جامعة الأزهر

جامعة الأزهر

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

موقع جامعة الأزهر

تأسست جامعة الأزهر - التي تعد أقدم جامعة في مصر تمنح الدرجات العلمية - في عام 970 أو 972 في القاهرة في مصر، وقد أتاح إنشاؤها الفرصة لدراسة الشريعة الإسلامية والمنطق والقواعد والبلاغة، حيث تقدم جامعة الأزهر العديد من برامج الدراسات الجامعية والدراسات االمتوسطة والدراسات العليا ولديها 81 كلية، و9 معاهد، و359 قسم أكاديمي، و42 مركزًا، و6 مستشفيات جامعية و27 وحدة إدارة عامة، وتشمل مجالات التركيز الأساسية في الجامعة على مواضيع: التكنولوجيا، والإدارة، وإدارة الأعمال، والفنون، واللغات، والعلوم الإنسانية، والزراعة، وطب الأسنان والطب.[1]



تاريخ جامعة الأزهر

تضمن تاريخ جامعة الأزهر على مجموعة من الأحداث، منها:[2]


- كانت جامعة الأزهر في بداياتها عبارة عن مسجد كبير، وبعد ذلك أصبح جامعة تضم العديد من المباني وبات أكثر المؤسسات والجامعات الإسلامية شهرة في جميع أنحاء العالم، وقد خرّج الأزهر لأكثر من ألف عام آلاف العلماء البارزين والتربويين المتميزين، وساهمت في الحفاظ على التراث الإسلامي وعززت الهوية الإسلامية.

- خلال الفترة المملوكية، قام معظم العلماء المسلمين البارزين في ذلك الوقت بالتدريس في مسجد الأزهر - قبل أن تُصبح جامعة - أو على الأقل زاروا المسجد لفترة وجيزة، وقد جعلت العناية الكبيرة التي قدمها الأمراء المملوكيين لمسجد الأزهر ذا وضع لا مثيل له مقارنة مع أي مسجد آخر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن الأزهر كان يحتوي على منهج من المواد التي يتم تدريسها بانتظام.

- من أبرز العلماء المشهورين الذين درسوا في الأزهر في العصر المملوكي: أبو العباس القلقشندي، وتقي الدين أحمد المقريزي، وابن حجر العسقلاني، وبدر الدين العيني، وسراج الدين البلقيني، وشرف الدين المناوي، وأبو المحاسن بن تغريددي، وشمس الدين السخاوي، وجلال الدين السيوطي، ومحمد بن أحمد بن إياس، ومحمد تقي الدين الفاسي وعبد الرحمن بن خلدون.

- مع هزيمة المماليك في عام 1517 كانت المشاريع المعمارية الكبيرة قليلة حتى منتصف القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من ذلك استمر الاهتمام بتطوير الأزهر.

- في ظل الحكم العثماني احتل الأزهر مكانة بارزة بين مؤسسات التعليم المصرية.

- في أواخر القرن الثامن عشر أدت معارضة الفرنسيين إلى انتفاضة عام 1798 والتي تمحورت حول الأزهر، ونتيجة لذلك قصف الفرنسيون الأزهر وأغلق مؤقتًا.

- في أوائل القرن التاسع عشر ساهم مجموعة من العلماء بإعادة إعمار وترميم الأزهر بمن فيهم جمال الدين الأفغاني الذي درس في الأزهر في سبعينيات القرن التاسع عشر، وكذلك محمد عبده والذي تأثر كمفكر شاب من جمال الدين الأفغاني واقترح لاحقًا كعضو في لجنة حكومية عدد من الإجراءات الواسعة لإصلاح الأزهر.

- في أواخر القرن التاسع عشر وبعد إعادة إعمار الأزهر تم إضفاء الطابع الرسمي على مجموعة من الإجراءات بما في ذلك متطلبات القبول والامتحانات، وتم إدخال عدد من المواد الحديثة وكان بعضها إلزاميًا.

- تعرض الأزهر للترميم وخضع مرة أخرى لإصلاحات كبيرة في أوائل الستينيات، ومنذ ذلك الوقت أُنشئت كليات الطب والهندسة.

- في عام 1962 تم قبول النساء لأول مرة، حيث تتضمنت الجامعة الحديثة عددًا من الكليات بعضها للنساء بالإضافة إلى المرافق الإقليمية.

- يستمر الأزهر اليوم ويفتخر بتدريس العلوم القرآنية، وعلوم الأحاديث النبوية، وعلوم الفقه، وعلم الأصول، وعلم النحو، والإقتران، والبلاغة، والأدب العربي، والتاريخ، والطب، والفلسفة والمنطق.



معايير التعليم بجامعة الأزهر

تعد جامعة الأزهر واحدة من أشهر المعاهد والجامعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ولأكثر من 1000 عام كان الأزهر مركزًا ثقافيًا لجميع المسلمين في الشرق والغرب، وقد تميزت جامعة الأزهر بسعيها إلى خلق نوع من الوحدة المتماسكة بين المسلمين في كل مكان في العالم الإسلامي، كما أنها تعمل بجد لترسيخ وتحسين وتنمية ثوابت الدين الإسلامي لدى طلابها، وفي جميع برامجها وأعمالها العلمية تشارك الجامعة في أي عمل يمكن أن يحسن الروابط الدينية للإسلام ويعيد التماسك والتعاضد بين المسلمين، وكذلك تسعى الجامعة إلى الاستمرار في كونها ضوءًا رائدًا للإسلام، كما تتطلع إلى غرس التربية الإسلامية في قلوب وعقول المسلمين وتبذل ما تستطيع من أجل الحفاظ على اللغة العربية وإصلاح تراثها الثقافي وتنويره لصالح الإنسانية، وتطمح جامعة الأزهر أيضًا إلى تزويد مصر والعالم العربي والإسلامي بمجموعة من العلماء والخبراء الذين يمتلكون الثقافة الإسلامية والأخلاقية والمنظمين تنظيماً جيداً لخدمة مجتمعاتهم، ومن أجل استثمار الأكاديميين والعلماء الرائدين وذوي الخبرة العالية في جميع فروع المعرفة والخبرة الأساسية للحياة في جوانبها الروحية والمادية، وتدعم جامعة الأزهر كذلك الدراسات العليا وتخلق مجموعة جديدة من التخصصات المتميزة، وتقدّم المنح الدراسية في العديد من مناحي الحياة للحصول على التجارب الأكثر فعالية لخدمة مصر وجميع المسلمين في العالم الإسلامي الكامل.[3]



مشاكل قطاع التعليم في مصر

أحرزت مصر تقدماً ملحوظاً في عدد من المجالات الحاسمة في السنوات الأخيرة، فقد ارتفع معدل محو الأمية الرسمي للشباب في عام 2005 من 85% إلى 94% في عام 2017، في حين أن عدد الأطفال في سن المدرسة الابتدائية خارج المدرسة انخفض بنسبة 50% على مدى السنوات القليلة الماضية بعد الارتفاع الشديد خلال الثورة في عام 2011 وفقًا لبيانات معهد اليونسكو للإحصاء (UIS)، وعلى الرغم من ذلك يفرض النمو السكاني في مصر ضغوطًا هائلة على نظام التعليم في البلاد، فقد قفز إجمالي عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية من 9.5 مليون في عام 2005 إلى 12.2 مليون في عام 2017، ومن 6.7 مليون طالب في عام 2009 إلى 8.9 مليون طالب في عام 2015 في المرحلة الثانوية مما أدى إلى متطلبات تمويل أكبر ونقص في القدرات وازدحام في الفصول الدراسية، وارتفعت نسبة الطلاب إلى المعلمين في كل من التعليم الابتدائي والثانوي في حين أن رواتب المعلمين انخفضت ولذلك كان على الآباء إنفاق المزيد من دخلهم على الدروس الخصوصية وغيرها من النفقات المتعلقة بالتعليم، بالإضافة إلى ما سبق تشهد مصر قدرًا كبيرًا من "الأمية المقنعة" أي أن حوالي 30% من تلاميذ المدارس يفتقرون إلى المهارات الأساسية للقراءة والكتابة حيث يعيش معظمهم في المناطق الريفية.


في الوقت نفسه يعاني نظام التعليم العالي في مصر من نقص التمويل وعدم الكفاءة في معظم المجالات، وفي تقرير التنافسية العالمية 2017-2018 صنف المنتدى الاقتصادي العالمي جودة نظام التعليم في مصر في المرتبة 130 بين 137 دولة، وقد ساهم الاضطراب السياسي والعنف في الجامعات في السنوات الماضية أيضًا في زيادة الوضع سوءًا، ففي العام الدراسي 2013-2014 وحده أصيبت الجامعات الحكومية المصرية بالشلل بسبب أكثر من 1600 احتجاج طلابي مما دفع الحكومة إلى نشر قوات الأمن في الجامعات، وخلال الفترة من 2013 إلى 2016 قُتل 21 طالبًا في اشتباكات عنيفة فيما بينهم وطرد مئات آخرين من الجامعة، وهنا يمكن القول أن الحرية الأكاديمية واستقلالية الجامعة وحرية التعبير تبقى مختنقة بشدة.[4]




  

المراجع

[1]topuniversities

[2]muslimheritage

[3]entiretest 

[4]wenr



عدد المشاهدات 1427


Top

Top