الحضارة الفرعونية

الحضارة الفرعونية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

الحضارة المصرية الفرعونية

وهي حضارة قديمة في شمال شرق إفريقيا كانت تتركز على ضفاف نهر النيل في ما يعرف الآن بجمهورية مصر العربية، وقد بدأت الحضارة المصرية القديمة حوالي عام 3150 قبل الميلاد، ثم تطورت على مدى الألفيات الثلاثة اللآحقة كي تشمل سلسلة من الممالك غير المستقرة سياسيًا تتخللها فترات من الاستقرار النسبي، وبعد ذلك وصلت مصر القديمة إلى ذروتها الحضارية في عصر الدولة الحديثة كي تدخل مرة أخرى في أجواء من التراجع البطيء، وبسبب ذلك هوجمت في تلك الفترة من قبل العديد من القوى الأجنبية وانتهى رسميًا حكم الفراعنة عندما غزت الإمبراطورية الرومانية مصر وجعلتها واحدة من مقاطعاتها.


ساهم في نجاح الحضارة المصرية القديمة قدرتها على التكيف مع ظروف وادي نهر النيل، حيث ساعد توفر جميع عناصر الزراعة من مياه وتربة خصبة ومناخ بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بقدوم الفيضانات والسيطرة عليها في إنتاج محاصيل وفيرة ساهمت في التنمية الاجتماعية والثقافية وأدت إلى استغلال المعادن في الوادي والمناطق الصحراوية المحيطة، وقد طُوّر نظام كتابة مستقل وأُنشئت أنظمة تدير أمور البناء والمشاريع الزراعية وكذلك التجارة مع المناطق المحيطة، وعُزّز الجيش من أجل الدفاع عن الأراضي ضد الأعداء في الخارج وللتأكيد على الهيمنة الفرعونية على البلاد، وأقيمت العديد من الأنشطة من قبل مجموعة من القادة الدينيين والإداريين الخاضعين لسيطرة الفرعون الذين كفلوا تعاون ووحدة المصريين في سياق نظام متقن.[1]



أسرار الحضارة الفرعونية

من خلال التالي من الممكن معرفة بعض أسرار الحضارة المصرية القديمة، وهي:[2]


- استحوذت الحضارة المصرية القديمة على تفكير العلماء والأشخاص العاديين على حد سواء، وذلك لأن مصر هي أرض الأسرار التي يحيط الغموض بأصولها ودينها وبنيتها الضخمة من معابد كبيرة وأهرامات، ويُشار إلى أن الأهرامات المصرية هي الأكثر شهرة بين جميع الآثار القديمة والعجب الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبع من العالم القديم.

- نشأت الحضارة المصرية القديمة من المياه، وزرعت بذور الحضارة الأولى على ضفاف نهر النيل هذا النهر العظيم الذي يتدفق شمالاً من قلب إفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط والذي غذّى نمو المملكة الفرعونية، وقد كان سهل الفيضان الطويل الضيق نقطة جذب للحياة، حيث تجمّع الناس والحيوانات والنباتات على ضفافه، واستقر الصيادون الرحل في الوادي خلال الفترة ما قبل الأسرة الحاكمة وبدأوا بزراعة المحاصيل من أجل إمداداتهم الغذائية، وقد أوجد الفيضان السنوي للنهر الطمي الغني بالمغذيات والعناصر الضرورية للنمو مما خلق ظروفًا مثالية لزراعة القمح والكتان وغيرها من المحاصيل، وكان أول مشروع مشترك لهذا المجتمع الناشئ هو بناء قنوات الري للأغراض الزراعية. 

- كان ينظر إلى الفراعنة في السابق على أنهم آلهة أو ممثلون للآلهة على الأرض، وكان يُعتقد أن باستطاعتهم ضمان استمرار الحياة من خلال أداء بعض الطقوس تكفل بأن يصبح الواحد منهم خالدًا بعد الموت وتكفل انضمامه إلى الآلهة في العالم الآخر، وكان يُعتقد كذلك أن الجسد والروح أمران مهمان للوجود البشري في الحياة والموت، وقد كان لدى المصريين القدامى ممارسات جنائزية خاصة بهم مثل التحنيط والدفن في المقابر معتقدين أنهم يساعدون المتوفى في العثور على طريقه في العالم الآخر، وكانت المقابر تمتلئ بالطعام والأدوات والأواني المنزلية والكنوز وذلك لضمان عودة الروح إلى الجسد حتى يعيش المتوفى في سعادة دائمة.

- إن أكثر المقابر غرابة هي الأهرامات الشهيرة، وهو المكان الذي ظهرت فيه الآلهة لأول مرة في قصة الخلق بحسب ما يُقال، وقد كان بناء هذه الأهرامات تحديًا طموحًا بصورة لا تصدق حيث إنها أكبر الهياكل التي بنيت على الإطلاق، وقد أشرف على بنائها مهندسون معماريون من أصحاب المهارات العالية، ونقل العمال كتل الحجر الجيري الضخمة دون استخدام العجلات أو الخيول أو أدوات الحديد، ويُعتقد أنهم تمكنوا من رفع هذه الكتل الضخمة بسبب الإيمان العميق بألوهية قادتهم والإيمان بالخلود، والاعتقاد أن مساهماتهم من شأنها تحسين حالهم في العالم الآخر.

- كانت الأهرامات الضخمة أهدافًا واضحة لِلُصوص المقابر، وقد أخفى أجيال من الملوك المصريين قبورهم في وادي الملوك في محاولة للهروب من اللصوص، ففي وادي الصحراء بالقرب من العاصمة القديمة طيبة أعد الملوك مقابرهم الملكية عن طريق الحفر في جانب الجبل، ولكن بالرغم من الجهود المبذولة لإخفاء المداخل تمكن اللصوص من العثور على المقابر ونهبها وإفراغها من كنوزها، فقد تعرض قبر الفرعون توت عنخ آمون للنهب مرتين، وبعدها أغلق المدخل وظل مخفياً لأكثر من 3000 عام إلى أن اكتشفه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام 1922 حيث قضى كارتر بقية حياته وهو يعمل على القبر، ونقل كنوزه إلى القاهرة بما في ذلك التوابيت الذهبية للفرعون والقناع، وبقيت مومياء توت عنخ آمون في قبره، وهو الفرعون الوحيد الذي بقي في وادي الملوك. 

- لا يزال علماء الآثار المصريون يكتشفون اكتشافات مهمة إلى اليوم، وقد وُجّهت الدراسة العلمية للمومياوات الملكية حاليًا إلى علم الأنساب للفراعنة، ويُشار إلى أنه من خلال فك الشيفرات المستمرة للكتابات الهيروغليفية والبحث في حياة الفلاحين من الممكن الإجابة على العديد من الأسئلة المتعلقة بتطور الثقافة المصرية.



الأنشطة الرياضية خلال الحضارة الفرعونية

تُظهر المشاهد على جدران المعابد والأهرامات بوضوح أن المصريين كانوا يعرفون كيفية الحفاظ على لياقتهم البدنية وصحتهم، فقد كانت الرياضة جزءًا مهمًا من الحياة اليومية والثقافة المصرية ولذلك كانوا يُمارسون أنواعًا مختلفة من الرياضة، حيث شملت الرياضات الأكثر شيوعًا على الجمباز، والماراثون، وكرة اليد، والرمح، والملاكمة، والوثب العالي، والرماية، ورفع الأثقال، والسباحة، والجمباز الإيقاعي والتوازن، وتعد رياضة الرمح واحدة من الرياضات المصرية القديمة الأكثر شعبية، وكانت لعبة الرماية رياضة أخرى فريدة من نوعها وكانت وسيلة شعبية للاستجمام في مصر وطريقة من أجل الصيد، وفي الغالب كانت تمارس من قبل العائلة المالكة، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الرياضات المائية كانت ذات أهمية كبيرة في مصر، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود أطول ضفاف الأنهار على وجه الأرض وهو نهر النيل.[3]



خصائص الحضارة الفرعونية

اشتهرت الحضارة الفرعونية بمجموعة من الخصائص، منها:[4]


- كان لدى المصريون لغة تسمى الهيروغليفية، وكان لهذه اللغة أكثر من 700 حرف. 

- اعتمدت مصر القديمة على نهر النيل من أجل الحصول على إمدادات ثابتة من الغذاء. 

- ساهم نهر النيل بري المحاصيل المصرية حتى يتمكن الفلاحون والمزارعون من زراعة المحاصيل من أجل تحويلها إلى غذاء.

- الدين في مصر القديمة كان جزءًا من حياة الجميع.

- أهم المسؤولين في الدولة المصرية القديمة هو الوزير، ثم رئيس الخزنة وقائد الجيوش.

- عمل المصريون على صنع نوع من الورق يسمى ورق البردي من النبات من أجل الكتابة عليه.

- أوجد الحرفيون الفن الجميل للمصريين، وشمل ذلك لوحات المقابر، والمجوهرات، والمنحوتات الحجرية وغيرها الكثير.




  

المراجع

[1]egyptians

[2]historymuseum

[3]ootlah

[4]prezi



عدد المشاهدات 4826


Top

Top