مقدمة
لا يقتصر الأدب فقط على كلماتٍ مكتوبة وأعمال مدونةٍ تتناقل بين الأجيال، فهو يشمل أيضًا القصص التي تُسرد في التقليد الشفهي والأدب المرئي، مثل الدراما التي يُقصد تقديمها أمام الجمهور، وهنا يمكن تصنيف الأدب إلى أربعة أشكال رئيسية، هي: النثر الواقعي، والنثر الخيالي، والدراما، والشعر، بالإضافة إلى ذلك، تعد الحكايات الشعبية شكلاً من أشكال الأدب في التقليد الشفهي.[1]
السيرة الذاتية لأول كفيفة عربية نُشر لها في 8 مجالات أدبية
إن فن الأدب لا يمكن اختزاله في الكلمات المكتوبة في الصفحات، حيث إنه يرتقي بالتجربة ويحولها إلى ما هو أبعد من ذلك، كما يعمل الأدب كوسيلة لانتقاد القيم الثقافية في المجتمع وتأكيدها، وهنا تُذكر منجزات إمرأة عربية كفيفة تدعى إسراء ياسر سعيد نُشرت إبداعاتها في 8 مجالات أدبية، ومما جاء في أعمالها:
"منذ الطفولة كنت واحدة من أولئك الهواة، أقف في ساحة مدرستي أحمل مذياعي وأقول ما جادت به أبياتي، كانت كلماتي الخفيفة تواكب كل مناسبة حاضرة: يوم الأم، يوم الطفل والمعلّم ويوم الإعاقة وغيرها، كان بَوحي مجرد هواية طفولية تشبه الألعاب البسيطة تبهرني فيها كلمات الثناء. أعوام مضت ثم ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، فخرجت من دائرة الأصدقاء الى ساحة من أعرف ومن لا أعرف، وصارت كلماتي تخطر من وحي منظوري الشخصي وما ألاقيه في الحياة، ظلت كلماتي تتناثر بين الإعجاب والنقد، وبعض الحزن يتكبدني فأرميه في أرض الخلجات، إلا أن عامًا بدأ ينقلني من الرحلات الى الرحلات، ستة أعوام كانت غزيرة بما أحلم، كانت البداية مع ملتقى الفنون للمكفوفين "بكرا احلى" في مصر عام 2019، حيث صادفت إعلانًا عن مسابقة أدبية فأرسلت عددًا من أشعاري لاقت الترحاب والكثير من التحفيز، فدُعيت لحضور هذا الحفل الكريم بإخطار من وزارة الشباب والرياضة المصرية، لكنّ ظروفًا منعتني من ذلك، إلا أن إعجاب لجنة التحكيم دفعتهم لعرض ما قدمت صوتيًا ونلت درع تقدير على ذلك، ما كان عام يمضي حتى جاءت المفاجأة وبالصدفة أيضًا، وجدت صرحًا على إحدى وسائل التواصل يعرض مسابقات أدبية بعضها جاءت على هيئة مبادرات للكتّاب الجدد لنشر كتب جماعية لعدد من المؤلفين في كتاب واحد، هنا حطّت أمنيتي أولى أدراجها وبدأت أجرّب جل أنواع الأدب، مما سنح لي بالمشاركة في عدة قوالب منها: نصين نثريين تم نشرهما في كتاب على سبيل الفقد مع دار بوك بوتيك في مصر، وشاركت من خلاله ورقيًا لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، وقصيدتين في الشعر العمودي تم نشرهما: قصيدة حملت اسم الكتاب (حتى لا يموت الياسمين) مع دار الامير للنشر والتوزيع والترجمة في فرعيها في فرنسا الجزائر، وتمت مشاركة الكتاب في صالون الجزائر الأدبي 2022، وقصيدة أمسك لسانك في كتابٍ حمل عنوان (لحظات خاصة في الشعر) مع الدار البحرينية المصرية للنشر والتوزيع، وتمت مشاركته في مهرجان القاهرة الدولي للكتاب 2023، وقصص تم نشر إحداهما مع دار بيبلومانيا للنشر والتوزيع في مصر حملت عنوان (الحائرات)، وقصة تم نشرها مع دار الأوراس للنشر والتوزيع في مصر بعنوان (ابن الحجارة)، وقصة بعنوان (ظلمات بين النور) مع اكاديمية إثراء المعرفة التابعة لمنظمة الصداقة في السويد، كما نشر لي قصة قصيرة جدًا مع الرابطة السورية للأدب والثقافة عنوانها (محاولة عبور)، بالإضافة إلى مقالات نشرت لي في عدة مواضيع اجتماعية، كما فازت قصيدتي باللهجة المحكية (جرّب بشي تاني) في مسابقة أجرتها احدى المؤسسات اللبنانية، وتم اختيارها كإحدى القصائد المتميزة مع دار إبهار للنشر والتوزيع في مصر، عدا عن ذلك خاطرة (بالصدفة البحتة) التي نشرتها لي مؤسسة الإبداع العربي في العراق، ونشر لي مؤخرًا قصيدتين في الشعر الحر في ديوان مع جامعة المبدعين المغاربة، إضافة الى ذلك حصلت على عدد من شهادات التقدير من: ملتقى الفنون لذوي القدرات – مصر، أكاديمية سفراء القلم – هولندا، ملتقى ابن النيل الأدبي – مصر، الاتحاد الدولي للمثقفين العرب – الكويت، مؤسسة بنت الحجاز الثقافية – مصر، منصة تنوين العربية – فلسطين، منصة ذواقة الكتب – مصر، أكاديمية المشرق الثقافي للسلام – العراق، الرابطة الموريتانية للأدب والثقافة، دار فصحى للنشر والتوزيع – مصر، المكتبة العمومية للمطالعة بولاية سكيكدة – الجزائر، ورغم هذا كلّه مازال الحلم في بدايته على أمل أن يتكلل بأعمال منفردة وطبوع أدبية أخرى وهذا كان جزء من إحدى إنجازاتي الحياتية".[2][3]
خاتمة
إن مطالعة النصوص الأدبية يرجع على صاحبها بفوائد عظيمة، منها: زيادة المعرفة وتخطي الحواجر الفكرية المحدودة، وفهم نظريات وأسلوب الحياة في المجتمعات، والازدياد من المصطلحات الفكرية والأدبية، والتعرف على قيم وعادات وتقاليد المجتمعات المختلفة، لذلك يجب الحرص على الازدياد من هذه الكنوز المعرفية وأخذ العبرة مما جاء في النصوص الأدبية وعكسها على واقع الحياة مما يساهم في حل مشكلاتها.[4]