ما هي الموازنة العامة
هي تقدير للإيرادات والمصروفات خلال فترة زمنية مستقبلية محددة وعادة ما تُجمع وتُقيّم على أساس دوري، والميزانية قد تكون لشخص أو عائلة أو مجموعة من الناس أو شركة أو حكومة أو بلد أو منظمة متعددة الجنسيات أو أي شيء آخر يكسب وينفق المال، وفي الشركات والمؤسسات تعد الميزانية أداة داخلية تستخدمها الإدارة بهدف تحقيق أقصى الأرباح الممكنة.
تتمثل الميزانية في جوهرها في السيطرة على الأموال، والميزانية هي ببساطة استراتيجية تهدف إلى التأكد من أن الإيرادات أعلى من النفقات، وعلى المستوى الفردي قد يعني ذلك - على سبيل المثال - كسب 3000 دولار شهريًا والعيش على 2500 دولار.[1]
طريقة إعداد الميزانية
تتضمن طريقة إعداد الميزانية على:[2]
- تبدأ عملية إعداد الميزانية بوضع افتراضات لفترة الميزانية القادمة، وترتبط هذه الافتراضات باتجاهات المبيعات المتوقعة واتجاهات التكلفة والتوقعات الاقتصادية العامة للسوق أو الصناعة أو القطاع.
- تحديد ومعالجة ورصد العوامل المحددة التي تؤثر على النفقات المحتملة كي تكون الميزانية ضمن حزمةٍ توضح المعايير والإجراءات المستخدمة لتطويرها بما في ذلك الافتراضات حول الأسواق، والعلاقات الرئيسة مع البائعين الذين يقدمون خصومات وتفسيرات لكيفية إجراء بعض الحسابات.
- غالبًا ما تكون ميزانية المبيعات هي الأولى التي تخضع للتطوير حيث لا يمكن إنشاء ميزانيات النفقات اللاحقة دون معرفة التدفقات النقدية المستقبلية، وبعدها تُطوّر الميزانيات لجميع الفروع والأقسام والإدارات المختلفة داخل المنظمة، وبالنسبة للمصانع غالبًا ما تتوجه إلى تطوير ميزانية منفصلة للمواد المباشرة والعمالة والنفقات العامة.
- تُدرج جميع الميزانيات في الميزانية الرئيسة والتي تتضمن أيضًا خطة تمويل شاملة والبيانات المالية المدرجة في الميزانية والتنبؤات بالتدفقات النقدية الداخلة والخارجة وفي الشركات تُراجع الإدارة العليا الميزانية وترفعها إلى مجلس الإدارة للموافقة عليها.
تصنيف الميزانيات
تعمل الموازنة كخريطة للأنشطة الاقتصادية المستقبلية للأعمال والتي تُعَد وفقًا لسياسات الوظائف التنظيمية المختلفة، وتهدف إلى الاستفادة المثلى من رأس المال والموارد الأخرى للمنظمة، ويُشار إلى أنه يمكن تصنيف الميزانيات حسب مجموعة من المعايير، وهي:[3]
'بناءً على الوقت'
- الميزانية طويلة الأجل: وهي التي تصممها الإدارة لفترة طويلة، أي من ثلاث إلى عشر سنوات.
- الميزانية قصيرة الأجل: كما يوحي الاسم فهي تُشير إلى الميزانية التي تُعد لفترة قصيرة تتراوح من سنة واحدة إلى سنتين.
'بناءً على السعة'
- الميزانية الثابتة: وهي التي تعكس مستوى نشاط ثابت، أي أن الميزانية تظل ثابتة بغض النظر عن مستوى النشاط.
- الميزانية المرنة: في هذا النوع تتغير الميزانية مع تغير مستوى النشاط، ولذلك يجب تحديد التكلفة الثابتة والتكلفة شبه المتغيرة والتكلفة المتغيرة لإظهار النتائج المتوقعة بأحجام مختلفة.
'بناءً على النطاق'
- الموازنة الوظيفية: تسمى الموازنة المتعلقة بوظائف الأعمال بالموزانة الوظيفية، ويمكن تصنيفها أيضًا إلى:
* ميزانية المبيعات: تستخدم لتحديد كمية المبيعات المتوقعة وسعر البيع المتوقع لكل وحدة.
* ميزانية الإنتاج: وهي التي تُعد للإشارة إلى الإنتاج الذي يكون لفترة محددة، ويُعبّر عنها بوحدات المخرجات المنتجة.
* موازنة المواد: وتُشير إلى الميزانية المعدة لإظهار كميات المواد الداخلة في الإنتاج المباشر والمواد الخام اللازمة لتصنيع المنتج النهائي.
* ميزانية الشراء: تصمم ميزانية الشراء لتقدير كمية وقيمة العناصر المختلفة التي سوف تُشترى ضمن أُطر زمنية مختلفة مع مراعاة جدول الإنتاج والمخزون المطلوب.
* الميزانية النقدية: تسلط الميزانية النقدية الضوء على النقد الذي تحتاجه الشركة في فترة محددة مع مراعاة جميع إيصالات ومدفوعات الشركة.
* تشمل الموازنة الوظيفية أيضًا على ميزانية استخدام المواد المباشرة، وميزانية المصاريف العامة للمصانع والشركات، وميزانية تكلفة الإنتاج، وميزانية تكلفة السلع المباعة، وميزانية تكلفة البيع والتوزيع وميزانية نفقات الإدارة وما إلى ذلك.
- الميزانية الرئيسية: بمجرد إنشاء جميع الميزانيات الوظيفية يعمد المسؤول المالي على إعداد ميزانية رئيسية بهدف معرفة الأرباح والخسائر والمركز المالي وذلك باستخدام حساب الأرباح والخسائر المدرجة في الميزانية.
'على أساس الإيرادات والنفقات'
- الموازنة الرأسمالية: تأخذ الموازنة الرأسمالية في الاعتبار المحصلات الرأسمالية المقدرة ونفقات الشركة لفترة محددة.
- ميزانية الإيرادات: وهي التي تغطي جميع إيرادات ومصروفات الإيرادات لسنة مالية معينة.
أهمية الموازنة
تتمثل أهمية الموازنة بما يلي:[4][5]
- الميزانيات لا تضمن النجاح لكنها بالتأكيد تساعد على تجنب الفشل، حيث تعد الميزانية أداة أساسية لترجمة الخطط العامة إلى أهداف وغايات محددة من خلال الالتزام بالمبادئ التوجيهية للميزانية.
- تنظم الميزانية المكونات المختلفة للمنظمات من أشخاص ومواد وغيرها من أجل العمل بطريقة منسقة.
- الميزانية هي الأداة التي تضمن تحقيق التماسك الوظيفي، وهي التي توفر نصًا تفصيليًا لتنسيق جميع الأجزاء الفردية للعمل ضمن منظومة جماعية للوصول إلى النتيجة المتوقعة.
- عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها فإن الميزانية هي الأداة التي توفر آلية لتحديد حالات الخروج عن الخطة والتركيز عليها.
- توفر الميزانية المعايير التي يمكن من خلالها الحكم على النجاح أو الفشل في الوصول إلى الأهداف وتسهيل الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب.
- تقدم الميزانيات تفاصيل كافية للإيرادات والتكاليف المتوقعة لكل وحدة.
- تُساعد الميزانية على تجنب الإنفاق دون حاجة على العناصر والخدمات التي لا تسهم في تحقيق الأهداف المالية، وفي حال كانت الموارد محدودة فإن الميزانية تسهل عملية تغطية النفقات.
- من خلال إعداد الميزانية يمكن الاستفادة من فرص الشراء والاستثمار، ومعرفة كيفية تخفيض الدين وكذلك تُساهم في معرفة مدى التقدم في الوصول إلى الأهداف المالية.
- من خلال تقسيم الأموال إلى فئات من النفقات والمدخرات تمنح الميزانية دراية كاملة بفئة الإنفاق، وبهذه الطريقة يُصبح من السهل إجراء أي تعديلات.
- تعمل الميزانية أيضًا كمرجع لتنظيم الفواتير والإيصالات والبيانات المالية.
- تتيح الميزانية توفير التكاليف المتوقعة وغير المتوقعة وتسمح بالتخطيط بهدف تخصيص الأموال لتكاليف الطوارئ.
- يمكن للميزانية أن توضح كيفية استخدام المال في حال وجود شركاء، وهذا يعزز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف المالية المشتركة ويمنع التضارب حول كيفية استخدام الأموال.
- تمنح الميزانية تحذيرًا مبكرًا بالمشكلات المحتملة، فمن خلالها يمكن معرفة المشاكل المالية المحتملة مسبقًا وهذا يُعطي فرصة لإجراء التعديلات قبل ظهور المشكلة.
- من خلال الميزانية يمكن معرفة مقدار عبء الدين الذي يمكن تحمله في الواقع دون القلق بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان تحمل عبء الدين يستحق ذلك.
- تمنح الموازنة الفرصة لخلق أموال إضافية من خلال تحديد وإلغاء الإنفاق غير الضروري مثل الرسوم المتأخرة والعقوبات والفوائد، وهذه التوفيرات التي تبدو صغيرة يمكن أن تتراكم مع مرور الوقت لتُصبح مبالغ ضخمة.