قصة الرجل الخارق
سوبرمان هو رجل من كوكب كريبتون ويدعى كال إيل، وسوبرمان هي التسمية التي أُطلقت عليه بعد قدومه إلى الأرض، وكان ذلك بعد أن أرسله والداه بواسطة مركبة فضائية عندما كان طفلًا رضيعًا لتجنب التعرض لموت كارثي على كوكبه الأصلي كريبتون، وبعد أن هبطت المركبة على سطح الأرض وتحديدًا في حقل كانساس عثر عليه جوناثان وزوجته مارتا كينت واعتبراه ابنًا لهما وأطلقا عليه اسم "كلارك".
عندما كبر كلارك في كوكب الأرض وتحت أشعة الشمس الصفراء اكتسب قوى خارقة تمثلت بالقوة البدنية غير المحدودة والقدرة على الطيران وإطلاق الأشعة من عينيه وغيرها، ومن أجل إخفاء هويته انتقل إلى متروبوليس للعمل كمراسل لصحيفة في ديلي بلانيت، وخلال تغطياته الصحفية وجد كلارك أن العالم مليء بالفساد والشر، ولذلك قرر أنه يجب عليه استخدام موهبته للقضاء على هذا الفساد واتخذ اسم "سوبرمان" كبديل لاسم كلارك يُعرف به عند مواجهة الأعداء، وقد ساهمت الصحفية لويس لين بجعل شخصية سوبرمان مشهورة من خلال نشر بطولاته في صحيفة ديلي بلانيت.
خلال أحد حلقات المسلسل تعرض سوبرمان لغسيل دماغي بواسطة داركسيد الأمر الذي جعله يتصرف بطريقة غريبة تجاه الناس مما تسبب بفقد ثقته عندهم، وعندما استعاد عافيته كان عليه استعادة ثقة الناس به ولذلك كان سوبرمان أول من اقترح على الأبطال الخارقين الآخرين تشكيل رابطة العدل من أجل التعامل مع التهديدات المستقبلية الكبيرة مثل "Imperium" وقد ظهر أن سوبرمان هو واجة رابطة العدل وكذلك صانع السلام للأعضاء الآخرين.[1]
الشخصيات الأساسية في المسلسل الكارتوني سوبرمان
نستعرض من خلال التالي أبرز الشخصيات التي ظهرت في مونتاج سوبرمان، وهي:[2]
- كلارك: وهو مقاتل أجنبي قوي بصورة لا تصدق جاء من كوكب كريبتون، ودافع عن متروبوليس من مجموعة متنوعة من الأشرار، وكما أشرنا سابقًا فقد أرسله والداه الكريبتونيان في سفينة فضاء قبل موتهما جرّاء دمار الكوكب ليهبط على الأرض كإنسان طبيعي كي يكتشف بعد ذلك أن الشمس الصفراء للأرض تعطيه قدرات خاصة وقوًى كبيرة تشمل على الرؤية الحرارية، ورؤية الأشعة السينية، والقوة الجسدية الكبيرة، والسرعة الفائقة والقدرة على الطيران وغيرها، وكما هو الحال عند جميع الخارقين فإن لدى سوبرمان نقطة ضعف وهي فقدانه لقدراته الخارقة عندما يتعرض للكريبتونايت وهي شظايا الصخور الخضراء المتوهجة ومصدرها كوكبه المدمر الكريبتون، وعلى الجانب الآخر وبعيدًا عن مواجهة الأشرار يعمل سوبرمان في حياته العادية في ديلي بلانيت تحت اسم مستعار وهو كلارك كنت.
- لويس لين: وهي صديقة وزميلة سوبرمان طوال السلسلة، وتعمل في صحيفة ديلي كمراسلة صحفية إلى جانب جيمي أولسن وكلارك كينت، وغالبًا ما ينقذها سوبرمان عندما تتعرض إلى أي تهديد محتمل خلال تغطياتها الصحفية.
- لكس لوثر: وهو عدو سوبرمان والأكثر ظهورًا في السلسلة، وهو صاحب شركة "لوثر" التي تعد شركة أعمال كبيرة وذات قوة رهيبة فيما يخص الذكاء الصناعي والبراعة التكنولوجية التي تركز أهدافها في العادة على قتل سوبرمان باعتباره العقبة الرئيسة أمام تحقيق أهداف لكس لوثر الشريرة، ويُشار إلى أن شركة "لوثر" تُنتج أعمالها بسرية كبيرة من أجل تجنب الاعتقال من قبل الشرطة، بالإضافة إلى أنها تقوم بالكثير من الأعمال الخيرية وتنفق ملايين الدولارات على متروبوليس من خلال تمويل الحدائق والمؤسسات والجمعيات الخيرية من أجل التغطية على أعمالها الشريرة.
وصف الرجل الخارق
يمكن وصف سوبرمان بأنه أسرع من الرصاصة، وبصره أحد من الصقر وقوته لا مثيل لها، وهو رجل خيّر يحارب بمعارك لا تنتهي من أجل الحقيقة والعدالة، ومن زيه الأزرق إلى ردائه الأحمر على ظهره مع شعاره المميز "S" على صدره يعد سوبرمان أحد الأبطال الخارقين الأكثر شهرة على الإطلاق في كل العصور، وهو رجل صلب ورمز الحقيقة والعدالة والأمل، وهو أول بطل خارق في العالم، وكذلك هو آخر رجل نجا من الكوكب المحكوم عليه بالدمار لينشأ في قلب سمولفيل كإنسان، وسوبرمان أسطورة بقدر ما هو رجل طيب وهو المعيار الذهبي للبطولة والرحمة والمسؤولية، وعلى الرغم من قوته التي لا حدود لها إلا أن هدف سوبرمان ليس الجشع أو الشهرة أو الثراء، ولكنه يسعى جاهدًا لتمثيل الخير الأصيل للروح الإنسانية ليعزز في كل كائن حي روح المحبة والتعاون والأخوة.[3]
معلومات عن المسلسل الكارتوني سوبرمان
يخفى على الكثير من متابعي البطل الخارق مجموعة من الأمور نستعرضها من خلال التالي:[4]
- تصوير شخصية سوبرمان لأول مرة كشرير: نشر جيري سيجل في يناير 1933 وقد كان تحديث التخرج من المدرسة الثانوية قصة بعنوان "عهد سوبرمان" والتي تحكي عن عالمة مجنونة تبنّت متشردًا من الشارع ومنحته قدرات خاصة، وقد كان هدفه السيطرة على العالم ولم يبالي بتدمير أو حرق أو قتل كل من يقف في وجهه، وبعد فترة وجيزة قام سيجل وصديقه جو شوستر بتجديد شخصية سوبرمان باعتباره بطلًا محبًا للخير وكانت هويته سرية، ولسنوات عديدة نجح سيجل وشوستر في نشر فكرتهم من خلال نقابات الصحف، أخيرًا طلب منهم مسؤول "DC Comics" إعادة صياغة القصة لتصبح مكونة من 13 صفحة.
- سبق إصدار سوبرمان إصدار باتمان ببضع أشهر: في ربيع عام 1939 صدر كتاب "Superman #1" وهو أول كتاب يستعرض حياة شخصية واحدة، وبعد فترة وجيزة ظهر بطل آخر وهو باتمان في فيلم "Detective Comics #27" وجاء الظهور المشترك للبطلين لأول مرة خلال حلقة 1945 في المسلسل الإذاعي "The Adventures of Superman" كي لا تلتقي هاتان الشخصيتان حتى عام 1952 في "Superman #76"، ومنذ ذلك الحين ظهر البطلان معًا في العديد من الأعمال منها الفيلم الذي أُنتج عام 2015 من بطولة هنري كافيل في دور سوبرمان وبن أفليك في دور باتمان.
- تبنّت مدينة إلينوي شخصية سوبرمان بهدف جلب السياح: مدينة متروبوليس الخيالية هي اسم مدينة صغيرة في جنوب إلينوي وهي المكان الذي عاش فيه سوبرمان، ولذلك في عام 1972 وبدعم من دي سي كوميكس ومجلس النواب في الولاية بدأت متروبوليس في إلينوي تطلق على نفسها اسم "مسقط رأس سوبرمان"، وكذلك غيّرت صحيفة المدينة اسمها إلى متروبوليس بلانت، بالإضافة إلى ارتداء ضباط الشرطة في المدينة شعارات سوبرمان على الأكمام، علاوة على بناء تمثال سوبرمان البرونزي الذي يبلغ طوله 15 قدمًا خارج قاعة المحكمة وعرض تذكارات سوبرمان في المتحف إلى جانب إقامة مهرجان سوبرمان كل شهر يونيو.
- فرض الحكومة الأمريكية رقابة على إصدار أي عمل يخص سوبرمان: خلال الحرب العالمية الثانية ومع مشروع مانهاتن السري للغاية، أثار ذكر أي سلاح نووي في الصحافة الشعبية غضب الحكومة، فقد اكتشف دي سي ذلك عندما أصدر كتابًا يقوم فيه لكس لوثر بشن هجوم على سوبرمان من خلال إطلاق "قنبلة ذرية" عليه، وعلى الرغم من أن هذه "القنبلة الذرية" لا تشبه بأي حال أي قنبلة ذرية فعلية إلا أن وزارة الحرب الأمريكية طالبت بأن يتم تأخير النشر، كما فرضت وزارة الحرب رقابة على كتاب آخر كُتب بعد تفجير هيروشيما وناغازاكي، ظهر فيه سوبرمان كمصور لاختبار قنبلة ذرية للجيش.