المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

المملكة العربية السعودية

تقع المملكة العربية السعودية في قارة آسيا على مساحة 2149690 كيلو متر مربع من الأرض مما يجعلها الدولة الثالثة عشر من حيث مساحة الأرض، ويبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية 26534504 نسمة بحسب إحصائيات عام 2012، وتبلغ الكثافة السكانية 12 نسمة لكل كيلو متر مربع، وقد أصبحت المملكة دولة مستقلة في عام 1926 بعد الحصول على سيادتها من تركيا.


تشترك المملكة العربية السعودية بحدودها مع كل من دولة الكويت، وفلسطين، والعراق، واليمن، وقطر، وعُمان، والإمارات العربية المتحدة والأردن، والعملة السعودية هي الريال السعودي، ورمز الاتصال للبلد هو 966، والرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية، ويبلغ عدد سكانها 4205961 نسمة، وتقع على خط الطول 24.69 وخط العرض 46.72، والرياض هي أيضًا المركز السياسي للمملكة السعودية والتي تعد ملكية مطلقة وموطنًا لرئيسها التنفيذي.[1]



تاريخ المملكة العربية السعودية

كانت المملكة العربية السعودية في بداياتها تتألف في معظمها من قبائل بدوية كانوا يعتمدون على الجمال من أجل التنقل، وقد تفاعلت هذه القبائل البدوية مع الأشخاص المستقرين في مدن أخرى مثل مكة والمدينة والتي تقع على طول طرق تجارة القافلة الرئيسة التي جلبت البضائع من المحيط الهندي برًا إلى البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن مولد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في مكة وانتشار الدين الإسلامي تحت الخلافة الأولى من شبه الجزيرة الأيبيرية في الغرب إلى حدود الصين في الشرق، أصبحت المملكة العربية السعودية مقصدًا للعديد من المسلمين من جميع أنحاء العالم من أجل أداء فريضة الحج في مكة المكرمة.


في عام 1744، نشأ تحالف سياسي جديد في الجزيرة العربية بين محمد بن سعود مؤسس أسرة آل سعود، ومحمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية، حيث أقامت العائلتان سلطة سياسية في منطقة الرياض وتمكنتا من السيطرة بسرعة على معظم ما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية، وبعد ذلك غزا محمد علي باشا نائب وزير الدولة العثماني المنطقة وقد كانت انطلاقته من مصر، واندلعت الحرب العثمانية السعودية واستمرت من عام 1811 إلى عام 1818.


فقدت عائلة آل سعود معظم ممتلكاتها بعد هذه الحرب ولكن سُمح لها بالبقاء في السلطة في نجد، ويُشار إلى أن معاملة العثمانيون للزعماء الدينيين الوهابيين الأصوليين كانت قاسية، حيث أُعدم الكثير منهم بسبب معتقداتهم المتطرفة، وفي عام 1891، وقعت منافسة كبيرة بين آل سعود والرشيد، حيث خاضوا حربًا من أجل السيطرة على شبه الجزيرة العربية الوسطى، وانتهت بفرار عائلة آل سعود إلى منفى قصير في الكويت، ولكن بحلول عام 1902، عاد آل سعود للسيطرة على الرياض ومنطقة نجد إلا أن نزاعهم مع الرشيد لم يتوقف، وفي الوقت نفسه اندلعت الحرب العالمية الأولى، حيث تحالف شريف مكة مع البريطانيين الذين كانوا يقاتلون العثمانيين، وقاد ثورة عربية ضد الإمبراطورية العثمانية، وعندما انتهت الحرب بانتصار الحلفاء، انهارت الإمبراطورية العثمانية، ولكن خطة الشريف لدولة عربية موحدة لم تتحقق، وبدلاً من ذلك خضع جزء كبير من الأراضي العثمانية السابقة في الشرق الأوسط لتفويض من عصبة الأمم، يحكمها الفرنسيون والبريطانيون، وفي النهاية تمكن عبد العزيز آل سعود من تعزير سلطته على المملكة العربية السعودية خلال الفترة من عام 1920 إلى عام 1932، وتمكن من حكم الحجاز والنجد ودمجهما لبناء المملكة العربية السعودية.[2]



الاقتصاد في المملكة العربية السعودية

تبلغ درجة الحرية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية 60.7، وهذا يجعل اقتصادها في المرتبة 91 في مؤشر 2019، وقد زادت النتيجة الإجمالية بمقدار 1.1 نقطة مع ارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي، ووجود حرية للاستثمار وأيضًا وجود الحرية النقدية، الأمر الذي ساهم بزيادة حرية التجارة وحرية العمل، ويًشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة التاسعة من حيث الحرية الاقتصادية بين 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعد درجاتها الإجمالية أقل من المتوسطات الإقليمية والعالمية.


أحد الأمور الأساسية في عملية التنويع التي تسعى إليها الحكومة هو تحويل صندوق الاستثمار العام إلى صندوق ثروة سيادية بقيمة 2 تريليون دولار عن طريق بيع الأصول الحكومية وتصفية حصة صغيرة في شركة نفط أرامكو الحكومية، وقد سمحت أسعار النفط المرتفعة بتقليص العجز المالي من 26% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 إلى 9% في عام 2018، ومن شأن تخفيض ضريبة القيمة المضافة المخطط له وخفض الدعم أن يخفض العجز أكثر، ومن أجل تحسين الكفاءة التنظيمية أُجري عدد من الإصلاحات والتي من شأنها أن تعزز القدرة التنافسية الشاملة، ومع عدم وجود حد أدنى لرأس المال المطلوب فقد أدى ذلك إلى تبسيط عملية بدء النشاط التجاري نسبيًا، ومع ذلك وبصورة عامة، تخلفت الكفاءة التنظيمية للمملكة العربية السعودية عن مثيلاتها في الاقتصادات الناشئة الأخرى، فقد أدى عدم وجود حد أدنى للأجور إلى زيادات في الأجور تجاوزت إنتاجية العمل، بالإضافة إلى انخفاض دعم الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء والمياه، واعتبارًا من 30 يونيو 2018 بلغت القيمة الإجمالية للصادرات والواردات نسبة 61.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ متوسط ​​معدل التعريفة المطبقة 4.5%، وبحسب ما ورد من منظمة التجارة العالمية، فقد كان لدى المملكة العربية السعودية 127 إجراءً غير ساري المفعول، الأمر الذي ساهم برفع مدة تراخيص الاستثمار الأجنبي من سنة واحدة إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، وإزالة الحد الأقصى للملكية الأجنبية للشركات الهندسية.[3]



المناخ في المملكة العربية السعودية

المناخ في المملكة العربية السعودية في العموم جاف للغاية، حيث تُعد شبه الجزيرة العربية واحدة من أكثر الأماكن جفافًا على الأرض، فقد ترتفع درجة الحرارة في الصيف لتصل إلى 50 درجة مئوية (122 درجة فهرنهايت)، ولأن المملكة العربية السعودية لديها مساحة شاسعة، فإن الظروف الجوية تختلف من منطفة إلى أخرى، فمع وجود مناطق الصحراوية شاسعة، يوجد كذلك أماكن تشهد زخات من الأمطار الثابتة وقد تشهد عددًا من الأعاصير، ويمكن تصنيف الظروف المناخية العامة في البلاد على أنها حارة للغاية في الصيف، ودافئة في الشتاء مع هبوب الهواء الجاف للغاية، أما الربيع السعودي فهو قصير وسريع، وترتفع درجة الحرارة خلاله يوميًا وبحلول منتصف مارس تصل درجة الحرارة إلى 26 درجة مئوية (79 درجة فهرنهايت)، وقد تصل إلى 33 درجة مئوية (91 درجة فهرنهايت) في سواحل البحر الأحمر، وفي أبريل يستمر تصاعد درجة الحرارة حيث لا تنخفض خلال النهار عن 32 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت)، بينما تنخفض في الليل إلى 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت)، ويُستثنى من ذلك المناطق الجبلية والصحراوية حيث تصل درجة الحرارة في الليالي الباردة إلى حوالي 8 درجة مئوية، أما شواطئ البحر الأحمر فتشهد أيامًا حارة مع درجة حرارة تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، وفي شهر مايو يبدأ الصيف في المملكة العربية السعودية، وترتفع درجات الحرارة لتصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت).


لا يوجد في المملكة العربية السعودية شتاءً بمعناه المعتاد، إلا أن درجات الحرارة تُصبح منخفضة نسبيًا خلال أشهر الشتاء ليبلغ متوسط ​​درجة الحرارة خلال النهار حوالي 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت)، ويمكن أن تتساقط الثلوج في جبال جيراز الغربية، ويُعد يناير هو الشهر الأكثر برودة، حيث تنخفض درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى 8 درجات مئوية (46 درجة فهرنهايت)، أما فبراير فهو الشهر الأكثر هطولًا للأمطار، حيث يبلغ معدل هطول المطر من 100 إلى 200 ملم من الأمطار السنوية.[4]




  

المراجع

[1]: worldatlas

[2]: thoughtco

[3]: heritage 

[4]: seasonsyear



عدد المشاهدات 1437


Top

Top