السياحة في جزر المالديف

السياحة في جزر المالديف

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

موقع جزر المالديف

جزر المالديف هي مجموعة من حوالي 1200 جزيرة مقسمة إلى سلسلة من الجزر المرجانية، وتقع شمال خط الاستواء في المحيط الهندي، فقط 200 من الجزر مأهولة، ويبلغ عدد سكانها 393988 نسمة يحتفلون بعيدهم الوطني في 26 يوليو، والعديد من هذه الجزر المرجانية الاستوائية والجزر هي ببساطة رائعة مع أشجار النخيل المتمايلة والشواطئ الرملية البيضاء والبحيرات الزرقاء العميقة، ويُشار إلى أن بعض الجزر قد تعرضت لأضرار بالغة خلال تسونامي في ديسمبر 2004، أما ثقافة جزر المالديف فقد تطورت وازدهرت منذ حوالي القرن الثالث قبل الميلاد حيث عززت الفترة البوذية التي استمرت 1400 عام أهمية تأسيسية في تاريخ هذه الجزر.[1]



أفضل الأنشطة الترفيهية في جزر المالديف

من خلال زيارة جزر المالديف من الممكن أداء العديد من الأنشطة الترفيهية، منها:[2]


- الاسترخاء على الشواطئ: يتوجه العديد من السياح إلى جزر المالديف فقط للاسترخاء على الشاطئ، حيث تشكل الرمال البيضاء السكرية والمياه الزرقاء المذهلة خلفية مثالية لقضاء أجمل إجازة على الشاطئ، وتوفر معظم منتجعات الجزيرة مساحات خاصة من الرمال مع كراسي استلقاء ومظلات، وتشمل بعض المنتجعات الموجودة على الشواطئ الجميلة على: منتجع "St. Regis Maldives Vommuli Resort" و"aaaVeee" و"COMO Cocoa Island"، و"Fihalhohi Island Resort"، و"Angsana Ihuru"، ويُذكر أن الزوار عبروا عن شدة جمال الشواطئ وقالوا بأن مشاهد الشواطئ في جزر المالديف يصعب وصفها مبينين أن جمالها لا مثيل له، ويوجد كذلك على جزر المالديف مجموعة من الشواطئ العامة.

- الغوص والغطس: بفضل المياه الصافية الاستثنائية والحياة البحرية المزدهرة تعد جزر المالديف بيئة رائعة للغوص والغطس، وتقدم بعض المنتجعات فرصة للزوار من أجل ممارسة السباحة بسهولة من شواطئها، في حين يقدم البعض الآخر رحلات الغوص حيث ينقل القارب ومشغل الرحلات السياحية الزوار إلى المياه العميقة من أجل الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية الملونة، وفي الوقت نفسه، يمكن للغواصين المبتدئين كذلك الاستمتاع برحلات الغوص حول جزر المالديف لمشاهدة مجموعة مميزة من الكائنات الحية، وتشمل بعض الأسماك الأكثر شعبية التي يمكن رؤيتها في جزر المالديف على أسماك الفراشة وسمك المهرج، وسمك الحنطة والببغاء، بالإضافة إلى وأسماك الحوت وأسماك القرش وثعابين البحر، ويُشار إلى أنه يجب الحذر من الاقتراب من الأنواع الخطيرة من الأسماك والحيوانات البحرية التي تعيش في المياه المحيطة بجزر المالديف، حيث قد تودي لدغات وعضات أسماك الأسد، وأسماك الزعانف، وأنقليس الموراي، وأسماك القرش إلى الموت.

- المنتجعات: من الممكن للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء التام حجز علاج بالمنتجع الصحي أثناء زيارة جزر المالديف، حيث تقدم العديد من المنتجعات في جزر المالديف سبا خاص بها في الموقع وتستخدم مكونات الجزيرة في علاجاتها مثل البابايا والأعشاب البحرية والأناناس، وتتراوح الخدمات بين التدليك التقليدي وعلاجات الوجه وعلاج كدمات الجسم والوخز بالإبر حسب الطلب، وجزر المالديف هي أيضًا موطن لأول سبا تحت الماء في العالم، وتستضيف العديد من المنتجعات دروس اليوغا التي تُكمّل عروض الاسترخاء في السبا.

- زيارة سوق السمك: في حال الرغبة في إلقاء نظرة على الحياة اليومية لجزر المالديف فلا ينبغي النظر إلى أبعد من سوق السمك في ماليه، حيث إنه المركز التجاري الذي يعكس أهم صناعة في البلاد وهي الصيد، حيث يبدأ الصيادون بالإبحار من جميع أنحاء البلاد ثم يعودوا إلى هذا السوق من أجل تفريغ صيد اليومي وبيعه، ويعد سمك التونة هو السمك الأكثر شعبية للبيع، ولكن من الممكن إيجاد بعض الأنواع الأخرى أيضًا، ويقول الزوار إن مشاهدة العمال وهو ينظفون ويقطعون الأسماك أمر مثير للإعجاب، ويمكن هنا الحصول على بعض الأسماك الطازجة لتناولها مباشرة، ويُشار إلى أن بعض المسافرين يواجهون صعوبة في التواصل لأن بعض الصيادين في جزر المالديف لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة.



المناخ في جزر المالديف

تقع جزر المالديف بالقرب من خط الاستواء ولذلك من الممكن أن تهب الرياح الموسمية الاستوائية، وبسبب هذا لا يوجد في جزر المالديف مواسم بالمعنى المعتاد، حيث تسود خلال الفترة من مايو إلى أكتوبر الرياح الموسمية الجنوبية الغربية جالبةً طقسًا ممطراً، والأشهر المتبقية من العام تهب فيها الرياح الموسمية الشمالية الشرقية مع أيام جافة ومشمسة، ويبلغ متوسط ​​درجة الحرارة السنوية للمياه في جزر المالديف حوالي 28 درجة مئوية (82 درجة فهرنهايت)، ولأن الجزر تقع خارج أسوار الأعاصير المدارية المدمرة فإنها في مأمن تام خلال العام، ولذلك لا حاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة الموجودة في البلدان المدارية لأنها على الأرجح لن تكون في مهب إعصار مدمر.


يعد شهر مارس هو أفضل وقت لقضاء العطلات على شاطئ البحر في جزر المالديف، ولكن في العقد الأول من الشهر هنالك احتمال لحدوث العواصف في الجزر المرجانية، أما إبريل فهو الفرصة الأخيرة لقضاء عطلة استوائية جميلة في جزر المالديف وبعد ذلك سوف يزداد مقدار هطول الأمطار، أما في شهر إبريل فتصل درجة حرارة الهواء حوالي 31 درجة مئوية (88 درجة فهرنهايت) والماء من 28 درجة مئوية إلى 30 درجة مئوية (82-86 درجة فهرنهايت)، وقد تشهد الأجواء انتقالًا بين المواسم الجافة والمطرية، وفيما يخص شهر مايو فيشهد تقلبًا كبيرًا للطقس، حيث تتساقط الأمطار وتهب عواصف ولكن معظم الأمطار تتساقط في الليل، ويُشار إلى أن الطقس في فصل الصيف في جزر المالديف يكون حارًا وتأثير الرياح الموسمية الجنوبية الغربية يجعل الأمر أكثر سوءًا.[3]



تاريخ جزر المالديف

من خلال التالي من الممكن التعرف على أبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها جزر المالديف، وهي:[4]


- بينت الاكتشافات الأثرية أن الجزر كانت مأهولة في وقت مبكر من 1500 قبل الميلاد.

- وصل المستوطنون الأوائل حوالي عام 500 قبل الميلاد ويعتقد أنهم آريون، وخلال الفترة ما قبل الإسلام (قبل 1153 م) وبحسب تقديرات المسافرين الفارسيين والعرب كانت جزر المالديف تحكمها النساء، وبعد ذلك التاريخ حكمت أربعة ملكات فقط جزر المالديف وآخرها في أوائل القرن السادس عشر.

- مهّد التواصل مع المسافرين العرب الطريق أمام دين الإسلام كي يدخل جزر المالديف والذي حل تدريجياً محل البوذية، فقد قبل الملك دوفمي كالامينجا الإسلام رسمياً.

- على الرغم من وضع جزر المالديف تحت الحماية البريطانية لفترة معينة إلا أن البلاد كانت دولة مستقلة طوال تاريخها المعروف باستثناء فترة وجيزة جدًا بلغت 15 عامًا من الاحتلال البرتغالي في القرن السادس عشر وحتى ثلاثة أشهر و20 يومًا من حكم موبلا (جنوب الهند) في منتصف القرن الثامن عشر، وقد دافعت ميليشيا المالديف (التي يسيطر عليها السلطان) عن البلاد وحازت استقلالها ضد التوغل.

- بدأت فترة الحماية البريطانية في عام 1887 وظل السلطان رئيس الدولة، ولم يكن هنالك أي ممثل أو حاكم بريطاني ولم تتدخل بريطانيا في الشؤون الداخلية للبلاد مما حصر اهتمامها بالشؤون الخارجية والدفاع، وأصبحت سلطنة المالديف اختيارية بعد عام 1932.

- أصبحت البلاد جمهورية لفترة قصيرة في 1953-1954، لكنها عادت لتُصبح سلطنة مرة أخرى في الوقت الذي أنهت فيه الترتيبات مع المملكة المتحدة في عام 1965، وبعد استفتاء عام في أبريل 1968 أُعلن أن جزر المالديف مرة أخرى جمهورية، وأصبح إبراهيم ناصر والذي كان رئيسًا للوزراء منذ عام 1954 رئيسًا لها.




  

المراجع

[1]: worldatlas

[2]: travel.usnews

[3]: seasonsyear

[4]: thecommonwealth



عدد المشاهدات 1685


Top

بحث  


Top