الحجامة

الحجامة

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

الحجامة

الحجامة هي أحد الوسائل العلاجية المستخدمة في الطب التقليدي في العديد من أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والشرق الأوسط، وينطوي أسلوب هذا النوع من العلاح على خلق شفط في الجلد باستخدام كؤوس مصنوعة من السيراميك أو الخيزران أو البلاستيك، حيث يُنشأ ضغط سلبي في الكأس إما عن طريق وضع لهب في الكأس لإزالة الأكسجين منه قبل وضعه على الجلد، أو عن طريق استخدام جهاز الشفط في الكأس بعد وضعه على الجلد.[1]

 


أنواع الحجامة

يوجد ثلاثة أنواع رئيسة من الحجامة تستخدم اليوم، وهي:[2]


'الحجامة الجافة'

تُجرى الحجامة الجافة عن طريق وضع كأس على سطح الجلد بعد إزالة الهواء منه عن طريق الشفط، وترتكز هذه الطريقة على سحب الدم بعيدًا عن أي منطقة ملتهبة إلى سطح الجلد عند موضع الكأس، ويُشار إلى أنه من الضروري الابتعاد عن مناطق الجلد التي تحتوي على جروح مفتوحة، ومن الممكن إجراء الحجامة الجافة في أي وقت وفي أي يوم، وعند إجرائها تُوضع الكؤوس على الجلد لمدة تصل من 10 إلى 15 دقيقة، ومن الممكن تطبيق العديد من الكؤوس في وقت واحد في هذا النوع، ولكن من المهم للغاية أن يكون المعالج قادرًا على مراقبة الكؤوس أثناء تطبيقها على الجلد لتجنب حدوث أي تقرحات.


'الحجامة الرطبة'

بالنسبة للحجامة الرطبة، تُجرى من خلال عمل خدوش صغيرة على سطح الجلد بشفرة معقمة بعد (3-5) دقائق من إجراء الحجامة الجافة، وبعد ذلك يُوضع الكأس على الجلد ويُطبّق الشفط، وبسبب فرق الضغط سوف يخرج الدم المتراكم، ويجب الحرص عند إجراء الحجامة الرطبة الذهاب إلى معالج محترف كي لا تحدث أي علامات أو ندبات على الجلد، ومن الأفضل عدم تناول الطعام لمدة (2-3) ساعات على الأقل قبل العلاج، وبعد العلاج يجب عدم ممارسة أي رياضة بدنية شاقة لمدة 24 ساعة، ويشمل ذلك السباحة، وركوب الدراجات والجري وما إلى ذلك، ويجب أيضًا تجنب الاستحمام لمدة 24 ساعة، وفي حال الشعور بحكة في موضع الحجامة، فمن الممكن استخدام الزيت (ويفضل زيت الحبة السوداء أو زيت الزيتون) على سطح الجلد فذلك يساعد على الشفاء الطبيعي للجلد وكذلك تخفيف الحكة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن إعادة استخدام الكؤوس البلاستيكية مرة أخرى ويجب التخلص منها بطريقة صحيحة.


'الحجامة المتزحلقة'

يُجرى هذا النوع من الحجامة من خلال استخدام أنواع مختلفة من الزيت (زيت الحبة السوداء، وزيت الزيتون وغيره)، حيث يُوضع الزيت على المنطقة المراد عمل الحجامة عليها (وغالبًا ما تكون منطقة الظهر)، ثم تُوضع الكأس على الجلد ويُحرّك بحركة منزلقة دائرية أو طويلة، ومن الممكن إجراء الحجامة المتزحلقة في أي وقت وفي أي يوم وعلى أي حال يرغب به المريض، ولا يتطلب هذا النوع أن تكون المعدة فارغة، ومن الممكن الاحتفاظ بالكأس المستخدم من أجل الاستخدامات المستقبلية لنفس المريض.



فوائد الحجامة

يتضمن العلاج بالحجامة العديد من الفوائد، منها:[3]


- التخلص من الضعف والتعب في الجسم: قد يعاني الشخص من ضعف عام في الجسم بسبب أمراض معينة أو نتيجةً لسوء التغذية، وقد يصعب تشخيص الكثير من هذه الأمراض حتى عن طريق الطب الحديث، وإذا تركت هذه الأمراض دون علاج، فقد تسبب الضرر بالجسم، ومن الممكن أن تنتشر الآثار وتتفاقم إلى أن تتأثر جميع أجزاء الجسم، ولذلك من الممكن الاستعانة بالحجامة باعتبارها وسيلة رائعة للقضاء على الضعف في الجسم، فمن خلالها يمكن لأي شخص التخلص من التعب والضعف عن طريق تليين الأعصاب والعضلات، وأيضًا عن طريق السماح للدم بالتدفق في أجزاء الجسم والتخلص من أي عوائق قد تُعرقل حركة الدم في الأوعية دون التسبب في تلف العضلات.

- علاج الحمى: يُعد العلاج بالحجامة وسيلة رائعة لعلاج الحمى، فقد كانت تُسخدم لهذا الغرض منذ العصور القديمة، وفي ذلك الوقت اعتقد المعالجون بالحجامة أن الحمى ناتجة عن وجود "دماء فاسدة"، ولذلك استخدموا هذه الطريقة لاستخراج الدم من أجل علاج المريض، وعلى الرغم من أن التقنيات الحديثة لم تكن موجودة في العصور القديمة لإثبات هذا الادعاء، إلا أن الاكتشافات الطبية اليوم برهنت صحة ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن العلاج بالحجامة يستخرج العوامل المسببة للأمراض ويُساهم في التخلص من الألم والاضطراب الذي يخل بتوازن الجسم.

- علاج الأمراض الجلدية: قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مختلفة من العلاج بالحجامة، وتشمل هذه الأمراض على: حب الشباب، والهربس، والخراج، والدمامل وحتى البثور، حيث يُساعد العلاج بالحجامة في تكوين سوائل لمفاوية، وهذه السوائل ضرورية من أجل محاربة البكتيريا ومسببات الأمراض المختلفة، ويُساهم هذا العلاج أيضًا في تنقية الجلد وإزالة أي جزيئات غريبة في الدم، ويمكن أن يساعد كذلك في تقوية دفاعات الجسم لحماية نفسه من الالتهابات، والمساعدة على تحسين تنفس الجلد، والسماح بتبادل غازات خلايا الجلد بسهولة، ويُشار إلى أن الغرض الرئيس من العلاج بالحجامة في الأمراض الجلدية هو تحربر الدم الراكد، والمساعدة في التخلص من أي مواد سامة من سطح الجلد.

- المساعدة في منع أمراض الكبد: يُساعد العلاج بالحجامة في الوقاية من أمراض الكبد، وذلك من خلال التخلص من مسببات المرض وأي شوائب موجودة في الدم، والمساهمة كذلك في زيادة تدفق الدم إلى الكبد وتحسين وظائف الكبد وإنتاجيته، ويُساعد العلاج بالحجامة كذلك في انتاج الكوليسترول الأيضي المسؤول عن تحويل الدهون الثلاثية الزائدة في الدم، وإذا كان الكبد غير قادر على أداء هذه الوظائف، يبدأ الدم بتخزين السكر الزائد، وهذا سيزيد مستوى السكر في الدم في الجسم ويُسبب الضرر له.

- تحسين الدورة الدموية: يُعد العلاج بالحجامة مفيدًا للجهاز الدوراني، فهو يساعد في تعزيز تدفق الدم عن طريق جعل الأوردة أقوى، كما أنه يقوي العضلات الشريانية عن طريق التخلص من الدم المتراكم، ويُشار إلى أنه بدون تدفق دم ثابت لن يكون الجسم قادرًا على العمل بطريقة جيدة، وهذا أمر غاية في الأهمية لحركة الجسم، وللعمليات العصبية وغيرها، وعلى الصعيد الآخر يُساهم تدفق الدم بطريقة جيدة إلى زيادة حصانة الجسم ضد مختلف الأمراض، وعلاوة على ذلك يمكن للحجامة المساعدة على التخلص من السوائل التي تسبب الالتهابات والنتوءات والتورم في مناطق مختلفة من الجسم.

- علاج أمراض الجهاز الهضمي: العلاج بالحجامة مفيد أيضًا في علاج أمراض الجهاز الهضمي، حيث إن الجسم لديه ثلاث أعضاء رئيسة مسؤولة عن توليد الحرارة والطاقة وهي الأمعاء، والطحال والمعدة، وفي حال إصابة أي من هذه الأعضاء، فإن درجة حرارة الجسم الأساسية سوف ترتفع، وهذا يسبب تغييرات في إنتاج الإنزيمات التي تؤثر على الجسم كله.



الآثار الجانبية للحجامة

عندما تُؤدّى الحجامة من قبل مهنيون مدربون، فإنه نادراً ما يكون لها آثار جانبية حادة، ومع ذلك لا يزال هنالك بعض العيوب المحتملة، حيث يمكن أن تكون العملية نفسها غير مريحة، وعادة ما تترك وراءها علامات كدمات أو علامات حمراء، ويمكن أن تسبب المواد القابلة للاشتعال المستخدمة في الحجامة حروقًا في بعض الحالات، وإذا لم تُعالج الحروق أو الجروح الناتجة عن الحجامة الرطبة بطريقة صحيحة فإن العدوى ممكنة أيضًا، ومن المهم تجنب عمل الحجامة في بعض الحالات الطبية، فعلى سبيل المثال، في حال وجود تقلصات في العضلات، فإن الحجامة قد تزيد المشكلة سوءًا، ويجب أيضًا تجنب عمل الحجامة على أي جزء من الجسم مُصاب بالقرحة، وكذلك الأجزاء التي يُستشعر بها النبض بسهولة، ومن الأفضل أيضًا تلقي العلاج بالحجامة مع العلاجات الأخرى.[4]




  

المراجع

[1]: nccih

[2]: simplyhijama

[3]: positivehealthwellness

[4]: topworkoutreviews



عدد المشاهدات 1676


Top

بحث  


Top