ركوب الخيل

ركوب الخيل

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن ركوب الخيل

اليوم وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح بالإمكان إرسال الرسائل بسرعة كبيرة وقريبة من سرعة الضوء، وبات من الممكن نقل الرسالة بسرعة تصل إلى حوالي 186000 ميل في الثانية، ولكن بالنسبة إلى البشر الأوائل فإن معظم الرسائل لا تتجاوز سرعة وصولها سرعة الجري لحاملها، وفي هذا يُشار إلى أن أسرع حامل رسالة كانت سرعته 26 ميلاً (أو 42 كيلو مترًا) خلال ساعتين، وهو الرسول الذي سافر إلى أثينا في عام 490 قبل الميلاد للإعلان عن انتصار عسكري يوناني على الفرس، ولذلك كان على الإنسان البحث عن وسائل بديلة وسريعة من أجل التواصل وكان تدجين الحصان واستخدامه في مجال النقل والاتصالات هو البدل الأفضل في ذلك الوقت حيث إن باستطاعة هذه الحيوانات السفر لمسافات أبعد وحمل أمتعة أكبر بالإضافة إلى الوصول بزمن أقل، فسرعة الخيول تتراوح بين حوالي 4 أميال في الساعة إلى 55 ميلًا في الساعة على المسافات قصيرة.[1]



تاريخ ركوب الخيل

من خلال التالي من الممكن الاطلاع على تاريخ موجز فيما يخص استخدام الخيول من البشر:[2]


- على الرغم من أن الفترة الدقيقة التي تم فيها تدجين الخيول غير متفق عليها عند الجميع إلا أن أفضل تقدير يبيّن أن الجنس البشري أستخدم الخيول لأول مرة حوالي عام 3500 قبل الميلاد.

- أشارت اكتشافات علم الآثار بالقرب من نهري دنيبر ودون إلى أن البشر الأوائل في حوالي 3000 قبل الميلاد كانوا يستخدمون أدوات خاصة بالخيول كي تُساعدهم في التواصل والتحكم بها.

- إن أسلوب ركوب الخيل وتدريبه كما نعرفه اليوم له جذوره في الجيوش القديمة حيث كان من الواجب على الفارس أن يكون لديه سيطرة كاملة على خيله من أجل بناء جيش قوي.

- يعتقد العلماء بناءً على اكتشاف مدافن العربات أن الإنسان بدأ باستخدام عربات الخيول لنقل البضائع حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وهنا من الممكن القول أن هذا هو الدليل الأكثر وضوحًا على استخدام الخيول كحيوانات عاملة.

- في العصور القديمة استخدمت الخيول في الحرب لحمل الفرسان والأمتعة والمستلزمات الحربية.

- بالإضافة إلى الاستخدامات الحربية، لعبت الخيول دورًا محوريًا في تاريخ البشرية في المساعي السلمية للنقل والتجارة عبر مختلف القبائل والمجتمعات.

- قضى العصر الجليدي على قبائل الخيول القديمة الأصلية في أمريكا الشمالية.

- معظم الخيول الموجودة في الولايات المتحدة أعادها المستكشفون الأوروبيون في القرون القليلة الماضية بعد الرحلة الثانية لكولومبوس في عام 1493.



فوائد ركوب الخيل

على الرغم من أن ركوب الخيل لا يتطلب مهارات بدنية فحسب بل يستوجب أيضًا مهارة كبيرة في التعامل معها، وعلى الرغم كذلك من أن التنقل على ظهر الحصان المهيب الذي يزن عدة مرات وزن جسم الإنسان قد تكون فكرة مخيفة إلا أن هنالك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بركوب الخيل، فبصرف النظر عن الحصول على تمرين بدني جيد، يوجد العديد من الفوائد الأخرى لممارسة هذه الرياضة، منها:[3]


- تطوير القدرة على التوازن: يعد التوازن مهارة ضرورية لراكبي الخيل كي يتمكن الشخص من البقاء على ظهر الحصان خاصةً عند الجري بسرعة ويوفر ركوب الخيل فرصة لتطوير القدرة على التوازن، فمن خلال الإمساك بالجزء الأمامي من السرج في بداية التدريب يمكن أن يُساعد في الثبات، وبعد مدة سيُصبح بالإمكان البقاء على ظهر الحصان بصورة مستقيمة ومتوازنة دون الحاجة للإمساك بالسرج.

- تعزيز نظام القلب والأوعية الدموية: إن ممارسة رياضة ركوب الخيل والأنشطة المرتبطة بها والاستمرار بذلك يُساهم بحرق الكثير من السعرات الحرارية وهذا يعزز عمل القلب والأوعية الدموية.

- تطوير مهارة التنسيق بين الأعضاء: إن الذراعين والساقين هم أعضاء الاتصال مع الحصان، ولأن ركوب الخيل يتطلب تركيزًا ومهارة كبيرة فإن الحفاظ على هذا النوع من الرياضة يُعزز من سرعة استجابة الأعضاء ويزيد من قدرتها.

- تحفيز الأعضاء الداخلية: إن ركوب الخيل يمنح الفرصة للأشخاص المقيدين أو المقعدين من الحصول على نفس الفوائد المترتبة على ممارسة رياضة المشي، حيث إن الاستمرار والمحافظة على رياضة ركوب الخيل تساعد في تحسين وظائف الكبد والهضم والعديد من الأعضاء الداخلية.

- تحسين ردود الفعل وزيادة سرعة الاستجابة: يجب على من يُمارس رياضة ركوب الخيل أن يتفاعل مع جواده بصورة فورية ومستمرة وأن يكون مدركًا لأي اعتبارات بيئية وهذا يُساهم بتحسين مهارات التواصل ويزيد من سرعة الاستجابة.

- زيادة الثقة بالنفس: تتطلب رياضة ركوب الخيل القدرة على تحمل المسؤولية، والصبر، والتغلب على المخاوف، وضبط النفس والتواصل مع الخيل، وهذه الصفات تزيد من ثقة الشخص بنفسة، بالإضافة إلى ذلك أثبتت الدراسات أن ممارسة ركوب الخيل مفيدة للغاية لمن يعانون من اضطراب مفرط في الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب والقلق واضطرابات الصحة العقلية.

- إنتاج هرمون السيروتونين: إن ياضة ركوب الخيل تزيد من إفراز هرمون السيروتونين مما يُساهم يتحسين المزاج وضبط الأعصاب.



حقائق ونصائح حول ركوب الخيل

نستعرض من خلال التالي مجموعة من الحقائق والنصائح التي تخص ركوب الخيول، وهي:[4]


'الحقائق'

- تمتلك ذكور الخيل 40 سنًا بينما تمتلك الخيل 36 سنًا.

- تكمن وظيفة الذيل في المساعدة على طرد الحشرات أما الشعيرات حول الفم فهي للشعور بالأشياء.

- العمر الافتراضي للكثير من الخيول حوالي 25 عامًا، وقد بلغ عمر أكبر حصان 62 عامًا.

- يصل حجم عقول الخيل إلى حجم حبة الجوز وهذا لا يمنع من الاعتراف بذكائها.

- عندما يولد المهر فإنه يقف بعد مدة قصيرة جدًا ويستطيع الركض.

- عندما تأكل الخيول لن يكون بمقدورها إخراج الطعام من أفواهها، فبمجرد ابتلاع الطعام يُغلق الصمام بين الحنجرة والمعدة ولا يسمح باستفراغ الطعام.


'النصائح'

- قرآءة معلومات عن الخيول في الكتب أو في الإنترنت من أجل التعرف عليها بصورة أفضل.

- ارتداء الملابس المناسبة لركوب الخيل والحرص على ارتداء القفازات لمنع الاحتكاك بين اليدين والسرج.

- الحرص على إحضار زجاجة من الماء وشربها أثناء وقت الاستراحة.

- النظر إلى تعبير الخيل لفهمه، فإذا قام بإرجاع أذنيه للخلف فهذا يعني أنه خائف، وإذا كانت الأذنين في وضع منتصب فهذا يعني استجابة الخيل واطمئنانها.

- عند الركوب على الخيل يجب الجلوس بلطف لمنع التسبب بآلام الظهر وأذيتها.

- عدم التسرع والحرص على الصبر أثناء التعلم، فقد يستغرق اتقان التعامل مع الخيول أكثر من 10 سنوات.

- عدم التوقف عن أخذ الدروس حتى في حال اتقان مهارة ركوب الخيل حيث يوجد دائمًا شيئًا لتعلمه.




  

المراجع

[1]:khanacademy

[2]: scienceabc

[3]: ufitclinic

[4]: medium



عدد المشاهدات 2140


Top

Top