تعريف الهواتف الذكية
الهاتف الذكي عبارة عن هاتف محمول يوفر تقنيات متقدمة مع وظائف مماثلة لجهاز الكمبيوتر الشخصي، ومن خلال نظام أساسي قياسي لمطوري التطبيقات يعمل الهاتف الذكي كبرنامج نظام تشغيل كامل، ويحتوي الهاتف الذكي على ميزات متقدمة للغاية مثل الإنترنت، والرسائل الفورية، والبريد الإلكتروني بالإضافة إلى لوحة المفاتيح المدمجة، ومن خلال الميزات السابقة وغيرها من الممكن القول أن الهاتف الذكي بات جهاز حاسوب مصغّر.
تقدم "Analyst house Gartner" تعريفًا للهاتف الذكي على أنه جهاز محمول بشاشة عرض يوفر وظائف متعددة ويعمل في الوقت نفسه كمساعد رقمي شخصي، ويُشار إلى أنه بسبب تزايد سرعة التقدم التكنولوجي أصبحت الهواتف الذكية الآن جزءًا أساسيًا من روتين الحياة اليومية، حيث تُستخدم هذه الهواتف الذكية والتي تحتوي على ميزات متعددة مثل العمل المكتبي، والتنقل، والشبكات والترفيه في إنجاز العديد من الأعمال بسهولة، ومع التقدم التكنولوجي أصبحت الاحتياجات معقدة وزاد الطلب على الجودة والفعالية والأداء في تصميم الهاتف الذكي.[1]
فوائد استخدام الهواتف الذكية
تتميز الهواتف الذكية بوجود العديد من الفوائد، منها:[2]
- الخصوصية: مع اختراع الهواتف الذكية لم يعد هنالك داعٍ للقلق بشأن الاطلاع على الرسائل الشخصية من قِبل الآخرين، حيث تسمح الهواتف الذكية بتخزين وتأمين هذه المعلومات من خلال وجود نظام قفل الهاتف، وبات من الممكن استخدام الرموز أو حتى بصمة الإصبع لقفل الهاتف ومنع الأشخاص من الاطلاع على محتوياته، وكل ما يجب فعله هو التأكد من عدم معرفة أي أحد لكلمة المرور.
- سهولة الاتصال: ساهمت الهواتف الذكية بتسهيل الاتصال مع الأصدقاء والعائلة مهما كانت المسافة بعيدة، حيث بات بالإمكان السفر إلى جميع أنحاء العالم مع القدرة على التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء للتعرف على أخبارهم والاطمئنان عليهم، وساهمت الهواتف الذكية كذلك بسرعة الحصول على المساعدة في حال الوقوع بمشكلة ما من خلال الاتصال بالجهات المختصة بسولة وسرعة.
- سهولة الوصول إلى البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي: قد يعبق جهاز الحاسوب الرد على رسائل البريد إلكتروني أو تسجيل الدخول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حجمه وصعوبة التنقل به، ولهذا أصبح بالإمكان من خلال استخدام الهاتف الذكي القيام بذلك بسهولة، فبمجرد النقر بالإصبع من الممكن التحقق من البريد الإلكتروني والاطلاع على شبكات التواصل الاجتماعي.
- سهولة إنجاز العديد من المهام: نظرًا لوجود تطبيقات لكل شيء تقريبًا أصبح إنهاء المهام أكثر سهولة، حيث إنه يمكن فعل أشياء كثيرة أثناء التنقل، فعلى سبيل المثال يمكن طلب الطعام أثناء التواجد في القطار عند العودة إلى المنزل بعد إنتهاء العمل فقط من خلال بضع نقرات، وفي حال الرغبة بشراء منتجات لا تتوفر في المتاجر القريبة يمكن طلب ذلك عبر الإنترنت، ومن الممكن كذلك استخدام الهاتف لتدوين الملاحظات، وتقارير العمل، وإنشاء قوائم المهام أو قوائم التسوق والعديد من الأشياء الأخرى.
- احتواؤها على نظام GPS: يمكن أن يعمل الهاتف الذكي كجهاز GPS، حيث تحتوي غالبية الهواتف الذكية على العديد من تطبيقات الملاحة التي تساعد في العثور على الموقع المطلوب بسهولة ولذلك لن يضطر مستخدم الهاتف الذكي إلى سؤال الأشخاص عن كيفية الوصول إلى مكان ما، وتعرض العديد من التطبيقات كذلك الأماكن المزدحمة بالمرور وذلك يمكن أن يساعد في تجنب الوقوع في الاختناقات المرورية والوصول بسرعة إلى المكان المقصود.
- وسيلة للترفيه: تُستخدم الهواتف الذكية كوسيلة للترفيه، ففي بعض الأحيان قد يحتاج المرء إلى الاسترخاء والاستمتاع ببعض المرح وأصبح ذلك ممكنًا من خلال استخدام الهاتف الذكي لمشاهدة مقاطع فيديو مضحكة أو من خلال تحميل بعض الألعاب المسلية.
- التعرف على العناوين: في حال السفر إلى دولة أخرى وعدم معرفة ما يجب فعله فمن الممكن أن يساعد الهاتف الذكي من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت في العثور على مقهى مثير للاهتمام، أو متحف، أو مطعم أو غيرها من الأماكن، وعلاوة على ذلك من الممكن التحقق مما يقدمه المكان، والأسعار والخدمات وما إلى ذلك.
سلبيات استخدام الهواتف الذكية
يتضمن الاستخدام الكثير للهواتف الذكية مجموعة من السلبيات، منها:[3]
- ارتفاع الإشعاع الكهرومغناطيسي بسبب كثرة استخدام الإنترنت، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل صحية مثل ورم في المخ وسرطان الجلد.
- يؤدي ضوء "HEV" المنبعث من شاشة الهاتف الذكي إلى إجهاد شديد في العين أثناء الاستخدام لفترة طويلة وسيؤدي إلى تلف الشبكية ببطء.
- التسبب بالعديد من المشكلات النفسية مثل الشعور بالوحدة، والشك، والشعور بالتركيز على الذات وما إلى ذلك من الأمراض النفسية الناتجة عن استخدام الهاتف الذكي معظم الوقت.
- يسبب قضاء أوقات طويلة على الهاتف الذكي في حدوث مشاكل في الرقبة وكذلك اضطرابًا في النوم.
- التعرض لأشياء غير مرغوب فيها على شبكة الإنترنت يؤثر على نمو الطفل عقليًا وحتى جسديًا.
- نظرًا لوجود محتويات لجميع الأمور تقريبًا في الإنترنت فمن الممكن أن يتسبب الاعتماد الكبير على الهاتف الذكي في جعل المستخدم مدمنًا.
- قضاء معظم الوقت على الهاتف الذكي يجعل المستخدم بعيدًا عن امتلاك تجارب حقيقية وأن يكون لديه أصدقاء حقيقيون.
- إعادة توجيه الرسائل ومشاركة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت فيما يتعلق بالإنسانية قد يتسبب ذلك بنسيان المعنى الحقيقي وراءها.
- التأثير على الروابط الأسرية.
- عدم التفاعل مع الآخرين بسبب الاندماج بالكتابة ومشاهدة مقاطع الفيديو على الهاتف الذكي.
- التعرض لفقدان المال بسبب عمليات الاحتيال على الإنترنت.
- استخدام التطبيقات من خلال عدم الوعي التام قد يؤدي إلى تسرب المعلومات الشخصية والتي قد تعرض صاحبها للمشاكل.
أول هاتف ذكي في العالم
تم اختراع أول هاتف ذكي بواسطة "IBM" وكان ذلك في عام 1992، وقد تم إصداره للشراء في عام 1994 وكان يطلق عليه اسم "(Simon Personal Communcator (SPC"، وعلى الرغم من أن الجهاز ليس أنيقًا للغاية إلا أنه لا يزال يضم العديد من الميزات التي أصبحت عناصر أساسية لكل الهواتف الذكية التي تلت ذلك، فعلى سبيل المثال تم تجهيز "SPC" بشاشة تعمل باللمس، وكذلك كان لديه القدرة على إرسال واستقبال كل من رسائل البريد الإلكتروني والفاكسات، وكان يحتوي على تقويم، ودفتر عناوين، وجدولة مواعيد، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح شاشة الإدخال القياسية، فقد كانت هذه الميزات متطورة بما يكفي من أجل إطلاق لقب "أول هاتف ذكي في العالم" على هذا الجهاز.[4]