اليانسون

اليانسون

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

اليانسون

يُسمى أيضًا الكمون الحلو، وهو بذرة لنبات البيمبينيلا يانسون، وينتمي إلى عائلة "Apiaceae"، والتي تضم أيضًا الجزر والكرفس والبقدونس، وعلى الرغم من أن أوراق النبات وجذوره صالحة للأكل، إلا أنه معروف جيدًا ببذوره الصغيرة والبنية، ويُشار إلى أن بذور نبات اليانسون تشبه إلى حد كبير بذور نبات الشمر إلا أنها أصغر بكثير، ومن الممكن استخدامها كاملة، أو يمكن طحنها كي تُصبح مسحوق، ويمتلك اليانسون رائحة حلوة وقوية تُشبه رائحة نبات عرق السوس فضلًا عن النكهة الرائعة التي جعلت منه أحد المكونات الأساسية التي تدخل في صناعة العديد من المأكولات الشهية مثل صناعة النقانق الإيطالية اللذيذة، وصناعة الخبز، وكذلك الكعك الحلو، وغيرها.[1]


ينمو نبات اليانسون في موطنه الأصلي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن الممكن زراعته في مكان مشمس ومحمي، ويبلغ ارتفاعه ما يُقارب 45 سم (18 بوصة)، وفي فصل الصيف تنمو الزهور البيضاء الصغيرة، ويمكن جمع بذوره في الخريف التي تكون بلون رمادي-بني، ويكون شكلها بيضاويًا ومخضبًا قليلاً، ويبلغ طولها من 2 إلى 4 ملم، ومن الجدير بالذكر أن اليانسون كان موضع تقدير كبير منذ العصور القديمة، فقد اسْتُخدم في مصر منذ 4000 عام على الأقل، وكان الرومان القدماء يعلقون نباتات اليانسون بالقرب من وسائدهم لمنع الأحلام السيئة بحسب اعتقادهم، واستخدموها أيضًا للمساعدة في الهضم وتجنب نوبات الصرع.[2]



فوائد اليانسون

في هذا الجزء من المقال من الممكن الاطلاع على أبرز فوائد نبات اليانسون، وهي:[3]


- تحسين الهضم: يُعد اليانسون مفيد للغاية للجهاز الهضمي، حيث إنه يعزز ميزات الجهاز الهضمي، ويُساهم في علاج المشاكل التي قد تُصيبه مثل القيء، والغثيان، والاسهال، وآلآم البطن التهاب المعدة، وبالإضافة إلى ذلك يعمل اليانسون كفاتح للشهية.

- علاج مرض إعتام عدسة العين: يمكن ومن خلال استخدام اليانسون توفير علاج رائع لمرضى إعتام عدسة العين، حيث إنه من خلال استخدام ستة غرامات في الصباح وكذلك في المساء، من الممكن علاج أو تخفيف أثر هذا المرض.

- علاج الأرق: يمتلك اليانسون مقدرة كبيرة في علاج اضطرابات النوم عند استخدامه بعد الوجبات وقبل الذهاب إلى النوم، ويكون استخدامه من خلال غليه بالماء مع الحرص على عدم تركه يغلي لفترة طويلة وذلك كي لا يتبخر الزيت العطري منه، ولكي لا يفقد صفاته العلاجية، ولأن اليانسون عادة ما يكون ذا مذاق مر، فإنه من الممكن إضافة العسل على الخليط لجعل مذاقه مقبولًا.

- علاج التشنجات: أظهر اليانسون فعاليته في ضبط التشنجات ومنع حدوثها حتى لو كانت التشنجات ناجمة عن صعق كهربائي.

- تعزيز الرضاعة: تُستخدم عشبة اليانسون من أجل تعزيز الرضاعة للأمهات المرضعات، حيث إن اليانسون النجمي يتكون من "diantheole" و"photoantheole"، وهي مواد لها تأثيرات استروجينية لطيفة لتحسين الرضاعة، وعلاوة على ذلك ونظرًا للتأثيرات الاستروجينية، فقد استخدم اليانسون لزيادة الرغبة الجنسية، واستخدم أيضًا لعلاج مشاكل متلازمة ما قبل الحيض أو الدورة الشهرية، وعلى الرغم من أن اليانسون ذو فائدة كبيرة لتعزيز الرضاعة، إلا أن المرضعات بحاجة إلى طلب المشورة من أطبائهن قبل الاستخدام، وبالإضافة إلى ذلك، يجب عدم استخدام هذه العشبة بالذات أثناء الحمل لما قد تحدثه من مشاكل.

- صحة الفم: واحدة من المزايا الصحية لبذور اليانسون هو أنها تساعد في الحفاظ على صحة الفم، حيث إنها تعمل كمضاد للميكروبات وللبكتيريا، وهي مكون مثالي لغسيل الفم الفعال وسوف تساعد في حل مشكلة التنفس الكريهة، وفي العادة تستخدم هذه الأنواع من البذور في وصفات غسول الفم محلية الصنع.

- تنظيم الحيض: يُساعد اليانسون في إدارة دورة الحيض عند الإناث، حيث إن التأثير الاستروجيني لليانسون هو المسؤول عن هذه الفائدة الصحية الخاصة.

- علاج الالتهابات الجرثومية والأمراض: كشفت الأبحاث أن مستخلصات اليانسون تمنع تطور سلالات عديدة من البكتيريا والفطريات وكذلك الفيروس، وهي أيضًا مفيدة في إدارة الالتهابات الميكروبية، ويجري الباحثون دراسات علمية إضافية لاستخراج المواد الكيميائية من اليانسون من أجل استخدامها كمواد علاجية.

- فوائده للقلب: يُحافظ زيت اليانسون على مستوى ضغط الدم، ويخفض الضغط على القلب، وبالإضافة إلى ذلك يعزز تدفق الدم ويحافظ على صحة القلب وتوازنة، ومع ذلك يجب على الأفراد الذين لديهم انخفاض في مستوى ضغط الدم تجنب استخدام الزيت لأنه قد يؤدي إلى انخفاض إضافي فيه.

- التخلص من قمل الرأس: فمن خلال الاستخدام الخارجي فإن مستخلص اليانسون يعمل كمبيد حشؤي للتخلص من الآفات الصغيرة مثل القمل، والعث وغيرها.

- مضاد للصرع ومضاد للهستيريا: نظرًا لأن زيت اليانسون يتضمن تأثيرًا مخدرًا ومهدئًا، فإنه قد يخفف من أعراض الصرع والهستيريا من خلال تقليل الدورة الدموية والتنفس والاستجابة العصبية.

- الصحة الجنسية: قد يؤدي تناول كوب ماء مع بذور اليانسون المسحوقة كل ليلة إلى تحسين الدافع الجنسي، حيث يُعتقد أن اليانسون يُساعد في علاج حالات "انقطاع الطمث الذكري" وكذلك الذروة الذكرية.

- الحفاظ على معدل أيض صحي: يشجع زيت اليانسون الهرمونات داخل الجسم ويُحفّز الأنزيمات من أجل المحافظة على معدل أيض صحي، ولهذا السبب فهو مفيد في تحسين صحة الجسم بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك يعمل اليانسون على التخلص من السموم في الجسم وهذا أيضًا يحفّز عمليات الأيض داخل الجسم.



المكونات الكيميائية لليانسون

يحتوي اليانسون على 1.5-6.0% من الزيوت المتطايرة، ويُعد زيت trans -anethole أعلاها نسبةً، وكذلك يحتوي ما بين 8-11% من الدهون الغنية بالأحماض الدهنية، مثل الأحماض "palmitic" و"olic"، وأيضًا على حوالي 4% من الكربوهيدرات، و 18% من البروتين، وقد أثبتت دراسات عديدة وجود الأوجينول ترانس - أنيثول، والميثيل تشافيكول، وأنيزالديهايد، واستراغول، والكومارين، وسكوبوليتين، وأومبيليفيرون، والإسترول، والهيدروكربونات تيربين، وبولينات، والبولي إيثيلين كمركبات رئيسة لبذور اليانسون الأساسية، أما الزيوت الأساسية لليانسون فتشمل على trans -anethole بنسبة تصل إلى 93.9%، والإستراجول بنسبة 2.4%، بالإضافة إلى مركبات أخرى مع تركيز أعلى من 0.06% منها "α -cuparene"، و"α -himachalene"، و"β -bisabolene"، وفي دراسة أخرى استخدمت تقنيات عالية الأداء والتي تُعرف باسم "HPLC"  لتحديد تركيبة الأحماض الدهنية لزيت اليانسون، وأظهرت النتائج وجود حمض "petroselinic"، وحمض "vaccenic" وحمض الأوليك.[4]



الآثار الجانبية لليانسون

على الرغم من أن بذور اليانسون والزيت تُساعد الأجسام بعدة طرق مفيدة، إلا أن هذه البذور يمكن أن تسبب آثارًا جانبية، حيث إن بعض الناس لديهم حساسية من بذور اليانسون، ويُعد الغثيان والقيء والإسهال كلها آثار جانبية محتملة لبذور اليانسون، ففي حال ظهور أحد هذه الأعراض فمن الواجب التوقف عن تناول بذور اليانسون على الفور، وتشمل الآثار الجانبية الشديدة على النوبات، والوذمة الرئوية حيث تتراكم السوائل في الرئتين، فإن ظهرت أي علامة لذلك فالواجب الاتصال بالطبيب على الفور، ومن المهم كذلك أن يكون المرء على دراية بأي آثار جانبية يمكن أن تحدث بالتزامن مع نوع الأدوية التي يتناولها، حيث يجب عدم تناول اليانسون في حال استخدام أي علاج هرموني، بما في ذلك الاستروجين وذلك لأنه من الممكن أن يبطل اليانسون مفعول العلاج، وأيضًا يجب عدم تناول كمية كبيرة من زيت اليانسون، حيث إن استخدام الكثير منه يمكن أن يكون سامًا، ومجرد تناول البذور يكفي للحصول على فوائد وكمية مناسبة من الزيت.[5]




  

المراجع

[1]msn

[2]aniseeds

[3]healthbenefitstimes

[4]ncbi

[5]: appreciategoods



عدد المشاهدات 1752


Top

بحث  


Top