تسلق الجبال

تسلق الجبال

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن تسلق الجبال

تنطوي رياضة تسلق الجبال على استخدام كل من القدمين واليدين في محاولة للوصول إلى القمم، ويتطلب تسلق الجبال في العادة تسلق الصخور أو الجليد، ويُذكر أنه في الآونة الأخيرة أصبح من الممكن استخدام مجموعة من المعدات المتخصصة للمساعدة على التسلق وللحماية.


يتضمن تسلق الجبال جانبًا تنافسيًا (رياضية) وجانبًا ترفيهيًا، وقد يعصب التمييز بينهما بسبب غياب بعض الأمور المتمثلة بعدم وجود هيئات إدارية، أو زي رسمي، أو قواعد رسمية أو حكام، ولكن من الممكن القول بأن المنافسة يمكن أن تكون من خلال سرعة التسلق وأسلوب التلسلق المرتبط عادة بكمية المعدات المستخدمة أو التكتيكات المستخدمة للوصول إلى القمة، ويُشار إلى أن الغالبية العظمى من عمليات تسلق الجبال هي ترفيهية وتتضمن اتباع الطرق والمسارات المؤدية إلى القمم والتي غالبًا ما تكون موضحة في الكتيبات الإرشادية.[1]



فوائد رياضة تسلق الجبال

بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، تتضمن رياضة تسلق الجبال العديد من الفوائد الصحية النفسية والاجتماعية، وهي:[2]


- الصحة الجسدية: يعد المشي المتضمن في رياضة تسلق الجبال من أسهل الطرق وأقلها تكلفة في ممارسة الرياضة، وهو وسيلة فعالة لإدارة الوزن ويمكن من خلاله تحسين أداء القلب والرئتين والدورة الدموية بالإضافة إلى ضبط ضغط الدم، وقد ثبت أن المشي المنتظم يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، والسكري من النوع 2، والربو، والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان. 

- الصحة النفسية:  يُساعد تسلق الجبل على التخلص من التوتر والضغوطات الحياتية، ويساعد على التركيز ويمنح مقدرة أكبر للإبداع ويمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب.

- الصحة البدنية: يستخدم المتسلق الكثير من مجموعات العضلات في الجزء العلوي والسفلي من الجسم، فمن خلال التسلق من الممكن تمرين كلًا من عضلات الظهر والبطن والساقين وكذلك عضلات الكتفين والذراعين، ومن الممكن أن يؤدي التسلق المنتظم إلى تحسين القدرة على التحمل وزيادة قوة العضلات، بالإضافة إلى تحسين اللياقة وزيادة النشاط. 

- الصحة العقلية والرفاهية: يقدم التسلق مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية التي لا تقتصر فقط على الجسد، حيث يتمتع المتسلقون في العادة بقدرات عقلية مميزة وشخصية قوية وقدرًا كبيرًا من الوعي الذاتي، حيث يتطلب التسلق الكثير من حل المشكلات والتركيز الذهني ولذلك فهو يساعد على شحذ العقل وزيادة قدرته، وكذلك يُعطي تسلق الجبال فرصة للتخلص من الضغوطات اليومية الناجمة عن العمل المستمر، كما يمكن أن يعطي شعورًا كبيرًا بالإنجاز مما يعزز الثقة بالنفس.

- فوائد اجتماعية: يُصنف التسلق على أنه نشاط اجتماعي، فقد أظهرت نتائج استبيان الأشخاص الناشطين في رياضة التسلق في إنجلترا أن معظم الأشخاص طوروا صداقات قوية مع شركاء التسلق وذلك بسبب مستوى الثقة المتضمن ومن خلال مشاركة التحديات والخبرات.



نصائح مهمة عند تسلق الجبال

تضمن أهم النصائح للنجاح في التسلق ما يلي:[3]


- التدريب على تسلق الجبال: لا ينبغي الإقدام على تسلق الجبال دون فهم جيد للعديد من الجوانب المختلفة المعنية به بدءًا من قراءة الخرائط ومهارات التنقل إلى العمل بالحبال وفهم الطقس الجبلي، وكذلك يجب الاستعانة بخبراء التسلق لجنب حدوث أي مكروه.

- التحضير والتخطيط: قبل الإقدام على التسلق يجب التخطيط والاستعداد للصعود بصرف النظر عما إذا كانت مدة التسلق قصيرة أو كانت رحلة استكشافية لمدة شهرين، ويكون ذلك من خلال تحديد المسار وإعداد العدة والتأكد من أن جميع مستلزمات الستلق جاهزة وآمنة.

- أحذية تسلق الجبال: يجب التأكد من جودة أحذية تسلق الجبال الوعرة قبل الإقدام على التسلق مع الأخذ بالاعتبار الظروف المناخية، ففي فصل الصيف يمكن الاستعانة بزوج متين من أحذية المشي أما في فصل الشتاء فيجب أن يكون الحذاء خاصًا ومضادًا للتزحلق، وهنا من الممكن زيارة أحد المتاجر المتخصصة ببيع مستلزمات التسلق وهو بدوره سيقدم النصيحة حول أفضل حذاء للتسلق بحسب الحاجة.

- الغذاء: التأكد من وجود ما يلزم من الطعام والماء قبل الإقدام على التسلق، ويجب أن يكون الطعام عالي الطاقة وخفيف الوزن.

- معرفة الطقس: قبل الشروع في أي رحلة تسلق للجبال يجب التأكد من الحصول على توقعات الطقس المحلية، فإذا كانت الظروف المناخية غير مناسبة فيجب تأجيل محاولة الوصول للقمة ليوم آخر مع ظروف طقس أكثر ملاءمة، ولأن فرصة التراجع بعد الوصول إلى مسار التسلق شحيحة فإن التحقق من الطقس مقدمًا أمر في غاية الأهمية.

- ملجأ الطوارئ: تحدث الكثير من الحوادث والإصابات التي يمكن تجنبها تمامًا في تسلق الجبال لأن الناس ببساطة يستهينون بالقوى الهائلة لطقس الجبل، ولذلك يجب على المتسلق أن يحمل معه دائمًا ملجأ للطوارئ كي يستخدمه في حالة تغير الطقس، وتمتاز ملاجء الطوارئ بأنها صغيرة وخفيفة الوزن ويمكن أن تكون سببًا في النجاة، ويُشار إلى أنه يوجد العديد من الملاجئ المتاحة لشخصين إلى لمجموعة كبيرة.



معدات تسلق الجبال

تختلف معدات التسلق باختلاف مكان التسلق وما إذا كان تسلق جبال أو صخور، ومع ذلك تشترك جميع أشكال التسلق بثلاث معدات أساسية، وهي:[4]


- حقيبة الطباشير: يستخدم المتسلقون الطباشير لتمكين قبضتهم، حيث تمتص بودرة الطباشير العرق والزيوت من اليدين مما يزيد من الاحتكاك ويقلل فرص الانزلاق، وعادة ما تُحمل الطباشير في كيس صغير مثبت أو مربوط حول الخصر وتأتي إما في كرة صلبة أو كيس فضفاض، وقد يستخدم بعض المتسلقين الطباشير السائلة حيث تُخلط الطباشير بالكحول وعند استخدامها على اليدين تجف الكحول بسرعة ويبقى المسحوق، ويُشار إلى أن الطباشير السائلة أسهل للاستخدام وأكثر ديمومة ولكنها لا تُلائم تسلق الصخور ويمكن أن تتسبب بجفاف البشرة.

- الملابس المناسبة: أهم نصيحة يجب على المتسلق أن يتذكرها هي التأكد من أن ملابس التسلق لا تقيد حركته ولا تعلق بالحبل، ويُفضل أن تكون ذات تهوية جيدة للتحكم بدرجة حرارة الجسم. 

- أحذية التسلق: تصمم أحذية التسلق بطريقة معينة من أجل توفير الثبات المطلوب، ولذلك تكون متينة ومضيقة (ويمكن أن تكون غير مريحة في البداية) لضمان الحصول على القوة والتحكم خلال التسلق.



تسلق جبل إيفرست

يقع جبل إفرست في سلسلة جبال ماهالانجور على حدود الصين ونيبال، وتقع قمة جبل إيفرست على حدود نيبال من الجنوب والتبت (الصين) من الشمال، وقد بلغ ارتفاعه عند قياسه لأول مرة 29002 قدمًا ولكن اُعيد تصحيحه لاحقًا في عام 1955 ليبلغ 29،029 قدمًا كي يُعتمد هذا القياس حتى اليوم.


بدأ أول الأشخاص الذين تسلقوا جبل إيفرست رسميًا محاولاتهم في عام 1921، حيث فشلت محاولتان لفريق البعثة البريطانية في عامي 1921 و1922 في الوصول إلى قمة الجبل، وفي عام 1924 شوهد أعضاء من فريق البعثة البريطانية وهم جورج مالوري وأندرو إيرفين على بعد 800 قدم فقط من القمة وبعدها تواروا عن الأنظار بسبب الطقس السيئ، وفي عام 1999 عُثر جثة مالوري إلا أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان هو أو إيرفين قد وصلوا بالفعل إلى القمة حيث لم يُعثر على أي دليل يثبت ذلك ولا يزال الأمر غامضًا حتى يومنا هذا، ويُذكر أن أول المتسلقين الذين وقفوا على قمة جبل إيفرست هو إدموند هيلاري من نيوزيلندا، وتينسينغ نورغاي من نيبال في 29 مايو 1953.[5]




  

المراجع

[1]: encyclopedia

[2]: thebmc 

[3]realbuzz 

[4]snowandrock 

[5]explorerspassage



عدد المشاهدات 4237


Top

Top