الزعتر البري


الزعتر البري

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الزعتر البري

ينتشر الزعتر البري في الجزء الأكبر من الأراضي الجافة لأوروبا حيث ينمو على ارتفاع معين على جبال الألب، وعلى الهضاب العالية، وفي الوديان، وعلى طول الخنادق والطرق، وعلى الصخور، وفي التربة القاحلة والجافة، وكذلك في التربة الطينية الرطبة، ويمكن العثور عليه في إنجلترا على التلال والجبال، وهو أقل وفرة من الزعتر العادي الشائع والمزروع على نطاق واسع.


يتألف الزعتر البري من جذر خشبي ليفي، وسيقان عديدة صلبة ومتفرعة، يصل ارتفاعها من 4 بوصات إلى ارتفاع 1 قدم، ويكون لونها بنيًا محمرًا في العادة، وتنمو الأوراق على هيئة أزواج على الجذع، أما الأزهار فهي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة على نبات الزعتر العادي، وتنمو في الجزء العلوي من السيقان، ويكون لونها أرجوانيًا، ومن الممكن رؤيتها من نهاية شهر مايو وأوائل شهر يونيو وحتى بداية الخريف.[1]



فوائد الزعتر البري

يحتوي الزعتر على مجموعة من العناصر التي يمكن الاستفادة منها في الاستخدامات الغذائية والطبية، فمن خلال أزهار وأوراق الزعتر يمكن علاج مجموعة من الأمراض، منها:[2]


- ضبط ضغط الدم: وجد الباحثون في جامعة بلغراد، صربيا، أن المستخلص المائي الذي يمكن الحصول عليه من الزعتر البري يقلل من ضغط الدم، وقد تبيّن ذلك من خلال الاختبارات التي أجريت على الفئران، وبما أن الفئران تستجيب لارتفاع ضغط الدم بطريقة مماثلة للبشر، فمن الممكن أن يكون للنتائج آثار مفيده للإنسان، ولكن هنالك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لإثبات هذه النتائج.

- علاج الالتهابات البكتيرية التي تنقلها الأغذية: درس فريق في مركز دراسات العلوم البيطرية والحيوانية في البرتغال النشاط المضاد للميكروبات من الزيوت الأساسية المستخرجة من مجموعة من النباتات العطرية بما في ذلك زيت الزعتر، وقد تبين أن زيت الزعتر، حتى عند التركيزات المنخفضة، يمكن استخدامه كحافظة طبيعية للمنتجات الغذاية ضد العديد من أنواع البكتيريا الشائعة التي تنقلها الأغذية والتي تسبب أمراضًا عديدة، وفي دراسة بولندية أُجري اختبار لمعرفة فوائد زيت الزعتر وزيت اللافندر، ولوحظ أن زيت الزعتر كان فعالًا ضد سلالات البكتيريا العنقودية، والمكورات المعوية والاشريكية والبكتيريا الزائفة.

- سرطان الثدي: درس الباحثون في تركيا تأثير الزعتر البري على نشاط سرطان الثدي، وعلى وجه التحديد تأثيره على الخلايا السرطانية والجينات، وقد تبين أن الزعتر البري مفيد في قتل الخلايا المسببة لسرطان الثدي.

- سرطان القولون: وجدت دراسة أجريت في لشبونة، البرتغال، أن الزعتر قد يحمي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون.

- مشاكل الجلد الشائعة: يُعاني العديد من الناس من مشاكل الجلد في جميع أنحاء العالم، وتستخدم العديد من البلدان المستحضرات العشبية كأدوية هامة لعلاج العديد من الأمراض التي تُصيب الجلد، وقد أجرى فريق من جامعة أديس أبابا، إثيوبيا، دراسة لتقييم الفوائد العلاجية لكريم مكون من مستخلص البابونج بنسبة 10%، وكريم مضاد للفطريات بزيت أساسي من الزعتر بنسبة 3% لعلاج آفات شبيهة بالإكزيما، وتبين أن 66.5% من الأشخاص حصلو على شفاء كامل.

- حب الشباب: اختبر علماء من ليدز، إنجلترا، آثار صبغات نبات المر، ونبات القطيفة، والزعتر على حب الشباب، ومدى قدرتها على التخلص من البكتيريا التي تسبب حب الشباب، وقد أثبت الزعتر فعاليته في هذا الأمر، وتبين أن تأثيره المضاد للبكتيريا أقوى من تركيزات البنزويل بيروكسايد القياسية، وهو العنصر النشط في معظم كريمات إزالة حب الشباب، ولأن البنزويل بيروكسايد يسبب أيضًا إحساسًا حارقًا وتهيجًا على الجلد، فهذا يعني أن صبغة الزعتر قد تكون حلاً أفضل لعلاج مشاكل حب الشباب.

- القضاء على بعوضة النمر: تحمل بعوضة النمر فيروس غرب النيل الذي يُسبب الحمى الصفراء والتهاب الدماغ، وحمى الضنك، وحمى الشيكونغونيا في حال نقله للإنسان، وقد أفاد فريق من جامعة تشونجبوك الوطنية في كوريا الجنوبية أن وجود مزيج من الثيمول الموجود في الزعتر، وألفا تربينين، وكارفاكرول يمكن أن يكون فعّالًا في قتل يرقات بعوضة النمر والحد من انتشارها.

- إطالة استقرار زيوت الطهي: تُعد أكسدة الدهون أمرًا مهمًا خلال معالجة الأغذية وتخزينها، ويمكن أن يكون سببًا في فقدان الغذاء الجودة، والاستقرار، والسلامة، والقيمة الغذائية، وقد أجرى علماء من وارسو، بولندا، دراسة لمعرفة فائدة مستخلص الزعتر في استقرار زيت عباد الشمس عند درجات حرارة مختلفة، وتبين أنه يمكن استخدام الزعتر كمضاد للأكسدة من أجل تحقيق الاستقرار في الزيوت.



الزيوت والعناصر الغذائية في الزعتر البري

يحتوي الزعتر على العديد من العناصر الفعالة التي من المعروف أن لها خصائص منع الأمراض وتعزيز الصحة، وهي كالتالي:[3]


- تحتوي عشبة الزعتر على الثيمول، وهو أحد الزيوت الأساسية المهمة، فقد تبين علميًا أن الثيمول له خصائص مطهرة ومضادة للفطريات، ومن الزيوت المهمة الأخرى الموجودة في الزعتر زيت " carvacrol"، والبورنيول والجيرانول.

- يحتوي الزعتر على العديد من مضادات الأكسدة مثل الزياكسانثين، واللوتين، والأبجينين، والنارينجين، واللوتولين والثيمونين، ويُشار إلى أن عشبة الزعتر الطازج تحتوي على واحدة من أعلى مستويات مضادات الأكسدة بين الأعشاب بقيمة ORAC (قدرة امتصاص الأوكسجين الراديكالي) تبلغ 27,426-mol TE/100 g.

- يحتوي الزعتر على العديد من المعادن التي تعد ضرورية للصحة المثلى، حيث إن أوراق الزعتر تُعد واحدة من أغنى مصادر البوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، ويُعد البوتاسيوم عنصرًا مهمًا يُساعد على التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم، بينما يستخدم الجسم المنغنيز كعامل مساعد لإنزيم مضادات الأكسدة، أما الحديد فهو ضروري لتشكيل خلايا الدم الحمراء.

- يُعد الزعتر كذلك مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات المهمة، مثل فيتامينات B-complex، و β-carotene، وفيتامين K، وفيتامين E، وحمض الفوليك، وفيتامين C الذي يُساعد الجسم البشري على تطوير مقاومة ضد العوامل المعدية وهو أيضًا مضاد للالتهابات، وفيتامين A وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ومضاد للأكسدة ويُساعد في الحفاظ على سلامة الجلد، وهو ضروري أيضًا للرؤية، ويساعد استهلاك الأطعمة الطبيعية الغنية بالفلافونويدات مثل فيتامين A على الحماية من سرطان الرئة وسرطان التجويف الفموي.

- تتضمن 100 غرام فقط من الأوراق الطازجة على 38% من الألياف الغذائية، و27% من فيتامين B-6 (البيريدوكسين)، وعلى 266% من فيتامين C، وعلى 158% من فيتامين A، وعلى 218% من الحديد، وعلى 40% من الكالسيوم، وعلى 40% من المغنيسيوم، وعلى 75% من المنغنيز.

- يوفر الزعتر 0.35 ملغ من فيتامين ب -6 أو البيريدوكسين، ويُشار إلى أن البيريدوكسين يُحافظ على مستويات "GABA" وهو ناقل عصبي مفيد في الدماغ، والذي له دور في التحكم بالتوتر.



الآثار الجانبية للزعتر البري

على غرار الأعشاب الأخرى، فإن الزعتر له بعض الآثار الجانبية أيضًا، حيث يحتوي الزعتر على مركبات مثل الثيمول والكرافاكولول التي يمكن أن تسبب تهيج الأغشية المخاطية لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية، ويمكن للزعتر أيضًا أن يؤثر سلبًا على الحوامل والمرضعات، ,على الرغم من أنه لا توجد أدلة ثابتة تثبت خطر هذه العشبة على النساء الحوامل والمرضعات، إلا أنه من الممكن أن يُعرضهن لخطر الإجهاض، وذلك نظرًا لأن الزعتر كان علاجًا مثبتًا للحث على الحيض، وأيضًا لا ينبغي إعطاء الزعتر للأطفال دون سن العاشرة، ويجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للغدة الدرقية تجنب استخدام الزعتر لأنه من المعروف أنه يتفاعل عكسيًا مع هذه الأدوية مما يعيق وظائفها.[4]




  

المراجع

[1]: botanical

[2]: medicalnewstoday

[3]: nutrition-and-you

[4]: lybrate




عدد المشاهدات 1938


Top

بحث  


Top