المملكة الأردنية الهاشمية

المملكة الأردنية الهاشمية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

الأردن

يقع الأردن ورسميًا المملكة الأردنية الهاشمية في قارة آسيا، ويغطي مساحة 88802 كيلو متر مربع من الأرض، و540 كيلو متر مربع من المياه مما يجعله أكبر 112 دولة في العالم بمساحة إجمالية قدرها 89342 كيلو متر مربع، ويشترك الأردن في حدودة مع الجمهورية العربية السورية من الجهة الشمالية، ومع المملكة العربية السعودية من الجهة الجنوبية، ومع دولة العراق من الجهة الشرقية ومع فلسطين من الجهة الغربية، وقد أصبح الأردن دولة مستقلة في عام 1946 بعد حصوله على سيادته من تركيا.


يبلغ عدد السكان في الأردن بحسب إحصائيات عام 2012 ما يُقارب 6508887، وتصل الكثافة السكانية إلى 73 شخصًا لكل كيلو متر مربع، والعملة الأردنية هي الدينار الأردني، ورمز الاتصال للبلد هو 962، وتعد عمان هي عاصمة الأردن وأيضًا المركز السياسي له وموطنًا لرئيسها التنفيذي، ويبلغ عدد سكانها 1275857، وتقع على خط طول 31.96 وخط العرض35.95.[1]



تاريخ الأردن

مرّ الأردن بالعديد من الأحداث التاريخية، نذكر منها:[2]


- تشير الأدلة الأثرية إلى أن البشر عاشوا في ما يعرف الآن بالأردن منذ ما لا يقل عن 90000 عام، وقد دلّ على ذلك الأدوات التي عُثر عليها والتي ترجع إلى العصر الحجري القديم مثل السكاكين والفؤوس اليدوية وكاشطات مصنوعة من الصوان والبازلت، ويُعد الأردن جزءًا من الهلال الخصيب وهي واحدة من مناطق العالم التي يُعتقد أن الزراعة نشأت فيها خلال العصر الحجري الحديث (8500 - 4500 قبل الميلاد)، ويُعتقد كذلك أن سكان المنطقة عملوا على تدجين الحبوب والبازلاء والعدس والماعز، وتبنوا تربية القطط من أجل حماية طعامهم المخزن من القوارض.


- بدأ تاريخ الأردن المكتوب في العصور التوراتية بممالك عمون وموآب وإدوم المذكورة في العهد القديم، ويُشار إلى أن الإمبراطورية الرومانية احتلت الكثير من المناطق في الأردن، وفي عام 103 ميلادي أصبح الأردن أحد مدن مملكة الأنباط التجارية القوية، فقد اتخذ الأنباط البتراء المنحوتة بصورة معقدة عاصمة لهم.

 

- بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أصبح الأردن جزءًا من أول سلالة إسلامية وهي الإمبراطورية الأموية (661 - 750 م)، وأصبحت عمان مدينة رئيسة في المنطقة الأموية، في العام 1258 تمكن المغول من إسقاط الخلافة العباسية وخضع الأردن لحكمهم، وجاء من بعدهم الصليبيون والأيوبيون والمماليك، وفي عام 1517 غزت الإمبراطورية العثمانية الأردن واصبح جزءًا من مملكتهم، وبعد ذلك وخلال العهد العثماني بات الأردن يُعاني من الإهمال، وقد استمر الحكم العثماني للأردن لمدة أربعة قرون حتى سقطت الإمبراطورية العثمانية في عام 1922 بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.


- عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، تولت عصبة الأمم تفويض أراضي الشرق الأوسط، واتفقت بريطانيا وفرنسا على تقسيم المنطقة باعتبارهما قوى إلزامية، حيث استولت فرنسا على سوريا ولبنان، واستولت بريطانيا على فلسطين (بما في ذلك شرق الأردن)، وفي عام1922، عينت بريطانيا الأمير الهاشمي عبدالله الأول لحكم شرق الأردن، بينما عُيّن شقيقه فيصل ملكًا لسوريا ثم نُقل لاحقًا إلى العراق، وقد بلغ عدد السكان في الأردن عند تعيين الملك عبدالله الأول حوالي 200000 مواطن، نصفهم تقريباً من البدو الرحل، وفي 22 مايو 1946، ألغت الأمم المتحدة ولاية شرق الأردن ليصبح بذلك دولة ذات سيادة.


- في عام 1948 انضم الأردن إلى الحرب العربية الإسرائيلية والتي وقعت لأجل تقسيم فلسطين وإنشاء إسرائيل، وبسبب ذلك انتقلت أول مجموعة من فيضانات اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن، وفي عام 1950، ضم الأردن الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي خطوة رفضت معظم الدول الأخرى الاعتراف بها، وفي العام التالي، قُتل الملك عبد الله الأول خلال زيارته للمسجد الأقصى في القدس، وبعد ذلك حكم الملك طلال بن عبد الله المنطقة لفترة قصيرة ليأتي من بعده الملك الحسين بن طلال حفيد الملك عبدالله الأول والبالغ من العمر 18 عامًا وكان ذلك في عام 1953، وقد شرع الملك الجديد بإنشاء دستور جديد يضمن حرية التعبير والصحافة والتجمع.


- في مايو من عام 1967، وقع الأردن معاهدة للدفاع المشترك مع مصر، وبعد شهر واحد دمرت إسرائيل الجيوش المصرية والسورية والعراقية والأردنية في حرب الأيام الستة، واستولت على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، واندفعت موجة ثانية كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن، وبعد فترة وجيزة، بدأ المسلحون الفلسطينيون (الفدائيون) في التسبب بمشكلة لبلدهم المضيف ولذلك شنّ الجيش الأردني في سبتمبر عام 1970 هجومًا على الفدائيين، وقد غزت الدبابات السورية شمال الأردن لدعم المتشددين إلا أن الجيش الأردني تمكن في يوليو 1971 من هزيمة السوريين والفدائيين وقادوهم عبر الحدود خارج البلاد، وبعد عامين فقط، أرسل الأردن لواءً عسكريًا إلى سوريا للمساعدة في صد الهجوم الإسرائيلي المضاد في حرب يوم الغفران (حرب رمضان) عام 1973 على الرغم من أن الأردن لم يكن مستهدفًا خلال هذا الصراع، وفي عام 1988، تخلى الأردن رسمياً عن مطالبته بالضفة الغربية، وأعلن أيضًا دعمه للفلسطينيين في الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل.



الاقتصاد في الأردن

تبلغ درجة الحرية الاقتصادية في الأردن 66.5، مما يجعل اقتصاده في المركز 53، وفي مؤشر عام 2019 زادت القيمة الإجمالية بنسبة 1.6 نقطة مع ارتفاع في درجة الصحة المالية تفوق بكثير انخفاضات حرية العمل والحرية النقدية والفعالية القضائية، ويُشار إلى أن الحكومة الأردنية تُحاول الموازنة بين أهدافها المتمثلة في التحديث الاقتصادي والنمو العالي وخلق فرص العمل والحاجة إلى تعزيز المالية العامة والحفاظ على الاستقرار السياسي، ولذلك أطلق مجلس السياسة الاقتصادية مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية بتمويل من كل من الحكومة والقطاع الخاص من أجل تحسين بيئة الأعمال، وعلى الرغم من ذلك كان التقدم في إصلاح سوق العمل ضئيلًا وكانت الحرية الاقتصادية مقيدة أكثر بالفساد وقابلية النظام القضائي للتأثير السياسي.


عندما تولى الملك عبد الله الثاني العرش عام 1999 عمد إلى إنشاء أجندة إصلاح طموحة بحيث تدعم الاقتصاد الأردني الذي يُعد أحد أصغر الاقتصادات في المنطقة والغارق بالقروض الأجنبية والمساعدات الدولية والتحويلات من العمال المغتربين، ويُشار إلى أن النزاعات المستمرة في العراق وسوريا تسببت بتعطيل الاقتصاد الأردني والتجارة الإقليمية بصورة كبيرة، حيث أجهد أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري وعراقي موارد الأردن المحدودة، وفي عام 2000، انضم الأردن إلى منظمة التجارة العالمية ووقع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، وفي يونيو 2018، عيّن الملك عمر الرزاز رئيسًا للوزراء لنزع فتيل الاحتجاجات الشعبية على الزيادات الضريبية.[3]



المناخ في الأردن

تصل درجات الحرارة في الأردن في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس إلى 40 درجة مئوية وقد تتجاوز ذلك خاصة عندما تهب رياح سيروكو (ريح جنوبية جافة)، وفي بعض الأحيان، قد تكون هذه الرياح قوية جدًا ويمكن أن تسبب عواصف رملية، وفي شهر يوليو يتلقى الأردن 13.1 ساعة من أشعة الشمس يوميًا في المتوسط، ويمكن أن يكون الصيف حارًا بدرجة كبيرة في وادي الأردن والمنطقة المحيطة بالعقبة والصحراء الشرقية.


الشتاء في الأردن قصير، وفي العموم يُعد شهر يناير / كانون الثاني هو أكثر الشهور برودة مع متوسط ​​درجة الحرارة تبلغ 5-10 درجة مئوية، ويسقط 70% من متوسط ​​هطول الأمطار في البلاد خلال هذه الفترة، وبصورة خاصة تكون العاصمة عمان باردة في شهري يناير وفبراير والثلوج ليست شائعة، وعلى الصعيد الآخر وخلال هذه الأشهر يكون الطقس في غور الأردن والمنطقة المحيطة بالعقبة دافئًا بصورة معقولة خلال اليوم مع أمسيات باردة، أما في الصحراء الشرقية فيكون الشتاء باردًا وجافًا.


يبدأ الربيع في الأردن في شهر مارس، حيث تظهر الأزهار البرية وتصبح الوديان خضراء وتبقى درجات الحرارة معتدلة، ويُشار إلى أن شهري سبتمبر وأكتوبر وأوائل نوفمبر هي أفضل الأوقات لممارسة الغوص في العقبة، وأيضًا تكون الحياة البحرية خلال هذه الفترة وفيرة وتكون درجة حرارة المياه ما يُقارب 26 درجة مئوية.[4]




  

المراجع

[1]: worldatlas

[2]: thoughtco

[3]: heritage

[4]: responsibletravel



عدد المشاهدات 2015


Top

Top