بيل غيتس

بيل غيتس

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

سيرة بيل غيتس

ولد ويليام هنري غيتس والمشهور باسم بيل غيتس في 28 أكتوبر 1955 في سياتل واشنطن، وهو المؤسس الرئيس لشركة "Microsoft"، ويعد بيل غيتس أحد أكثر الأشخاص نفوذاً وأحد أغنى الرجال في العالم حيث بيّنت التقديرات في يناير من العام 2017 أن ثروته بلغت 84.2 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي مجتمعة في العديد من الاقتصادات الإفريقية، وخلال السنوات الأخيرة تقاعد بيل غيتس من العمل في "Microsoft" وبدلاً من ذلك ركز على العمل في مؤسسته الخيرية "The Bill and Melinda Gates Foundation".


كان والد بيل غيتس وليام محاميًا كبيرًا، وكانت والدته ماري تعمل كمدير تنفيذي لأحد البنوك الرئيسة، وبذلك عاش غيتس منذ صغره وسط أسرة ثرية حريصة على تعليم أفرادها وتثقيفهم، وعندما بلغ سن الثالثة عشر التحق بمدرسة ليك سايد الخاصة، وفيها تلقى أول دروس له لأجهزة الحاسوب، وفي عام 1973 التحق بجامعة هارفارد حيث درس الرياضيات وعلوم الحاسوب، ويُشار إلى أن بيل كان مهتمًا كثيرًا بمتابعة وتطوير أعماله الخاصة، ولذلك عندما رأى فرصة لتأسيس شركته الخاصة انسحب من جامعة هارفارد دون أن ينهي مساره في الحاسوب.[1]



تأسيس شركة Microsoft

في عام 1975 في شهر يناير قرأ بيل غيتس مقالًا من مجلة "Popular Electronics" عرض فيه معلومات عن معالج حاسوب يُعرف باسم "Altair 8800"، وتواصل غيتس بالشركة المصممة لهذا المعالج وهي "MITS" وأبلغهم بأنه يعمل مع مجموعة آخرين من بينهم باول ألن على مترجم "BASIC" من أجل النظام الأساسي، وبعد مدة تمكن غيتس وباول ألن من مقابلة رئيس الشركة "MITS"، وعرضوا عليه محاكي لـ "Altair" كانوا قد طوّروه في غضون أسابيع قليلة على كمبيوتر صغير ثم على مترجم "BASIC"، وقد كان العرض التوضيحي ناجحًا مما أدى إلى عقد صفقة مع شركة "MITS" لتوزيع المترجم الفوري باسم "Altair BASIC"، وعُيّن باول ألن في "MITS" وأخذ غيتس إجازة من جامعة هارفرد للعمل مع ألن في نوفمبر 1975، وبعد ذلك تمكن غيتس وصاحبه من تأسيس شركة خاصة عُرفت باسم "Micro-Soft"، وفي 26 نوفمبر 1976 أصبح "Microsoft" اسمًا تجاريًا مسجلًا.


تواصلت شركة "IBM" الشهيرة مع شركة "Microsoft" لكتابة مترجم BASIC لجهاز "IBM PC" الجديد، وقام غيتس بإحالتها إلى شركة "Digital Research" لأنها تتطلب نظام تشغيل إلا أن ممثلو "IBM" رفضوا ذلك وطلبوا من غيتس استخدام نظام تشغيل "86-DOS" الذي كان مملوكًا لمؤسسة "SCP"، وهو نظام تشغيل مشابه لأنظمة تشغيل الحاسوب الشخصي، ولهذا عقدت شركة "Microsoft" صفقة مع مؤسسة "SCP" لتصبح وكيل التراخيص الحصري، وبعد ذلك أصبحت المالك الكامل لـ "86-DOS"، وبعد تكييف نظام التشغيل لجهاز الكمبيوتر الشخصي قامت "Microsoft" بتسليمه إلى شركة "IBM" كجهاز كمبيوتر "DOS" مقابل رسوم لمرة واحدة قدرها 50000 دولار.


في 20 نوفمبر 1985 أطلقت "Microsoft" أول إصدار للبيع بالتجزئة من "Microsoft Windows" وأبرمت صفقة مع "IBM" لتطوير نظام تشغيل منفصل يسمى "OS / 2"، وتمكنت شركة "IBM" و"Microsoft" من تطوير الإصدار الأول من النظام الجديد بنجاح.[2]



أسباب نجاح بيل غيتس

نستعرض من خلال التالي بعض الصفات في الرجل الناجح بيل غيتس التي قد تكون ملهمة لتحقيق الأهداف، وهي:[3]


- تصور الفوز: إن الشيء المميز في شخصية بيل غيتس هو تركيزه على النتيجة الإيجابية والمرجوة وسعيه إلى تحقيقها بالإضافة إلى الحزم في المعاملات، فقد لاحظ كل من تعامل معه صلابته غير العادية في طريقة عقد الصفقات وتنفيذ المعاملات، ولذلك تمكن من التغلب على منافسيه في العديد من الأعمال.

- الخوف من الفشل لكن ضمن حدود معقولة: يحكم بيل غيتس باعترافه الشخصي خلال إبرامه الصفقات خوفًا من فقدانها وقد يكون هذا سببًا مهمًا في نجاحه، فالخوف والحذر من الفشل يساعدان في جعل المرء أكثر فعالية وأكثر تركيزًا، ومع ذلك من الضروري عدم المبالغة في الخوف حيث إن الخوف المفرط يمكن أن يقود الإنسان إلى الاستسلام والرضوخ للفشل، ويجب كذلك تجاوز العثرات والتحديات في الحياة بخطى حثيثة وجعلها سلم الوصول للنجاح.

- معرفة حال المنافسين: عُرف عن بيل غيتس متابعته لأحوال المنافسين وهذا يُساعد في وضع وتطوير خطط الأعمال لتكون الأفضل.

- اتخاذ قرارات حاسمة: إن المدير الناجح هو الذي يتعامل مع الانتكاسات والعثرات بهدوء وشجاعة، وعلى أي حال لن يقود الذعر والهلع إلا إلى التخبط والضياع وفقدان السيطرة وبالتالي الفشل، ولذلك على المرء أن يكون هادئًا وألا يفقد رباطة جأشه، وسوف يتمكن من حل أي مشكلة تواجهه وسيتمكن من جعل المشاكل طريقه للنجاح.

- السيطرة على الأمور: يكمن السر في نجاح شركة "Microsoft" هو أن رئيسها يعرف جيدًا كيفية إدارة مشاريع متعددة، فقد أشار موظفو الشركة أن بيل غيتس قادر على التعامل مع عدة مشاكل ومهام في وقت واحد وإعطاء حلول ناجحة. 

- عدم تأجيل الأعمال: إن النجاح في العمل يتطلب وجود الرغبة بالإنجاز وعدم التأجيل للسنة الجديدة أو للشهر التالي أو حتى للأسبوع القادم، وفي حال كان العمل غير متماثل مع الأهداف فيجب البحث عن بديل على الفور وبعد ذلك يجب رسم خطة عمل، وكذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم تضيع الوقت في الأمور الثانوية. 



إنجازات بيل غيتس

تمثلت إنجازات رجل الأعمال الشهير بيل غيتس بما يلي:[4]


- أصغر ميلياردير في العالم: في العدد 1987 من مجلة فوربس، أُدرج بيل غيتس ضمن أغنى 400 شخص في أمريكا، وقدرت ثروته عندما كان عمره 31 سنة بنحو 1.25 مليار دولار وكان أصغر ملياردير في العالم يتم الاعتراف به من قبل المجلة، وبقي محافظًا على هذا اللقب حتى تمكن مؤسس شركة الفيسبوك "Mark Zuckerberg" من اختطاف اللقب في العام 2008 عن عمر يناهز 23.

- المساهمة بأعمال خيرية: قام بيل غيتس بتأسيس مؤسسة خيرية في عام 1994 باسم "William H. Gates" وتم إعادة إطلاق مؤسسته فيما بعد باسم "Bill and Melinda Gates Foundation" في عام 2000 بعد الجمع بين ثلاث مؤسسات عائلية، وتبرع Gates بأسهم بلغت قيمتها 5 مليارات دولار، وتمثلت أهداف المؤسسة بتحسين الرعاية الصحية، وتوسيع فرص التعليم، والحد من الفقر، ويُشار إلى أن هذه المؤسسة تعد واحدة من أكبر وأبرز المؤسسات الخاصة في العالم والتي تمتلك ما يقارب 50 مليار دولار من الأصول، وقد نظّمتْ المؤسسة من خلال قسم التنمية العالمية التابع لها، وشعبة الصحة العالمية، وشعبة الولايات المتحدة الأمريكية، وشعبة السياسات والمناصرة العالمية وشعبة النمو والفرص العالمية العديد من التبرعات البارزة منذ إنشائها والتي وصلت إلى عشرات المليارات من الدولارات، ومن بين المستفيدين البارزين من المؤسسة تحالف "GAVI" والمعروف سابقًا باسم "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسة الدورانية الدولية للروتاري، والتحالف العالمي لتطوير عقاقير السل، و"PATH" وجامعة جون هوبكنز.

- الفوز بميدالية الحرية الرئاسية عام 2016: تم تكريم بيل غيتس والاعتراف به طوال حياته المهنية البارزة في صناعة وتطوير البرمجيات، وفي عام 2016  تمكن من الحصول على ميدالية الحرية الرئاسية من قبل الرئيس باراك أوباما، وهي أعلى جائزة مدنية في الولايات المتحدة، وتشمل الجوائز البارزة الأخرى الممنوحة لغيتس على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار في عام 1992، والزميل المتميز العشرين للجمعية البريطانية للكمبيوتر في عام DFBCS، وجائزة إنجازات الأقمار الصناعية الخاصة للمساهمة البارزة في وسائل الإعلام الترفيهية الجديدة في العام 1997، وجائزة باور لقيادة الأعمال في العام 2010، وجائزة بوفالو الفضية من قبل الكشافة الأمريكية في نفس العام 2010، وجائزة بادما بوشان في العام 2015، وكذلك حصل على وسام جوقة الشرف في العام 2017، بالإضافة إلى إعلان مجلة التايمز أن بيل غيتس واحد من بين أكثر 100 شخص تأثيرًا في القرن العشرين.




  

المراجع

[1]: biographyonline

[2]: awakenthegreatnesswithin

[3]: payspacemagazine

[4]: learnodo-newtonic



عدد المشاهدات 1299


Top

Top