مقدمة عن الجولف
الجولف هي رياضة فردية تتضمن ضرب كرة من خلال عصا الجولف التي تسمى ميجارا، والهدف هو إدخال الكرة في الحفرة بأقل عدد من المحاولات أو أشواط لعب، والجولف هي رياضة شائعة بين الناس من جميع الأعمار وغالبًا ما تُلعب بهدف المنافسة ولكن يمكن أيضًا ممارستها للتسلية أو لمجرد الاستمتاع بالهواء الطلق.
تسمى منطقة لعب الجولف بملعب الجولف، والعديد من ملاعب الجولف مشهورة ومعروفة بجمالها، وربما يكون ملعب الجولف الأكثر شهرة في الولايات المتحدة هو أوغوستا ناشونال في أوغوستا حيث تُقام بطولة جولف ماسترز كل عام، وعلى عكس العديد من الرياضات فإن الشوط ليس محدد بوقت قياسي أو ثابت، وهذا واحد من العديد من جوانب لعبة الجولف التي جعلتها شعبية ومثيرة للاهتمام، ويمكن أن تكون الأشواط مختلفة جدًا اعتمادًا على التضاريس المحلية، حيث إن اختلاف المسار الصحراوي المسطح عن مسار الغابات الجبلية يؤدي إلى اختلاف مدة الشوط.
يتكون كل ملعب جولف من مجموعة من حفر الجولف، وعادة تكون 18 حفرة ولكن بعض الملاعب تتضمن 9 حفر، وفي العادة يحتاج لاعب الجولف إلى العديد من الضربات للوصول إلى البقعة الخضراء المحيطة بالحفرة وهنا يستخدم اللاعب العصي ذات الرأس الخشبي لتنفيذ الضربات الطويلة، وبمجرد أن تصبح كرة الجولف داخل البقعة الخضراء يستخدم اللاعب العصي ذات الرأس المعدني لتنفيذ الضربات القصيرة، وبعدها تُحسب عدد الضربات التي لزمت لإدخال الكرة في الحفرة كي تسجل على بطاقة النتيجة، وفي نهاية المنافسة تجمع عدد الضربات كاملة ويكسب لاعب الجولف الذي حقق الهدف بأقل عدد من الضربات.[1]
تاريخ الجولف
تتضمن الأحداث التاريخية للجولف على:[2]
- الجولف هي رياضة استمرت لسنوات عديدة من لاعبين في عهد قيصر في المراحل الأولى للجولف إلى لاعبي اليوم مثل فيل ميكلسون وروري ماكلروي، وباتت الجولف رياضة مهمة في كل جزء من العالم.
- يعود تاريخ الجولف إلى زمن يوليوس قيصر على الرغم من أنها تختلف عن شكلها اليوم، حيث كانت تتضمن ضرب كرة محشوة بالريش من خلال فروعٍ للشجر، كما ظهرت لعبة الجولف في عهد أسرة سونغ في الصين خلال الأعوام من 960 إلى 1279.
- يمكن إرجاع جذور لعبة الجولف على حالها اليوم إلى اسكتلندا عام 1457.
- أصبحت لعبة الجولف هواية في بريطانيا العظمى في القرن السابع عشر، وفي عام 1860 جرت أول بطولة بريطانية مفتوحة وهي بطولة لا تزال تُلعب حتى اليوم، ثم بدأت شعبية الرياضة تنتشر في جميع أنحاء العالم.
- تأسس أول نادٍ دائم للجولف في أمريكا الشمالية في مونتريال بكندا في عام 1873 وكان اسمه "نادي مونتريال الملكي الكندي".
- كان أول ملعب مكون من 18 حفرة في الولايات المتحدة في نادي شيكاغو للجولف في ويتون، إلينوي، عام 1893.
- تأسست الجهة الراعية للجولف في أمريكا باسم اتحاد الجولف الأمريكي (USGA) في عام 1894.
- تأسست الجهة الراعية الحالية والمعروفة باسم اتحاد الجولف المحترف الأمريكي في عام 1916.
- يُسمح للهواة والمحترفين على حد سواء بممارسة الجولف ضمن فعاليات محددة مثل بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وبطولة بريطانيا المفتوحة، ولكن هذا لا ينعكس على بعض الأحداث الأخرى مثل بطولة العالم للجولف، وبطولة "Accenture Match Play" أو بطولة "Arnold Palmer Invitational".
- بدءًا من عام 1981 تغير اسم الدائرة الاحترافية رسميًا إلى جولة رابطة لاعبي البطولة (TPA)، ثم تغير الاسم مرة أخرى إلى اسمه الحالي لجمعية لاعبي الغولف المحترفين أو جولة "PGA TOUR".
- أصبحت لعبة الجولف رياضة مشهورة راسخة في الولايات المتحدة بحلول عشرينيات القرن العشرين، واكتسبت شعبية منذ ذلك الحين.
أشهر لاعبي الجولف
فيما يلي مجموعة من أشهر لاعبي الجولف:[3]
- جين سارازين: في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي كان سارازين هو ملك "PGA TOUR"، حيث فاز بـ 19 "PGA TOUR" من عام 1930 إلى عام 1935 وأنهى مسيرته بسبعة ألقاب رئيسية.
- هاري فاردون: فاز فاردون ببطولة بريطانيا المفتوحة ست مرات، ولم يُشارك أبدًا في بطولة الماسترز ولا في بطولة "PGA" لكنه لعب في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ثلاث مرات، ونظرًا لأنه لعب حصريًا في المملكة المتحدة وفاز فقط بسبعة أحداث جولة "PGA" فمن الصعب مقارنة فاردون مع بقية أساطير الجولف.
- نيك فالدو: مثل فاردون قضى فالدو معظم حياته المهنية في أوروبا وفاز بتسعة أحداث فقط في جولة "PGA".
- سيف باليستيروس: وهو لاعب أوروبي آخر حصل على أقل من 10 انتصارات مهنية في جولة "PGA"، وفاز بخمس بطولات رئيسية في فترة تسع سنوات.
- لي تريفينو: فاز تريفينو ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة وبطولة بريطانيا المفتوحة وبطولة "PGA" مرتين لكل منهما، وحصل على المركز العاشر في بطولة الماسترز، وفاز بست بطولات رئيسية في مسيرته المهنية وحصل على لقب أفضل لاعب "PGA" في عام 1971.
- بيلي كاسبر: فاز كاسبر بثلاث ألقاب (1959 بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، 1966 بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، 1970 الماسترز)، وهو السابع على لائحة المتصدرين على الإطلاق مع 51 فوزًا في جولة "PGA".
فوائد ممارسة الجولف
تتضمن ممارسة الجولف مجموعة واسعة من الفوائد العقلية والبدنية، بعضها موضح أدناه:[4]
- السلامة العقلية: فمن خلالها يمكن الحفاظ على يقظة العقل وتوفير اتصال حيوي بشري إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى للصحة العقلية.
- فوائد اجتماعية: بالإضافة إلى كونها رياضة تنافسية بشدة يمكن أن يتضمن لعب الجولف نشاطًا اجتماعيًا رائعًا، وعلى الرغم من أن الجولف تتمتع بسمعة أنها رياضة الأثرياء إلا أنها متاحة اليوم للاعبين من كل فئة وميزانية، حيث ترحب نوادي الجولف الحديثة بالأعضاء الجدد مع الكثير من اللاعبين ذوي الخبرة الذين يسعدون بتبادل النصائح وإعطاء الإرشادات للمبتدئين، ويعد نادي الجولف مكانًا رائعًا للتواصل الاجتماعي ولقاء الأشخاص وتكوين صداقات جديدة.
- الحد من التوتر والقلق: مجرد المشي في الهواء النقي يُنشّط إفراز الإندورفين والسيروتونين مما يؤدي إلى تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر والقلق، وإلى جانب الابتعاد عن متاعب الحياة اليومية يمكن أن توفر الرياضة الاسترخاء الكبير.
- سهلة التعلم: إن البدء في لعبة الجولف أمر بسيط وغير مكلف، وتوفر معظم نوادي الجولف معدات للتأجير بأسعار معقولة، ومع ذلك قد يتطلب تحقيق مستوى معقول من الكفاءة الممارسة و / أو التعليم من قبل محترف لزيادة المهارة والإتقان.
- الحفاظ على اليقظة العقلية: يساعد التركيز والثبات والحرص على التسجيل والأوجه المختلفة الأخرى للجولف في الحفاظ على الذهن حادًا ويقظًا.
- اللياقة البدنية: بصرف النظر عن اعتبارات الصحة العقلية يمكن أن تشكل الجولف جزءًا رائعًا من برنامج اللياقة البدنية للاعبين من كل الأعمار وكلا الجنسين.
- توفير تمرين كامل للجسم: إلى جانب رياضة المشي تعد لعبة الجولف في حد ذاتها رائعة لتوفير تمرين كامل الجسم، فمن خلال كل تأرجح تتحرك عضلات الذراعين والساقين والظهر والبطن.
- تأثير جانبي منخفض: في الجولف لا تخضع المفاصل لضغوط كبيرة مثل التنس والجري مما قد يؤدي إلى تلف المفاصل على المدى الطويل، وهذا يجعل لعبة الجولف نشاطًا مثاليًا للاعبين الأكبر سنًا أو ممن يعانون مشاكل المفاصل.