الحضارة المصرية

الحضارة المصرية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الحضارة المصرية

أثرت مصر على الثقافات اللآحقة بصورة كبيرة، ويمكن القول أن مصر وفرت اللبنات الأساسية للثقافة اليونانية والرومانية وبسببها تأثرت جميع التقاليد الغربية، واليوم من الممكن مشاهدة أثر الحضارة المصرية القديمة في الأشكال المعمارية وعلى النقود وفي مختلف الحياة اليومية.


استمرت الحضارة المصرية القديمة لأكثر من 3000 سنة وهذا يزيد عن عمر الولايات المتحدة بـ 15 مرة، وقد تميزت هذه الحضارة بالأبنية الشاهقة القائمة على هندسة فريدة على الرغم من عدم توفر أدوات بناء متطورة، ويُشار إلى أن الإنسان استغرق ما يقرب من 4000 سنة لتشييد بناء أطول من الأهرامات العظيمة وهذا يدل على المهارة والقدرة الكبيرة لدى المصريين القدماء.[1]



تاريخ مصر

من خلال التالي من الممكن التعرف على أبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر، وهي:[2]


تمتلك مصر تاريخًا طويلًا يعود إلى ما هو أبعد من الكلمات المكتوبة أو المعالم الثقافية المصرية المشهورة، ففي الجانب الزراعي على سبيل المثال بينت الأدلة أن الرعي المفرط للماشية على الأرض التي هي الآن الصحراء الكبرى تعود إلى حوالي 8000 سنة قبل الميلاد.

- أشارت مكتشفات القطع الأثرية إلى حضارة زراعية مزدهرة في المنطقة في ذلك الوقت، وقد سعى البدو الصيادون في تلك الفترة إلى توفير مصدر للمياه من وادي نهر النيل وبدأوا في الاستقرار هناك قبل عام 6000 قبل الميلاد.

- بدأت الزراعة المنظمة في عام 6000 قبل الميلاد وبدأت المجتمعات في الازدهار على طول النهر وتطورت الصناعة في نفس الوقت تقريبًا.

- بدأ التاريخ المكتوب للأرض في وقت ما بين 3400 و3200 قبل الميلاد عندما تطورت الكتابة الهيروغليفية، وبحلول عام 3500 قبل الميلاد أصبح تحنيط الموتى شائعًا في مدينة هيراكونبوليس والمقابر الحجرية الكبيرة التي بنيت في أبيدوس.



الفترات التي مرت بها الحضارة المصرية

خلال ما يقرب من 30 قرن - من توحيدها حوالي عام 3100 قبل الميلاد إلى أن غزاها الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد - كانت مصر القديمة هي الحضارة البارزة في جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط ابتداءً من أهرامات المملكة القديمة مرورًا بالفتوحات العسكرية للمملكة الجديدة، وهنا استحوذ جمال الحضارة المصرية على فكر علماء الآثار والمؤرخين وخلقت مجال دراسة نابض بالحياة، وللتعرف على أبرز الفترات التي مرت بها الحضارة المصرية من الممكن الاطلاع على التالي:[3]


- فترة ما قبل الأسرات: امتدت هذه الفترة من عام 5000 إلى عام 3100 قبل الميلاد، وقد عُثر على عدد قليل من السجلات المكتوبة والقطع الأثرية من فترة ما قبل الأسرات والتي شملت على الأقل 2000 سنة من التطور التدريجي للحضارة المصرية، وقد تمكنت مجتمعات العصر الحجري الحديث في شمال شرق إفريقيا من تحقيق تقدم مبكر مهد الطريق أمام التطور اللآحق للفنون والحرف المصرية والتكنولوجيا والسياسة والدين، وفي عام 3400 قبل الميلاد نشأت مملكتين منفصلتين بالقرب من الهلال الخصيب الذي كانت موطنًا لبعض أقدم الحضارات في العالم، وهما: الأرض الحمراء في الشمال ومقرها دلتا نهر النيل وتمتد على طول النيل إلى أن تصل إلى أطفيح إحدى مراكز محافظة الجيزة، أما المملكة الأخرى فعرفت بالأرض البيضاء في الجنوب وامتدت من أطفيح إلى جبل السلسلة، وقد تمكن ملك المملكة الجنوبية "عقرب الأول" بعد قرن من غزو المملكة الشمالية (حوالي 3200 قبل الميلاد) من توحيد المملكتين ليصبح أول ملوك الأسرة الأولى.

- الفترة القديمة: وامتدت من عام 3100 إلى عام 2686 قبل الميلاد، حيث أسس الملك مينيس عاصمة مصر القديمة والمعروفة باسم ممفيس في الشمال بالقرب من قمة دلتا نهر النيل، وقد نمت العاصمة إلى مدينة كبرى سيطرت على المجتمع المصري خلال فترة المملكة القديمة، ويُشار إلى أن هذه الفترة شهدت تطورًا لأسس المجتمع المصري بما في ذلك الأيديولوجية الهامة للملكية، أما النشاطات الاقتصادية في العصر القديم فقد كانت كما في جميع الفترات الأخرى، حيث عمل معظم المصريين القدماء في الزراعة (القمح والشعير إلى حد كبير) التي شكلت القاعدة الاقتصادية للدولة المصرية، ووقد ساعدت الفيضانات السنوية لنهر النيل الكبير على توفير الري اللازم والتسميد حيث كانت بذور القمح تُزرع بعد انحسار الفيضان كي يُحصد قبل موسم ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

- عصر المملكة القديمة: وامتد من عام 2686 إلى عام 2181 قبل الميلاد وهو معروف بعصر بُناة الهرم، وفي هذه الفترة طلب ملك الأسرة الثالثة زوسر من الكاهن والطبيب والمهندس المعماري إمحوتب تصميم نصب تذكاري له وكانت النتيجة أول بناء حجري في العالم بالقرب من ممفيس.

وصل بناء الهرم المصري إلى ذروته مع تشييد الهرم الأكبر في الجيزة على مشارف القاهرة وأُطلق عليه هرم خوفو على اسم الفرعون الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة من 2589 إلى 2566 قبل الميلاد، وقد أشار المؤرخون لاحقًا بأن الهرم كان واحدًا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وبحسب التقديرات عمل على بناء الهرم 100.00 رجل لمدة 20 سنة، وكذلك شُيّد هرمان آخران في الجيزة لخليفة خوفو خفرة (2558-2532 قبل الميلاد) ومنقورة (2532-2503 قبل الميلاد)، ويُذكر أنه خلال السلالتين الثالثة والرابعة تمتعت مصر بعصر ذهبي من السلام والازدهار حيث امتلك الفراعنة السلطة المطلقة وشكلوا حكومة مركزية مستقرة، وعلى مدى السلالتين الخامسة والسادسة استنزفت ثروة الملك بشكل مطرد ويرجع ذلك جزئيًا إلى التكلفة الضخمة لبناء الهرم وكذلك تعثرت سلطته المطلقة في مواجهة التأثير المتزايد للنبلاء والكهنوت الذين نشأوا حول إله الشمس رع، وبعد وفاة الفرعون بيبي الثاني الذي حكم لمدة 94 عامًا انتهت فترة المملكة القديمة بالفوضى.



اللغة والكتابة المصرية

يعود تاريخ أقدم النقوش إلى حوالي 5200 عام وقد كُتبت بخط هيروغليفي، ويُذكر أن باري كيمب - الأستاذ بجامعة كامبريدج - أشار في كتابه "The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary" أن اللغة الهيروغليفية كانت لغة شفوية حية ومعظم حروفها تمثل أصوات الحروف الساكنة وبعض حروف العلة، ويشير كيمب كذلك إلى أن المصريين القدماء طوروا "شكلًا طويلًا من الاختصار" للكتابة يُعرف باسم "الهيراطيقية"، وخلال الألفية الأولى بعد الميلاد حل محل هذا النص الهيكلي المختصر شكل جديد من الكتابة القصيرة سمي بـ "ديموطيقي"، وبعدها تغيرت اللغة المصرية على مدى آلاف السنين حيث عمد العلماء غالبًا على تقسيم الكتابات المتبقية إلى فئات مثل "المصري القديم" و"المصري الوسيط" و"المصري المتأخر".


أصبحت اللغة اليونانية مستخدمة على نطاق واسع بعد أن غزا الإسكندر الأكبر مصر، وقد دلّ على ذلك أعمال الحفر لعلماء الآثار في أواخر القرن التاسع عشر لنصف مليون قطعة من البرديات في مدينة أوكسيرينخوس المصرية القديمة في جنوب مصر والتي يعود تاريخها إلى القرون الأولى للميلاد، حيث وجد العلماء أن غالبية النصوص مكتوبة باللغة اليونانية، وبعد انتشار المسيحية في جميع أنحاء مصر انتشرت اللغة القبطية - وهي لغة مصرية تستخدم الأبجدية اليونانية - على نطاق واسع، ومع تزايد شعبية اليونانيين والأقباط انخفض استخدام أسلوب الكتابة الهيروغليفية وانقرض خلال القرن الخامس بعد الميلاد، وبعد عام 641 ميلادي انتشرت اللغة العربية في مصر التي تستخدم على نطاق واسع في البلاد اليوم.[4]







  

المراجع

[1]: khanacademy

[2]: ancient 

[3]: history 

[4]: livescience



عدد المشاهدات 1815


Top

Top