بناء عضلات المعدة

بناء عضلات المعدة

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

عضلات جسم الإنسان

يتمثل دور نظام العضلات البشرية بالحركة والتوازن ودعم الجسم، وفي الغالب تنقسم العضلات البشرية - حالها حال عضلات جميع الفقاريات - إلى العضلات المخططة (أو العضلات الهيكلية)، والعضلات الملساء وعضلة القلب، ويُشار إلى أن العضلات الملساء تكون غير طوعية السيطرة، وتوجد في جدران الأوعية الدموية وعدد من الأعضاء مثل المثانة البولية، والأمعاء والمعدة، أما عضلة القلب فهي المسؤولة عن الانقباضات الإيقاعية من أجل الضخ الحيوي، وهي كذلك غير طوعية الحركة مثل العضلات الملساء، ومن الجدير بالذكر أن ترتيب العضلات الملساء والعضلة القلبية لدى البشر مطابقًا للترتيب الموجود في حيوانات الفقاريات الأخرى مع وجود القليل من الاستثناءات.[1]



تمارين تقوية عضلات المعدة

يوجد الكثير من التمارين المختلفة التي من الممكن ممارستها من أجل تقوية عضلات المعدة، ولكن من الواجب الأخذ بعين الاعتبار عدم الضغط على عضلات البطن أكثر من اللازم لأن هذا من شأنه أن يسبب الألم وقد يمنع من أداء أنشطة الحياة الأخرى بطريقة فعالة، ويجب عدم ممارسة تمارين عضلات البطن أكثر من 5 أيام في الأسبوع.


من خلال التالي من الممكن التعرف على بعض التمارين السهلة التي تركز على عضلات المعدة لزيادة قوتها، ولكن من أجل الحصول على أفضل النتائج من الواجب المحافظة على ممارسة هذه التمارين وفعلها بالطريقة الصحيحة، ومن هذه التمارين:[2]


- أخذ نفس عميق ثم تُثنى عضلات المعدة لبضع ثوانٍ قبل الزفير، وهذا التمرين على الرغم من بساطته إلا أن له فعالية كبيرة في بناء عضلات قوية.

- الاستلقاء على الظهر ثم رفع القدمين، ومن الواجب عند ممارسة هذا التمرين أن يكون الشخص قادرًا على الشعور بالضغط على عضلات المعدة.

- مدّ الجسم بحيث يكون الوجه للأسفل والارتكاز على اليدين وأصابع القدمين ثم تُرفع الذراع اليمنى والساق اليسرى عن الأرض بقدر المستطاع لبضع ثوان ثم يُخذ قسط من الراحة، ثم تُكرر هذه الطريقة مع الذراع اليسرى والساق اليمنى.

- القفز للأعلى والأسفل من خلال استخدام الحبل أو بدونه، ويُعد هذا التمرين جيد لتقوية عضلات المعدة والتخلص من الدهون.

- الوقوف على ساق واحدة، فمن خلال هذا التمرين يستخدم الشخص عضلاته الأساسية مثل عضلات البطن والظهر من أجل أن يوازن نفسه.

- ممارسة رياضة اليوغا، والبيلاتيس، والتاي تشي والكيغونغ، فهذه الأنواع من الرياضة تُساعد في التركيز على بناء العضلات الأساسية وذلك عن طريق تحسين التوازن والمرونة وزيادة القوة والتحمل.

- ممارسة رياضة السباحة، إذ تُعد السباحة تمرينًا لكامل الجسم وبإمكانها حرق السعرات الحرارية وتقوية عضلات البطن في نفس الوقت.

- ممارسة تمارين الملاكمة، إذ تُساعد حركة الذراعين على بناء عضلات المعدة وتقويتها.



أنواع العضلات

تنقسم العضلات إلى ثلاثة أنواع: العضلات الحشوية، وعضلة القلب وعضلات الهيكل العظمي، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[3]


'العضلات الحشوية'

توجد العضلات الحشوية داخل الأعضاء مثل المعدة والأمعاء والأوعية الدموية، وهذا النوع من العضلات هو الأضعف بين جميع أنواع العضلات، ويكمن عمل العضلات الحشوية في جعل الأعضاء تتقلص من أجل نقل المواد عبر العضو، ونظرًا لأن العضلات الحشوية يتم التحكم فيها بواسطة الجزء اللاواعي من الدماغ فإنها تُعرف باسم العضلات اللاإرادية حيث لا يمكن التحكم بها مباشرة بواسطة العقل الواعي، وفي الغالب يستخدم مصطلح "العضلات الملساء" لوصف العضلات الحشوية نظرًا لكونها ذات مظهر ناعم وموحد عند عرضها تحت المجهر.


'عضلة القلب'

عضلة القلب هي المسؤولة عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وهي عضلة لا إرادية حيث لا يمكن التحكم بها مباشرة بواسطة العقل الواعي، وفي حين يُضبط معدل الانكماش من خلال الهرمونات والإشارات من الدماغ تُحفّز عضلة القلب نفسها على الانقباض، حيث إن منظم ضربات القلب الطبيعي يتكون من أنسجة عضلة القلب التي تحفز خلايا عضلة القلب الأخرى على الانقباض، ويُشار إلى أن خلايا أنسجة عضلة القلب تظهر بصورة مخططة أي أنها تكون على شكل خطوط خفيفة عند عرضها تحت المجهر الضوئي، وترتيب الألياف البروتينية داخل الخلايا هو الذي يُشكل هذه الخطوط، وعلى العكس من العضلات الحشوية تُعد الخلايا العضلية القلبية قوية جدًا.


تتشعب خلايا عضلة القلب على شكل خلايا X أو Y وتكون مرتبطة ببعضها البعض بإحكام بواسطة تقاطعات خاصة تسمى الأقراص المقربة، وتتكون الأقراص المقربة من خليتين متجاورتين تتشابك مع بعضهما لتوفير رابطة قوية بين الخلايا حيث يسمح الهيكل المتفرّع والأقراص المقربة للخلايا العضلية بمقاومة ضغوط الدم المرتفعة، وتساعد أيضًا في نشر الإشارات الكهروكيميائية بسرعة من خلية إلى أخرى حتى يتمكن القلب من العمل كوحدة واحدة.


'عضلات الهيكل العظمي'

تعد العضلات الهيكلية هي النسيج العضلي الطوعي الوحيد في جسم الإنسان حيث من الممكن التحكم بها، وكل حركة جسدية يقوم بها الشخص بوعي مثل التحدث أو المشي أو الكتابة تتطلب عضلات هيكلية، ويُشار إلى أن معظم عضلات الهيكل العظمي ترتبط بالعظام عبر المفاصل ولذلك تعمل العضلات على تحريك أجزاء من هذه العظام بالقرب من بعضها البعض.


تتشكل خلايا العضلات الهيكلية من خلال تجمع العديد من الخلايا السلفية معًا لتكوين ألياف طويلة ومستقيمة متعددة النواة وتكون متشابكة تمامًا مثل عضلات القلب ولذلك فإن هذه الألياف العضلية الهيكلية قوية جدًا، وتستمد عضلات الهيكل العظمي اسمها لأن هذه العضلات ترتبط دائمًا بالهيكل العظمي في مكان واحد على الأقل، حيث ترتبط معظم العضلات الهيكلية بعظمين من خلال الأوتار - وهي عبارة عن عصابات صلبة من النسيج الضام المنتظم الكثيف - ويُشار إلى أن الحركات الإرادية تحدث نتيجة انقباض العضلات الهيكلية وبالتالي تُسحب الأوتار وتتحرك العظام.



الغذاء وبناء العضلات

إن التغذية الصحية والنشاط البدني أمران مهمان في حال الرغبة باكتساب بنية عضلية مميزة حيث إن الأطعمة الغنية بالبروتين مهمة جدًا لتقوية العضلات، وكذلك تعد الكربوهيدرات والدهون مصادر ضرورية للطاقة، ومن خلال التالي نستعرض بعض الأطعمة التي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة من أجل بناء العضلات، وهي:[4]


- البيض: يحتوي البيض على بروتين عالي الجودة ودهون صحية ومواد مغذية أخرى مهمة مثل فيتامينات B والكولين، ويحتوي البيض كذلك على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية وهي مهمة بصورة خاصة لتقوية العضلات، بالإضافة إلى ذلك يعد فيتامين B مهم جدًا لمجموعة متنوعة من العمليات في الجسم.

- سمك السلمون: يعد السلمون خيارًا رائعًا لبناء العضلات، حيث تحتوي كل 3 أونصات (85 غرام) من السلمون على حوالي 17 غرامًا من البروتين، والعديد من فيتامينات B وحوالي 2 غرامًا من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تلعب دورًا مهمًا في صحة العضلات وتُساهم بزيادة قوة العضلات.

- صدور الدجاج: تُعد صدور الدجاج عنصرًا أساسيًا من أجل بناء العضلات وذلك لأنها تحتوي على نسب عالية من البروتين، فمع كل 3 أونصات (85 غرامًا) من صدور الدجاج من الممكن الحصول على حوالي 26 غرامًا من البروتين عالي الجودة، وعلاوة على ذلك تُوفر صدور الدجاج كميات كبيرة من فيتامينات النياسين B وB6 وهذه الفيتامينات مهمة خلال ممارسة الأنشطة البدنية، والأكثر من ذلك أظهرت بعض الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين كصدور الدجاج قد تساعد في فقدان الدهون وتخفيف الوزن.




  

المراجع

[1]: britannica

[2]: caloriebee

[3]: innerbody

[4]: healthline



عدد المشاهدات 1659


Top

Top