوار مختلفة، تتمتل بـ:

* الخلايا الليمفاوية B: تنتج الأجسام المضادة وتساعد على تنبيه الخلايا الليمفاوية T.

* الخلايا اللمفاوية التائية: تدمر الخلايا المعرضة للخطر في الجسم وتساعد على تنبيه الكريات البيض الأخرى.



آلية عمل جهاز المناعة

يوجد في البيئة المحيطة بالإنسان العديد من المواد أو العوامل التي قد تكون ضارة لجسمه مثل البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى، فعلى سبيل المثال يحتوي الهواء الذي يتنفسه على جراثيم قد تسبب أمراضًا مثل السل وفيروس H1N1 وغيرها، وبالمثل فإن الماء الذي يشربه والطعام الذي يتناوله قد يحتوي أيضًا على جراثيم قد تسبب أمراضًا مثل التيفود والكوليرا وغيرها، ومن أجل هذا أبدع الخالق سبحانه وتعالى في جسم الإنسان آلية دفاعية يمكنها أن تمنع العدوى، وفي نفس الوقت تعمل آلية دفاع الجسم أيضًا على التحكم في تطور الخلايا السرطانية.


يوجد مستويان في الجهاز المناعي للجسم والتي تشمل المناعة الفطرية والمناعة التكيفية، وتُعرف المناعة الفطرية أيضًا باسم حاجز الدفاع الأول الموجود لمنع العدوى، وتشمل أمثلة المناعة الفطرية على الجلد الذي يعد حاجزًا أوليًا يجب اختراقه بواسطة الجراثيم المعدية قبل الدخول إلى الجسم، وكذلك يساعد الحمض في المعدة على منع النمو أو قتل البكتيريا الملوثة في الطعام أو المشروبات، بينما تحتوي الدموع على إنزيمات يمكنها منع العدوى، ولكن وعلى الرغم من هذه الوسائل الدفاعية الفعالة يوجد جراثيم معدية يمكنها التغلب على هذه الحواجز في محاولة لمهاجمة الجسم، وهنا يأتي دور نظام المناعة التكيفية، حيث تنتج الغدة الزعترية ونخاع العظام الخلايا الليمفاوية، وتنشط في الطحال والعقد الليمفاوية حيث تحفز الجراثيم التي تدخل الجسم الخلايا الليمفاوية وهذا رد فعل مناعي ينتج الأجسام المضادة والخلايا التائية السامة للخلايا المصابة بالإضافة إلى القضاء على الجراثيم ومنح الجسم حصانة ضد نفس مسبب المرض.


بدون نظام مناعة يتعرض الجسم للعدوى وكذلك تتطور الخلايا السرطانية، ولذلك فإن الجهاز المناعي الذي يقتل مسببات المرض ويعطي المناعة مفيد للبشر في مكافحة العدوى، وهنا سعى المختصون إلى تطوير علم المناعة الآن إلى نظام مستقل في الطب لا يغطي فقط العدوى الجرثومية التي ترتبط بالحصانة بل يغطي أيضًا الكثير من الأمراض غير المعدية مثل أمراض المناعة الذاتية والحساسية وغيرها.


من ناحية أخرى يمكن القول بأن آلية المناعة تشكل سيفًا ذو حدين، فبينما تعمل الأجسام المضادة على تدمير مسبب العدوى يمكن أن تسبب الخلايا التائية تلف الأنسجة / الخلايا ومن ثم التسبب بأمراض المناعة، الآن بات انتشار هذه الأمراض المناعية آخذ في الارتفاع وأصبح تحديًا جديدًا.[3]



طرق تعزيز نظام المناعة في الجسم

يتمحور تطوير نظام المناعة في جسم الإنسان باختيار نمط حياة صحي، فمن خلال اتباع الإرشادات العامة للصحة الجيدة يمكن الحفاظ على نظام المناعة قويًا وصحيًا بصورة طبيعية، علاوة على أن كل جزء من الجسد، بما في ذلك أجزاء جهاز المناعة، سيعمل بطريقة أفضل عندما يكون محميًا من الهجمات البيئية ومسببات الأمراض المختلفة، ويتضمن أسلوب الحياة الصحية على ما يلي:[4]


- تجنب التدخين.

- اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات.

- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

- الحافظ على وزن صحي.

- تجنب شرب الكحول.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم.

- اتخاذ خطوات لتجنب العدوى، مثل غسل اليدين بصورة متكررة وطهي اللحوم جيدًا.

- الراحة وتجنب الضغوطات قدر المستطاع.




  

المراجع

[1]betterhealth

[2]medicalnewstoday 

[3]ncbi

[4]health



عدد المشاهدات 1380


Top

Top